لدغة عقرب النعمان
ثقافة الاحتراف والهزيمة اهم مقومات نجاح اتفاق القمة
الطريق امام القمة لترجمة الاتفاق لواقع يحقق مراميه واهدافه محفوف بالمخاطر لان هناك من يستهدفون افشاله لمصلحة ولكن ليس هذا هو الخطر الاكبر على الاتفاق فالخطر الاكبر هو ان الاتفاق لن يكتب له النجاح الا اذا نجح فى اقتلاع التعصب من جذوره العميقة وهذا ليس بالامر السهل ويتطلب وعيا كبيرا من كل الجهات المعنية بالاتفاق ولكن لابد هنا ان نفرق بين التعصب السالب المستهدف اقتلاعه من الجذور وبين التعصب الايجابى الذى هو دفعة لتطور مستوى القمة داخل الملعب فالتعصب الايجابى ضرورة بينما التعصب السلبى خطورة .فما ألمسه الان ان هناك التباس حول الامر فالاتفاق لايمكن ان يوجه ليصب فى اضعاف روح التنافس الشريف بين الناديين اذ لابد للاتفاق ان يحترم ويقنن حق كل طرف على المستويات الادارية والجماهيرية ان يعمل من اجل ان يكون الافضل فى الملعب من حيث تكثيف الجهد لدعم الفريق بخيرة اللاعبين وافضل المدربين ليكون الافضل فى الملعب لهذا يجب الا نخلط الامورمما يشكل خطراعلى انهيار الاتفاق.
نعم هناك مشكلة ولكنها لا تعالج باى اتفاق بين الناديين حول تسجيلات اللاعبين او الالتزام بعدم انتقال لاعب من نادى لنادى لان التنافس بين الناديين لاستقطاب افضل اللاعبين حيثما وجدوا هو امر تكفله اللوائح الدولية التى تنظم الاحتراف ولو امعن القائمون على الامرما تشهده انتقالات اللاعبين فى اوربا سوف يجدون كيف ينتقل اللاعبون بين اندية اوربا دون ان يكون هذا الانتقال سببا فى الاحتكاك والسبب فى ذلك اننانفتقد ثقافة الاحتراف وهو ما تتمتع به اندية اوربا .
الاحتراف ثقافة لها قيم ومقومات وأهم هذه القيم ان الانتقال من نادى لنادى يعنى الحرب بين الطرفين وانماهى احتياجات فنية تحكم اتجاهات الاندية ولقد شهدنا فى دنيا الاحتراف ان هناك اندية تسهل بيع لاعبيها لخصومها اذاكان لديها فائض فى الوظيفة لتسدما تعانيه من نقص من فائض الاندية المنافسة فى غالب اشبه بتبادل المنفعة ولعل من اهم المحطات التى يجب ان نتوقف فيها اننافى السودان ساهم لنا رجال عظام فى ترسيخ هذه الثقافة قبل ان تعرفها اوربا.
فالتاريخ يشهد لرحمة الله عليه الرياضى الكبير اللواء محمد طلعت فريد انه يوم أحس بان كفة التنافس بين الهلال والمريخ وان النادى الذى يلعب له اقوى من منافسه ولقناعته بان قوة التنافس بين الفرقين مصلحة للناديين فاذا به طواعية يقرر الانتقال للهلال لتحقيق التواذن فى الملعب وهى ذات الثقافة التى كانت تحكم الدفورى حيث يحرص الجانبان على تكافؤ التنافس لاشباع رغبة الطرفين ولقدظل هذا الفهم سائدا فى اوساط الناديين حتى مطلع السبعينات فكم من حالات مشابهة شهدها الناديان عندما كان اكبر نجوم الفرقين يتنقلنون بين الناديين حسب حوجة النادى وحسب احساس اللاعب بحاجة النادى الاخر دون ان يؤدى ذلك لاى نوع من الاحتكاك والخروج عن الروح الرياضية فشهدنا كيف كان القانون برعى _-الله يحفظ صحته- وابوالجاز وابوالعائلة وغيرهم يتنقلون بين الهلال والمريخ فى جو ودى مما يعنى اننا كنا نتمتع بهذه الثقافة لولا انها فسدت فى الفترات الاخيرة بسبب التعصب السلبى والضار .
الامر الثانى فى ثقافة الاحتراف هو اننا فى ظاهرة غريبة نتعامل مع المحترف اجنبيا او وطنيا بانه يلعب للولاء وحب النادى ونتعامل معه وفق تصنيف لايمت للواقع بصلة لان المحترف يلعب بثقافة المخدم الذى يدفع له المرتب والمقابل للعب له لهذا فانه لا تحركه عاطفة حب للنادى بقدر ما تحركه علاقته الوظيفية وهو يلعب لنفسه لرفع قيمتهىلهذا ومتى تغير مخدمه فهو يلعب لمخدمه الجديد بروح الانتقال من وظيفة لوظيفة ومن مخدم لمخدم اخر ولكن غياب هذا الفهم ووسط اجواء التشنج والتعصب الاهوج فلقد شهدنا محترفين اجانب كيف يتسابقون لحظة وصولهم انهم من عشاق هذا اللون ليتم التعامل معهم كانهم من قبيلة هذا اللون وهذا افتراء على الحقيقة الاان اللاعبين عرفوا كيف يستلغلون الجماهيرتعصب وهذا الانحراف فى المفاهيم فيتوشحون بلون لا يمتون له بصلة بدلا من ان يظهروا حقيقة ارتباطهم المؤقت للعقد وليس اللون مما يخلق حالة من التشنج يوم يغير المحترف ناديه حسب مصلحته الوظيفية (كلتشى) مثال فيعامل كما انه خائن للون وهوليس الا موظف ينتقل وظيفيا حسب العرض والطلب.
الجانب الاخير من هذه الثقافة تتمثل فى اهمية القبول بالهزيمة بروح رياضية عالية مما يتطلب اقتلاع المفاهيم التى افرزت هذا التشنج بحيث تصبح المافسات فى اتجاه واحد لايقبل بالهزيمة وان تكون البطولة والفوز حكر على النادى الذى احبه وأعشقه ولو ان الامر هكذا لما كانت كرة القدم لعبة جماهيرية على هذا المستوى فليس هناك بطل دائم وليس هناك فائزفى كل المباريات حتى يكون التعامل مع الهزيمة على هذا النحو من التشنج وهنا ياتى دور روابط المشجعين التى باركت الاتفاق لترتقى بثقافة الفوزو والهزيمة الامر الذى يمثل دفعة للناديين بعيدامن التهريج والتشنج لهذا وما لم تسود ثقافة الهزية فان الاتفاق سيرتد لما هو اسوأ .
اذن ليرسخ الاتفاق ثقافة التنافس الشريف فى التسجيلات وداخل الملعب ولنغرس الروح الرياضية وسط اللاعبين والجماهير حتى ننأى بالاتفاق عن المطبات التى يراهن عليها المتربصون بالاتفاق والذين يزايدون بان شوتة من العجب او كاريكا ستتطيح بالاتفاق فليحرز العجب هدفه وليحرز كاريكا هذفه ويبقى فى النهاية ان نتقبل الهزيمة بروح رياضية ونفرح للنصر دون اخلال بالقيم فالعجب لن يحتكراحراز الهدف كما لن يحتكره كاريكا فيوم لك ويوم عليك وعلينا ان نحترم هذه القاعدة لتستقر الامور وتحقق الاتفاقية اهدافها الاكبر.
خارج النص: ارهاصات خطيرة تشير الى ان وزارة الشباب والرياضة الاتحادية تم اختطافها وانها اصبحت طائرة مخطوفة وقريبا نفتح ملف الاختتطاف والتحية للسيد عثمان الشريف ووزير التجارة عن الاتحادى الديمقراطى رغم خلافى معه فلقد وجد الطائرة مخطوفة ويعمل على استردادها من خاطفوها وشتنا بين من يسترد موقع الكابتن وبين من يتخلى عن مقعد القيادة ويسلمه للخاطفين لتتخطف الوزارة فى عهده وكونوا معى ونجن قبيل شن قلنا ما قلنا الطير بياكلنا وكونوا معى.
ثقافة الاحتراف والهزيمة اهم مقومات نجاح اتفاق القمة
الطريق امام القمة لترجمة الاتفاق لواقع يحقق مراميه واهدافه محفوف بالمخاطر لان هناك من يستهدفون افشاله لمصلحة ولكن ليس هذا هو الخطر الاكبر على الاتفاق فالخطر الاكبر هو ان الاتفاق لن يكتب له النجاح الا اذا نجح فى اقتلاع التعصب من جذوره العميقة وهذا ليس بالامر السهل ويتطلب وعيا كبيرا من كل الجهات المعنية بالاتفاق ولكن لابد هنا ان نفرق بين التعصب السالب المستهدف اقتلاعه من الجذور وبين التعصب الايجابى الذى هو دفعة لتطور مستوى القمة داخل الملعب فالتعصب الايجابى ضرورة بينما التعصب السلبى خطورة .فما ألمسه الان ان هناك التباس حول الامر فالاتفاق لايمكن ان يوجه ليصب فى اضعاف روح التنافس الشريف بين الناديين اذ لابد للاتفاق ان يحترم ويقنن حق كل طرف على المستويات الادارية والجماهيرية ان يعمل من اجل ان يكون الافضل فى الملعب من حيث تكثيف الجهد لدعم الفريق بخيرة اللاعبين وافضل المدربين ليكون الافضل فى الملعب لهذا يجب الا نخلط الامورمما يشكل خطراعلى انهيار الاتفاق.
نعم هناك مشكلة ولكنها لا تعالج باى اتفاق بين الناديين حول تسجيلات اللاعبين او الالتزام بعدم انتقال لاعب من نادى لنادى لان التنافس بين الناديين لاستقطاب افضل اللاعبين حيثما وجدوا هو امر تكفله اللوائح الدولية التى تنظم الاحتراف ولو امعن القائمون على الامرما تشهده انتقالات اللاعبين فى اوربا سوف يجدون كيف ينتقل اللاعبون بين اندية اوربا دون ان يكون هذا الانتقال سببا فى الاحتكاك والسبب فى ذلك اننانفتقد ثقافة الاحتراف وهو ما تتمتع به اندية اوربا .
الاحتراف ثقافة لها قيم ومقومات وأهم هذه القيم ان الانتقال من نادى لنادى يعنى الحرب بين الطرفين وانماهى احتياجات فنية تحكم اتجاهات الاندية ولقد شهدنا فى دنيا الاحتراف ان هناك اندية تسهل بيع لاعبيها لخصومها اذاكان لديها فائض فى الوظيفة لتسدما تعانيه من نقص من فائض الاندية المنافسة فى غالب اشبه بتبادل المنفعة ولعل من اهم المحطات التى يجب ان نتوقف فيها اننافى السودان ساهم لنا رجال عظام فى ترسيخ هذه الثقافة قبل ان تعرفها اوربا.
فالتاريخ يشهد لرحمة الله عليه الرياضى الكبير اللواء محمد طلعت فريد انه يوم أحس بان كفة التنافس بين الهلال والمريخ وان النادى الذى يلعب له اقوى من منافسه ولقناعته بان قوة التنافس بين الفرقين مصلحة للناديين فاذا به طواعية يقرر الانتقال للهلال لتحقيق التواذن فى الملعب وهى ذات الثقافة التى كانت تحكم الدفورى حيث يحرص الجانبان على تكافؤ التنافس لاشباع رغبة الطرفين ولقدظل هذا الفهم سائدا فى اوساط الناديين حتى مطلع السبعينات فكم من حالات مشابهة شهدها الناديان عندما كان اكبر نجوم الفرقين يتنقلنون بين الناديين حسب حوجة النادى وحسب احساس اللاعب بحاجة النادى الاخر دون ان يؤدى ذلك لاى نوع من الاحتكاك والخروج عن الروح الرياضية فشهدنا كيف كان القانون برعى _-الله يحفظ صحته- وابوالجاز وابوالعائلة وغيرهم يتنقلون بين الهلال والمريخ فى جو ودى مما يعنى اننا كنا نتمتع بهذه الثقافة لولا انها فسدت فى الفترات الاخيرة بسبب التعصب السلبى والضار .
الامر الثانى فى ثقافة الاحتراف هو اننا فى ظاهرة غريبة نتعامل مع المحترف اجنبيا او وطنيا بانه يلعب للولاء وحب النادى ونتعامل معه وفق تصنيف لايمت للواقع بصلة لان المحترف يلعب بثقافة المخدم الذى يدفع له المرتب والمقابل للعب له لهذا فانه لا تحركه عاطفة حب للنادى بقدر ما تحركه علاقته الوظيفية وهو يلعب لنفسه لرفع قيمتهىلهذا ومتى تغير مخدمه فهو يلعب لمخدمه الجديد بروح الانتقال من وظيفة لوظيفة ومن مخدم لمخدم اخر ولكن غياب هذا الفهم ووسط اجواء التشنج والتعصب الاهوج فلقد شهدنا محترفين اجانب كيف يتسابقون لحظة وصولهم انهم من عشاق هذا اللون ليتم التعامل معهم كانهم من قبيلة هذا اللون وهذا افتراء على الحقيقة الاان اللاعبين عرفوا كيف يستلغلون الجماهيرتعصب وهذا الانحراف فى المفاهيم فيتوشحون بلون لا يمتون له بصلة بدلا من ان يظهروا حقيقة ارتباطهم المؤقت للعقد وليس اللون مما يخلق حالة من التشنج يوم يغير المحترف ناديه حسب مصلحته الوظيفية (كلتشى) مثال فيعامل كما انه خائن للون وهوليس الا موظف ينتقل وظيفيا حسب العرض والطلب.
الجانب الاخير من هذه الثقافة تتمثل فى اهمية القبول بالهزيمة بروح رياضية عالية مما يتطلب اقتلاع المفاهيم التى افرزت هذا التشنج بحيث تصبح المافسات فى اتجاه واحد لايقبل بالهزيمة وان تكون البطولة والفوز حكر على النادى الذى احبه وأعشقه ولو ان الامر هكذا لما كانت كرة القدم لعبة جماهيرية على هذا المستوى فليس هناك بطل دائم وليس هناك فائزفى كل المباريات حتى يكون التعامل مع الهزيمة على هذا النحو من التشنج وهنا ياتى دور روابط المشجعين التى باركت الاتفاق لترتقى بثقافة الفوزو والهزيمة الامر الذى يمثل دفعة للناديين بعيدامن التهريج والتشنج لهذا وما لم تسود ثقافة الهزية فان الاتفاق سيرتد لما هو اسوأ .
اذن ليرسخ الاتفاق ثقافة التنافس الشريف فى التسجيلات وداخل الملعب ولنغرس الروح الرياضية وسط اللاعبين والجماهير حتى ننأى بالاتفاق عن المطبات التى يراهن عليها المتربصون بالاتفاق والذين يزايدون بان شوتة من العجب او كاريكا ستتطيح بالاتفاق فليحرز العجب هدفه وليحرز كاريكا هذفه ويبقى فى النهاية ان نتقبل الهزيمة بروح رياضية ونفرح للنصر دون اخلال بالقيم فالعجب لن يحتكراحراز الهدف كما لن يحتكره كاريكا فيوم لك ويوم عليك وعلينا ان نحترم هذه القاعدة لتستقر الامور وتحقق الاتفاقية اهدافها الاكبر.
خارج النص: ارهاصات خطيرة تشير الى ان وزارة الشباب والرياضة الاتحادية تم اختطافها وانها اصبحت طائرة مخطوفة وقريبا نفتح ملف الاختتطاف والتحية للسيد عثمان الشريف ووزير التجارة عن الاتحادى الديمقراطى رغم خلافى معه فلقد وجد الطائرة مخطوفة ويعمل على استردادها من خاطفوها وشتنا بين من يسترد موقع الكابتن وبين من يتخلى عن مقعد القيادة ويسلمه للخاطفين لتتخطف الوزارة فى عهده وكونوا معى ونجن قبيل شن قلنا ما قلنا الطير بياكلنا وكونوا معى.