زووم
إداري من الزمن الجميل..!
كثيراً ما عبرت عن إعجابي بالأسلوب الذي كان ينتهجه رئيس النادي الاهلي السابق شيخ إدريس يوسف في التعامل مع لاعبيه ومع القضايا الرياضية بشكل عام، لذلك كنت أقدم كلمة (مربي) كلما أردت أن أذكره أو استشهد بمواقفه في موضوع محدد، وأظنه من نوعية الإداريين الذين تركوا بصمتهم في العمل الرياضي عبر ما يقارب من ثلث قرن من الزمان قضاه لاعباً مميزاً وإداريياً أكثر تميزاً، وشخص في مكانته لا يمكن أن نتحدث عن (دعمه) المادي للمسيرة الرياضية لأنه من الطبيعي أن يكون قد بلغ من ذلك العطاء مبلغاً لا يمكن معه الحديث عنه إلا بنوع من الإحترام والتقدير، مع أنني أرى أن الجوانب المادية لا تكفي لوحدها لتقييم الإنسان من زاوية عادلة، وإنما لابد من أخذ الجوانب الإنسانية في الإعتتبار، لذلك قلت ومازلت أؤكد أنه (مربي)، وهي صفة ولقب غير متاح لكثير من أثرياء الوسط الرياضي وقياداته من الإدارات الحديثه، والسبب ببساطة أنها تؤمن بالنظرية الميكافيلية (الغاية تبرر الوسيلة).. فتجتهد في بلوغ مراميها وأهدافها بأي ثمن كان، وكثيراً ما سلكوا الطرق الرخيصة من أجل الوصول وهو ما أفقدهم صفة المربي هذه، وقد حصل عليها الرئيس الابق للأهلي الخرطومي شيخ ادريس يوسف لأنه كان يعامل مع لاعبيه من خلال أسرهم، ويعيش مع والد اللاعب ووالدته أجواء التربية الحقيقية لأبنائهم، ويبث فيهم الإحساس بالأمان والطمأنينة على لاعبهم طالما هو بحوذتهم بالنادي الأهلي، وكثيراً ما اعترضت الأهلي أزمات في منتهى التعقيد فيتصدى لها مباشرة ليدهش الناس بطريقة حلها بعيداً عن الضوضاء والأضواء والصخب، وكثيراً ما أخرج ناديه من مطبا ت وأزمات كانت لتعصف به لو انه تعامل بحمق واندفاع، ولأنه رجل حكيم، كانت الأمور تمضي بشكل طبيعي وكأن الطريق أمامه مفروش بالورد والرمل.. مع أن العمل الرياضي عادة مليء بالصعاب والأزمات.
بعد أن ترك شيخ ادريس يوسف رئاسة النادي الاهلي لم يكن سلبياً تجاه القضايا الرياضية الملحة، فواصل دوره كأحد الداعمين المستمرين للنادي الأهلي في مسيرته في الأولى والممتاز، ولم يتوقف دوره عند النادي الأهلي لأنه رياضي يتمتع بالروح الرياضية الحقيقية، فتفاعل مع عدد كبير من الأندية التي تنشط في الدوريات المختلفة في الخرطوم وخارجها، حتى في الولايات البعيدة، فكان يوفر لها المعدات والزي الرياضي قبل أن تطلبها منه، وهو ما يعني أنه رياضي يعيش مع أصدقائه من هذه القبيلة والوسط معاناتهم في تسيير النشاط الرياضي، وعندما يجلس في مجتمع ليناقش في كرة القدم ولوازمها من سلوك وأخلاق ومثاليات يمنحك إحساساً صادقاً بأنه ينثر عصارة تجاربه كإداري ضليع عركته التجارب لاعباً ومدرباً وإدارياً ترك بصمته في هذا المجال، فيظل يقدم النصائح للاعبين مثلاً بأسلوبه التربوي الراقي والذي يجعل اللاعب يشعر بأنه يجلس أمام رجل يمنحه إحساس الوالد والمربي، على الأقل لأنه يعلم الناس كيف يكونوا رياضيين أقوياء، ويعطيهم خارطة الطريق التي تؤدي بهم إلى النجومية والتميز، لذلك كان للنادي الاهلي دوره في تفريخ العديد من النجوم للمنتخبات الوطنية ومن ثم المريخ والهلال في عهده..!
شيخ ادريس يوسف رجل له مكانته في الحركة الإجتماعية في الخرطوم، ومبادراته كأحد أعيان المنطقة، وكذا الحال وقفاته مع عدد كبير من شريحة الرياضيين، خاصة الذين يترددون على العاصمة المصرية لأهداف مختلفة، وقد كتب عنه ميرغني أبوشنب لعدة مرات بطريقة غريبة، كتب عنه بأسلوب غير نقدي بطبيعة الحال، وما أظن أن رئيس النادي الأهلي خالد هارون قد طلب ن أبوشنب مهاجمة منافسه في الإنتخابات الأخيرة لأنه وكما عرفناه رجل خلوق لا يدير معاركه بأجندة خفية، كما ان النادي الأهلي نفسه بريء مما يجري ويكتبه أبوشنب.. والرياضة بصورة عامة بريئة براءة الذئب من دم بن يعقوب مما يكتب عن أحد رموز الخرطوم، لأنها لم تكن في يوم من الأيام وسيلة إيذاء للناس وميدان تصفى فيه الحسابات الشخصية ويديرون فيه منافعهم.
تبقى أن نقول أننا معشر الصحفيين لم نعد نخاطب قراء أغبياء أو محدودي أفق، وكل ما يكتب يتم استيعابه كما يجب، من حروفه البارزة وحتى ما يخفى بين السطور وما يبقى في القلب من أهداف غير معلنة مما يكتب، وعندما يذكر إسم شيخ ادريس يوسف وجمال الوالي وصلاح ادريس وغيرهم من قيادات العمل الرياضي يكون القاريء البسيط في الشارع الرياضي يعرف هؤلاء جيداً، ربما أكثر من كاتب المقال، وبذلك لا ينتظر أحداً من الكتاب ليعرفه بهم وبما يقدمونه للرياضة، وإن لم يقدموا لما أصبحوا رموزاً يعرفه الناس.. لذلك كنت أتمنى لو أن بقية الزملاء إذا كان أبوشنب او غيره أن يجتهدوا في حصر أوجه النقد في جوانب تمثل محور القضية الرياضية.. سنعود..!
إداري من الزمن الجميل..!
كثيراً ما عبرت عن إعجابي بالأسلوب الذي كان ينتهجه رئيس النادي الاهلي السابق شيخ إدريس يوسف في التعامل مع لاعبيه ومع القضايا الرياضية بشكل عام، لذلك كنت أقدم كلمة (مربي) كلما أردت أن أذكره أو استشهد بمواقفه في موضوع محدد، وأظنه من نوعية الإداريين الذين تركوا بصمتهم في العمل الرياضي عبر ما يقارب من ثلث قرن من الزمان قضاه لاعباً مميزاً وإداريياً أكثر تميزاً، وشخص في مكانته لا يمكن أن نتحدث عن (دعمه) المادي للمسيرة الرياضية لأنه من الطبيعي أن يكون قد بلغ من ذلك العطاء مبلغاً لا يمكن معه الحديث عنه إلا بنوع من الإحترام والتقدير، مع أنني أرى أن الجوانب المادية لا تكفي لوحدها لتقييم الإنسان من زاوية عادلة، وإنما لابد من أخذ الجوانب الإنسانية في الإعتتبار، لذلك قلت ومازلت أؤكد أنه (مربي)، وهي صفة ولقب غير متاح لكثير من أثرياء الوسط الرياضي وقياداته من الإدارات الحديثه، والسبب ببساطة أنها تؤمن بالنظرية الميكافيلية (الغاية تبرر الوسيلة).. فتجتهد في بلوغ مراميها وأهدافها بأي ثمن كان، وكثيراً ما سلكوا الطرق الرخيصة من أجل الوصول وهو ما أفقدهم صفة المربي هذه، وقد حصل عليها الرئيس الابق للأهلي الخرطومي شيخ ادريس يوسف لأنه كان يعامل مع لاعبيه من خلال أسرهم، ويعيش مع والد اللاعب ووالدته أجواء التربية الحقيقية لأبنائهم، ويبث فيهم الإحساس بالأمان والطمأنينة على لاعبهم طالما هو بحوذتهم بالنادي الأهلي، وكثيراً ما اعترضت الأهلي أزمات في منتهى التعقيد فيتصدى لها مباشرة ليدهش الناس بطريقة حلها بعيداً عن الضوضاء والأضواء والصخب، وكثيراً ما أخرج ناديه من مطبا ت وأزمات كانت لتعصف به لو انه تعامل بحمق واندفاع، ولأنه رجل حكيم، كانت الأمور تمضي بشكل طبيعي وكأن الطريق أمامه مفروش بالورد والرمل.. مع أن العمل الرياضي عادة مليء بالصعاب والأزمات.
بعد أن ترك شيخ ادريس يوسف رئاسة النادي الاهلي لم يكن سلبياً تجاه القضايا الرياضية الملحة، فواصل دوره كأحد الداعمين المستمرين للنادي الأهلي في مسيرته في الأولى والممتاز، ولم يتوقف دوره عند النادي الأهلي لأنه رياضي يتمتع بالروح الرياضية الحقيقية، فتفاعل مع عدد كبير من الأندية التي تنشط في الدوريات المختلفة في الخرطوم وخارجها، حتى في الولايات البعيدة، فكان يوفر لها المعدات والزي الرياضي قبل أن تطلبها منه، وهو ما يعني أنه رياضي يعيش مع أصدقائه من هذه القبيلة والوسط معاناتهم في تسيير النشاط الرياضي، وعندما يجلس في مجتمع ليناقش في كرة القدم ولوازمها من سلوك وأخلاق ومثاليات يمنحك إحساساً صادقاً بأنه ينثر عصارة تجاربه كإداري ضليع عركته التجارب لاعباً ومدرباً وإدارياً ترك بصمته في هذا المجال، فيظل يقدم النصائح للاعبين مثلاً بأسلوبه التربوي الراقي والذي يجعل اللاعب يشعر بأنه يجلس أمام رجل يمنحه إحساس الوالد والمربي، على الأقل لأنه يعلم الناس كيف يكونوا رياضيين أقوياء، ويعطيهم خارطة الطريق التي تؤدي بهم إلى النجومية والتميز، لذلك كان للنادي الاهلي دوره في تفريخ العديد من النجوم للمنتخبات الوطنية ومن ثم المريخ والهلال في عهده..!
شيخ ادريس يوسف رجل له مكانته في الحركة الإجتماعية في الخرطوم، ومبادراته كأحد أعيان المنطقة، وكذا الحال وقفاته مع عدد كبير من شريحة الرياضيين، خاصة الذين يترددون على العاصمة المصرية لأهداف مختلفة، وقد كتب عنه ميرغني أبوشنب لعدة مرات بطريقة غريبة، كتب عنه بأسلوب غير نقدي بطبيعة الحال، وما أظن أن رئيس النادي الأهلي خالد هارون قد طلب ن أبوشنب مهاجمة منافسه في الإنتخابات الأخيرة لأنه وكما عرفناه رجل خلوق لا يدير معاركه بأجندة خفية، كما ان النادي الأهلي نفسه بريء مما يجري ويكتبه أبوشنب.. والرياضة بصورة عامة بريئة براءة الذئب من دم بن يعقوب مما يكتب عن أحد رموز الخرطوم، لأنها لم تكن في يوم من الأيام وسيلة إيذاء للناس وميدان تصفى فيه الحسابات الشخصية ويديرون فيه منافعهم.
تبقى أن نقول أننا معشر الصحفيين لم نعد نخاطب قراء أغبياء أو محدودي أفق، وكل ما يكتب يتم استيعابه كما يجب، من حروفه البارزة وحتى ما يخفى بين السطور وما يبقى في القلب من أهداف غير معلنة مما يكتب، وعندما يذكر إسم شيخ ادريس يوسف وجمال الوالي وصلاح ادريس وغيرهم من قيادات العمل الرياضي يكون القاريء البسيط في الشارع الرياضي يعرف هؤلاء جيداً، ربما أكثر من كاتب المقال، وبذلك لا ينتظر أحداً من الكتاب ليعرفه بهم وبما يقدمونه للرياضة، وإن لم يقدموا لما أصبحوا رموزاً يعرفه الناس.. لذلك كنت أتمنى لو أن بقية الزملاء إذا كان أبوشنب او غيره أن يجتهدوا في حصر أوجه النقد في جوانب تمثل محور القضية الرياضية.. سنعود..!
