• ×
الإثنين 20 مايو 2024 | 05-19-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 2  0  1302
النعمان حسن
لدغة عقرب النعمان

اخيرا اعترف المسئولون بضرورة اعادة هيكلة الرياضة



عندما قلت فى تعليق على مشاركة السودان فى الدوحة وحالة الاحباط التى اصابت كافة الجبهات التى لم يحدث ان اثار اهتمامها الواقع المؤسف الذى تعانى منه كل الانشطة الرياضية باستثناء كرة القدم التى تحظى بالاهتمام الرسمى والاعلامى والجماهيرى الى ان جاءت صدمة الدوحة لتوقظ كل الاوساط التى كانت تهمل هذه الانشطة حيث ادركت لاول مرة ان الطريق ليكون للسودان موقع فى الرياضة العالمية انه لن يتحقق الا بالاهتمام بالانشطة التى يمكن ان تحقق للسودان اسما فى المحافل الدولية لو احسن التعامل معها والاهتمام بها .

صحيح ان موجة الاحباط افرزت تيارا متطرفا بين من ينادى بالغاء الرياضة ومن يرفض للسودان اى وجود او مشاركة خارجية وهو موقف انفعالى سالب لانه ما من دولة فى العالم يمكن ان تغيب عن الرياضة ساحة الدبلوماسية الشعبية التى اصبحت استثمارا اقتصاديا ودبلوماسيا كما هو رياضيا لهذا كان من الطبيعى ان تهدأ الاصوات الانفعالية والتى ساعد على الترويج لها بعض ضعاف النفوس من اصحاب الغرض الذين توهموها سانحة لممارسة احقادهم لاسباب خاصة.

ولكن انتهى وقت المزايدة ليعلوصوت العقل وينصرف الحديث للمعالجات وهذا هو من مكاسب المشاركة فى الدوحة ان يعرف السودان حقيقة الواقع الرياضى من جهة وان تتسع دائرة الاهتمام بهذه القضية حتى وان كان ذلك عبر موجة الغضب ولكنه الغضب الذى حقق الاهتمام الرسمى والجماهيرى والاعلامى وكل هئولاء لم يحدث ان اولوا اهتماهم للرياضة باستثناء كرة القدم الى ان صدمتهم الحقيقة دول تتصدر دورة الالعاب بمئات الميداليات لم يكن بينها ميدالية فى كرة القدم بل وانشطة فردية تحقق عشرات الميداليات والسودان لا يوليها اى اهتما م.اهذا نحن امام موقفين يشكلان اكبرمكسبين جققتهما الدوحة للرياضة السودانية:

1-الالتفات للانشطة غير كرة القدم وارتفاع الاصوات التى تنادى بالالتفات للالعاب الفردية خاصة والسودان يتمتع بقدرات كبيرة فيها لتنوع البئية والمناخ و لتعدد جغرافية ولايات السودان المختلفة.

2- الاقتناع لاول مرة بان كرةالقدم وبالرغم مما حظيت به من اهتمام ومن تدفق للمال فانها لن تحقق مكانة خارجية للسودان تحت الواقع الحلى للنظام الكروى مما يقتضي اعادة هيكلة هذه الرياضة وهذا مطلب بح صوتنا لكثرة ما نادينا به من سنوات.

كما انه بات واضحا ان التركيز على الكرة وتجاهل الانشطة الاخرى لن يحقق اكثر من ميدالية هذا اذا حدثت المعجزة والتى هى بعيدة المنال تحت الواقع الحالى لهذا اصبحت اعادة الهيكلة لكرة القدم لا بديل لها .

وحيث ان الحديث عن الانشطة اوفيناه ما يستحقه لحجم معاناته يتعين علينا الان ان نبحث ما تعنيه المناداة باعادة هيكلة كرة القدم خاصة وان اللجنة المنوط بها وضع قانون جديد للرياضة قطعت شوطا بعيدا ولابدان يكون موضوع الهيكلة قضية اساسية حتى لا يصدر قانون يبقى الهيكل الحالى ويسدالطريق امام الاصلاح الجذرى لهذا لابد من تنظيم ورشة عاجلة لمناقشة الهيكلة حتى لا تاتى الخطوة متعجلة لا تضع اصابعها على موطن الداء.

سؤالان لابد من الاجابة عليها بدءا:

1- لماذا اعادة الهيكلة

2- ما هى الالية التى تنفذ الهيكلة

ولعلنى هنا اعود لعام 95 عندما كان الهلال فى الرياض للقاء فريق الشباب فى البطولة العربية وكانت الرياض يومها تحتضن عدد من الزملاء الاعلاميين اذكر منهم الاخوة ميرغنى ابو شنب ومحمد احمد دسوقى وعبدالمجيد عبدالرازق وميرغنى يونس حيث قدمت محاضرة تحت اشراف الزملاء من جمعية الصحفيين الرياضيين كان عنوانها ازمة كرة القدم والمخرج واشرف عليهامن المنصة ممثلا للجمعية الزميل عبدالمجيد عبد الرازق والراحل المقيم رحمة الله عليه عمر سنادة من جمعية الصحفيين الرياض وادار الحوار الاخ صديق الطيب الان وزير للمالية بولايوالجزيرة.

تميز حضور تلك المحاضرة بكوكبة ونخبة من الرياضيين تقدمهم الاخ عبدالله حسن عيسى نائب رئيس المريخ اليوم والدكتور كرار التهامى رئيس جهاز المغتربين اليوم والدكتور كرم الاستاذ بمعهد الادارة الرياض ونائب رئيس جهازالمغتربين اليوم ومجموعة من المدربين الذين تواجدوا يومها بالرياض وبينهم من البارزين اليوم فى الحقل الرياضى الاخ محمد الطيب وبالمناسبة هذه المحاضرة موثقة فى فيديو قدمته للاخوة بقناة قون تعميما للفائدة لماصحب الليلة من حوار يرتبط بصميم هذه القضية التى فرضت نفسها اليوم على الساحة حول ضرورة اعادة هيكلة النظام الرياضى لكرة القدم وهو موضوع قد يبدو فى ظاهره موضوعا سهلا ولكنه فى الحقيقة كان مسرحا لحوار قوى وجاد بين قبول الفكرة ورفضها مماشكل ارضية مثمرة يمكن ان تكون خلفية وبداية لحوار جاد حول هذه القضية.

شخصيا كان موضوع هذه الهيكلة يسيطر على تفكيرى قبل تلك المحاضرة بعشرة سنوات واكثر وبدءا منذ انعقد مؤتمر التضامن فى عام 79 وكان هذا المؤتمر وقتها يتكون من اتحادات الاقاليم التى انعقدت لتفجير ثورة فى وجه اتحاد الخرطوم القابض على مفاصل الاتحاد العام وتشكل المؤتمرمن مدنى وبورتسودان والابيض وهوالمؤتمر الذى تبنى ثورة الشباب للخروج بالاتحاد من النمط التقليدى وكان ذلك المؤتمر هو الذى احدث نقلة نوعية فى الاتحاد من حيث الكادر الادارى لان نتاج ذلك المؤتمر تربع صديقى الودود الدكتور كما لشداد ومجموعته التى اعلنت عن نفسها امن نتاج ذلك المؤتمر حيث بدا نقلة نوعية ادارية فى الاتحاد تمثلت فيما بعد وعرفت بمجموعة الدكتور شداد وضمت عمالقة من الاداريين الذين عرفهم الاتحاد اخص منهم الراحل المقيم رحمة الله عليه عامر جمال الدين رئيس الاتحاد والدكتور شداد لاول مرة سكرتيرا كما ضمت الاساتذة محمد الشيخ مدنى وعبدالمنعم عبالعال وبالمناسبة هذا الاخير كان عراب التجمع ومن صناعه.ولكن هذا التجمع وظروف سياتى ذكرها لم يفلع فى تغيير البنية الرياضية

قصدت بالاشارة لهذه الخلفية ان اوضح ان هذا الموضوع ليس جديدا وكان محل تداول وبحث وارتبط بثورة الشباب وفكرها منذ منتصف الثمانينات ولازلت اذكر ان فندق اراك استضاف يومها ندوة رياضية شارك فيهاالدكتور والاستاذ محمد الشيخ وفى تلك الندوة كنت الوحيد بين المتحدثين من الذين لا يكبل رأيهم اى موقع فى الاتحاد العام. لهذا طالبت باجراء تغيير جذرى فى الهيكل الرياضى.

كان الاتجاها السائد لدى المجموعة مع التباين فى الراىتطوير الهيكل من الداخل بالرغم من ان الكل مجمع على ضرورة التغيير وتنوع الحديث من اعادة النظر فى الهيكل الذى طرحته يومها وبين الحديث عن الدورى الموحد والذى استقر عليه راى القابضين على مفاصل القرار وكان ان تمت اعادة صياغة البنية الرياضية للاتحاد العام بتغييرات هامشية من الداخل التى انتهت اليوم بدورةى الدرجةالممتازةالموحد التى مثلت نهاية المطاف دون ان يعنى اى تغيير يذكر.

شخصيا كنت ارى ان اغلبية الاخوة الذين ساهموا فى ذلك الجدل وقتها لم يكن بينهم خلاف كبير ولكن الذين تسيدوا الاتحاد العام منتخبين يومها من الجمعية العمومية التى تتكون من الاتحادات المحلية شكلت قيدا على حرية تفكيرهم ولعل هذا الامر هو الذى سيعيننا على الاجابة على السؤال الثانى الاكثر اهمية والخاص بالالية لتنفيذ الهيكلة جديدة.

اواصل فى الحلقة القادمة

خارج النص: عزيزى عاشق الهلال حديثك عن اللجوء للغابةوالتمرد لنيل الحقوق يذكرنى بزميل لنا من ابناء جنوب السودان اسمه جادو لا ادرى اين هو الان وانشاء اللهيكون فى صحة وعافية كان دفعتى فى كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم وتخرج سنة 63 والتحق بالعمل مفتشا بوزارة المالية ثم الضرائب ولقد تعرض لمعاملة قاسية وعدم اهتمام والتقيته بعد ان تدرجت الدفعة لوكلاء وزارات ففوجئت انه لا يزال فى المحموعةالخامسة وقلت له لماذا والدفعة كلهاوكلاء بلغوا المجموعة الاولى من سنوات فقال لى انتو يا شماليين اصلوا البكون وحدوى وما يمشى عابة يتمرد ما بتدوهوه حقه ثم واصل قائلا انت ما تعرف اخوان من جنوب اللما دخلوا جامعة واصغر منى بقوا حاجة كبيرة لانهم راحوا غابة. الا ترى يا عاشق الهلال ان هذه الفلسفة طيرت الجنوب وكمان لسه خطرها ماشى لابد ان نحارب بقوة المنطق ونناضل بالسلم والحق مهما كان يعلو ولا يعلى عليه بدلا من ان نسير على هذه الدرب بعدين نلقى البلد ما فضل فيها شبر.





امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عاشق الهلال 01-16-2012 11:0
    شكرا لك استاذنا و فى هذه الحالة ولاستحالة ان يفهم هؤلاء لغة المنطق بدليل بقاء صديقك بالمجموعة الخامسة عليك بالخيار الثانى و هو الاعتكاف املا فى ان تصادف ساعة اجابة ،،، واعفيك استاذنا من عناء الرد على الخيار الاخير فالدعاء بين العبد وربه و لا يحتاج للنشر مع تمنياتنا لك بدوام الصحة و العافية
  • #2
    مختار 01-16-2012 09:0
    استاذ نعمان لك التحية اعادة الهيكلة لازم تبدا من هم فوق الهرم لانهم اخذوا فرصتهم ولم نجني منهم غير الدمار والمصلحة الشخصية يعني من يوم فتحناعيونا نجد شداد ومحمد الشيخ وعبد المنعم و لن يحصل تغير لان الاشخاص هم نفسهم القابضون على الامر وللتغير لازم تدخل عناصر غير الموجودة حاليا وزهاب كل الكوادر القديمة وخصوصا كبار السن منهم ولا اظن سيكون هناك قيادات جديدة تدير الدفة بصدق وتجرد والقادة الموجودون فى الاتحاد الان ابلغ دليل علي ذلك من كل النواحي فشلوا فشلا فى قيادة الاتحاد ولكنهم نجحوا في تضخم ثروتهم الخاصة
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019