زووم
ماذا كتب أحمد؟.. وماذا يريد غيره؟
قرأت ما خطه يراع الأخ والزميل أحمد محمد احمد (رزاز الحروف)، وأعدت قراءته مرات ومرات بحثاً عن شيئاً نقول عليه أن هذا الرجل قد أتى شيئاً لم يسبقه عليه أحد من العالمين، وفي كل مرة كنت أزداد يقيناً بأنه كان يعبر عن نفسه في المقام الأول، وليس هناك من يحرضه أو (مندسين) وطابور خامس كما استمرأ البعض من المريخاب إطلاق الإتهامات عندما يكتشفون أن الرأي لا يتماشى مع الموجة، أو أنه ضد ما يحبون، وإن كان ذلك صحيحاً ويعمل على مصلحة النادي، ويبدو أن البعض منهم قد شرب من كأسات السياسة وتعلموا من أفاعيل الساسة على أيام المؤتمر الوطني هذه، وهم لا يترددون في إطلاق الإتهامات ضد من يختلف معهم في الرأي، فيقولون أنه حركة شعبية أو مؤتمر شعبي، وأحياناً طابور خامس، وهي اتهامات جزافية راح ضحيتها المئات من أبناء هذا الوطن وتضرر منها أكثر من هذا العدد من الأبرياء من هم ليسوا طابوراً ولا شيء من ذلك القبيل، أما الزميل أحمد محمد أحمد فقد كتب ما يردده الشارع المريخي منذ فترة من حقائق بدأت في شكل حديث هامس كان يردده بعض العقلاء في المريخ، تحول فيما بعد إلى قناعات تتسرب شيئاً فشيئاً بين المريخاب حتى تحولت إلى ثورة تكاد تصل مرحلة ثورات الربيع العربي عندما ظهرت مجموعة مريخاب بلاحدود وشباب من أجل المريخ، والمجموعة الأخيرة كنت قد إلتقطت تعبيراً من أحد قادتها في إحدى اللقاءات عن أسباب نشأة هذه المجموعة.. فقد قال الرجل بالحرف: (أن مجموعة شباب من أجل المريخ كانت قد ولدت من رحم أزمات ونكبات المريخ المتتالية)، وفي رأيي كانت المجموعة قمة في الوعي وهي تسعى لتقديم ما تستطيع تقديمه من أجل تغيير ما تراه خطأ في المريخ وهي أفضل وأشجع مليون مرة من اولئك الذين يهدرون طاقاتهم في الدفاع عن الأفراد في المريخ، و المشكلة الحقيقية دائماً أن هنالك بعض الجيوب التي لاترى أن هنالك شيء يمكن أن يوصف بالخطأ، وفي رأيهم كل الأمور تسير على أفضل ما يكون، بل أن مجلس الإدارة يتفانى في خدمة النادي وأنه أفضل مجلس إدارة يمر على المريخ على الإطلاق، مع أن ما حدث خلال السنوات الأخيرة وفي هذا الموسم تحديداً كان كافياً لتكوين فكرة متكاملة غير قابلة للتشكيك والجدل من فرط ما حدث فيه من تراخي وأخطاء في التخطيط أدت في نهاية المطاف إلى خروج الفريق من البطولة الأفريقية من المرحلة الأولى.
ربما جاءت تعبيرات أحمد رزاز عنيفة نوعاً ما ومجردة من تعبيرات (التجميل) ومساحيقه، ولكنها في الجوهر عبرت عن حقائق يجب أن تكون هي محور النقاش وليس توجيه الإتهامات له بأنه هلالابي أو أنه مدفوع من جهة أخرى، فالرجل أراد أن يتحدث عن قرار الإنسحاب من نهائي كأس السودان وينتقده، وإن اصطحب معه الكثير من الإخفاقات التي لازمت الوالي في فترته كرئيس، وحاول أن يعكس رأي الأغلبية الصامتة في المريخ وضرورة أن يكون هنالك مجلس إدارة يستطيع أن يجتمع ليتداول في مثل هذه القضايا ولا يتلقى المعلومات ويقرأ قرارات الرئيس على الصحف، أما رفض الزميل ياسر المنا نشر المقال على صفحات الزعيم فذلك من حقه كرئيس تحرير، وهو موقف كشف للناس في المرة الأولى أنها صحيفة نشأت لحماية الأفراد ولا تلقي بالاً لمصلحة الكيان لأنها كانت قد شهدت مهاجمة أفراد مريخاب كثر من قبل على صفحاتها دون أن تحجب أعمدتهم، وقد حجب الرزاز لأنه هاجم الوالي أو انتقده مباشرة وهو أمر قد يكون غير منطقي في حسابات الأنصار والمحبين، فلسنا معتادين على أن ينتقد الوالي في صحيفته مع ملاحظة اننا نتحدث عن (نقد) وليس هجوم أو (شتيمة) فشتان ما بين هذه التعبيرات.
إن طرح الآراء المختلفة على صحيفة (الزعيم) أو (المريخ) قد يكون عنصر جذب أفضل للقراء الذين سئتموا السير في الإتجاه الواحد، ويعني في نفس الوقت أننا مستعدون لقبول الرأي الآخر بروح ديمقراطية ومتحضرة تسهم في تجميل الواجهة بعد أن طالتها إتهامات بالديكتاتورية وانه ليس هنالك شيء نخاف عليه طالما أننا نستند على (حق).. لذلك كنت أرى ومن وجهة نظري أن تكون صحيفة مثل المريخ أو الزعيم معرضاً للآراء المريخية عامة وألا تقتصر على أنصار الوالي فقط، فليس هنالك قيادي في العالم يؤسس صحيفة كاملة بتلك الإمكانيات لحماية نفسه والتعبير عن آراءه وما يريده هو فقط إلا في الأنظمة الموغلة في الشمولية مثل ليبيا سابقاً وكوبا وسوريا حالياً.
من حق ياسر المنا أن يحجب عمود الرزاز بحسب المهمة الرسمية التي كلف بها من قبل صاحب الصحيفة، ولكن من حق أحمد أن يسعى لإيصال رأيه في أي مكان آخر، ولكن ما يجب أن يعرض للنقاش هنا هو لماذا ترفض صحف المريخ نشر (الرأي الآخر) والتعامل معه وتجبر المريخاب للجوء إلى صحف مصنفة هلالية؟..إذا تجاوزنا جدلية التصنيف والتلوين.. فقد لجأت معارضة المريخ من قبل إلى نفس الصحف لأن صحف المريخ وعلى كثرتها لا تحتمل منهم رأياً في أي موضوع ولو كان إيجابياً وغير ضار ويصب في مصلحة النادي، ما يعني أن التكميم والتعتيم أمران مخططان ولو أراد أي من المريخاب أن يعبر عن نفسه بصدق تجاه قضية من القضايا الملحة فعليه أن يبحث عن وسائل أخرى.. كأن يكتب على جدران الحوائط مثلاً.. ولكننا نحذره من الوقوع في يد أجهزة الأمن وشبيحة النظام من بعض الزملاء حتى لا يبشعوا به..!
حاشية:
الحبيب دفع الله الشريف (د. الشريف).. المريخ بحاجة إلى أقلام أبنائه لتصحيح المفاهيم الخاطئة أكثر من حاجته لهم للمساهمة في موجات التطبيل والتعمية، أنت بعيد عن الاحداث وعندما تقترب أكثر سوف تتفق معنا على كل ما نكتب لأنك سترى الحقيقة أمام عينيك ولن تترك مجالاً للعاطفة، ففي كل القضايا الرياضية لا يصح إلا الصحيح.. نريد مريخاً قوياً، والأهم رياضة سودانية معافاة لأن المريخ لا يتعافى إلا بتعافي بقية أجزاء جسد الرياضة السودانية.. هذا ما نعتقد..ولا نشترط على كل الناس أن يتفقوا معنا على هذا الرأي والإعتقاد.
ماذا كتب أحمد؟.. وماذا يريد غيره؟
قرأت ما خطه يراع الأخ والزميل أحمد محمد احمد (رزاز الحروف)، وأعدت قراءته مرات ومرات بحثاً عن شيئاً نقول عليه أن هذا الرجل قد أتى شيئاً لم يسبقه عليه أحد من العالمين، وفي كل مرة كنت أزداد يقيناً بأنه كان يعبر عن نفسه في المقام الأول، وليس هناك من يحرضه أو (مندسين) وطابور خامس كما استمرأ البعض من المريخاب إطلاق الإتهامات عندما يكتشفون أن الرأي لا يتماشى مع الموجة، أو أنه ضد ما يحبون، وإن كان ذلك صحيحاً ويعمل على مصلحة النادي، ويبدو أن البعض منهم قد شرب من كأسات السياسة وتعلموا من أفاعيل الساسة على أيام المؤتمر الوطني هذه، وهم لا يترددون في إطلاق الإتهامات ضد من يختلف معهم في الرأي، فيقولون أنه حركة شعبية أو مؤتمر شعبي، وأحياناً طابور خامس، وهي اتهامات جزافية راح ضحيتها المئات من أبناء هذا الوطن وتضرر منها أكثر من هذا العدد من الأبرياء من هم ليسوا طابوراً ولا شيء من ذلك القبيل، أما الزميل أحمد محمد أحمد فقد كتب ما يردده الشارع المريخي منذ فترة من حقائق بدأت في شكل حديث هامس كان يردده بعض العقلاء في المريخ، تحول فيما بعد إلى قناعات تتسرب شيئاً فشيئاً بين المريخاب حتى تحولت إلى ثورة تكاد تصل مرحلة ثورات الربيع العربي عندما ظهرت مجموعة مريخاب بلاحدود وشباب من أجل المريخ، والمجموعة الأخيرة كنت قد إلتقطت تعبيراً من أحد قادتها في إحدى اللقاءات عن أسباب نشأة هذه المجموعة.. فقد قال الرجل بالحرف: (أن مجموعة شباب من أجل المريخ كانت قد ولدت من رحم أزمات ونكبات المريخ المتتالية)، وفي رأيي كانت المجموعة قمة في الوعي وهي تسعى لتقديم ما تستطيع تقديمه من أجل تغيير ما تراه خطأ في المريخ وهي أفضل وأشجع مليون مرة من اولئك الذين يهدرون طاقاتهم في الدفاع عن الأفراد في المريخ، و المشكلة الحقيقية دائماً أن هنالك بعض الجيوب التي لاترى أن هنالك شيء يمكن أن يوصف بالخطأ، وفي رأيهم كل الأمور تسير على أفضل ما يكون، بل أن مجلس الإدارة يتفانى في خدمة النادي وأنه أفضل مجلس إدارة يمر على المريخ على الإطلاق، مع أن ما حدث خلال السنوات الأخيرة وفي هذا الموسم تحديداً كان كافياً لتكوين فكرة متكاملة غير قابلة للتشكيك والجدل من فرط ما حدث فيه من تراخي وأخطاء في التخطيط أدت في نهاية المطاف إلى خروج الفريق من البطولة الأفريقية من المرحلة الأولى.
ربما جاءت تعبيرات أحمد رزاز عنيفة نوعاً ما ومجردة من تعبيرات (التجميل) ومساحيقه، ولكنها في الجوهر عبرت عن حقائق يجب أن تكون هي محور النقاش وليس توجيه الإتهامات له بأنه هلالابي أو أنه مدفوع من جهة أخرى، فالرجل أراد أن يتحدث عن قرار الإنسحاب من نهائي كأس السودان وينتقده، وإن اصطحب معه الكثير من الإخفاقات التي لازمت الوالي في فترته كرئيس، وحاول أن يعكس رأي الأغلبية الصامتة في المريخ وضرورة أن يكون هنالك مجلس إدارة يستطيع أن يجتمع ليتداول في مثل هذه القضايا ولا يتلقى المعلومات ويقرأ قرارات الرئيس على الصحف، أما رفض الزميل ياسر المنا نشر المقال على صفحات الزعيم فذلك من حقه كرئيس تحرير، وهو موقف كشف للناس في المرة الأولى أنها صحيفة نشأت لحماية الأفراد ولا تلقي بالاً لمصلحة الكيان لأنها كانت قد شهدت مهاجمة أفراد مريخاب كثر من قبل على صفحاتها دون أن تحجب أعمدتهم، وقد حجب الرزاز لأنه هاجم الوالي أو انتقده مباشرة وهو أمر قد يكون غير منطقي في حسابات الأنصار والمحبين، فلسنا معتادين على أن ينتقد الوالي في صحيفته مع ملاحظة اننا نتحدث عن (نقد) وليس هجوم أو (شتيمة) فشتان ما بين هذه التعبيرات.
إن طرح الآراء المختلفة على صحيفة (الزعيم) أو (المريخ) قد يكون عنصر جذب أفضل للقراء الذين سئتموا السير في الإتجاه الواحد، ويعني في نفس الوقت أننا مستعدون لقبول الرأي الآخر بروح ديمقراطية ومتحضرة تسهم في تجميل الواجهة بعد أن طالتها إتهامات بالديكتاتورية وانه ليس هنالك شيء نخاف عليه طالما أننا نستند على (حق).. لذلك كنت أرى ومن وجهة نظري أن تكون صحيفة مثل المريخ أو الزعيم معرضاً للآراء المريخية عامة وألا تقتصر على أنصار الوالي فقط، فليس هنالك قيادي في العالم يؤسس صحيفة كاملة بتلك الإمكانيات لحماية نفسه والتعبير عن آراءه وما يريده هو فقط إلا في الأنظمة الموغلة في الشمولية مثل ليبيا سابقاً وكوبا وسوريا حالياً.
من حق ياسر المنا أن يحجب عمود الرزاز بحسب المهمة الرسمية التي كلف بها من قبل صاحب الصحيفة، ولكن من حق أحمد أن يسعى لإيصال رأيه في أي مكان آخر، ولكن ما يجب أن يعرض للنقاش هنا هو لماذا ترفض صحف المريخ نشر (الرأي الآخر) والتعامل معه وتجبر المريخاب للجوء إلى صحف مصنفة هلالية؟..إذا تجاوزنا جدلية التصنيف والتلوين.. فقد لجأت معارضة المريخ من قبل إلى نفس الصحف لأن صحف المريخ وعلى كثرتها لا تحتمل منهم رأياً في أي موضوع ولو كان إيجابياً وغير ضار ويصب في مصلحة النادي، ما يعني أن التكميم والتعتيم أمران مخططان ولو أراد أي من المريخاب أن يعبر عن نفسه بصدق تجاه قضية من القضايا الملحة فعليه أن يبحث عن وسائل أخرى.. كأن يكتب على جدران الحوائط مثلاً.. ولكننا نحذره من الوقوع في يد أجهزة الأمن وشبيحة النظام من بعض الزملاء حتى لا يبشعوا به..!
حاشية:
الحبيب دفع الله الشريف (د. الشريف).. المريخ بحاجة إلى أقلام أبنائه لتصحيح المفاهيم الخاطئة أكثر من حاجته لهم للمساهمة في موجات التطبيل والتعمية، أنت بعيد عن الاحداث وعندما تقترب أكثر سوف تتفق معنا على كل ما نكتب لأنك سترى الحقيقة أمام عينيك ولن تترك مجالاً للعاطفة، ففي كل القضايا الرياضية لا يصح إلا الصحيح.. نريد مريخاً قوياً، والأهم رياضة سودانية معافاة لأن المريخ لا يتعافى إلا بتعافي بقية أجزاء جسد الرياضة السودانية.. هذا ما نعتقد..ولا نشترط على كل الناس أن يتفقوا معنا على هذا الرأي والإعتقاد.