• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-03-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  1116
اماسا
زووم
من وحي مباراة المريخ والجزيرة..!
برغم أن فريق المريخ بحاجة إلى الكثير من المعالجات بعد أن خرج من السباق الأفريقي في بواكيره، إلا أن المكابرون من أنصاره يلاحقون اللاعبين والجهاز الفني بمطالب هي بالتأكيد أكبر من قدراتهم وما هو متاح بدون شك، ويستعجلون في إطلاق الأحكام بطريقة تلخبط حسابات الجهاز الفني وتسحب التركيز من اللاعبين وتجعلهم يسبحون في حالة من الهياج العاطفي من أجل إرضاء مطالب المدرجات.. ولكن ما نيل المطالب بالتمني..!
والمريخ مقبل على مباراة مع فريق جزيرة الفيل لم يكن يخفى على أحد أن الخصم في هذه المباراة ليس سوى ذلك الفريق التي أنهكته سياسات رئيسه مخلص إبراهيم، وبات يركض بين أقرانه شبحاً لا يقوى على شيء، مع أنه من حيث الأفراد يعتبر من الفرق القوية، والتي كانت تستحوذ على الإشادات ويتوقع المراقبون لها نتائج تهز الأرض تحت أقدام الجبابرة لو أنها حظيت بمجالس إدارات قادرة على الإبداع والإبتكار، ولكن جزيرة الفيل بالظروف التي يمر بها لم يكن قادراً على المنافسة القوية، ولسنا بحاجة إلى الكثير من الادلة والبراهين لإثبات وجهة نظرنا، ويكفي إلقاء نظرة بطرف العين على روليت الدوري وترتيب الفرق في الجدول العام لنجد أنه من الفرق المهددة مباشرة بالهبوط من دوري الأضواء، وهذا يعني أنهم سيدخلون مباراة المريخ بطريقة إنتحارية تهدف إلى إفساد أسلوبه في اللعب والعمل على المرتدات أو على الأقل الخروج بأقل الخسائر، مع النظر إلى الخسارة التي تعرض لها على أرضه ووسط جماهيره في الدورة الاولى باستاد مدني عندما خسر بخماسية، وهذه الحقائق هي التي دفعت جماهير المريخ نفسها قبل لاعبيه أن يدخلوا المباراة وهم واثقون من إكتساح الخصم بأكثر من سبعة أهداف، وقد رصدنا بعضاً من آراء المشجعين داخل النادي قبل المباراة بيوم وبعضهم يتحدث عن سوبر هاتريك للزامبي جوناس ساكواها حتى يستطيع الإبتعاد بصدارة الهدافين من ملاحقه المباشر سادومباً، ومواصلة أديكو لتألقه وإحرازه المزيد من الاهداف التي تعزز موقعه في جدول الهدافين، واللاعبون أنفسهم تأثروا بالحديث المبالغ فيه عن ضعف فريق الجزيرة لدرجة أنهم اعتقدوا أنه باستطاعتهم التفوق عليه برقم كبير بأقل مجهود، لذا كان لابد أن نشهد مباراة بذلك المستوى المتهالك للمريخ، وذلك طبيعي بالنسبة لفريق مثل المريخ، ولو اختلف الخصم في هذه المباراة لشاهدنا مستوى أقوى من ذلك بكثير، ولأدى نفس اللاعبين الذين صرخت الجماهير في وجههم بمستويات أجبرت نفس الجمهور على الهتاف والتغني بإسمه ومن ثم حملهم على الأعناق لأن المريخ قوي مع الأقوياء.. هكذا ببساطة، ولكن هنالك ماهو أهم من مجرد نتيجة حققها المريخ واحتفظ بها على صدارة المنافسة، وهي أن إطلاق الآراء والأحكام بتلك الطريقة المستعجلة ستظل مشكلة تدفع فيما بعد إلى قرارات ضارة في القيادة فيما يخص بعض اللاعبين وعلى رأسهم بدرالدين قلق.
قلق من وجهة نظري يعتبر اللاعب الذي لا غنى عنه حتى لو كان في أسوأ حالاته الفنية، لأنه يتمتع بقدرات إستثنائية في خط الوسط، وحركته الديناميكية تجعله بشكل بديهي أكثر لاعبي المريخ إستلاماً وتمريراً للكرة في كل المباريات التي يلعبها، وما يجعله عرضة للأخطاء في التمرير أنه يعتبر أحد أشجع لاعبي المريخ منذ الإستغناء عن جندي نميري في البروز لزملائه من أجل منحهم خيارات مريحة لتمرير الكرة، وهذه لوحدها من المميزات النادرة في لاعبي خط الوسط، ومن الطبيعي أن أكثر اللاعبين استلاماً وتمريراً للكرة في الملعب سيكون الأكثر عرضة لأخطاء التمرير من أولئك الذين يتوارون عن أعين زملائهم ولا يبرزون للإستلام والإشتراك في بناء اللعب، وفي مباراة أمس الاول لم يكن قلق بالسوء الذي كتب عنه وهذه من وجهة نظري الحاصة بناءً على الفكرة أعلاها.. ولو أجرينا مقارنة بسيطة من شريط المباراة على عدد أخطاء التمرير التي ارتكبها بدرالدين قلق طوال ما يقارب شوط ونصف لعبها في مباراة جزيرة الفيل فإنها تساوي أخطاء سعيد السعودي في ثلث ساعة شارك فيها وكرر من أخطاء التمرير أكثر من غيره، ومع ذلك تم تحميل المسألة أكثر مما تحتمل فكانت ردة الفعل على تواضع المريخ في تلك المباراة أكبر مما يجب، وببساطة.. ما من فريق في العالم يستطيع ان يمضي في الصدارة بإنتصارات متتالية ومستوى ثابت لدرجة تضع جماهيره في حالة سعادة متواصلة وتصفيق وإعجاب لا ينقطع.. حتى برشلونة الإسباني.. أفضل من يقدم كرة قدم حديثة في الوقت الراهن نجده يتعرض للإهتزاز والإمتحانات.. والاهم من ذلك لا تجد من يعتقد أنه يفهم أكثر من مدربه غوارديولا ويكرر الإملاءات عليه.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019