زووم
مسلسل تركي طويل الحلقات..!
حتى الساعة السابعة من مساء أمس وأنا أهم بكتابة هذا المقال لم يأت خبر جديد بخصوص مقابلة رئيس الهلال الأمين البرير للجنة الإنضباط التابعة للإتحاد الأفريقي لكرة القدم، ولكن من خلال مناقشتنا لمجموعة غير قليلة من أصدقائنا المعروفين بهلاليتهم عرفت أنهم يرفضون مثول رئيس النادي بشخصيته الإعتبارية أمام لجان مساءلة بالإتحاد الأفريقي أو هنا بوزارة الشباب والرياضة الولائية حيث شكل أسامه ونسي لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث التي تورط فيها هذا الرجل، ويبدو من كل تلك المقدمات أنه سيكون مسلسلاً تركياً طويل الحلقات لأن أنصار الهلال لم يقتنعوا بعد بأن السيد رئيس النادي قد تجاوز كل الخطوط الحمراء وقفز فوق كل الحواجز ليغير معنى أن يكون الإنسان رئيساً لناد قيل أنه أسس للتربية.
ومنتصف نهار أمس أصدر الأستاذ السعيد عثمان محجوب رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة قراراً بإيقاف البرير أسبوعاً لحين مثوله أمام لجنة نقصي الحقائق التي اعلنت من قبل، وهو قرار أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه القضية ماضية في الإنتفاخ، وأن مرحلة الإنفجار قد اقتربت، لأنه ما من معنى أن يرفض رئيس نادي كبير مثل الهلال مقابلة لجنة مشكلة من قبل (وزير) بدون أدنى مسوغات مقدمة يمكن أن تكون مقبولة أو غير مقبولة، فقد أكدت المصادر أن السيد رئيس نادي الهلال قد رفض صراحة مقابلة اللجنة، وأضاف السيد رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة أنه قد تفوه بمجموعة من الألفاظ ما من داعي لذكرها خلال مداخلة له مع قناة (قوون) ظهر أمس، وجميعها تطورات تؤدي إلى إنفجار قاسي، في موضوع لا تنقصه أسباب للتأزم، غير ان الحقيقة التي لا جدال فيها أن البرير قد جعل من الهلال نادٍ مثير للشفقة بهذه التصرفات التي أجمع الغالبية في الوسط الرياضي أنها سابقة وبدعة لم يأت بها رئيس من قبل، ولن يأت بها رئيس في الهلال إلا إذا تغير إسم النادي إلى ما هو غير (مؤسسة للتربية)، فلو افترضنا أنه بريء من كل ما نسب إليه حقيقة، فماذا يضيره من مقابلة لجنة شكلها الوزير المسؤول لتقصي الحقائق، لماذا لا يبريء ساحته أمام هذه اللجنة ويقنعها ببراءته..؟
أما مذيعة قناة (قوون) فاطمة الصادق فقد حملت من خلال أسئلتها لرئيس المجلس الأعلى إشارات بأنها المعني بقرار الإيقاف، فذهبت به لتخلطه مع مباراة مصيرية تنتظر الهلال أمام الترجي ولا نعرف ما إذا كان القرار قد أوقف الأمين البرير أم مدثر كاريكا.. كما أننا لا ندري موقع مثل تلك الأسئلة التي وجهتها بنت الصادق للوزير على الهواء مباشرة في قضية متشعبة ومتفرعة، وفي الوقت الذي نتوقع فيه صدور قرار أقسى من الإتحاد الأفريقي حيث لا مجال لطرح الأسئلة والثرثرة البعيدة عن الموضوع، وحيث لا مجال لمواويل الإبتزاز واستدرار العطف، فما حدث ما كان لشخص ان يقره أو يقف مدافعاً عنه مهما كانت الدوافع، نعم لرئيس الهلال مكانة خاصة يستمدها من مراعاته للروح الرياضية وللوائح الإنتماء لناديه ولا مجال للمجاملات هنا لأي سبب، وكأن مذيعة قوون كانت تريد أن تدافع عنه بمنطق (أنه كان جائعاً لذلك قتل).
من وجهة نظري البسيطة أن الهلال نادي كبير، وينبغي أن يوحد موقفه تجاه هذا المأزق الخطير، خاصة كبار النادي وحكماءه المطالبين بالوقوف أمام جموح رئيس النادي لأن كل ما يحدث الآن ليس من مصلحة الكيان، وكلما مضت الأمور خطوات إلى الأمام ظهرت متأزمة أكثر، وحتى لا تصل إلى نقطة اللاعودة يجب على الجميع أن يبذلوا الجهد من أجل الخروج من الازمة بأقل الحسائر الممكنة، ففي مسألة مقابلة لجنة تقصي الحقائق أو لجنة الإنضباط في الإتحاد الأفريقي لا شيء اسمه هذا بن البرير ومن أسرة مرموقة، لأننا لسنا في مصر أيام الباشوات، بل عليه أن يفعل ويقابل هذه اللجان ويدلي ما لديه من دفوعات، فالمسألة تخص نادي الهلال الذي يشجعه الملايين وليست مرتبطة بمزاج البرير فقط حتى يقابل أو لا يقابل، أو يستخف بذاك ويتعالى على هذا، حتى لا ترتد هذه الممارسات وتتحول من عقوبات على فرد إلى عقوبات على النادي الكبير.
مسلسل تركي طويل الحلقات..!
حتى الساعة السابعة من مساء أمس وأنا أهم بكتابة هذا المقال لم يأت خبر جديد بخصوص مقابلة رئيس الهلال الأمين البرير للجنة الإنضباط التابعة للإتحاد الأفريقي لكرة القدم، ولكن من خلال مناقشتنا لمجموعة غير قليلة من أصدقائنا المعروفين بهلاليتهم عرفت أنهم يرفضون مثول رئيس النادي بشخصيته الإعتبارية أمام لجان مساءلة بالإتحاد الأفريقي أو هنا بوزارة الشباب والرياضة الولائية حيث شكل أسامه ونسي لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث التي تورط فيها هذا الرجل، ويبدو من كل تلك المقدمات أنه سيكون مسلسلاً تركياً طويل الحلقات لأن أنصار الهلال لم يقتنعوا بعد بأن السيد رئيس النادي قد تجاوز كل الخطوط الحمراء وقفز فوق كل الحواجز ليغير معنى أن يكون الإنسان رئيساً لناد قيل أنه أسس للتربية.
ومنتصف نهار أمس أصدر الأستاذ السعيد عثمان محجوب رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة قراراً بإيقاف البرير أسبوعاً لحين مثوله أمام لجنة نقصي الحقائق التي اعلنت من قبل، وهو قرار أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه القضية ماضية في الإنتفاخ، وأن مرحلة الإنفجار قد اقتربت، لأنه ما من معنى أن يرفض رئيس نادي كبير مثل الهلال مقابلة لجنة مشكلة من قبل (وزير) بدون أدنى مسوغات مقدمة يمكن أن تكون مقبولة أو غير مقبولة، فقد أكدت المصادر أن السيد رئيس نادي الهلال قد رفض صراحة مقابلة اللجنة، وأضاف السيد رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة أنه قد تفوه بمجموعة من الألفاظ ما من داعي لذكرها خلال مداخلة له مع قناة (قوون) ظهر أمس، وجميعها تطورات تؤدي إلى إنفجار قاسي، في موضوع لا تنقصه أسباب للتأزم، غير ان الحقيقة التي لا جدال فيها أن البرير قد جعل من الهلال نادٍ مثير للشفقة بهذه التصرفات التي أجمع الغالبية في الوسط الرياضي أنها سابقة وبدعة لم يأت بها رئيس من قبل، ولن يأت بها رئيس في الهلال إلا إذا تغير إسم النادي إلى ما هو غير (مؤسسة للتربية)، فلو افترضنا أنه بريء من كل ما نسب إليه حقيقة، فماذا يضيره من مقابلة لجنة شكلها الوزير المسؤول لتقصي الحقائق، لماذا لا يبريء ساحته أمام هذه اللجنة ويقنعها ببراءته..؟
أما مذيعة قناة (قوون) فاطمة الصادق فقد حملت من خلال أسئلتها لرئيس المجلس الأعلى إشارات بأنها المعني بقرار الإيقاف، فذهبت به لتخلطه مع مباراة مصيرية تنتظر الهلال أمام الترجي ولا نعرف ما إذا كان القرار قد أوقف الأمين البرير أم مدثر كاريكا.. كما أننا لا ندري موقع مثل تلك الأسئلة التي وجهتها بنت الصادق للوزير على الهواء مباشرة في قضية متشعبة ومتفرعة، وفي الوقت الذي نتوقع فيه صدور قرار أقسى من الإتحاد الأفريقي حيث لا مجال لطرح الأسئلة والثرثرة البعيدة عن الموضوع، وحيث لا مجال لمواويل الإبتزاز واستدرار العطف، فما حدث ما كان لشخص ان يقره أو يقف مدافعاً عنه مهما كانت الدوافع، نعم لرئيس الهلال مكانة خاصة يستمدها من مراعاته للروح الرياضية وللوائح الإنتماء لناديه ولا مجال للمجاملات هنا لأي سبب، وكأن مذيعة قوون كانت تريد أن تدافع عنه بمنطق (أنه كان جائعاً لذلك قتل).
من وجهة نظري البسيطة أن الهلال نادي كبير، وينبغي أن يوحد موقفه تجاه هذا المأزق الخطير، خاصة كبار النادي وحكماءه المطالبين بالوقوف أمام جموح رئيس النادي لأن كل ما يحدث الآن ليس من مصلحة الكيان، وكلما مضت الأمور خطوات إلى الأمام ظهرت متأزمة أكثر، وحتى لا تصل إلى نقطة اللاعودة يجب على الجميع أن يبذلوا الجهد من أجل الخروج من الازمة بأقل الحسائر الممكنة، ففي مسألة مقابلة لجنة تقصي الحقائق أو لجنة الإنضباط في الإتحاد الأفريقي لا شيء اسمه هذا بن البرير ومن أسرة مرموقة، لأننا لسنا في مصر أيام الباشوات، بل عليه أن يفعل ويقابل هذه اللجان ويدلي ما لديه من دفوعات، فالمسألة تخص نادي الهلال الذي يشجعه الملايين وليست مرتبطة بمزاج البرير فقط حتى يقابل أو لا يقابل، أو يستخف بذاك ويتعالى على هذا، حتى لا ترتد هذه الممارسات وتتحول من عقوبات على فرد إلى عقوبات على النادي الكبير.
