في ذمة الله العندليب الأسمر
ودعت البلا د علماً بارزاً من أعلام الفن السوداني وتقاطرت الجموع من محبى الفنان المطرب لوداعه الوداع الاخير بدءاً من مطار الخرطوم حتى مثواه الاخير لما لا إنه أحد سفراء الاغنية السودانية وقيثارتها كان يوم وفاته يوم حزين على الامة السودانية وتناقل خبر وفاته كالنار في الهشيم وتوجهت جموع أبناء السودان الى المطار ودار الفنانين والعباسية التي استقبلت جثمانه بالبكاء والعويل إنه فقد كبير لبلادنا وكل محبيه الذين فقدوا الحنجرة المتميزة بحبال صوتية رهيبة وإننا إذ نعبر عن عميق حزننا للرحيل المفاجئ لعندليب السودان الذى هو في قلب كل سوداني وسودانية .. لقد كان المرحوم م يتمتع بسيرة طيبة وأخلاق حميدة وتعامل جم مع كل أهل السودان بدليل أن كل من تقابله يترحم عليه ويقول عنه كلام مثابته عند الله ولقد اتخذ كل الفنانين الفن صنعة لهم إلا زيدان فكان يحب الفن ويخلص له وولد فقيراً وتوفى فقيراً.. رحل زيدان وترك إرثا جميلاً لنا وللأجيال القادمة وترك لنا سيرته وأغانيه الجميلة التي لا يمل من سماعها بشر وستظل خالدة في قلوب ووجدان محبيه ..رحمك الله ياالعندليب ...و لأنه الموت هادم اللذات ومفرق الجماعات وطريق المخلوقات إلى عالم أخر وحياة أخرى ..
نحن لا نعترض وليس بمقدورنا ذلك فتلك سنة الله في خلقه ولكنه الالم والحزن والحسرة التي تخلفها في القلوب ..وأنت تصطفى فناناً غمرنا حباً وظرفاً وأدباً ... رحمك الله وجعلك من الصديقين .. وإنا لفراقك يازيدان لمحزنون
أقام تجمع الفنانين والموسيقيين بالرياض سرادق عزاء بإحدى استراحات الرياض لتلقى العزاء في فقيد البلاد الفنان زيدان وجاءت الجالية من مختلف الكيانات الاجتماعية والثقافية والرياضية ليترحموا على روح الفقيد بقدر ما قدم لوطنه وشعبه وكانوا يتابعون جثمان الفقيد لحظة بلحظة الى أن توارى الثرى وقد توالت الكلمات معدين مأثر المرحوم في يوم حزين بحق وحقيقة ....
والمحزن حقاً في يوم الحزن أن الفنان القامة كمال ترباس كان متواجداً في الرياض جاء من جدة في نفس يوم الوفاة وأخطروه بوفاة العندليب الاسمر وللأسف لم يكلف نفسه عناء الحضور للاستراحة لتأدية واجب العزاء في زميل له ناهيك عن أن المتوفى لرحمة الله هو قيثارة الفن السوداني وفى تقديري هذا التعالي والكبرياء لفنان في قامة ترباس لا يليق والى متى يظل ترباس في هذا التعالي واعتبار نفسه فوق البشر فالفن الذى يؤديه هو رسالة وله العمر الافتراضي الذى يقف عنده .. إن هذا الموقف ياترباس لن ننساه لك وسيضاف للكم الهائل من عنجهيتك وأنت الان لم تعد ترباساً كذي قبل .. فعليك مراجعة نفسك قبل فوات الاوان لأنك لم تترك أي جانب متميز أو إيجابي في مسيرتك الفنية والفن ليس كل شيء فيه المواقف الانسانية والفنا ن إنساني قبل الفن خاصة
نحن معشر السودانيين .. وياترباس أنك جئت لإحياء مناسبة خاصة فليكن ذلك ...ولكن كان واجبك أن تأخذ عشرة دقائق من وقتك الثمين لتترحم على روح زميلك الذى تعرفه أكثر من الحضور .. لا ان تتمتع بدنياك وهى فانية بلا شك .. فالعتاب أيها القمة كما تدعى كان من الحضور بتصرفك هذا .. وإذا أردت أن تكون قمة فعليك صعود الجبال ...
حاشية :
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام ......
