• ×
الثلاثاء 21 مايو 2024 | 05-19-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 1  0  1230
النعمان حسن
لدغة عقرب النعمان



هل هو ضعف وزير ام عدم معرفة وقلة خبرة

حلقة-1-



المعروف ان اختصاصات الوزير الاتحادى حددها دستور السودان المؤقت لسنة 2005 وانها جاءت بوضوح لايقبل التأويل ووزير الشباب والرياضة الاتحادى ليس استثناء ومنذ تولى مسئولية هذه الوزارة وزير من غير الحزب الحاكم تخوف الرياضيون من ان يحكم منسوبوا الحزب الحاكم حصارهم على الوزير الوافد من غير كوادر حزب السلطة وبصفة خاصة ان يصبح الوزير واجهة لتنفيذ اجندة القائمين على امر الوزارة خاصة فى ادارة الرياضة التى تهدف بسط هيمنتهم على الاتحادات الاهلية لفرض كوادر الحزب الحاكم سواء كان ذلك من قبل الادارات السياسية فى الحزب من ادارة الرياضة والذين ظلت الساحة الرياضية تشهد لهم عراكا لم ينقطع الا ان الاتحادات بما تملك من قدرة المقاومة ظلت تفسد الكثيرمن المخططات التى استهدفت الكثيرمن الاتحادات ويالها من مفارقة غريبة فلقد شهدت الفترة الاخيرة مواقف لوزراء من الحزب الحاكم كانت لهم مواقف قوية ضد دوائرهم بالحزب لفشلها فى السيطرة على الاتحادات لرفض قواعد الانشطة الرياضية لهم مما دفع بهم ليرفضوا لهم استغلال الحزب وهم غير مرفوب فيهم.

فلقد غادر كل من الاخ حاج ماجد الوزير السابق موقعه ولكنه وقبل ان يغادره كان قد حجم كوادر الحزب وحد من تغولها وتدخلها لانه ادرك انهم غيرمرغوب فيهم وهكذا كان موقف المهندس ونسى رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم والذى اتخذ خطوات قوية وحاسمة ضد استغلال العناصر المرفوضة من الرياضيين للسلطة للهيمنة على الاتحادات وقد كانت لهما اكثرمن مواقف مشهودة وقبله كانت مواقف الاستاذ هاشم هارون فى المجلس مما اكسبه ثقة الرياضيين التى اثبت انه اهل لها فى اكثر من موقف.

الان اصبحت الوزارة فى القسمة للاتحاديين الديمقراطيين ممثلة فى الاخ الفاتح تاج السر العائد من الغربة ولقد تفاءل الرياضيون خيرا بمقدمه خاصة بما قدمه من انطباع اول ولكنه يبدو انه لم يكن ملم بطبيعة التعقيدات التى سيجد نفسه اسيرا لها وهنا لابد ان نعيب على كوادر الحزب الموالية لمشاركته فى الحكم لانها لم تسلحه لمواجهة الظروف التى سيتعرض لها وقد كان حيث سرعان ما تهاوى الانطباع والامل وبدا الوزير مستسلما للحصار وللشبكة التى نصبت حوله ولا ادرى ان كان ذلك بسبب ضعف ام لقلة خبرته ومعرفته ببواطن الامور ولعلنى ارجح الاخيرة وامل ان تكون كذلك حتى لا يكون استسلامه بسبب ضعف لان الضعف لا علاج له بينما عدم المعرفة والخبرة مقدور عليها لو انه وجد التبصير والنصح من كوادر حزبه التى ما كان يجب عليها ان تلقى به فى اليم .

ولعل من المفارقات الغريبة ففى ذات الوقت الذى يقدم لنا الوزير الاتحادى نفسه مستسلما لكوادر الحزب التى لم تجدالطريق معبدا لها لما كان على راس الوزارة كوادر قيادية من الحزب الحاكم نفسه لانهم ادركوا ان هذه الكوادر مرفوضة من الرياضيين وانهم يستغلون الحزب الخاكم لتحقيق طموحاتهم الشخصية بالرغم من ان قيادات فى الحزب معتبرة ادركت الحقيقة وشجبت اكثرمن مرة استغلال بعض منسوبى الحزب انتماءهم له ليحققوا رغباتهم فى الهيمنة على الاتحادات بل ولبعضهم طموحات اوسع لم تكن يوما خافية على الرياضيين ولعل من المفارقات اننا فى الوقت الذى نشهدهذا التراخى فى وزير الرياضة الاتحادى ولااقول وزير الشباب والرياضة الاتحادى لان كل ما يتعلق بالشباب سحب عن الوزارة وتولت امره كيانات ولجان وهيئات لا علاقة لها بالوزارة بل وواحدة من اهم اللجان التى تتعلق بالشباب اوكل امرها لوزير غير وزير الشباب لانه من كوادر الحزب الحاكم المعروفة والمفارقة اننا فى ذات الوقت الذى نتابع فيه السلاسل التى طوقت عنق وزير الرياضة نجد على الجانب الاخر وزيرا من نفس قبيلة الحزب السيد عثمان عمر الشريف الذى عين وزيرا للتجارة ودخلها ليفاجأ بانها جدران خاوية بعدان سلبت اهم صلاحياتها واتبعت لوزاراة اخرى ولكنه وبما له من خبرة سابقة فى تولى الوزارات شمر عن ساعده حاسما امره لاسترداد ما سلب من الوزارة التى اصبح مسئولا عنها ليقدم نموذجا يختلف عن نموذج وزارة الرياضة فبينما نراه يجاهد لاعادة ما سلب عن الوزارة نجد زميلا له من نفس الحزب يقدم طوعا التنازل عن سلطاته الرسمية ليسلم امره لكوادر الحزب الحاكم من موظفى الوزارة وهو ما لم يتمتعوا به فى عهد السيد حاج ماجد الكادر القيادى بالحزب الحاكم .

اقول هذا بشفافية تامة لادق ناقوس الخطر لانه لايزال فى الوقت متسع لتدارك الامر قبل ان تنقلب الوزارة راسا على عقب ليصبح منسوبو الحزب من موظفى الخدمة المدنية على راس الهرم بالوزارة.



وحتى لايتوهم البعض اننى افتعل معركة فىى غير معترك فليسمح أهل الشان وبصفة خاصة منسوبى حزب الميرغنى الذين يعتبر الاخ الوزير من منسوبيهم ان اورد اولا ما جاء فى دستور السودان المؤقت والذى حدد صلاحيات الوزير حيث جاء فى صفخة 25 من الدستور وتحت عنوان اختصاصات الوزير القومى فى المادة 72فقرة -1- مايلى:

(الوزير القومى هو المسئول الاول فى وزارته وتعلوا قراراته فيها على اى قرارات اخرى)

كما جاء فى الفقرة 3-3- ما يلى(يؤدى اى دور عام او سياسى ويتصدى للقيادة فى الشئون ىالعامة لتحقيق اهداف السياسة القومية)

وفى المادة 73 تحت عنوان المسئولية التضامنية والقومية للوزراء القوميين فقرة -1- (الوزير القومى مسئول امام رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء القومى والمجلس الوطنى) كما جاء فى الفقرة -3- من نفس المادة ما يلى( الوزير القومى ملتزم بقرارات مجلس الوزراء القومى)

وامسكوا الخشب الان فبالرغم من هذه النصوص الدستورية فان وزير الرياضة الاتحادى ولاول مرة فى تاريخ الوزارات يعلن رسميا ان بوزارته صلاحيات للعاملين بالوزارة لا يحق له التدخل فيها وانه ليس جهة اختصاص بها ويصدر هذا من جانب الوزيرفى نفس الوزارة التى شهدت للوزير السابق له ان الغى فى حالة مماثلة قرار لمنسوبى الوزارة واصدرقرارا يناقض موقف منسوبى الوزارة مستندا فى ذلك على الدستور_ اما كيف يحدث ذلك كونوا معى فى الحلقة القادمة:

خارج النص:1- يبدو اننا لسنا موعودين بصيف ساخن فى الوزارة وحدها بل موعودين بصيف اسخن

فى المفوضية الاتحادية

2- صديقى الاخ محمد سيداحمد استحق لقب (كيموا الجاهز) بجدارة ولكن ياصديقى قبل ان تتهدد القمة بالحرمان من المشاركة فى الخارج الا تعلم ان السودان كله موعود بالحرمان منها فى 2013 فاين انديتك التى استوفت الترخيص بدورى المحترفين ومن لايملك ان يعطى لايملك ان ياخذ وكمان ما تنسى لما تنجح فى دورى محترفين التسويق حيكون حق للاندية ورابطة دورى المحترفين فبين شروط الترخيص التسويق كمصدر عائد للاندية(روق المنقة يا كيمو)
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    بابكر/جدة 02-24-2012 07:0
    الله يبارك فيك ويديك العافية لقد اثلجت صدري وازحت عنه قمة كانت تعتمل يين ثناياه ولكن هؤلاء هم ساسة السودان الذين هم في سبيل وجودّهم في السلطة لايرضون بديلا حتي ولو كان ناجحا ومقبولا وياتون بعديم الخبرة المغرب عن الوطن الذي لايعلم اين المشكلة في شمال ام جنوب كردفان .
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019