زووم
وزارة ولائية.. أم إدارة أهلية..؟
قبل فترة قصيرة أقدم عدد من الوسطاء شكر الله سعيهم بجمع رئيسي المريخ والهلال لعقد صلح بينهما، وقيل أن زمن جلسة الصلح كان في السادسة صباحاً، أي بعد صلاة الصبح مباشرة، مع العلم بأنه لاعداء بين الرئيسين في الأصل ولكن طبيعة رئيس نادي الهلال العدوانية، والتي تجاوزت كل القوانين والاعراف هي التي منحت الأمر صبغة ازمة بين فريقين، وكل ما حدث أنه قام مهاجمة الوالي بدون مقدمات عبر الإذاعة الرياضية، ولم يكتف بجعل الأزمة المصطنعة بحدود الناديين وما يجري بينهما من سجال عمره ما يقارب القرن من الزمان، فاندفع يشكك في مصدر أموال الرجل بجملة من التعبيرات التي جعلت الكثير ممن سمع ذلك الحديث ينفر من الرجل، حتى من انصار النادي، ولا أعرف ما هي اهداف ذلك الصلح بين إثنين عرف أحدهما بأنه من أكثر قيادات الوسط الرياضي احتراماً، بل لم يسبق له أن دخل في مشادات مع غيره من الشركاء أو حتى الأجراء ممن يعمل تحت إمرته، وآخر ظل يفتعل في صباح كل يوم أزمة جديدة يكلف الناس بها الكثير من العناء من أجل البحث عن مخارج منها.
بالأمس القريب وردت إلينا أخبار عن جلسة مصالحة عقدها هذه المرة المهندس أسامه ونسي محمد خير، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم، وقد جمعت المصالحة هذه المرة رئيس نادي الهلال الأمين البرير والإذاعة الرياضية (أف أم 104) بعد أزمة مفتعلة بينهما، ولا أعرف السبب الذي يجعل الامين البرير يفتعل أزمة مع هذه الإذاعة بالتحديد، وهي نفس الإذاعة التي اتخذها مصة أطلق منها الصواريخ تجاه نظيره رئيس المريخ المسالم والذي رفض أن يبادله القصف بالقصف، والمحبر أن هذه الجلسة قد جاءت في ذات الوقت الذي تجتهد فيه الوزارة نفسها مع إتحاد كرة القدم من أجل إيجاد حل لأزمة إعتداء البرير على حكم مباراة فريقه مع الترجي برسم نصف نهائي أبطال أفريقيا الشهر الماضي، وهو ما يجعل مبادرة ونسي هذه غير ذات معنى ولا جدوى، لأن ما يفعله رئيس الهلال يعتبر مخالفات واضحة للقانون، وفي هذه الحالة لا نبحث عن مصالحات بقدر ما نبحث عن تطبيق عادل للقانون، وإلا فما الفائدة من تشريع تلك القوانين، هل تم تشريعها لكي تطبق فقط على الفقراء والمساكين من أبناء عامة الشعب وعندما يصبح الأمر متعلق بالبرير نلجأ للوساطات والمصالحات؟
لقد ارتكب البرير من المخالفات مافيه الكفاية لمواجهة عقوبة تردعه وتعيد هيبة القانون، ووزارة أسامه ونسي هذه وزارة ولائية من مهامها إدارة الشأن الرياضي على أساس من العدل بغض النظر عن الماثل أمام القاضي وهل هو من الاعيان أم من العامة، حتى لا نكون قد طبقنا قنون المرأة المخزومية التي سرقت، نطبق القانون على المساكين ممن لا نفوذ لهم، وعندما يأتي دور البرير نلجأ لجلسات المصالحات وغيرها من الامور التي تجهض هيبة الدولة والقانون معاً، وإذا كان الوزير ونسي قد اختار هذا الطريق للتعامل مع مشكلات الأمين البرير فعليه ان يبادر بتشكيل (آلية خاصة) مدعمة بقوة صغيرة ومزودة بترسانة سلاح وتنحصر مهمتها في فض النزاعات والمشكلات التي يفتعلها رئيس الهلال الحالي لأن هذه ليست المرة الاولى ولن تكون الأخيرة في جولاته تلك وإنما القادم أعنف وأشد أثراً، وهو ما كان يتطلب التعامل بحزم أكبر وليس مصالحة، فنحن في زمن تثبت فيه الدول حضارتها بقوتها في التمسك بالقوانين وتطبيقها على كل من تسول له نفسه الخروج عن النظم الإجتماعية ويحاول إشاعة الفوضى في الأوساط، كما ان خطورة تصرفات رئيس الهلال ليست على الوسط الرياضي بإستثناء الهلال وإنما تبدأ الخطورة من الهلال نفسه، والدليل على ذلك أن قضية الإعتداء على الحكم الجزائري ماتزال على طاولة الإتحاد الأفريقي لكرة القدم وشعب الهلال الذي اختار البرير عبر الإنتخاب سيكون مجبراً على تحمل وزر اعتدائه على الحكم، ووقتها سيكون كيان الهلال هو من تضرر من تصرفات رئيسه.. والسودان كبلد سيكون حاضراً في هذا الملف الخطير لأنه الأرض التي شهدت هذه السابقة الخطيرة التي ستكون محور حديث العالم والقنوات الفضائية عندما تصدر القرارات عن الإتحاد الأفريقي ويبحث الناس عن الهلال ولا يجدوه في البطولات الأفريقية التي اعتاد على أن يصول ويجول فيها.. ووقتها لا وزير يمكنه ان يحل المشكلة بجلسة تصافي.. لأن زمن الجوديات قد ولى..وحل زمن القانون مكانه..!
//////////////////////////////////////////
مدير الإذاعة الرياضية: لا عداء لنا مع أية مؤسسة رياضية وعلى رأسها المريخ والهلال
كتب/ أبوعاقله أماسا
أكد الأستاذ يوسف السماني حسين مدير عام الإذاعة الرياضية (أف أم 104) أن إذاعته لن تكون في يوم من الأيام حكراً على جهة ما من الجهات الرياضية او متخذة موقفاً عدائياً تجاه أحد، وإنما ستحافظ على كل شعاراتها الخاصة بحرية الرأي والرأي الآخر، وحرية التعبير في القضايا الرياضية الراهنة، وقال السماني أنهم لم يخذوا موقفاً عدائياً من الهلال ولن يستطيعوا لأن الإذاعة منبر حر كما قلنا وأكدنا بالعمل الصادق، وكثيراً ما تبنينا النفرات من أجل حشد جماهير الهلال خلف الفريق في كل المباريات الكبيرة وكذا فعلنا مع المريخ والمنتخبات التي تلعب بإسم الوطن، وكل ما حدث أننا استضفنا نفر من أهل الهلال أرادوا ان يعبروا عن آرائهم تجاه بعض ما يجري في الساحة الهلالية، وذلك حق لهم، وقد سبق أن استضفنا الأمين البرير نفسه في زمن مفتوح وعلى الهواء مباشرة هاجم من خلاله كل من أراد أن يهاجم، وغيره قد تحمل كل ما قاله بينما لم يتحمل هو ما جاء من غيره من تعبيرات كانت عادية جداً في إطار ممارسة ديمقراطية تعتمد على الرأي والرأي الآخر.. وبالنسبة لنا في الإذاعة الرياضية لن نتضرر من منعنا من نقل مباراة ما من مباريات الهلال لأن خدمتنا موجهة مباشرة لجماهير النادي وهي من يتضرر في هذه الحالة وليس نحن.. وختم السماني حديثه للتيار بأنهم ورغم ما حدث يؤكدون أنه لا عداء بينهم وأي من المؤسسات الرياضية من أندية وإتحادات وعلى رأسها ناديي الهلال والمريخ، ومن ذلك المنطلق قبلنا بالمصالحة التي قادها الوزير الولائي.
وزارة ولائية.. أم إدارة أهلية..؟
قبل فترة قصيرة أقدم عدد من الوسطاء شكر الله سعيهم بجمع رئيسي المريخ والهلال لعقد صلح بينهما، وقيل أن زمن جلسة الصلح كان في السادسة صباحاً، أي بعد صلاة الصبح مباشرة، مع العلم بأنه لاعداء بين الرئيسين في الأصل ولكن طبيعة رئيس نادي الهلال العدوانية، والتي تجاوزت كل القوانين والاعراف هي التي منحت الأمر صبغة ازمة بين فريقين، وكل ما حدث أنه قام مهاجمة الوالي بدون مقدمات عبر الإذاعة الرياضية، ولم يكتف بجعل الأزمة المصطنعة بحدود الناديين وما يجري بينهما من سجال عمره ما يقارب القرن من الزمان، فاندفع يشكك في مصدر أموال الرجل بجملة من التعبيرات التي جعلت الكثير ممن سمع ذلك الحديث ينفر من الرجل، حتى من انصار النادي، ولا أعرف ما هي اهداف ذلك الصلح بين إثنين عرف أحدهما بأنه من أكثر قيادات الوسط الرياضي احتراماً، بل لم يسبق له أن دخل في مشادات مع غيره من الشركاء أو حتى الأجراء ممن يعمل تحت إمرته، وآخر ظل يفتعل في صباح كل يوم أزمة جديدة يكلف الناس بها الكثير من العناء من أجل البحث عن مخارج منها.
بالأمس القريب وردت إلينا أخبار عن جلسة مصالحة عقدها هذه المرة المهندس أسامه ونسي محمد خير، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم، وقد جمعت المصالحة هذه المرة رئيس نادي الهلال الأمين البرير والإذاعة الرياضية (أف أم 104) بعد أزمة مفتعلة بينهما، ولا أعرف السبب الذي يجعل الامين البرير يفتعل أزمة مع هذه الإذاعة بالتحديد، وهي نفس الإذاعة التي اتخذها مصة أطلق منها الصواريخ تجاه نظيره رئيس المريخ المسالم والذي رفض أن يبادله القصف بالقصف، والمحبر أن هذه الجلسة قد جاءت في ذات الوقت الذي تجتهد فيه الوزارة نفسها مع إتحاد كرة القدم من أجل إيجاد حل لأزمة إعتداء البرير على حكم مباراة فريقه مع الترجي برسم نصف نهائي أبطال أفريقيا الشهر الماضي، وهو ما يجعل مبادرة ونسي هذه غير ذات معنى ولا جدوى، لأن ما يفعله رئيس الهلال يعتبر مخالفات واضحة للقانون، وفي هذه الحالة لا نبحث عن مصالحات بقدر ما نبحث عن تطبيق عادل للقانون، وإلا فما الفائدة من تشريع تلك القوانين، هل تم تشريعها لكي تطبق فقط على الفقراء والمساكين من أبناء عامة الشعب وعندما يصبح الأمر متعلق بالبرير نلجأ للوساطات والمصالحات؟
لقد ارتكب البرير من المخالفات مافيه الكفاية لمواجهة عقوبة تردعه وتعيد هيبة القانون، ووزارة أسامه ونسي هذه وزارة ولائية من مهامها إدارة الشأن الرياضي على أساس من العدل بغض النظر عن الماثل أمام القاضي وهل هو من الاعيان أم من العامة، حتى لا نكون قد طبقنا قنون المرأة المخزومية التي سرقت، نطبق القانون على المساكين ممن لا نفوذ لهم، وعندما يأتي دور البرير نلجأ لجلسات المصالحات وغيرها من الامور التي تجهض هيبة الدولة والقانون معاً، وإذا كان الوزير ونسي قد اختار هذا الطريق للتعامل مع مشكلات الأمين البرير فعليه ان يبادر بتشكيل (آلية خاصة) مدعمة بقوة صغيرة ومزودة بترسانة سلاح وتنحصر مهمتها في فض النزاعات والمشكلات التي يفتعلها رئيس الهلال الحالي لأن هذه ليست المرة الاولى ولن تكون الأخيرة في جولاته تلك وإنما القادم أعنف وأشد أثراً، وهو ما كان يتطلب التعامل بحزم أكبر وليس مصالحة، فنحن في زمن تثبت فيه الدول حضارتها بقوتها في التمسك بالقوانين وتطبيقها على كل من تسول له نفسه الخروج عن النظم الإجتماعية ويحاول إشاعة الفوضى في الأوساط، كما ان خطورة تصرفات رئيس الهلال ليست على الوسط الرياضي بإستثناء الهلال وإنما تبدأ الخطورة من الهلال نفسه، والدليل على ذلك أن قضية الإعتداء على الحكم الجزائري ماتزال على طاولة الإتحاد الأفريقي لكرة القدم وشعب الهلال الذي اختار البرير عبر الإنتخاب سيكون مجبراً على تحمل وزر اعتدائه على الحكم، ووقتها سيكون كيان الهلال هو من تضرر من تصرفات رئيسه.. والسودان كبلد سيكون حاضراً في هذا الملف الخطير لأنه الأرض التي شهدت هذه السابقة الخطيرة التي ستكون محور حديث العالم والقنوات الفضائية عندما تصدر القرارات عن الإتحاد الأفريقي ويبحث الناس عن الهلال ولا يجدوه في البطولات الأفريقية التي اعتاد على أن يصول ويجول فيها.. ووقتها لا وزير يمكنه ان يحل المشكلة بجلسة تصافي.. لأن زمن الجوديات قد ولى..وحل زمن القانون مكانه..!
//////////////////////////////////////////
مدير الإذاعة الرياضية: لا عداء لنا مع أية مؤسسة رياضية وعلى رأسها المريخ والهلال
كتب/ أبوعاقله أماسا
أكد الأستاذ يوسف السماني حسين مدير عام الإذاعة الرياضية (أف أم 104) أن إذاعته لن تكون في يوم من الأيام حكراً على جهة ما من الجهات الرياضية او متخذة موقفاً عدائياً تجاه أحد، وإنما ستحافظ على كل شعاراتها الخاصة بحرية الرأي والرأي الآخر، وحرية التعبير في القضايا الرياضية الراهنة، وقال السماني أنهم لم يخذوا موقفاً عدائياً من الهلال ولن يستطيعوا لأن الإذاعة منبر حر كما قلنا وأكدنا بالعمل الصادق، وكثيراً ما تبنينا النفرات من أجل حشد جماهير الهلال خلف الفريق في كل المباريات الكبيرة وكذا فعلنا مع المريخ والمنتخبات التي تلعب بإسم الوطن، وكل ما حدث أننا استضفنا نفر من أهل الهلال أرادوا ان يعبروا عن آرائهم تجاه بعض ما يجري في الساحة الهلالية، وذلك حق لهم، وقد سبق أن استضفنا الأمين البرير نفسه في زمن مفتوح وعلى الهواء مباشرة هاجم من خلاله كل من أراد أن يهاجم، وغيره قد تحمل كل ما قاله بينما لم يتحمل هو ما جاء من غيره من تعبيرات كانت عادية جداً في إطار ممارسة ديمقراطية تعتمد على الرأي والرأي الآخر.. وبالنسبة لنا في الإذاعة الرياضية لن نتضرر من منعنا من نقل مباراة ما من مباريات الهلال لأن خدمتنا موجهة مباشرة لجماهير النادي وهي من يتضرر في هذه الحالة وليس نحن.. وختم السماني حديثه للتيار بأنهم ورغم ما حدث يؤكدون أنه لا عداء بينهم وأي من المؤسسات الرياضية من أندية وإتحادات وعلى رأسها ناديي الهلال والمريخ، ومن ذلك المنطلق قبلنا بالمصالحة التي قادها الوزير الولائي.
