زووم
الإتحاد السوداني لكرة القدم.. إتكاءة الذبح..!
كطفلين مزعجين يحتج كل منهما على ما يحظى به الآخر يتوجب على إتحاد كرة القدم السوداني ان يتعامل مع المريخ والهلال، فهما لا يتوقفان عن الإحتجاج و(الدلع) على الإتحاد، وكل منهما يطالب بشيء من نصيب الآخر، ويعمل على تحييد هذه المؤسسة بإتهامها بالمحاباة للغريم الآخر وهو ما صنع واقعاً مملاً للغاية، عبرت عنه الصحف الحمراء عبر أعمدة الكثير من الزملاء الذين يصفون نادي الهلال بانه النادي المحبب للحكام، وحاولت صحف الهلال الرد على ذلك فاتهمت المريخ علانية بشراء الذمم وإفساد المنافسات، كل ذلك في جو من الفوضى التي أزالت كل ما كان بينمهما في الماضي من إحترام كان يسهم في خلق منافسة شريفة بين الطرفين، قبل أن تتحول هذه المنافسة إلى النقيض وتخسر الكثير من الشرف ليحل محله الكثير من الممارسات التي تنسي أنصار الفريقين أن المسألة تتعلق بكرة قدم عادية وليست حرباً مصيرية بين شعبين من أعراق مختلفة، ولا هي حرب مقدسة بين ديانتين حتى يعتبر كل منهما الطرف الآخر (كافراً) يستحق الإبادة.. وقد تخطينا الكثير من الخطوط الحمراء في الثوابت الإجتماعية للشعب السوداني، وعبرت المخاطر ذاتها إلى حدود الأسر والعائلات وأدت في كثير من الاحيان لقطع الأرحام وإثارة النعرات وإشعال الفتن.. وهي مآلات جعلت من مهمة إتحاد كرة القدم نفسه (قطعة من جهنم).. إذ كيف يمكنه أن يوفق بين طرفين تدفعهما الأنانية ةتنسيهما دورهما الرائد في تنشئة المجتمع وتزكية روح التعايش الذي يسهم في حياة أفضل؟
قادة الإتحاد لم يقدروا الموقف بشكل يؤهلهم إلى اتخاذ موقف وقائي يقيهم عاصفة التعصب الأعمى التي تهدد مسيرة الكرة السودانية، فجنحوا على سبيل المثال نحو سياسة مسك العصا من المنتصف، والبحث عن حلول توفيقية في كثير من القضايا في وجود نصوص واضحة في القانون، والبحث عن مواقف تبدي للقمة أن الإتحاد موجود دائماً تحت الخدمة وانه مستعد للتنازل عن هيبة القانون لإرضاء أي من الطرفين، وطالما بدأ المشوار هذا بالتساهل مع طرف من الأطراف فلابد له من إرضاء الآخر بتنازل ثاني.. وهي تنازلات مقتصرة على ثنائي القمة وممنوعة على الأندية الأخرى.. وبالتالي عدنا إلى (قوانين المرأة المخزومية التي سرقت)، حيث أصبح من المهم جداً معرفة من هو صاحب القضية قبل أن يقفوا على جوهرها ويثبتوا دعائم العدالة فيها.
في قضية مباراة كأس السودان لجأ الدكتور معتصم جعفر رئيس الإتحاد إلى طريقة أشبه بأسلوب الإدارة الاهلية عندما التقى مع طرفي القمة بشكل ودي وفي جلسة ربما كانت في سرداق عزاء ليعتمد بعد ذلك الإتفاق الذي لم يكتب على ورق، ولم يدون حتى على حائط مبنى ثابت، وبالتالي جاء الدكتور إلى زخم القمة وإعلامها على وضح متكيء وجاهز للذبح، والآلة الإعلامية للقمة لم تتردد من ذبحه من الوريد إلى الوريد ، برغم أنه حليف مفترض لكل الطرفين، وكان موقف المريخ تحديداً مستغرباً للغاية لأنه الأقرب للإتحاد جغرافياً ومن ناحية علاقات فردية ومصالح إقتصادية أيضاً، إذ ان حجم المصالح الإقتصادية المتبادلة بين أفراد من الطرفين تقدر بعشرات المليارات ما يعني انهم أقرب لبعضهم من غيرهم.. وهو ما يبرر ركون الإتحاد نفسه للمعالجات التي لم نعرفها هل تنتمي للقانون أم للإخوانيات.
مع (تسونامي) قضية كأس السودان لم ننس طبعاً ما حدث بشأن رئيس نادي الهلال الذي أتى شيئاً لم يسبقه عليه أحد من رؤساء الاندية الأفريقية من قبل، ولكم حكم مباراة فريقه أمام الترجي التونسي (لكمة) أردته أرضاً، وكنا نعتقد أن الدولة بهيبة القانون فيها ستتخذ موقفاً حاسماً وصارماً حتى يكون الرجل عبرة لغيره من الإداريين المتعصبين والمندفعين، ولكن الأمور سارت في اتجاه (تمويت القضية)، فقد عاد البرير ليمارس نشاطه وكأن شيئاً لم يكن، وستكون المخالفة القادمة أكبر وأدهى، وذلك برغم أن هنالك تسريبات بوجود قرار بإيقافه لعامين على التوالي، بمعنى أنه سيوقف ويجمد رسمياً لبقية دورة المجلس الحالي الذي يرأسه وسوف يعلن القرار بالتزامن مع صدور قرار الإتحاد الأفريقي.. والسؤال المطروح هنا هو: ماذا لو ان الإتحاد الأفريقي نفسه لم يصدر القرار في الوقت المتوقع من هذا العام او القادم؟.. هل يعني ذلك أن الحادثة سوف تمر هكذا بدون ان يقول فيها القانون كلمته؟
حاشيه:
علقنا على بعض ما ورد في المنتديات المريخية بشأن ما كتبناه عن انسحاب المريخ من نهائي كأس السودان ولم نتجاوز، فمن الطبيعي أن أي مجتمع فيه الصالح والطالح، والمستويات نفسها تختلف وليس في هذا الحديث ما يوجب الإستغراب ويوصم بالعيب، ولكن أصحاب العيب في تلك المنتديات واصلوا في التعدي اللفظي.. بينما صمت من هم اعلى ثقة في أنهم ليسوا معنيين بما كتبناه.. وكمال قال القدماء أن المسألة أظهرت (من في رأسه ريشه)..!
الإتحاد السوداني لكرة القدم.. إتكاءة الذبح..!
كطفلين مزعجين يحتج كل منهما على ما يحظى به الآخر يتوجب على إتحاد كرة القدم السوداني ان يتعامل مع المريخ والهلال، فهما لا يتوقفان عن الإحتجاج و(الدلع) على الإتحاد، وكل منهما يطالب بشيء من نصيب الآخر، ويعمل على تحييد هذه المؤسسة بإتهامها بالمحاباة للغريم الآخر وهو ما صنع واقعاً مملاً للغاية، عبرت عنه الصحف الحمراء عبر أعمدة الكثير من الزملاء الذين يصفون نادي الهلال بانه النادي المحبب للحكام، وحاولت صحف الهلال الرد على ذلك فاتهمت المريخ علانية بشراء الذمم وإفساد المنافسات، كل ذلك في جو من الفوضى التي أزالت كل ما كان بينمهما في الماضي من إحترام كان يسهم في خلق منافسة شريفة بين الطرفين، قبل أن تتحول هذه المنافسة إلى النقيض وتخسر الكثير من الشرف ليحل محله الكثير من الممارسات التي تنسي أنصار الفريقين أن المسألة تتعلق بكرة قدم عادية وليست حرباً مصيرية بين شعبين من أعراق مختلفة، ولا هي حرب مقدسة بين ديانتين حتى يعتبر كل منهما الطرف الآخر (كافراً) يستحق الإبادة.. وقد تخطينا الكثير من الخطوط الحمراء في الثوابت الإجتماعية للشعب السوداني، وعبرت المخاطر ذاتها إلى حدود الأسر والعائلات وأدت في كثير من الاحيان لقطع الأرحام وإثارة النعرات وإشعال الفتن.. وهي مآلات جعلت من مهمة إتحاد كرة القدم نفسه (قطعة من جهنم).. إذ كيف يمكنه أن يوفق بين طرفين تدفعهما الأنانية ةتنسيهما دورهما الرائد في تنشئة المجتمع وتزكية روح التعايش الذي يسهم في حياة أفضل؟
قادة الإتحاد لم يقدروا الموقف بشكل يؤهلهم إلى اتخاذ موقف وقائي يقيهم عاصفة التعصب الأعمى التي تهدد مسيرة الكرة السودانية، فجنحوا على سبيل المثال نحو سياسة مسك العصا من المنتصف، والبحث عن حلول توفيقية في كثير من القضايا في وجود نصوص واضحة في القانون، والبحث عن مواقف تبدي للقمة أن الإتحاد موجود دائماً تحت الخدمة وانه مستعد للتنازل عن هيبة القانون لإرضاء أي من الطرفين، وطالما بدأ المشوار هذا بالتساهل مع طرف من الأطراف فلابد له من إرضاء الآخر بتنازل ثاني.. وهي تنازلات مقتصرة على ثنائي القمة وممنوعة على الأندية الأخرى.. وبالتالي عدنا إلى (قوانين المرأة المخزومية التي سرقت)، حيث أصبح من المهم جداً معرفة من هو صاحب القضية قبل أن يقفوا على جوهرها ويثبتوا دعائم العدالة فيها.
في قضية مباراة كأس السودان لجأ الدكتور معتصم جعفر رئيس الإتحاد إلى طريقة أشبه بأسلوب الإدارة الاهلية عندما التقى مع طرفي القمة بشكل ودي وفي جلسة ربما كانت في سرداق عزاء ليعتمد بعد ذلك الإتفاق الذي لم يكتب على ورق، ولم يدون حتى على حائط مبنى ثابت، وبالتالي جاء الدكتور إلى زخم القمة وإعلامها على وضح متكيء وجاهز للذبح، والآلة الإعلامية للقمة لم تتردد من ذبحه من الوريد إلى الوريد ، برغم أنه حليف مفترض لكل الطرفين، وكان موقف المريخ تحديداً مستغرباً للغاية لأنه الأقرب للإتحاد جغرافياً ومن ناحية علاقات فردية ومصالح إقتصادية أيضاً، إذ ان حجم المصالح الإقتصادية المتبادلة بين أفراد من الطرفين تقدر بعشرات المليارات ما يعني انهم أقرب لبعضهم من غيرهم.. وهو ما يبرر ركون الإتحاد نفسه للمعالجات التي لم نعرفها هل تنتمي للقانون أم للإخوانيات.
مع (تسونامي) قضية كأس السودان لم ننس طبعاً ما حدث بشأن رئيس نادي الهلال الذي أتى شيئاً لم يسبقه عليه أحد من رؤساء الاندية الأفريقية من قبل، ولكم حكم مباراة فريقه أمام الترجي التونسي (لكمة) أردته أرضاً، وكنا نعتقد أن الدولة بهيبة القانون فيها ستتخذ موقفاً حاسماً وصارماً حتى يكون الرجل عبرة لغيره من الإداريين المتعصبين والمندفعين، ولكن الأمور سارت في اتجاه (تمويت القضية)، فقد عاد البرير ليمارس نشاطه وكأن شيئاً لم يكن، وستكون المخالفة القادمة أكبر وأدهى، وذلك برغم أن هنالك تسريبات بوجود قرار بإيقافه لعامين على التوالي، بمعنى أنه سيوقف ويجمد رسمياً لبقية دورة المجلس الحالي الذي يرأسه وسوف يعلن القرار بالتزامن مع صدور قرار الإتحاد الأفريقي.. والسؤال المطروح هنا هو: ماذا لو ان الإتحاد الأفريقي نفسه لم يصدر القرار في الوقت المتوقع من هذا العام او القادم؟.. هل يعني ذلك أن الحادثة سوف تمر هكذا بدون ان يقول فيها القانون كلمته؟
حاشيه:
علقنا على بعض ما ورد في المنتديات المريخية بشأن ما كتبناه عن انسحاب المريخ من نهائي كأس السودان ولم نتجاوز، فمن الطبيعي أن أي مجتمع فيه الصالح والطالح، والمستويات نفسها تختلف وليس في هذا الحديث ما يوجب الإستغراب ويوصم بالعيب، ولكن أصحاب العيب في تلك المنتديات واصلوا في التعدي اللفظي.. بينما صمت من هم اعلى ثقة في أنهم ليسوا معنيين بما كتبناه.. وكمال قال القدماء أن المسألة أظهرت (من في رأسه ريشه)..!