• ×
الجمعة 3 مايو 2024 | 05-02-2024
اماسا

زووم

اماسا

 5  0  2464
اماسا
زووم
مهند الطاهر.. الحق والمستحق..!
لم يرتكب مهند الطاهر لاعب الهلال الدولي جرماً يستحق عليه الشنق والتعليق على مقصلات الصحف، ولم يسيء إلى النادي بكلمات تستحق الرد عندما رفض التفاوض على إعادة قيده والتمديد لفترة جديدة وقبل عام من نهاية فترته الحالية، ولعل الحكم على مثل هذه الأمور اليوم يختلف عما كان يحدث في السابق من حيث المفاهيم ومقتضيات التنافس بين ثنائي القمة على اللاعبين المتواجدين في الساحة، فقد سعى مهند إلى تحقيق ما يتطلع إليه من رقم وتقييم نفسه بالمستوى الذي يراه، وإذا لم يقيم نفسه وينتزع حقوقه بطريقته فلا أحد من إداريي الهلال الحاليين يستطيع أن يمنحه ذلك الحق، خاصةة بعد الإعتراف بوجود مستحقات مجمدة من قيمة إعادة قيده في 2008، ما يعني أن اللاعب قد تضرر من إعادة قيده وعانى أيضاً في التعبير عن ذلك الضرر، لأن تجميد مبالغ مالية بإسم الدين في ظروف انخفاض قيمة العملة المحلية وارتفاع سعر الدولار سيظل كابوساً مرعباً لأي شخص في مكان الكابتن مهند والمسألة هنا لا تترك مكاناً للعواطف، فهو شاب مثله وبقية الشباب السوداني ويريد أن يستغل موهبته لتأمين مستقبله قبل أن يذهب الله عنه حيوية الشباب ويلحق بمن سبقه من نجوم كانوا نجوماً أعلى موهبة وإخلاصاً منه وباتوا اليوم يعيشون على الكفاف.
المريخ والهلال معاً صنعا واقعاً عليهما تجرع مرارته بصمت وجلد، لأن طباخ السم يتذوقه، بالإحتقان القائم بينهما بسبب طمع كل منهما فيما هو لدى الآخر، وتركيزهما على تدمير بعضهما أكثر من التركيز على التطوير وتحسين الصورة الخارجية، وليست بدعة إذا قلنا أن المريخ قد مهد لضم مهند الطاهر بعد انتهاء عقده الحالي مع الهلال بقدر ماهي مخالفة صريحة للقانون، مخالفة نظرية فقط لأننا عملياً قد إعتدنا على انتهاك القوانين وتطويعها في مرات كثيرة لتوائم النزعات وتخدم الترهات التي نمارسها احياناً بإسم الرياضة، لذلك نتعامل مع قضية مهند هذه من زوايا متعددة وكل يغني فيها على ليلاه، ويفسر ويحلل بما يخدم قضيته، وقد لجأ أنصار الهلال إلى شتيمة اللاعب وتضييق الخناق عليه من أجل كسر شوكته وإجباره على التراجع والتمديد وبعضهم يدرك تماماً أن الرقم المحدد والذي طلبه مهند أكبر من موهبته وقدراته بعشرات المرات، ولكن موجبات التنافس وثمن الخروج عن النص يقتضى المضي في التحدي للنهاية حتى لو ادى ذلك إلى بيع استاد الهلال..! ولأن الأمور هنا قد اتجهت إلى التشفي والإنتقام أكثر من كونها عملية رياضية مشروعة فإن أهل المريخ والقائمين على أمره قد فشلوا تماماً في أن يقضوا حوائجهم بالكتمان، وكلما فعلوا شيئاً من المفترض أنه (سراً) تسرب من بين أيديهم كما يتسرب الماء، فذهب إلى بعض الصحف ليقرأه الناس فيما بين السطور، وأظن ان انصار الهلال ليسو من الغباء بمكان لدرجة أنهم لم يقراوا ما خلف كلمة (ولدنا) التي يكتبها الكتاب المريخاب خلف إسم مهند كلما ذكروه أو ورد اسمه عرضاً، واحياناً يبحث بعض كتاب المريخ عن سبب لذكر إسم مهند حتى يكتبوا كلمة (ولدنا) هكذا في الاقواس وكأنهم قد قاموا بشيء مشروع ليفرحوا به..!
ولأن المثل العربي القديم يقول ان (رزق الهبل على المجانين) فقد كان على مهند ان يتقمص الدور حتى النهاية خدمة لأجندته، ورغبة في تأمين حياته كلاعب كرة أو ما بعد مرحلة النجومية وقسوتها التي ما عادت تخفى على احد، ومهند رجل عاقل لأنه رأى في غيره ما فرض عليه الحيطة والحذر، وإذا ناداه المريخ بكل ما يعيش فيه من ترف إلى الإنضمام إليه ووضع كل تلك الارقام امامه ورفض، فإنه بذلك يكون قد ارتكب جرماً في حق نفسه وأبناءه.. وهذا من فقه هذه الأيام، حيث انشغل الناس جميعاً باللهث خلف المال بطريقة الغاية تبرر الوسيلة، وبذلك فإنه ليس عليه ان يرفض الإغراءات تلك ولو كان هو الإبن البكر للامين البرير، أو وريث شرعي لأعلى أسهم نادي الهلال، ومهند في هذه لم يبرر الوسائل من أجل الوصول إلى غاياته وإنما تمسك بحقه في التفاوض على قيمة عقده القادم مع الهلال والإنتظار حتى نهاية عقده الحالي يمنحه فرصة التفاوض على ما يزيد عن (300) ألف جنيه إضافية على القيمة الحالية، وهو رقم ليس قليلاً حتى يتجاهله، ولو وضع ذلك امام أي هلالي آخر وعلى رأسهم الأمين البرير نفسه لأعلن الحرب على كل الدنيا لأجل هذه الملايين.. وإلا كيف أصبح ثرياً؟
حواشي
كل الذين تحدثوا عن الولاء وقيم نادي الهلال وغيرها لو أنهم وضعوا في مكان الكابتن مهند لساوم على ذات النسق.. والسبب في ذلك أن طريقة التعامل في مثل هذه الامور قد تغيرت ولم تعد للعواطف مكانة في التفاوض..!
مهند الطاهر ليس الأول من نجوم هذه الأيام يضاعف سعره وينال أكثر من حقه، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هو: من الذي صنع هذا الواقع.. أليس كل من يتباكى اليوم كان له دور في ذلك؟
حديث مضحك نشرته صحيفة حبيب البلد أمس عن موقف الهلال في حال تراجع الإتحاد العام عن عقوباته ضد المريخ في كأس السودان.. مع العلم بأن مثل هذه العقوبات يتم التراجع عنها في الغالب الأعم باستغلال الثغرات الموجودة في اللوائح والقوانين.. ولكن: هل الهلال جهة مختصة حتى يقرر في الإبقاء على العقوبات أو مضاعفتها؟
الإتحاد العام هو الجهة الوحيدة التي تملك القرار.. تخفيف العقوبة أو إلغاءها، أو حتى مضاعفتها طالما ان القانون نفسه يتيح للمريخ فرصة الإستئناف أو الإسترحام.. وفي هذه الحالة فإن هنالك جزء من العقوبات قد طبقت بالفعل ولا سبيل للتراجع عنها.
مثلاً: أبعد المريخ عن المنافسة المعنية ومنح اللقب للهلال بدون جهد بذله، وكان ذلك دليل على أن هذا الإتحاد قد حرص على تطبيق القانون أو على الأقل أبدى حسن النية، والحديث عن موقف للهلال فيما بعد يعد مشهداً هزيلاً يدل على سطحية التفكير إذا صح الخبر.
موسم الهجرة إلى قطر والإمارات مع المنتخب الوطني.. مع أن المنافسة الأساسية تلعب في غينيا والجابون وما في قطر والإمارات ليس سوى معسكر إعدادي فقط.. ولكن ماذا نفعل؟
المهمة الأولى للمنتخب الوطني في غينيا والجابون هي الدفاع عن سمعة الكرة السودانية وإزالة ما علق بها من مشاركة غانا 2008، يعني عملية تجميل فقط.. وكل من يتحدث عن مجرد أحلام للعودة باللقب يكون خياله قد عبر المدى المعقول.. وهو في طريقه إلى الجنون..!
الحديث عن مفاجىت سابقة في بطولات مثل الأمم الاوربية وحادثة اليونان والدنمارك من قبل ليس له علاقة بما نحن فيه.. فمنتخبنا أقل من مستوى المفاجآت التي قد تكون سقفها عبور الدور الأول.
أخيراً: وصلتنا دعوة جادة من اللجنة الإعلامية المنبثقة من اللجنة التي شكلها رئيس الجمهورية للمدينة الرياضية.. وقد عكفنا على تجهيز جملة من الإسئلة لتلك اللجنة في لقاء الغد..!
أية محاولات للتغاضي عن المعتدين على أراضي المدينة الرياضية تصبح جريمة أخرى ملحقة بالأولى، وأية معالجات دون إعادة ما سرق من أراضي المدينة الرياضية يجرف القضية إلى النفق المسدود.
أراضي المدينة الرياضية ملك للشعب السوداني وليس من حق أي جهة مهما بلغت سلطاتها أن تتكسب منها وتحول أغراضها لسكن المرفهين من سارقي قوت الشعب..!
إنها قضية على المحك.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 5  0
التعليقات ( 5 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    elfatih/braeem 7 12-25-2011 08:0
    THANKS FOR EVERY SINGLE WORD IN YOUR POST ,AS I SAID BEFORE YOU ALWAYS SPOT-ON ,AND EVERY BODY SHOULD NOT FORGOT WE ARE IN A TIME CALL PROFESSIONALISM ,THAT MEANS NO ROOM FOR LOYALTY ,EVERY MOVEMENT VALUED WITH MONEY (MONEY TALKS AND SOMETIMES WALKS),AND ABOUT MOUHAND HAW LONG HE CAN PERFORM IN A HIG LEVEL ,AND WHAT KIND OF JOB HE CAN DO IF HE FINISH HIS FOOTBALL JOB ,SO AT THE END HIS JOB AS A PROFESSIONAL PLAYER IS FOOTBALLER AND WE ALL KNOW IT IS A VERY SHORT TYPE OF JOB ,SO HE HAS THE RIGHT TO ASK AS MUCH AS HE CAN GET TO SECURE HIS FUTURE AFTER PLAYING TIME .AND IN FOOTBALL ANY THINGS CAN HAPPEN ,SAMPLE( HAITHAM TAMBEL)HIS FOOTBALL WAS CUT SHORT BECAUSE OF HIS INJURED .PLEASE HAVE MY RESPECT N P;MY FOOTBALL END TOO EARLY BECAUSE OF A KNEE INJURED AND I WAS SO CLOSED TO SIGNED TO ONE OF THE TOP TEAM THEN ,SO I THINK I AM THE BEST PERSON TO COMMENT ABOUT THIS MATTER .MR ELFATIH BRAEEM7/LONDON.
  • #2
    أمير الأمراء 12-25-2011 07:0
    مقالك يشفى الصدور يا أستاذ.. مهند لم يفعل ما يستحق عليه العقاب بل راعى مصالحه قبل أن تغدر به كرة القدم ووتخلى عنه.
  • #3
    فيصل الاقرع 12-25-2011 11:0
    الاستاد ابوعاقله كلام موضوعي جدا عن مهند فالكوره اصبحت مهنا لللاعب والمدرب وحتي الكاتب الرياضي لو وجد عرضا افضل من اي صحيفه غير التي يعمل فيها فاكيد سيتحول الي الافضل ماديا من اجل لقمة العيش بالرغم من ان الكتابه غير مرتبطه بعمر معين فلمادا يحرمون دلك علي اللاعبين لدين اعمارهم في الملاعب محدوده حيث لا يتعدي عمر اللاعب في الميادين وبعد ان ينال النجوميه و الشهره ويبدأ في حصاد ثمار موهبته الفعلي ال8سنات علي الاكثر وليس كل عمره في الملاعب حصاد ولك التحيه اخ ابوعاقله وارجو ان تكون كل الكتابات بهداالمستوي وابقوا عشره علي ارض المدينه الرياضيه ملي ملي
  • #4
    عزالدين سيد وديدي 12-25-2011 09:0
    مقال جميل نشكرك عليه ونتمنى من كل الكتاب ان يكتبوا بموضوعية دون التأثر بالميول والحياد عن الحق فلك الشكر مثنى وثلاث وبلا حدود وفقك الله
  • #5
    فهري عبده 12-25-2011 08:0
    انا هلالابي حتى النخاع.. ولكن لو وضعت في مكان مهند وخيروني بين للهلال والمال سأختار المال طبعاً.. بالعقل لا بالقلب.. والسبب أن وليد طايشين الآن لا يجد حق (الفول) وغيره ممن لا يقلون عنه وكانوا نجوماً في السابق ضائعون الآن لا يجدون ما يستر حالهم.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019