زووم
المريخ.. ثم قس على ذلك..!
يمضي الحوار في المريخ على ظهر سلحفاة لتهيئة الناس للنقلة الكبيرة من حالة الفوضى التي يعيشونها وقد اعتادوا عليها بالفعل، إلى ما قد أصبح واقعاً مفروضاً على الجميع والإنضمام إلى مسيرة الإحتراف التي انطلقت، ولأن المريخ رائد في كل المجالات فإن الاوضاع فيه قد تعبر بطريقة أو بأخرى عن غالبية ما يحدث في الأندية الرياضية التي تأخذ عبرتها منه، ونحن نكرر ذلك ونكتب عنه مراراً لخطورة ما يجري ولبعد ما نحن فيه من المطلوب، وهذا الشأن غير خاضع لنظرية الحد الأدنى التي يتحدث عنها بعض القراء من انصار المريخ وعلى رأسهم (د الشريف)، فعندما ينشأ الجدل في قضية لاعب مثل الحضري قد تسلم مرتباته لعشرة أشهر ومن ثم عاد لينكر ذلك مستغلاً أنه لم يكن يوقع على إيصالات استلام، فإن في ذلك ثغرة كبيرة تكشف عن ثغرات أخرى في جدران العمل الإداري في هذا النادي، وعلى أقل تقدير تعني تلك الأزمة أن المريخ بكل إسمه وعراقته وتأريخه ليس به دورة مستندية، ومن يتولى امره يتعامل مع الأمر بعفوية وتلقائية غير مرغوب فيها مع التحول إلى الإحتراف.. وليس هنالك مبررات لما يحدث، ولا منطق في الدنيا يسند هذا الواقع لأنه أقل من الحد الأدنى المفترض لناد في مقام المريخ سمعة وتأريخاً ومكانة، وإذا كان الإحتراف في معناه البسيط يعني أن تضع كل الامور في نصابها فمن الواجب على أهل المريخ والمسؤولين منه أن يركزوا من الآن على ذلك الهدف.
أما إذا استمرت هذه المساءل الحساسة على ما هي عليه، فإن القادم لن يسر الأنصار وسوف يحرج القادة بكل تأكيد، فكلما حاولنا أن نتناول المحظور في المريخ من أجل لفت الانظار بحثاً عن العلاج والتصحيح، تصدى احدهم ليتحدث عن نشر الغسيل القذر، وأنه لا يصح لنا أن نناقش مثل تلك القضايا على صفحات الصحف، ومبرراتهم طبعاً أنهم لا يريدون مشاركة الاهلة في مناقشة الشأن المريخي، أو أنهم يريدون تحاشي ضحكات الهلالاب و(آفة) التقريق وما يجري بين ما يسمى الصحف الزرقاء ورفيقاتها الحمراء من قصف متبادل ينسي الناس القضايا الرياضية الأساسية ويلهيهم بالغثاء، وذلك ما جعل الناديان معاً ينظران لبعضهما ويركزان على تتبع عيوب وعوراتهما أكثر من حرصهما على تصحيح مسارهما والتطلع إلى الأفضل.
مجلس المريخ الآن اعتمد في أعماله على ما سمي بالمكتب التنفيذي المكون من أربعة او ثلاثة من الاعضاء يعتقدون أنهم المسؤول عن تسيير شؤون النادي من مخاطبات وغيرها من مكتب مستقل لاعلاقة له بالنادي او الإستاد، مكتب اختاروا له حي الخرطوم (3) في المنطقة المقابلة لنادي الخرطوم الوطني، أو الخرطوم (3) سابقاً، بينما توجد الخزينة وكل أنشطة النادي في العرضة، وأعضاء المكتب التنفيذي المزعوم لا يزورون شارع العرضة إلا مرة في كذا شهر، أو عندما تكون هنالك مباراة كبيرة، وعادة هم بعيدون عن مجتمع النادي، وكثيراً ما تأتي جهة ما للدار المفترضة بالعرضة من أجل الإلتقاء بالمسؤولين او تسليمهم خطاب ما ويصطدموا بأن المبنى الكائن بشارع العرضة لا علاقة له بنادي المريخ إلا بالإسم، وأن رواده لا يعلمون شيئاً عن مجلس الإدارة الذي لا يعلم عنهم شيئاً بدوره، والغريبة أيضاً أن ذلك المكتب التنفيذي وبقية أعضاء المريخ يتباهون بإستاد المريخ وناديه ويقولون أنه شراتون العرضة.. فمنذ متى كان الناس يهربون من (شراتون)؟، وأكثرهم نشاطاً لا يعرف أن ذلك الإستاد بحاجة إلى ميزانية حتى يحافظ على شكله كأفضل ملعب، وهو ما جعل مستواه يتراجع في الآونة الأخيرة، وإذا لاحظتم ذلك في المباريات التي تبث على قناة قوون ستجدون ان أرضية الملعب قد شحبت، وتكاد تظهر فيها بعض البقع والحفر وغيرها من علامات الإهمال، والسبب الرئيسي أنهم وقعوا عقودات مع متخصيين لرعاية أرضية الملعب من أجل المحافظة عليها كما كانت في البداية عندما كانت مفخرة، ولكنهم لم يلتزموا معها لسبعة أو ثمانية أشهر، لذلك تفسخ الشركة عقدها وتذهب، فعاد الناس إلى الطرق التقليدية للعناية بأرضية الملعب التي كانت حتى وقت قريب الأرقى والأفضل من بين الملاعب السودانية.
وقريباً سنقرأ في الصحف عن استقالة جهاز الشباب بالنادي لأنهم أيضاً قد أصبحوا جزيرة معزولة تعاني الإهمال من مسؤولي النادي، أعباء ثقيلة ملقاة على عاتق ثلاثة فقط من الشباب، وليس جهازا يلقى الإهتمام من (المريخ) ويحظى بميزانيات أو حتى نسبة الخمسة بالمائة التي كان الأشبال يحصلون عليها من دخل المباريات التي يؤديها الفريق الأول في العهود السابقة وحتى لحظة صدور قرار الحل والتسريح.. من اجل ذلك كله ننادي بهدم وإعادة بناء ما يجري داخل هذا النادي، ومنهجة طريقة التعامل مع القضايا الكبيرة، وترتيب الاولويات حتى نكون قد حصلنا على الحد الأدنى، فما يحدث الآن أقل بكثير من الحد الأدنى الذي نتطلع إليه في عصر الإحتراف.. والقطار يمضي ولا ينتظر أحداً من الكسالى والنائمين على وسائد الأوهام.
////////////////////////////////////////
المريخ.. ثم قس على ذلك..!
يمضي الحوار في المريخ على ظهر سلحفاة لتهيئة الناس للنقلة الكبيرة من حالة الفوضى التي يعيشونها وقد اعتادوا عليها بالفعل، إلى ما قد أصبح واقعاً مفروضاً على الجميع والإنضمام إلى مسيرة الإحتراف التي انطلقت، ولأن المريخ رائد في كل المجالات فإن الاوضاع فيه قد تعبر بطريقة أو بأخرى عن غالبية ما يحدث في الأندية الرياضية التي تأخذ عبرتها منه، ونحن نكرر ذلك ونكتب عنه مراراً لخطورة ما يجري ولبعد ما نحن فيه من المطلوب، وهذا الشأن غير خاضع لنظرية الحد الأدنى التي يتحدث عنها بعض القراء من انصار المريخ وعلى رأسهم (د الشريف)، فعندما ينشأ الجدل في قضية لاعب مثل الحضري قد تسلم مرتباته لعشرة أشهر ومن ثم عاد لينكر ذلك مستغلاً أنه لم يكن يوقع على إيصالات استلام، فإن في ذلك ثغرة كبيرة تكشف عن ثغرات أخرى في جدران العمل الإداري في هذا النادي، وعلى أقل تقدير تعني تلك الأزمة أن المريخ بكل إسمه وعراقته وتأريخه ليس به دورة مستندية، ومن يتولى امره يتعامل مع الأمر بعفوية وتلقائية غير مرغوب فيها مع التحول إلى الإحتراف.. وليس هنالك مبررات لما يحدث، ولا منطق في الدنيا يسند هذا الواقع لأنه أقل من الحد الأدنى المفترض لناد في مقام المريخ سمعة وتأريخاً ومكانة، وإذا كان الإحتراف في معناه البسيط يعني أن تضع كل الامور في نصابها فمن الواجب على أهل المريخ والمسؤولين منه أن يركزوا من الآن على ذلك الهدف.
أما إذا استمرت هذه المساءل الحساسة على ما هي عليه، فإن القادم لن يسر الأنصار وسوف يحرج القادة بكل تأكيد، فكلما حاولنا أن نتناول المحظور في المريخ من أجل لفت الانظار بحثاً عن العلاج والتصحيح، تصدى احدهم ليتحدث عن نشر الغسيل القذر، وأنه لا يصح لنا أن نناقش مثل تلك القضايا على صفحات الصحف، ومبرراتهم طبعاً أنهم لا يريدون مشاركة الاهلة في مناقشة الشأن المريخي، أو أنهم يريدون تحاشي ضحكات الهلالاب و(آفة) التقريق وما يجري بين ما يسمى الصحف الزرقاء ورفيقاتها الحمراء من قصف متبادل ينسي الناس القضايا الرياضية الأساسية ويلهيهم بالغثاء، وذلك ما جعل الناديان معاً ينظران لبعضهما ويركزان على تتبع عيوب وعوراتهما أكثر من حرصهما على تصحيح مسارهما والتطلع إلى الأفضل.
مجلس المريخ الآن اعتمد في أعماله على ما سمي بالمكتب التنفيذي المكون من أربعة او ثلاثة من الاعضاء يعتقدون أنهم المسؤول عن تسيير شؤون النادي من مخاطبات وغيرها من مكتب مستقل لاعلاقة له بالنادي او الإستاد، مكتب اختاروا له حي الخرطوم (3) في المنطقة المقابلة لنادي الخرطوم الوطني، أو الخرطوم (3) سابقاً، بينما توجد الخزينة وكل أنشطة النادي في العرضة، وأعضاء المكتب التنفيذي المزعوم لا يزورون شارع العرضة إلا مرة في كذا شهر، أو عندما تكون هنالك مباراة كبيرة، وعادة هم بعيدون عن مجتمع النادي، وكثيراً ما تأتي جهة ما للدار المفترضة بالعرضة من أجل الإلتقاء بالمسؤولين او تسليمهم خطاب ما ويصطدموا بأن المبنى الكائن بشارع العرضة لا علاقة له بنادي المريخ إلا بالإسم، وأن رواده لا يعلمون شيئاً عن مجلس الإدارة الذي لا يعلم عنهم شيئاً بدوره، والغريبة أيضاً أن ذلك المكتب التنفيذي وبقية أعضاء المريخ يتباهون بإستاد المريخ وناديه ويقولون أنه شراتون العرضة.. فمنذ متى كان الناس يهربون من (شراتون)؟، وأكثرهم نشاطاً لا يعرف أن ذلك الإستاد بحاجة إلى ميزانية حتى يحافظ على شكله كأفضل ملعب، وهو ما جعل مستواه يتراجع في الآونة الأخيرة، وإذا لاحظتم ذلك في المباريات التي تبث على قناة قوون ستجدون ان أرضية الملعب قد شحبت، وتكاد تظهر فيها بعض البقع والحفر وغيرها من علامات الإهمال، والسبب الرئيسي أنهم وقعوا عقودات مع متخصيين لرعاية أرضية الملعب من أجل المحافظة عليها كما كانت في البداية عندما كانت مفخرة، ولكنهم لم يلتزموا معها لسبعة أو ثمانية أشهر، لذلك تفسخ الشركة عقدها وتذهب، فعاد الناس إلى الطرق التقليدية للعناية بأرضية الملعب التي كانت حتى وقت قريب الأرقى والأفضل من بين الملاعب السودانية.
وقريباً سنقرأ في الصحف عن استقالة جهاز الشباب بالنادي لأنهم أيضاً قد أصبحوا جزيرة معزولة تعاني الإهمال من مسؤولي النادي، أعباء ثقيلة ملقاة على عاتق ثلاثة فقط من الشباب، وليس جهازا يلقى الإهتمام من (المريخ) ويحظى بميزانيات أو حتى نسبة الخمسة بالمائة التي كان الأشبال يحصلون عليها من دخل المباريات التي يؤديها الفريق الأول في العهود السابقة وحتى لحظة صدور قرار الحل والتسريح.. من اجل ذلك كله ننادي بهدم وإعادة بناء ما يجري داخل هذا النادي، ومنهجة طريقة التعامل مع القضايا الكبيرة، وترتيب الاولويات حتى نكون قد حصلنا على الحد الأدنى، فما يحدث الآن أقل بكثير من الحد الأدنى الذي نتطلع إليه في عصر الإحتراف.. والقطار يمضي ولا ينتظر أحداً من الكسالى والنائمين على وسائد الأوهام.
////////////////////////////////////////