• ×
السبت 27 أبريل 2024 | 04-26-2024
صلاح احمد ادريس

ضربة مرمى

صلاح احمد ادريس

 0  1  11022
صلاح احمد ادريس
ضربة مرمي



صيف الشتاء



* و انقضى الحلم الجميل بأسرع ما يمكن أن يكون و بأسوأ ما يمكن أن يكون و الحلم في ليالي الشتاء عادة ما يكون حالما و عميقا و ورديا ذا لون أجمل ما يكون البنفسج و ابهج ما تكون الورود.

* و ليل الشتاء يعجبني أن أقول عنه انه طويل كنظرات المتطفلين مستعيرا هذا الوصف مما كان قد كتبه أستاذي الراحل المقيم فؤاد احمد عبد العظيم في روايته الشهيرة ( بكاء على التابوت ) وان كان وصفه ذاك قد جاء وصفا لشعر بطلة روايته فإنني أراه ملائمًا لوصف حلمنا الجميل الذى ظل يغازلنا لأعوام وأعوام .. كنا نستمتع بذلك الحلم ونبذل له الحشايا والمطايا والعطايا حتى إذا ما انقضي بدأنا رحلة الانتظار من جديد .

* لكن هذا الحلم قد أصبح كابوساً هذا العام نتيجة تهور من ضيف عزيز .. سلبنا حلمنا .. وسلبنا هدوءنا وثباتنا وافسد علينا تلك الجائزة التى يسميها البعض جائزة الترضية واسميها جائزة السمو وشهادة التميز والخلق القويم .

* هذا العام لم يشهد خروجنا من نصف النهائي وعجزنا في بلوغ النهائي ولكنه جاء شاهداً على خروج مذل من نصف النهائي بهزيمتين في الأرض وخارجها في حدث لم يحدث من قبل .. سيقول قائل إننا خسرنا أمام الإسماعيلي في الدار وخارجها ولكننا سنقول بان ذلك قد حدث في دور الستة عشر ثم انه قد حدث نتيجة تحامل تحكيمي كان الأخ سعد العمدة شاهداً على بعض تفاصيله الخفية في الإسماعيلية .

* ولم يتوقف الإذلال عند محطة الخسارة مرتين من خصم كان يمكن أن يخسر منا في المرتين ، مع كامل الاحترام له ، ولكن الإذلال الذى يولد الحسرة والضيق والألم إنما كان في الأحداث التى صاحبت المباراة الأولى و التى ستكون مدونة في الذاكرة ومنحوتة في كتاب التاريخ الذي لا يكذب ولا يتجمل.

* سيذكر ذلك الكتاب أن الهلال الذي فاز في العام 2009 بجائزة استثنائية وكرم جمهوره بالمثالية وطاف ذلك الخبر أرجاء الكون وكان مادة خصيبة للكاميرات والأقلام والقنوات والصحف وكافة وسائط الإعلام ، هو نفس الهلال الذي اعتدي في استاده على حكم بمباراته أمام شقيقه الترجي التونسي واتجه الاتهام لرئيسه ود البرير والذي تناقلت خبر اعتدائه على الحكم الوكالات والقنوات والصحف وأصبح على كل لسان في حين أن اثنين من إداريي الأندية قد سبقاه في هذا ، اعني بأنهما قد سبقاه إلى ألسنة الناس في الداخل والخارج لكن الفارق قد كان كبيراً وسيظل كبيراً إذا كانت السنة الناس تلهج بالثناء لكل من الأرباب وجمال الوالي لجهدهما وعطائهما فيما حدث من نقلة لكرة القدم السودانية ليس على مستوي ناديي الهلال والمريخ وإنما ما نتج عن ذلك على مستوي المنتخب السوداني في حين أن ود البرير الذي لم يكن احد من أهل الإعلام الخارجي يعرف عنه شيئا قد أصبح على كل لسان بيساريته الخاطفة التى وقعت على الحكم المسكين فاردته أرضاً أو كما قال احد مساعديه ممن كان يرافقه وقتها .:-. ضربو بونية رماهو بعيد

* والأدهي والأمر انه لم يكتف بالاعتداء على الحكم واللكمة التى خصه بها ولكنه كمن استمرأ اللكم قد بدأ رحلة أخري أسوأ وأقبح وأضل سبيلاً إذ واصل اللكم بلكم الحقيقة فأنكر وبدأ يستخدم من أراد لتسويق رواية سخيفة ضعيفة قبيحة تكذبها الكاميرات والشهود ولهذا آثر بعض أعوانه ومناصريه الهروب والقفز من مركب يغرق .

* عفواً وعذراً أبطال الهلال وقد أديتم ما عليكم وأكثر مما عليكم وقد كنتم تحاربون بلا عدة أو عتاد فقامت لجان الدعم لا لتدعمكم كجنود وأبطال وإنما لتدعم المجلس بالمال الذي ما سأل أحد ُ فيم سينفق أو أين انتم منه وأين ذاك المال منكم .. ولو سألوكم ماذا تحتاجون لكانت إجابتكم بأنكم تريدون من يكون قريبا منكم .. يؤانسكم ..و يستأنس بكم ... يرافقكم ويسعد برفقتكم ... يشارككم الطعام اخاً وصديقا ليطمئن على ما تأكلون وتشربون .. يسافر معكم ويستمع اليكم ويجالسكم في المعسكر والملعب ويغني مع الصحاف ( قلبي الحابيك ) ويغني معكم على النجيلة جلسنا ... ولكن ذاك زمان قد ولي مع وقور الهلال الطاش وفريق الهلال عثمان محمد الحسن ومحب الهلال عماد الطيب وعاشقى الهلال سيد احمد والباقر ومعلا وكباركم دولة نصر الدين وعزالدين وقاقا وشوقي والذين كثيرا ما كانوا معكم ممثلين لغيرهم من القدامي والذين غيب المجلس دورهم الظاهر والخفي وشغل من شغله منهم بادوار اخري .

لك الله يا هلال ... ولكم الله يافرسان الهلال
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : صلاح احمد ادريس
 0  1
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019