• ×
الثلاثاء 30 أبريل 2024 | 04-29-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  1820
اماسا
زووم
قضية الدعم الحكومي..!
بعد أن كثرت الإنتقادات على وزارة الشباب والرياضة وركب الكثير من زملائنا الموجة وهاجموا الحكومة بضراوة في شخص الوزارة، وقد جاء المؤتمر الصحفي متأخراً في توقيته وشاملاً لجملة من الحقائق التي لم تخرج من الإطار العادي ولم يشف غليل السائلين، في الوقت الذي غادر فيه الأستاذ مجدي شمس الدين قاعة الأستاذ محمد الشيخ مدني التي استضافت المؤتمر مبكراً ولم يترك أي مندوب وراءه لكي يرد على توضيحات السيد الوزير، ولكن المثبت بدون أدنى شك أن هنالك دعومات تخرج من الوزارة للرياضة، وعدم حكومي لها وإن اختلف الناس عن حجم ذلك الدعم وطرق صرفها وتوزيعها وكيف يتم ترتيب أولويات الإنفاق، مع الإشارة إلى شيء في غاية الأهمية في سياق الخلاف بين الوزارة والإتحاد وما دعى لهذا المؤتمر من أصله، فقد تحدث أكثر من شخص محسوب على الإتحاد السوداني لكرة القدم من قبل لوسائل إعلام متفرقة منتقداً موقف الوزارة من المنتخبات الوطنية، ورد عن الوزارة الدكتور نجم الدين وقال ان هنالك أموال طائلة تخرج من وزارته للإتحاد والمنتخبات وغيرها، ولكن الواضح من خلال ذلك السجال أنه ما من إطار عام يحدد دور هذه الوزارة من المنتخبات، هل يتوقف الدور عند مجرد (الدعم) أم هنالك أدوار أشمل وأكمل يمكن ان تقوم به الوزارة من منطلق المسؤولية؟
في الدول الأخرى، أو بالاحرى في غالبية الدول توضع الخطط الفنية لإعداد المنتخبات ومشاركاتها وتقدم للحكومة التي تتبنى ولو الشق الأكبر من ميزانية ذلك الإعداد، تضاف إلى قيمة عقودات الأجهزة الفنية وغيرها من المستلزمات، والمقصود هنا أن المسؤولية عن المنتخبات لا تلقى على الإتحادات الوطنية تقرر فيه كيفما تشاء وتجتهد كذلك لتوفير مدربين مقتدرين من الاجانب أو الوطنيين ومع ذلك تجتهد لتستقطب أموال المعسكرات الخارجية ونثريات اللاعبين وغير ذلك من الضروريات، وما تقوم به الدولة في السودان لا تتجاوز (المساهمات) بنفس الأرقام التي ذكرها الوزير من خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد أمس، وكذلك من الظلم مقارنة مشاركة منتخبات كرة القدم بمشاركة الإتحادات الأخرى بإستثناء ألعاب القوى بطبيعة الحال، لأن تأهل منتخبنا الوطني لكرة القدم الآن لنهائيات كأس الامم الأفريقية قد احتل صدارة الأخبار في كل وسائل الغعلام والأخبار الواردة من كبرى وكالات الانباء في العالم بينما يمكن ان تمر إنجازات الكثير من الإتحادات المعنية بالدعم بدون أن يذكرها أحد بخبر، ونحن في زمن باتت سيرة السودان تتكرر في وكالات الأنباء بحروبه وخلافاته ونكباته في المجالات الأخرى ولا أظن أن الخبر الإيجابي في تلك الوكالات يمكن أن يقيم بثمن.
الحديث عن بعض الملفات الخاصة بالوزارة لم يشبع تطلعاتي شخصياً، وقد حاول السيد الوزير المرور عليها هكذا بدون التطرق إلى تفاصيل، ففي ملف الأمم الأفريقية للمحليين (الشان) مثلاً قال أن التقرير النهائي قد أجيز، ولكن كلنا يعرف أن هذا الملف كان أكثر الملفات الرياضية التي أثارت الجدل مؤخراً، وتناولنا الأمر ببعض الادلة عبر صفحات أعدت ونشرت بصحيفة التيار، ومثلاً هو يقول أن هنالك دعومات تقدر بالمليارات قدمت لبعض الولايات ومنها البحر الأحمر والجزيرة، في الوقت الذي نفى فيه عدد كبير من مسؤولي تلك الوزارات أن يكونوا قد استلموا جنيهاً واحداً من دعم المركز المزعوم، وتحدث البعض عن ديون تراكمت على تلك الإتحادات ما تزال محل قلق ومدعاة لعدم الإستقرار، وبإختصار لم يكن صرف ما يقارب خمسين ملياراً في الشان مثالياً بالدرجة التي يمكن أن يجيزوا فيه التقرير النهائي ويمر الموضوع هكذا بدون ضوضاء، على الأقل ذلك السمسار الذي ذهب إلى البحر الأحمر ونسف ماقامت به اللجنة المحلية من إتفاقيات مع الفنادق وعمد إلى رفع قيمة الإقامة في بعض الفنادق وأخرج بعضها من الجدول لأنها رفضت ان تحدد للرجل نصيبه من تلك الصفقة..!
حديث الوزير عن الحكومات الوطنية السابقة امر مستغرب حقيقة، على الأقل من جهة أن تلك الحكومات كانت تملك منهجاً متكاملاً ورؤية واضحة نحو الرياضية، وعلى سبيل المثال أثمر ذلك في عهد طلعت فريد عن مؤسسات رياضية ما زلنا ننعم بها ونحاول صيانتها مرات ولا نستطيع، وفي عهده أيضاً إكتسبت كثير من الاندية ملامحها الحالية والرياضة السودانية شخصيتها القوية.. والآن نحن لا ننكر دعم الحكومة للرياضة، ولكن ذلك الدعم يأتي أحياناً لكي لا يقول أحد أن الحكومة لا تدعم، ومرات تكون مثل مطر الصحراء شحيحة متوقفة على قوة العلاقات وبعض الجهويات والموازنات، وكثيراً ما تخرج الاموال من الحكومة التي تمثلها الحكومة ولكنها تذهب إلى جهات غير المقصودة بالدعم.. لذلك كانت اسئلة البعض وعلى رأسهم الزميل عبود سيف الدين عن متابعة الوزارة للأموال التي تخرج من خزانة الدولة لبعض المؤسسات الرياضية.
//////////////////////////////////////////////////////////

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019