زووم
ساعة الحقيقة في المريخ..!
مهاتفات كثيرة جداً وردتني من مهتمين بالشأن المريخي، أقطاب كبار ومريدين ونقاد ومشجعين ما بين منزعج ومندهش من المعلومات التي أوردتها قبل أيام ضمن مقال كان بعنوان: (على مين الكلام ده ياضقل؟..وبعدها مقال بعنوان: مواصفات الإداري المطلوب)، وفي الأول فكرة نقدية وجهتها للأخ محمد علي الجاك ضقل بعد تصريحات أدلى بها لصحيفة الزعيم مؤكداً أن قطارهم قد مر كإداريين وآن أوان تنحيهم عن كراسي الإدارات وإتاحة الفرصة لكوادر أخرى شابه، وقد كان التصريح صورة طبق الأصل من حديث أدلى به الرجل لصحيفة النخبة في العام 2002 وتوليت صياغته بنفسي لذلك إنتقدته عليه، وختمت مقالي بأن المريخ يمر بورطة إدارية إن جاز التعبير، وأنه على القائمين على أمره البحث عن (أسلوب إداري) يخرج النادي من عنق الزجاجة بعد أن تراكمت الديون وفاقت السبع مليارات، وتضخمت أرقام الصرف على مستوى البند الأول لتصبح عشرين مليوناً يحتاجها المريخ يومياً، لذلك اتصل أولئك منزعجين لهذه المعلومات المخيفة فعلاً، وهذه الأرقام تأتي في وقت خرج فيه الفريق من الدور الأول في بطولة دوري أبطال أفريقيا، ورغم أنه يتصدر الدوري الممتاز المحلي إلا أن ذلك لم يكن هو الطموح الذي عمل من اجله الناس وأنفقوا عشرات الملايين من الدولارات في العشر سنوات الأخيرة، فتصدر الدوري الممتاز ليس بحاجة إلى كل تلك الحشود من اللاعبين الأجانب، الذين اتضح فيما بعد أنهم حصلوا على ضالتهم وقبضوا ملايين الدولارات من المريخ بينما لم يقبض مشجع النادي سوى الريح، وليس في هذا الرأي نكاية بأحد أو محاولة لإفشال جهة ما أو التنديد بسياسات محددة بقدر ما هي دعوة للإنتباه، فقد توالت الإتصالات التي حاولت التقليل من هذه الملعومات والتشكيك في مصدرها، وكان أول من اتصل هو محمد علي الجاك ضقل نفسه، وكعادته لم يبذل مجهوداً كبيراً للدفاع عن نفسه وتصريحاته التي أطلقها، برغم أنها ملأت الأخ هاشم الزبير بالغضب حتى ظننا أنه سينفجر، ولكن ضقل الذي عودنا على الصراحة في كل مواقفه أراد أن يدافع عن موقف مجلس إدارة المريخ المالي وأنه يدير شؤونه على أساس من الشفافية والمسؤولية، وقال أنه وبحسب علمه لاتوجد ديون على المريخ في الوقت الراهن، وإن وجدت فهي لاتزيد على بضع عشرات من الملايين، وأضاف أنهم قادرون على تسليم الحسابات نظيفة من الديون لمن يخلفهم، وذلك ما نتمناه نحن وندعو الله ليل نهار أن تكون المعلومات بشأن ذلك صحيحة، ولكن الواقع من ذلك أن الحبيب ضقل ليس هو مسؤول المال، أو أمين الصندوق بمجلس إدارة نادي المريخ، والمجلس نفسه لا يجتمع كما كان في الماضي غير البعيد بصفته الدورية أسبوعياً، وإنما يلتقي أعضاؤه في كذا شهر مرة واحدة أو مرتين، وفترة الإجتماع نفسها لا تكفي للتداول حول كل أمور المريخ وعلى رأسها الأوضاع المالية، والشاهد على كل ذلك أن الرقم الذي أنفقه مجلس المريخ في فترة الإنتقالات الرئيسية والتكميلية لوحدها تكفي لتحطيم الرقم الذي ذكره ضقل، وقد فاقت قيمة التعاقدات الأخيرة لوحدها مبلغ المليار برقم غير قليل، والمبلغ ذاته مدون في دفاتر المديونيات بإسم أحد الأقطاب الكبار حتى الآن، ولا نعرف متى تسدد تلك المديونية ولكن الأهم من ذلك أن ضقل نفسه كان مقتنعاً بوجهة نظري.. وربما كانت الديون أكبر من السبع مليارات، أو أقل بقليل، ولكن الثابت أن هنالك ديون مزعجه وقد كتبت عنها في هذه المساحة من قبل.
الوضع المالي في المريخ سيظل قنبلة موقوتة لأسباب كثيرة ألخصها في الآتي:
أولاً: أمين خزينة المجلس عادل محمد عثمان يعتبر هو المسؤول الاول والأخير أمام أعضاء الجمعية العمومية الآن، ولكنه في الواقع كان أكثر أعضاء المجلس تغيباً عن إجتماعاته، وكدليل على أن مجلس الإدارة لم يهتم بالمؤسسية والمنهجية في تسيير دولاب العمل أن أشخاصاً آخرين قد تولوا مسؤولية إدارة المال بالنادي وصياغة التقارير الخاصة بينما لا يعلم عادل محمد عثمان عن هذا الملف شيئاً حتى هذه اللحظة، وفي الشهور الأخيرة تولى المسؤولية الأستاذ محمد جعفر قريش والذي هو الامين العام في نفس الوقت.. انا نفسي لم أفهم كيف كانت الامور تسير بهذا الوضع، وأظن أن غيري كثر ممن لم يفهموا ذلك فيما يتعلق بنادي كبير مثل المريخ له إسمه وشهرته بين كبار القارة الأفريقية إذا لم يكن في الطليعة، ونتيجة ذلك أن المريخ حتى الآن لم يتقدم بميزانيته للمراجع العام لمراجعتها وإجازتها قبيل الجمعية العمومية، وهنالك جمعيات عمومية فوق العادية كان من المفترض أن تعقد لمراجعة مثل هذه الأشياء بعد مرور العام الأول والثاني ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث، لذلك لا أحد من أعضاء مجلس المريخ يعلم شيئاً عن ميزانيات الأعوام الثلاثة، ولكن المعلومة الأهم فيما يخص ذلك أنه لابد من إجازة ميزانيات الأعوام الثلاثة قبل إنعقاد الجمعية العمومية في ديسمبر القادم، لذلك أقول أن الوضع معقد للغاية، وهناك مهددات ضخمة تحاصر الجمعية العمومية، وبالتالي تهدد مستقبل المريخ.
ساعة الحقيقة في المريخ..!
مهاتفات كثيرة جداً وردتني من مهتمين بالشأن المريخي، أقطاب كبار ومريدين ونقاد ومشجعين ما بين منزعج ومندهش من المعلومات التي أوردتها قبل أيام ضمن مقال كان بعنوان: (على مين الكلام ده ياضقل؟..وبعدها مقال بعنوان: مواصفات الإداري المطلوب)، وفي الأول فكرة نقدية وجهتها للأخ محمد علي الجاك ضقل بعد تصريحات أدلى بها لصحيفة الزعيم مؤكداً أن قطارهم قد مر كإداريين وآن أوان تنحيهم عن كراسي الإدارات وإتاحة الفرصة لكوادر أخرى شابه، وقد كان التصريح صورة طبق الأصل من حديث أدلى به الرجل لصحيفة النخبة في العام 2002 وتوليت صياغته بنفسي لذلك إنتقدته عليه، وختمت مقالي بأن المريخ يمر بورطة إدارية إن جاز التعبير، وأنه على القائمين على أمره البحث عن (أسلوب إداري) يخرج النادي من عنق الزجاجة بعد أن تراكمت الديون وفاقت السبع مليارات، وتضخمت أرقام الصرف على مستوى البند الأول لتصبح عشرين مليوناً يحتاجها المريخ يومياً، لذلك اتصل أولئك منزعجين لهذه المعلومات المخيفة فعلاً، وهذه الأرقام تأتي في وقت خرج فيه الفريق من الدور الأول في بطولة دوري أبطال أفريقيا، ورغم أنه يتصدر الدوري الممتاز المحلي إلا أن ذلك لم يكن هو الطموح الذي عمل من اجله الناس وأنفقوا عشرات الملايين من الدولارات في العشر سنوات الأخيرة، فتصدر الدوري الممتاز ليس بحاجة إلى كل تلك الحشود من اللاعبين الأجانب، الذين اتضح فيما بعد أنهم حصلوا على ضالتهم وقبضوا ملايين الدولارات من المريخ بينما لم يقبض مشجع النادي سوى الريح، وليس في هذا الرأي نكاية بأحد أو محاولة لإفشال جهة ما أو التنديد بسياسات محددة بقدر ما هي دعوة للإنتباه، فقد توالت الإتصالات التي حاولت التقليل من هذه الملعومات والتشكيك في مصدرها، وكان أول من اتصل هو محمد علي الجاك ضقل نفسه، وكعادته لم يبذل مجهوداً كبيراً للدفاع عن نفسه وتصريحاته التي أطلقها، برغم أنها ملأت الأخ هاشم الزبير بالغضب حتى ظننا أنه سينفجر، ولكن ضقل الذي عودنا على الصراحة في كل مواقفه أراد أن يدافع عن موقف مجلس إدارة المريخ المالي وأنه يدير شؤونه على أساس من الشفافية والمسؤولية، وقال أنه وبحسب علمه لاتوجد ديون على المريخ في الوقت الراهن، وإن وجدت فهي لاتزيد على بضع عشرات من الملايين، وأضاف أنهم قادرون على تسليم الحسابات نظيفة من الديون لمن يخلفهم، وذلك ما نتمناه نحن وندعو الله ليل نهار أن تكون المعلومات بشأن ذلك صحيحة، ولكن الواقع من ذلك أن الحبيب ضقل ليس هو مسؤول المال، أو أمين الصندوق بمجلس إدارة نادي المريخ، والمجلس نفسه لا يجتمع كما كان في الماضي غير البعيد بصفته الدورية أسبوعياً، وإنما يلتقي أعضاؤه في كذا شهر مرة واحدة أو مرتين، وفترة الإجتماع نفسها لا تكفي للتداول حول كل أمور المريخ وعلى رأسها الأوضاع المالية، والشاهد على كل ذلك أن الرقم الذي أنفقه مجلس المريخ في فترة الإنتقالات الرئيسية والتكميلية لوحدها تكفي لتحطيم الرقم الذي ذكره ضقل، وقد فاقت قيمة التعاقدات الأخيرة لوحدها مبلغ المليار برقم غير قليل، والمبلغ ذاته مدون في دفاتر المديونيات بإسم أحد الأقطاب الكبار حتى الآن، ولا نعرف متى تسدد تلك المديونية ولكن الأهم من ذلك أن ضقل نفسه كان مقتنعاً بوجهة نظري.. وربما كانت الديون أكبر من السبع مليارات، أو أقل بقليل، ولكن الثابت أن هنالك ديون مزعجه وقد كتبت عنها في هذه المساحة من قبل.
الوضع المالي في المريخ سيظل قنبلة موقوتة لأسباب كثيرة ألخصها في الآتي:
أولاً: أمين خزينة المجلس عادل محمد عثمان يعتبر هو المسؤول الاول والأخير أمام أعضاء الجمعية العمومية الآن، ولكنه في الواقع كان أكثر أعضاء المجلس تغيباً عن إجتماعاته، وكدليل على أن مجلس الإدارة لم يهتم بالمؤسسية والمنهجية في تسيير دولاب العمل أن أشخاصاً آخرين قد تولوا مسؤولية إدارة المال بالنادي وصياغة التقارير الخاصة بينما لا يعلم عادل محمد عثمان عن هذا الملف شيئاً حتى هذه اللحظة، وفي الشهور الأخيرة تولى المسؤولية الأستاذ محمد جعفر قريش والذي هو الامين العام في نفس الوقت.. انا نفسي لم أفهم كيف كانت الامور تسير بهذا الوضع، وأظن أن غيري كثر ممن لم يفهموا ذلك فيما يتعلق بنادي كبير مثل المريخ له إسمه وشهرته بين كبار القارة الأفريقية إذا لم يكن في الطليعة، ونتيجة ذلك أن المريخ حتى الآن لم يتقدم بميزانيته للمراجع العام لمراجعتها وإجازتها قبيل الجمعية العمومية، وهنالك جمعيات عمومية فوق العادية كان من المفترض أن تعقد لمراجعة مثل هذه الأشياء بعد مرور العام الأول والثاني ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث، لذلك لا أحد من أعضاء مجلس المريخ يعلم شيئاً عن ميزانيات الأعوام الثلاثة، ولكن المعلومة الأهم فيما يخص ذلك أنه لابد من إجازة ميزانيات الأعوام الثلاثة قبل إنعقاد الجمعية العمومية في ديسمبر القادم، لذلك أقول أن الوضع معقد للغاية، وهناك مهددات ضخمة تحاصر الجمعية العمومية، وبالتالي تهدد مستقبل المريخ.
