زووم
حجيتكم وما بجيتكم.. خيراً جانا وما جاكم..!
سنبدأ مقال اليوم بأسلوب أحاجي الحبوبات، وبأقاصيص زمان والحكايات، وما كان في ماضي المريخ القديم الجديد، وما يمكن أن يستنبط من كل ذلك من عبر وعظات، فقد كتب عن واقعة فيها الكثير من الإستفهامات في المريخ، ولكن ردود الأفعال التي بدرت بعد ذلك جاءت عاصفة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وهي عاصفة جاءتني بالخير الكثير، وأول ذلك الخير أن بعضهم قد التقط القفاز وأراد ان يوجه لي الشتيمة، وما أسهل الشتيمة في زمن الخواء الفكري، ولكن الأصعب أن تطرح قضية تسهم في تقويم أي من الممارسات.. ويكفي ما امتلأت به الصحافة الرياضية الآن من شتائم وانحرافات فارغة، ولأننا لا نميل للتهاتر في تناولنا لكل القضايا نفضل عدم الرد على أية جهة مهما كانت في وجود قضية واضحة وواجبة النقاش والبت فيها فوراً اليوم قبل الغد حيث لا حلول في الوسط.. وهذه ليست المرة الأولى التي نثير فيها مثل هذه القضايا وتقوم الدنيا ولا تقعد، ونتعرض فيها إلى الشتيمة ومحاولات البعض لإرضاء أصحاب المال، ولكنني سأحكي لكم هذه الواقعة التي كانت في بدايات المجلس الذي عينه على المريخ طيب الذكر أحمد حسب الرسول بدر تقريباً في التاسع من يونيو 2003، وكان رئيسه الاخ جمال الوالي، وحدث أن كانت هنالك اموال من المفترض أن تورد في حساب خاص يفتح لنفس الغرض في البنك وليس في جيب أحدهم، ولكن ما حدث أن الرجل أقدم بكامل وعيه على لهف تلك الاموال وتحويلها لمصلحته الخاصة، وعندما التقطت المعلومة وتاكدت من مصادري بالوثائق والمستندات نشرت مقالاً بصحيفة المشاهد ذكرتني به هذه الأيام والأحداث الجارية الآن، وبدلاً ان يتعامل الناس مع صلب الموضوع ارادوا أن يميعوا القضية ويجرفوا الناس إلى المهاترات، ولكن مجلس الإدارة كان واعياً في ذلك الوقت، وتحقق في القضية وألم بها من كل أطرافها وأثبت فعلاً أن هنالك خطأ، وأن الحساب الذي كان من المفترض أن يفتح في البنك خصيصاً لتلك الأموال لم يفتح، والأموال لم تورد فيه بطبيعة الحال، ولم تعلن على المجلس ليعرف إلى أين ذهبت، وكانت المفاجأة كبيرة بأنها ظهرت على صفحات المشاهد عبر ذلك المقال، وكان التصرف الأنسب في ذلك الوقت أن يطفيء الموضوع تحاشياً لشماتة مجموعة محمد الياس التي كانت مرابطة على الرصيف، وكانت هنالك مساعي داخل مجلس الإدارة لذلك الهدف أثمرت عن جمع تبرعات أسهم فيها عثمان الدقير وهو حي يرزق، وحسن عبد السلام وهو أيضاً يتمتع بذاكرة حديدية، ومن الذين ساهموا في (نداء السودان) ذاك أيضاً كان رئيس النادي الحالي والتأريخ لا ينسى، وكانت هنالك العشرات من المبررات التي تصطف لتبرئة شخص مجرم استمرأ أكل اموال المريخ، وبعد أن اكتملت التبرعات لم يشكوني أحد، كما لم يعلن الرجل توبته النصوحة عن اكل اموال المريخ.
ومن أحاجي الزمن الماضي الذي لم تمض عليه أياماً كثيرة، أنني أقنعت في ذات مرة أحد أصدقائي المقربين بضرورة مساندة مجلس المريخ بعد نكسة كان قد تعرض لها، فوافق بتخصيص دعم يبلغ خمسين مليوناً تدفع على دفعات الواحدة منها عشرة ملايين، وعرض علي أن أوصلها إلى المسؤولين بالنادي فرفضت لحساسية موقفي كصحافي أولاً، ولأنني كنت حريصاً على عدم الظهور في صورة الأحداث، لذلك إعتمد على شخص آخر في إيصالها، ولكنها لم تصل إلى المصب المقصود، ولم يظهر منها شيء في أيام كانت الصحف تكتب خبراً عن الشخص الذي يزور معسكر المريخ ومعه (كيلو موز).. ولم نتردد في تفجير القضية في المشاهد وبعدها حدث زلزال مثل زلزال هذه الأيام وتم تهديدي بالسجن والبلاغات والويل والثبور بينما كنت اهدأ من النيل في ليلة صيفية هادئة، لأن الرجل لا يعرف أنني كنت وراء ذلك التبرع ولكنه في النهاية أدين بها.
أما السيد عصام الحاج الذي أخرج بياناً اعتقد أنه اليوتوبيا في صياغته وهو البيان الركيك الهزيل، ووصفني فيه (بالمدعو) فهو لا يدري أن هذا المدعو هو من بادر بتعريف رئيس النادي الحالي على أحد رجال الاعمال وتم بذلك التوقيع على عقد بين النادي وشركته للشراكة في مجال الإعلان داخل الإستاد ودر العقد على المريخ حوالي أربعمائة وأربعين ألف دولار على مدار أربع سنوات قبل أن يتم الغدر بالشركة وينتهي الطرفان إلى المحاكم، في الوقت الذي كان فيه عصام الحاج ومولانا ازهري ينتقدون الرجل من وراء حجاب، فمن المدعو؟
من السهل جداً الخروج عن الذوق والادب وتوجيه الإساءات للناس عمال على بطال، ولكن أصعب ما في الامر ان تتبنى خطاً إصلاحياً في المجتمع.. هذا الحديث أهديه لبعض الزملاء في الصحف، وعليه فإنني سأمنحهم مادة دسمة خلال الأيام القليلة القادمة، ولكل من يهوى فتح البلاغات أن يستعد للذهاب مراراً وتكراراً لأن عزيمتي تحتمل حتى ألف بلاغ..!
تذكرت أن أحدهم قد اتصل بالأمس على الزميل علي ميرغني وهدده بفتح بلاغ ضد التيار، وأبلغه بأنه كان وراء فصلي من صحيفة الصدى.. وأرجو ان تصفقوا لهذا البطل الهمام، ولكنني لم أفصل من صحيفة الصدى، بل تقدمت باستقالتي طوعاً عنها وقد يكون الزميل مزمل أبوالقاسم من قراء هذه الأحرف ويستطيع الرد.. فأنا لا أفصل من موقع عملي لأنني لا (أزور) في المستندات الرسمية، ولا ألهث وراء أموال الآخرين.. ولا أصعد على أكتاف الغير لأصل لأهدافي.. والأهم من ذلك أنني رجل وقوي كفاية لتحمل أقسى الظروف والذهاب إلى (سجن دبك).. شريطة أن يكون المريخ نظيفاً.. فهل يحتمل هو مآلات وزره؟
حاشية
ملخص المشكلة كلها أن صديقي نجم المريخ السابق منتصر الزاكي كان هو اول من أدخله المريخ على متن دابته، وأنا اول صحافي يتعرف عليه ويصادقه من هذه القبيلة، ولكنني لا أعرف لماذا بات يكرهنا معاً انا وزيكو ولا يطيق رؤيتنا؟.. أنا لا أرغب في صداقته وأفكاره الذكية، ولكن ليس من حقه أن يصرح بانه طالما هو حي فإن زيكو لن يطأ أرض المريخ بأقدامه.. ربما سجل المريخ له بشاهدة بحث.. كل شيء جائز هذه الأيام..!
////////////////////////////////////////////////////////////////
حجيتكم وما بجيتكم.. خيراً جانا وما جاكم..!
سنبدأ مقال اليوم بأسلوب أحاجي الحبوبات، وبأقاصيص زمان والحكايات، وما كان في ماضي المريخ القديم الجديد، وما يمكن أن يستنبط من كل ذلك من عبر وعظات، فقد كتب عن واقعة فيها الكثير من الإستفهامات في المريخ، ولكن ردود الأفعال التي بدرت بعد ذلك جاءت عاصفة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وهي عاصفة جاءتني بالخير الكثير، وأول ذلك الخير أن بعضهم قد التقط القفاز وأراد ان يوجه لي الشتيمة، وما أسهل الشتيمة في زمن الخواء الفكري، ولكن الأصعب أن تطرح قضية تسهم في تقويم أي من الممارسات.. ويكفي ما امتلأت به الصحافة الرياضية الآن من شتائم وانحرافات فارغة، ولأننا لا نميل للتهاتر في تناولنا لكل القضايا نفضل عدم الرد على أية جهة مهما كانت في وجود قضية واضحة وواجبة النقاش والبت فيها فوراً اليوم قبل الغد حيث لا حلول في الوسط.. وهذه ليست المرة الأولى التي نثير فيها مثل هذه القضايا وتقوم الدنيا ولا تقعد، ونتعرض فيها إلى الشتيمة ومحاولات البعض لإرضاء أصحاب المال، ولكنني سأحكي لكم هذه الواقعة التي كانت في بدايات المجلس الذي عينه على المريخ طيب الذكر أحمد حسب الرسول بدر تقريباً في التاسع من يونيو 2003، وكان رئيسه الاخ جمال الوالي، وحدث أن كانت هنالك اموال من المفترض أن تورد في حساب خاص يفتح لنفس الغرض في البنك وليس في جيب أحدهم، ولكن ما حدث أن الرجل أقدم بكامل وعيه على لهف تلك الاموال وتحويلها لمصلحته الخاصة، وعندما التقطت المعلومة وتاكدت من مصادري بالوثائق والمستندات نشرت مقالاً بصحيفة المشاهد ذكرتني به هذه الأيام والأحداث الجارية الآن، وبدلاً ان يتعامل الناس مع صلب الموضوع ارادوا أن يميعوا القضية ويجرفوا الناس إلى المهاترات، ولكن مجلس الإدارة كان واعياً في ذلك الوقت، وتحقق في القضية وألم بها من كل أطرافها وأثبت فعلاً أن هنالك خطأ، وأن الحساب الذي كان من المفترض أن يفتح في البنك خصيصاً لتلك الأموال لم يفتح، والأموال لم تورد فيه بطبيعة الحال، ولم تعلن على المجلس ليعرف إلى أين ذهبت، وكانت المفاجأة كبيرة بأنها ظهرت على صفحات المشاهد عبر ذلك المقال، وكان التصرف الأنسب في ذلك الوقت أن يطفيء الموضوع تحاشياً لشماتة مجموعة محمد الياس التي كانت مرابطة على الرصيف، وكانت هنالك مساعي داخل مجلس الإدارة لذلك الهدف أثمرت عن جمع تبرعات أسهم فيها عثمان الدقير وهو حي يرزق، وحسن عبد السلام وهو أيضاً يتمتع بذاكرة حديدية، ومن الذين ساهموا في (نداء السودان) ذاك أيضاً كان رئيس النادي الحالي والتأريخ لا ينسى، وكانت هنالك العشرات من المبررات التي تصطف لتبرئة شخص مجرم استمرأ أكل اموال المريخ، وبعد أن اكتملت التبرعات لم يشكوني أحد، كما لم يعلن الرجل توبته النصوحة عن اكل اموال المريخ.
ومن أحاجي الزمن الماضي الذي لم تمض عليه أياماً كثيرة، أنني أقنعت في ذات مرة أحد أصدقائي المقربين بضرورة مساندة مجلس المريخ بعد نكسة كان قد تعرض لها، فوافق بتخصيص دعم يبلغ خمسين مليوناً تدفع على دفعات الواحدة منها عشرة ملايين، وعرض علي أن أوصلها إلى المسؤولين بالنادي فرفضت لحساسية موقفي كصحافي أولاً، ولأنني كنت حريصاً على عدم الظهور في صورة الأحداث، لذلك إعتمد على شخص آخر في إيصالها، ولكنها لم تصل إلى المصب المقصود، ولم يظهر منها شيء في أيام كانت الصحف تكتب خبراً عن الشخص الذي يزور معسكر المريخ ومعه (كيلو موز).. ولم نتردد في تفجير القضية في المشاهد وبعدها حدث زلزال مثل زلزال هذه الأيام وتم تهديدي بالسجن والبلاغات والويل والثبور بينما كنت اهدأ من النيل في ليلة صيفية هادئة، لأن الرجل لا يعرف أنني كنت وراء ذلك التبرع ولكنه في النهاية أدين بها.
أما السيد عصام الحاج الذي أخرج بياناً اعتقد أنه اليوتوبيا في صياغته وهو البيان الركيك الهزيل، ووصفني فيه (بالمدعو) فهو لا يدري أن هذا المدعو هو من بادر بتعريف رئيس النادي الحالي على أحد رجال الاعمال وتم بذلك التوقيع على عقد بين النادي وشركته للشراكة في مجال الإعلان داخل الإستاد ودر العقد على المريخ حوالي أربعمائة وأربعين ألف دولار على مدار أربع سنوات قبل أن يتم الغدر بالشركة وينتهي الطرفان إلى المحاكم، في الوقت الذي كان فيه عصام الحاج ومولانا ازهري ينتقدون الرجل من وراء حجاب، فمن المدعو؟
من السهل جداً الخروج عن الذوق والادب وتوجيه الإساءات للناس عمال على بطال، ولكن أصعب ما في الامر ان تتبنى خطاً إصلاحياً في المجتمع.. هذا الحديث أهديه لبعض الزملاء في الصحف، وعليه فإنني سأمنحهم مادة دسمة خلال الأيام القليلة القادمة، ولكل من يهوى فتح البلاغات أن يستعد للذهاب مراراً وتكراراً لأن عزيمتي تحتمل حتى ألف بلاغ..!
تذكرت أن أحدهم قد اتصل بالأمس على الزميل علي ميرغني وهدده بفتح بلاغ ضد التيار، وأبلغه بأنه كان وراء فصلي من صحيفة الصدى.. وأرجو ان تصفقوا لهذا البطل الهمام، ولكنني لم أفصل من صحيفة الصدى، بل تقدمت باستقالتي طوعاً عنها وقد يكون الزميل مزمل أبوالقاسم من قراء هذه الأحرف ويستطيع الرد.. فأنا لا أفصل من موقع عملي لأنني لا (أزور) في المستندات الرسمية، ولا ألهث وراء أموال الآخرين.. ولا أصعد على أكتاف الغير لأصل لأهدافي.. والأهم من ذلك أنني رجل وقوي كفاية لتحمل أقسى الظروف والذهاب إلى (سجن دبك).. شريطة أن يكون المريخ نظيفاً.. فهل يحتمل هو مآلات وزره؟
حاشية
ملخص المشكلة كلها أن صديقي نجم المريخ السابق منتصر الزاكي كان هو اول من أدخله المريخ على متن دابته، وأنا اول صحافي يتعرف عليه ويصادقه من هذه القبيلة، ولكنني لا أعرف لماذا بات يكرهنا معاً انا وزيكو ولا يطيق رؤيتنا؟.. أنا لا أرغب في صداقته وأفكاره الذكية، ولكن ليس من حقه أن يصرح بانه طالما هو حي فإن زيكو لن يطأ أرض المريخ بأقدامه.. ربما سجل المريخ له بشاهدة بحث.. كل شيء جائز هذه الأيام..!
////////////////////////////////////////////////////////////////