• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-03-2024
اماسا

زووم

اماسا

 3  0  1751
اماسا
زووم
إنتهت العبارة..وحصيلة منتخبنا إنجاز جديد..!
انتهت فصول التصريحات والتحديات حول مباراة السودان وغانا في المرحلة الأخيرة من تصفيات الأمم الأفريقية المقامة في الصيف القادم في غينيا الإستوائية والجابون وأصبحت المباراة جزءً من التأريخ في انتظار بقية الحسابات ذات الصلة لنحدد تأهل منتخبنا للنهائيات من عدمه ومع اننا نتوقع تأهل منتخبنا بنسبة كبيرة لأنه يحتل حتى الآن موقعاً متميزاً برصيد ثلاثة عشرة نقطة، ولكننا نريد أن نكون في واقعيين بعض الشيء لنقيم ما حصدناه خلال هذا الموسم على مستوى المنتخبات والاندية على حد سواء، وبإستثناء ما حدث للمريخ من مفاجآت غير متوقعة يمكن ان تصنف من قبيل سوء الطالع أو سوء التخطيط، فإن الهلال والمنتخبات التي شاركت في المنافسات القارية قد حققوا جميعاً نتائج يمكن ان توصف بالمقبولة قياساً بما يجري على الأرض في أنديتنا ومنافساتنا المحلية، فمازلنا بعيدين عما تفعله بقية الدول في كرة القدم من حيث إدارة شؤونها وقواعد ممارستها، وما تزال كرة القدم عندنا تقوم وتنبت بلا جذور، أي بلا مراحل سنية، ويتضح ذلك في كل عام عندما تصل انديتنا مراحل متقدمة من البطولات الكبيرة وتخسر عندما تواجه فرق شسمال أفريقيا المشهورة بالأسلوب الاوربي الحديث، وهو الأسلوب الذي لا تنقصه أساسيات كرة القدم على مستوى الإستلام والتمرير، لذلك نكرر كل عام أنه لابد من الإهتمام بالمراحل السنية لأنها الطريقة الوحيدة التي سترتق فجوة المهارات الأساسية التي يعانيها لاعبينا والأخطاء الساذجة التي تؤدي لخروجنا من البطولات، ومثال لذلك الخطأ الغريب الذي ارتكبه لاعب المريخ ومدافعه محمد علي سفاري في مباراة الإياب أمام إنتر كلوب الإنجولي وأدى في نهاية المطاف إلى خروج الفريق، عندما ترك المهاجم يقتاد الكرة ويركض بها من مسافة بعيدة وحتى دخوله منطقة الجزاء قبل أن يتدخل بعنف ويحتسب الحكم ركلة جزاء كانت الطامة التي أخرجت المريخ من السباق مبكراً، ومرة أخرى ارتكب المعز محجوب أخطاءً لا تقل عن خطأ سفاري أمام أنييمبا النيجيري قبل أن يأتي دفاع الهلال فيفرط أمام الترجي بهدف (تمريري) قاتل أجهزت على آمال الفريق، وجميعها أخطاء ما كانت لتقع لو أن لاعبينا قد خضعوا للتدريب من فئات البراعم والناشئين من هم دون الستة عشر عاماً وأوجدنا منهجاً وهيكلاً يصنف المواهب في بلادنا ويضع لها (سلماً) تتسلقه بسلام نحو أعالي المجد، لذلك نجتهد ونجتهد بقوة وفي كل مرة نصطدم بسقف محدود لإنتصاراتنا على المستوى الخارجي وننهزم في سباق الأساسيات في كرة القدم.
بالأمس لعب نجومنا أمام منتخب كبير بحق، معظم لاعبيه من محترفي العيار الثقيل في أندية اوربية كبيرة وغير مغمورة، وكان الفارق واضحاً في كل شيء، أولها أنهم جاءوا من أجل الحصول على ثلاث نقاط وبالفعل حصلوا عليها من بداية المباراة ومن ثم تعاملوا مع المسألة وكأنها نوع من التسلية بدون ان يبذلوا جهداً يرهقون به أنفسهم كما نفعل نحن دائماً، فكرة القدم لديهم تتوقف على النتيجة في مراحل مثل هذه، ومتى حصلوا عليها تنتهي مهمتهم، وقد منحنا نجومنا في هذا المضمار أفضل ما يمكن لأي لاعب في مثل هذه الظروف، وحصلوا على 13 نقطة وجلسوا على المركز الثاني بجدارة بعد الفوز في كل المباريات ما عدا مباراتي غانا، مع العلم بان كل المنتخبات التي لعبنا أمامها في هذه التصفيات تملك نجوم محترفين عدا منتخبنا الذي يتكون من اللاعبين المحليين، وهذه واحدة من النقاط المهمة، إذ ان دخول عالم الإحتراف يدفع المستويات إلى الأفضل، ويضمن لنا في ذات الوقت تطوراً طبيعياً في الفكر الكروي القائم على قواعد سليمة تفيد الممارسة، لذلك نؤكد مرة أخرى أنه لو أردنا منافسة مستويات مثل غانا وساحل العاج وغيرهما من منتخبات الفئة الاولى قارياً فإنه يتعين علينا العمل على رفع شأن المراحل السنية والاكاديميات، والتركيز على ضرورة رفع مستوى الدوري المحلي بشتى الطرق، أو تصدير لاعبين إلى الدوريات القوية في المنطقتين العربية والأفريقية وفي أوربا وهي أمور تحكمها فقط الموهبة والفكر الكروي الإحترافي، والدليل على ذلك أن هنالك نجوم يلعبون في الدوريات الكبرى من جنسيات لايعرف غالبية السودانيين موقعها في خريطة الكرة الأرضية، من بلدان مغمورة سياسياً ورياضياً، ومع ذلك ذهبوا إلى أوربا وكانوا فتحاً جديداً لشعوبهم وفخراً لهم بعد أن حققوا من النجاحات ما لم يحققه إلا العظام في تأريخ كرة القدم.
/////////////////////////////////////////

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    حلفاوي 10-10-2011 09:0
    البنية الجسمانية السودانية غير مؤهلة لاداء كرة القدم,لانها بنيت بالعصيدة والويكا والعدسية.يشوف ليهم مهنة تانية.
  • #2
    احمد 10-09-2011 10:0
    صدقت في تشخيص بعض علل لاعبينا انهم يفتقدون اساسيات الكرة في الإستلام والتمريرالسليم، لذلك لن تقوم لنا قائمة مالم نهتم بالمراحل السنية فالتعليم على الكبر كالنقش على الحجر.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019