زووم
صديق علي صالح.. العود أحمد..!
لأنه بشر وفطرة البشر صيغت على الخطأ والصواب كانت فتراتالعقيد صديق علي صالح السابقة كمدير كرة مشوبة ببعض الأخطاء والتصرفات التي شكلت جداراً بينه والآخرين، بالأخص أعضاء في مجلس الإدارة عملوا على إبعاده بقرار رسمي صدر وكان له ما بعده بالفعل لأنه في الظاهر كان قراراً استهدف مجموعة من المعاونين في الجهازين الفني والإداري، غير أنه في تفسيرات أخرى أكدت عليه مآلات الأحداث كان يستهدف الرجل كنتيجة طبيعية لمستوى التفاهم العالي الذي كان بينه ورئيس النادي في الوقت الذي لم يحقق أعضاء بمجلس الإدارة نفسه ذلك المستوى من التفاهم، وبالتالي كانت محاولات إبعاده من مصادر القرار، ولا مجال لإعادة ما حدث ولكن النصح الذي يتوجب تقديمه للرجل عقب عودته مؤخراً يتمثل في ضرورة جلوسه مع نفسه لجرد حسابات التجربة السابقة وإعادة تقييمها بالشكل الذي يجعله يقدم نفسه بشكل جديد، وعن نفسي أقول أن من أبرز سلبياته أنه كان يدير شؤون الفريق بطريقة أقرب للمخابراتية حتى في تلك المعلومات التي نرى أنها ملك لجماهير المريخ وليست ملك صحيفة أو صحفي بعينه، ولكنه كثيراً ما كان يتعامل في هذه الامور بمكيالين، وفي المقابل كانت هنالك عشرات الإيجابيات التي تجعله شخصاً مفيداً للمريخ، ويبرر إستمراره قياساً بالآخرين، والدليل على تلك الإيجابيات أنه عاد الآن إلى منصبه ما يعني أنهم طافوا باحثين عن البديل ولم يجدوا فعادوا إليه لعله يكون الخيار الأفضل، ونقاط الأفضلية التي نقصد تتلخص في أنه.. أي صديق.. قد وصل إلى قمة التفاهم مع رئيس النادي ما يؤهله إلى أداء رفيع في منصبه، والنقطة الثانية أن الرجل قد وصل إلى مرحلة متقدمة بعد سنوات حصد فيها من الخبرات في إدارة شئون الفريق ما لم يتوفر عند غيره، فبات مواكباً للإيقاع السريع الذي يتطلبه العمل الإداري في هذه السنوات، بجانب إجادته للغة الإنجليزية ومن ثم خبراته في مجالات أخرى ذات صلة مباشرة بمهارات إدارة الأفراد، وقد جعلته تلك المميزات أنموذجاً مطلوباً في المريخ في المرحلة القادمة، وهو لا يحتاج إلى احد يكبر له (الكوم) لأنه في الأساس قد عبر تلك المرحلة ولكننا نذكر هذه الأشياء من باب الإنصاف مقابل عشرات المقالات التي ظلمته ووصفته وكأنه (هولاكو).
غارزيتو مدرب كبير لنادٍ طموح
أخيراً جداً حسم الهلال أمر مدربه الجديد ووقع الإختيار على المدرب الفرنسي الجنسية والإيطالي الأصل غارزيتو، وهو مدرب غني عن التعريف بالنسبة إلينا كسودانيين وقد سبق له زيار السودان مع مازيمبي مرتين على ما اذكر كانت في مباراتين أمام الهلال ثم مشاركاً في بطولة سيكافا للأندية التي نظمها المريخ في موسم 2009، ويعتبر هذا المدرب من المدربين الذين صنعوا مجد مازيمبي الجديد، ويتمتع بأسلوب إحترافي في إدارة شأن الفريق الذي يدربه، وقد عايشنا معه ذلك من خلال بطولة سيكافا التي حصل فيها على المركز الثالث مع مازيمبي، وكنا ندرك بعد البطولة أن المركز الثالث فيها لا يعني أنه فريق صاحب طموحات متواضعة لأنه كان قد شرح لنا المغزى من قبول مشاركته فيها، وحدد لنا بالضبط أنه جاء من أجل إعداد فريقه لدوري الأبطال، فأشرك على سبيل المثال عدداً كبيراً من اللاعبين الذين لم نشاهدهم مع الفريق في دوري الأبطال، واستفاد من البطولة من زاوية أنها أعادت إلى الفريق عدداً من اللاعبين الكبار وأدمجتهم مع المجموعة التي تدرجت بالفريق حتى حصل على وصافة أندية العالم كإنجاز أفريقي غير مسبوق.
الهلال وفق في الإختيار ولا شك في ذلك، ولكن التلكؤ في بقية الملف يعني دخوول الموسم في حالة الغفلة، ما يعني أن الفريق سيكون في مهب المفاجآت التي قد تأتي على غرار مفاجأة خروج المريخ من المحطة الأولى في الموسم الماضي، فهي أمور يحكمها الإعداد البدني والنفسي للبطولة ولا علاقة لها بقوة الفريق أو ضعفه، فإذا جاء ريال مدريد نفسه بدون إعداد في مثل هذه البطولات فإنه سيعاني الامرين.. ما لم يخرج ويودع باكراً.
قضية الميرغني
استعرضنا في حلقتين نشرتا بصحيفة التيار وينشر بالتزامن مع هذا المقال على موقع كفر ووتر الإلكتروني قضية متعاقدي نادي الميرغني الكسلاوي، وكيف أن إتحاد كرة القدم السوداني قد إنتهك حرمة ذلك التعاقد ومنحهم حق التعاقد مع اندية أخرى بعد أن كانت التعديلات الأخيرة قد منحت اندية الاولى الحق القانوني في التعاقد مع خمسة محترفين، وفصل في حالة الميرغني بإجراء مكاتبات بينه والإتحاد المحلي لتوفيق أوضاع خمسة من المتعاقدين والإستغناء عن إثنين، وبعض الآراء الخطيرة التي أدلى بها أشخاص من ذوي الإختصاص وكان أبرز تلك الآراء ما قاله الأستاذ المحامي خالد سيد أحمد: أن العقد الذي بين الميرغني ولاعبيه هو عقد (عمل) ولا يحق للإتحاد إلغاءه من طرف واحد وإن كان لابد من قرار مشابه فلابد من حضور الميرغني لأنه صاحب حق أصيل.. ولكن الإتحاد العام منح نفسه هذا الحق متطاولاً على القانون، ومبدياً استعداده للمزيد من الإختراقات، بعد سلسلة من الأحداث التي تؤكد في كل مرة أن هذه المجموعة دون قامة الطموحات وأنه بطريقته هذه سيستدعي الكثير من الأزمات ليس للكرة السودانية فحسب وإنما للرياضة السودانية بأكملها..!
لجنة الدار بنادي المريخ: إحذر.. منطقة ألغام
كالعادة إندلع سباق من الجدل البيزنطي بين رواد نادي المريخ حول من الأحق بعضوية لجنة الدار بعد اختيار دكتور هشام رئيساً لها وتكليفه بالإستعانة بمن يراه مناسباً في هذه المهمة، ولكن وفيما يبدو سينحرف الموضوع إلى حيث (لاهدف) لأن الموضوع الأساسي للمتجادلين هو من يدخل تلك اللجنة، وليس: ماذا يقدم أعضاء اللجنة الجديدة وماهو المطلوب منهم للإرتفاع ببيئة النادي وصولاً لنادٍ أسري يشرف كل أهل المريخ والمنتسبين إليه..!
لابد من تغيير الفهم السائد عن لجنة الدار حتى لا ينطبع في أذهان الناس أنها منطقة (ضرب نار) أو منطقة ألغام تشكل خطورة على الناس، ومن أراد الحفاظ على حياته فعليه الإبتعاد.. لا يمكن أن يكون هذا هو نادي المريخ.. مؤكد أن العيب ليس في المريخ وإنما في هؤلاء الافراد الذين يتزاحمون على بوابة الأرزاق.
ما بين المريخ والآخرين.. ثرى وثريا
بصحبة صديقي وزميلي علي الطاهر من صحيفة الأحداث قضينا وقتاً جميلاً في موقع العمل على ملعب (5 في 1) الذي يجري تشييده على قدم وساق في المنطقة الواقعة شمال إستاد المريخ، وجنوب دار النادي، والإسم المذكور هو إختصار لأحدث أنواع صالات الملاعب العالمية التي تستضيف خمسة ألعاب في ملعب واحد، حيث أنه بالإمكان أداء مباريات تنافسية لكل من السلة، كرة القدم الخماسية، الكرة الطائرة، التنس الأرضي وكرة اليد، وبأحدث الأنظمة الهندسية وبالمواصفات العالمية، وقد دهشت حقيقة برغم أنني كنت متابعاً للمشروع منذ ان كان فكرة في عهد الباشمهندس فيصل صلاح ميرغني رئيس قطاع المناشط الأسبق، ولكنني لم أتوقع ان يتم التنفيذ بتلك الروعة، ولا أخفي أن ذلك الملعب الذي سيفرغ منه بعد شهر سينقل المريخ إلى فضاء آخر لا يمكن الوصول إليه وبعيد عن الآخرين وعلى رأسهم الهلال في المنشآت والمرافق، خاصة إذا عرفنا أن الفرق العاملة في تنفيذ هذا الملعب ستتنتقل مباشرة إلى الملعب الرديف.
ما بين المريخ والآخرين.. ما بين الثرى والثريا.. هذا ليس تقليلاً من شأن الآخرين ولكن كل من يسجل زيارة إلى موقع العمل فإنه يقتنع بذلك..!
وما لجرحٍ بميت إيلام
حققت الجزائر الشقيقة (88) ميدالية في دورة الألعاب العربية التي اختتمت مؤخراً في الدوحة، واحتلت المركز الخامس في الجدول العام للميداليات، والتقسيم لهذا العدد كالآتي، (16) ميدالية ذهبية، (31) فضية و(41) برونزية، ومع ذلك أقام الجزائريون الدنيا ولم يقعدوها، وقرعوا نواقيس الخطر أمام تدهور المستوى العام للرياضة الجزائرية محليين ما حدث بصورة متجردة وعقلانية، بينما لم نحقق نحن شعب مليون ميل إلا خمس، والثلاثين مليون نسمة سوى (14) ميدالية نصفها فضية والآخر برونزية، متذيلين مع ضحكات واستهزاء العرب على مظهرنا، ومع ذلك لم يحرك أحدنا ساكنا للتحقيق فيما جرى هناك.. أخشى أن يكون الإحساس بالوطن وسمعته قد مات فينا وصرنا إلى من يقال عنه: وما لجرح بميت إيلام..!
صديق علي صالح.. العود أحمد..!
لأنه بشر وفطرة البشر صيغت على الخطأ والصواب كانت فتراتالعقيد صديق علي صالح السابقة كمدير كرة مشوبة ببعض الأخطاء والتصرفات التي شكلت جداراً بينه والآخرين، بالأخص أعضاء في مجلس الإدارة عملوا على إبعاده بقرار رسمي صدر وكان له ما بعده بالفعل لأنه في الظاهر كان قراراً استهدف مجموعة من المعاونين في الجهازين الفني والإداري، غير أنه في تفسيرات أخرى أكدت عليه مآلات الأحداث كان يستهدف الرجل كنتيجة طبيعية لمستوى التفاهم العالي الذي كان بينه ورئيس النادي في الوقت الذي لم يحقق أعضاء بمجلس الإدارة نفسه ذلك المستوى من التفاهم، وبالتالي كانت محاولات إبعاده من مصادر القرار، ولا مجال لإعادة ما حدث ولكن النصح الذي يتوجب تقديمه للرجل عقب عودته مؤخراً يتمثل في ضرورة جلوسه مع نفسه لجرد حسابات التجربة السابقة وإعادة تقييمها بالشكل الذي يجعله يقدم نفسه بشكل جديد، وعن نفسي أقول أن من أبرز سلبياته أنه كان يدير شؤون الفريق بطريقة أقرب للمخابراتية حتى في تلك المعلومات التي نرى أنها ملك لجماهير المريخ وليست ملك صحيفة أو صحفي بعينه، ولكنه كثيراً ما كان يتعامل في هذه الامور بمكيالين، وفي المقابل كانت هنالك عشرات الإيجابيات التي تجعله شخصاً مفيداً للمريخ، ويبرر إستمراره قياساً بالآخرين، والدليل على تلك الإيجابيات أنه عاد الآن إلى منصبه ما يعني أنهم طافوا باحثين عن البديل ولم يجدوا فعادوا إليه لعله يكون الخيار الأفضل، ونقاط الأفضلية التي نقصد تتلخص في أنه.. أي صديق.. قد وصل إلى قمة التفاهم مع رئيس النادي ما يؤهله إلى أداء رفيع في منصبه، والنقطة الثانية أن الرجل قد وصل إلى مرحلة متقدمة بعد سنوات حصد فيها من الخبرات في إدارة شئون الفريق ما لم يتوفر عند غيره، فبات مواكباً للإيقاع السريع الذي يتطلبه العمل الإداري في هذه السنوات، بجانب إجادته للغة الإنجليزية ومن ثم خبراته في مجالات أخرى ذات صلة مباشرة بمهارات إدارة الأفراد، وقد جعلته تلك المميزات أنموذجاً مطلوباً في المريخ في المرحلة القادمة، وهو لا يحتاج إلى احد يكبر له (الكوم) لأنه في الأساس قد عبر تلك المرحلة ولكننا نذكر هذه الأشياء من باب الإنصاف مقابل عشرات المقالات التي ظلمته ووصفته وكأنه (هولاكو).
غارزيتو مدرب كبير لنادٍ طموح
أخيراً جداً حسم الهلال أمر مدربه الجديد ووقع الإختيار على المدرب الفرنسي الجنسية والإيطالي الأصل غارزيتو، وهو مدرب غني عن التعريف بالنسبة إلينا كسودانيين وقد سبق له زيار السودان مع مازيمبي مرتين على ما اذكر كانت في مباراتين أمام الهلال ثم مشاركاً في بطولة سيكافا للأندية التي نظمها المريخ في موسم 2009، ويعتبر هذا المدرب من المدربين الذين صنعوا مجد مازيمبي الجديد، ويتمتع بأسلوب إحترافي في إدارة شأن الفريق الذي يدربه، وقد عايشنا معه ذلك من خلال بطولة سيكافا التي حصل فيها على المركز الثالث مع مازيمبي، وكنا ندرك بعد البطولة أن المركز الثالث فيها لا يعني أنه فريق صاحب طموحات متواضعة لأنه كان قد شرح لنا المغزى من قبول مشاركته فيها، وحدد لنا بالضبط أنه جاء من أجل إعداد فريقه لدوري الأبطال، فأشرك على سبيل المثال عدداً كبيراً من اللاعبين الذين لم نشاهدهم مع الفريق في دوري الأبطال، واستفاد من البطولة من زاوية أنها أعادت إلى الفريق عدداً من اللاعبين الكبار وأدمجتهم مع المجموعة التي تدرجت بالفريق حتى حصل على وصافة أندية العالم كإنجاز أفريقي غير مسبوق.
الهلال وفق في الإختيار ولا شك في ذلك، ولكن التلكؤ في بقية الملف يعني دخوول الموسم في حالة الغفلة، ما يعني أن الفريق سيكون في مهب المفاجآت التي قد تأتي على غرار مفاجأة خروج المريخ من المحطة الأولى في الموسم الماضي، فهي أمور يحكمها الإعداد البدني والنفسي للبطولة ولا علاقة لها بقوة الفريق أو ضعفه، فإذا جاء ريال مدريد نفسه بدون إعداد في مثل هذه البطولات فإنه سيعاني الامرين.. ما لم يخرج ويودع باكراً.
قضية الميرغني
استعرضنا في حلقتين نشرتا بصحيفة التيار وينشر بالتزامن مع هذا المقال على موقع كفر ووتر الإلكتروني قضية متعاقدي نادي الميرغني الكسلاوي، وكيف أن إتحاد كرة القدم السوداني قد إنتهك حرمة ذلك التعاقد ومنحهم حق التعاقد مع اندية أخرى بعد أن كانت التعديلات الأخيرة قد منحت اندية الاولى الحق القانوني في التعاقد مع خمسة محترفين، وفصل في حالة الميرغني بإجراء مكاتبات بينه والإتحاد المحلي لتوفيق أوضاع خمسة من المتعاقدين والإستغناء عن إثنين، وبعض الآراء الخطيرة التي أدلى بها أشخاص من ذوي الإختصاص وكان أبرز تلك الآراء ما قاله الأستاذ المحامي خالد سيد أحمد: أن العقد الذي بين الميرغني ولاعبيه هو عقد (عمل) ولا يحق للإتحاد إلغاءه من طرف واحد وإن كان لابد من قرار مشابه فلابد من حضور الميرغني لأنه صاحب حق أصيل.. ولكن الإتحاد العام منح نفسه هذا الحق متطاولاً على القانون، ومبدياً استعداده للمزيد من الإختراقات، بعد سلسلة من الأحداث التي تؤكد في كل مرة أن هذه المجموعة دون قامة الطموحات وأنه بطريقته هذه سيستدعي الكثير من الأزمات ليس للكرة السودانية فحسب وإنما للرياضة السودانية بأكملها..!
لجنة الدار بنادي المريخ: إحذر.. منطقة ألغام
كالعادة إندلع سباق من الجدل البيزنطي بين رواد نادي المريخ حول من الأحق بعضوية لجنة الدار بعد اختيار دكتور هشام رئيساً لها وتكليفه بالإستعانة بمن يراه مناسباً في هذه المهمة، ولكن وفيما يبدو سينحرف الموضوع إلى حيث (لاهدف) لأن الموضوع الأساسي للمتجادلين هو من يدخل تلك اللجنة، وليس: ماذا يقدم أعضاء اللجنة الجديدة وماهو المطلوب منهم للإرتفاع ببيئة النادي وصولاً لنادٍ أسري يشرف كل أهل المريخ والمنتسبين إليه..!
لابد من تغيير الفهم السائد عن لجنة الدار حتى لا ينطبع في أذهان الناس أنها منطقة (ضرب نار) أو منطقة ألغام تشكل خطورة على الناس، ومن أراد الحفاظ على حياته فعليه الإبتعاد.. لا يمكن أن يكون هذا هو نادي المريخ.. مؤكد أن العيب ليس في المريخ وإنما في هؤلاء الافراد الذين يتزاحمون على بوابة الأرزاق.
ما بين المريخ والآخرين.. ثرى وثريا
بصحبة صديقي وزميلي علي الطاهر من صحيفة الأحداث قضينا وقتاً جميلاً في موقع العمل على ملعب (5 في 1) الذي يجري تشييده على قدم وساق في المنطقة الواقعة شمال إستاد المريخ، وجنوب دار النادي، والإسم المذكور هو إختصار لأحدث أنواع صالات الملاعب العالمية التي تستضيف خمسة ألعاب في ملعب واحد، حيث أنه بالإمكان أداء مباريات تنافسية لكل من السلة، كرة القدم الخماسية، الكرة الطائرة، التنس الأرضي وكرة اليد، وبأحدث الأنظمة الهندسية وبالمواصفات العالمية، وقد دهشت حقيقة برغم أنني كنت متابعاً للمشروع منذ ان كان فكرة في عهد الباشمهندس فيصل صلاح ميرغني رئيس قطاع المناشط الأسبق، ولكنني لم أتوقع ان يتم التنفيذ بتلك الروعة، ولا أخفي أن ذلك الملعب الذي سيفرغ منه بعد شهر سينقل المريخ إلى فضاء آخر لا يمكن الوصول إليه وبعيد عن الآخرين وعلى رأسهم الهلال في المنشآت والمرافق، خاصة إذا عرفنا أن الفرق العاملة في تنفيذ هذا الملعب ستتنتقل مباشرة إلى الملعب الرديف.
ما بين المريخ والآخرين.. ما بين الثرى والثريا.. هذا ليس تقليلاً من شأن الآخرين ولكن كل من يسجل زيارة إلى موقع العمل فإنه يقتنع بذلك..!
وما لجرحٍ بميت إيلام
حققت الجزائر الشقيقة (88) ميدالية في دورة الألعاب العربية التي اختتمت مؤخراً في الدوحة، واحتلت المركز الخامس في الجدول العام للميداليات، والتقسيم لهذا العدد كالآتي، (16) ميدالية ذهبية، (31) فضية و(41) برونزية، ومع ذلك أقام الجزائريون الدنيا ولم يقعدوها، وقرعوا نواقيس الخطر أمام تدهور المستوى العام للرياضة الجزائرية محليين ما حدث بصورة متجردة وعقلانية، بينما لم نحقق نحن شعب مليون ميل إلا خمس، والثلاثين مليون نسمة سوى (14) ميدالية نصفها فضية والآخر برونزية، متذيلين مع ضحكات واستهزاء العرب على مظهرنا، ومع ذلك لم يحرك أحدنا ساكنا للتحقيق فيما جرى هناك.. أخشى أن يكون الإحساس بالوطن وسمعته قد مات فينا وصرنا إلى من يقال عنه: وما لجرح بميت إيلام..!