• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-03-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  1136
اماسا
زووم
على مين الكلام ده ياضقل؟
أدلى الحاج محمد علي الجاك ضقل عضو مجلس إدارة نادي المريخ بحديث مهم ويبدو عميقاً لصحيفة الزعيم مؤكداً فيه أن دورهم في مجالس الإدارات قد انتهى وحان وقت انضمامهم للمجلس الإستشاري للعب دور آخر في مسيرة المريخ، وهذا الحديث يحتوي على قدر عالي من الحكمة والواقعية إذا أخذناه من الجانب العام، وبسطحية دون التعمق فيه وتحليله ومقارنته بما يجري على الواقع المريخي وهل ينسجم فعلاً مع الحقائق أم هو مجرد حديث لتحلية الونسة وتحريك العواطف.
بالنسبة لي كصحفي يبدو حديث الحبيب محمد علي الجاك ضقل مكروراً ونسخة طبق الأصل لتصريحات أدلى بها قبل تسع سنوات لصحيفة النخبة الرياضية وصغته بنفسي ليكون حديث الساعة وقتها، وقد صب في ذات المعني وأذكر منه أنه قال وبالحرف: انهم لا يملكون ما يضيفونه للمريخ بعد الآن أكثر مما أعطوه في الفترة الماضية، وأنه إذ يتقدم بإستقالته من مجلس إدارة النادي الذي كان يرأسه محمد إلياس محجوب وقتها، إنما يأتي ذلك عن قناعة بأنه لا يملك ما يضيفه على ما بذله من جهد في الفترة التي عمل فيها عضواً لمجلس الإدارة وأن عليهم التنحي طوعاً لإتاحة الفرصة لكوادر شابة تملك القدرة على العطاء والإفادة أكثر منهم، كان ذلك قبل تسع سنوات، عاد بعدها ضقل ليكون عضواً لمجلس الإدارة المريخي مع جمال الوالي، ورغم أنه في المرة الأولى قد أمن على محدودية عطائهم في منظومة المجلس في وجود من يسهمون بأرقام كبيرة مادياً وبقدر أكبر فكرياً، وعدم قبوله شخصياً أن يكون جزءً من مجلس إدارة يدفع أفراده ويساهمون بمالهم بينما هو يتفرج ولا ينافس في سباق العطاء، عاد وشارك في مجلس إدارة جديد جاء برئاسة الأستاذ جمال الوالي واستمر فيه حتى النهاية بدون ان يتقدم باستقالته كما فعل مع محمد الياس محجوب، برغم أن عطاءه وحركته ونجوميته كإداري كانت في مجلس إدارة بداية الألفية أكبر بكثير من الآن، ولا مقارنة بمافعله في هذا المجلس حيث انحسرت عنه الأضواء كرجل فاعل في المجال الإجتماعي ومساهم برأيه في تهدئة الامور بالنادي وتوجيهها إلى الإتجاه الصحيح، وليس التناقض في هذه فقط بل امتد إلى فكرة قبول ضقل بالتعيين في حد ذاته، فقد ظل الرجل ديمقراطياً يتشبث بالفكرة لكونه قطباً إتحادياً وبرلمانياً يدرك معنى الديمقراطية والفرق بينها والتعيين، ولكنه وافق على أن يكون عضواً بالتعيين في مجلس الإدارة بعد أن سقطت عضويته وبات غير مؤهلاً لدخول الجمعية العمومية الأخيرة، وبعد أن فقد الشرعية ضمن عضوية أكثر من ستمائة من العامة تمت تجديد عضويتهم بشكل جماعي مما دفع المفوض أن يرفضها ويسقطها نهائياً بمن فيها من أقطاب كبار وأعضاء في المجلس الإستشاري بخلوا على المريخ بتسديد عضويتهم والإلتزام بالإشتراكات الشهرية، فكان أن حرموا من الجمعية العمومية الأخيرة، ولكن ضقل بالتحديد تم تعيينه مع إثنين آخرين في مجلس الإدارة إضيفوا على الثلاثة عشر المنتخبين ليكملوا العدد لستة عشر عضواً هم قوام المجلس، ومع ذلك اتوقع أن يخرج علينا الحبيب ضقل بعد عشر سنوات قادمة ليدخل مجلس الإدارة ومن ثم يكرر في نهاية تلك الدورة نفس الحديث الذي قاله الآن لصحيفة الزعيم وقاله قبل تسع سنوات للنخبة، لأن ذاكرتنا خربة، وإدارات المريخ بالتحديد لايملكون صحيفة يدونون فيها مواقفهم حتى تتم المحاسبة بدقة، وإنما تأتي التصرفات بتلقائية وعشوائية تنسى بمرور الأيام وكأن شيئاً لم يكن، لذلك تكرر مجالس الإدارات أيضاً أخطاءها بصورة مثيرة للإشفاق، وأخطاء هذا العام يمكن أن تصبح نفسها من أسباب الإخفاق في العام القادم، لأنهم لا يستذكرون دروسهم جيداً، مع انهم يدركون أكثر منا حقيقة أن الحياة عبر ودروس وعظات يستفيد الإنسان منها لتقويم سلوكه وتصرفاته وقراراته من أجل الوصول إلى عيش ناعم ورغيد يحتوي على أقل قدر ممكن من الاخطاء.
حتى الاخ هاشم الزبير الذي ظل يقفز في مؤخرة قطار كل المجالس المتعاقبة في المريخ ظهر مؤخراً لينتقد زملاءه في المجلس الحالي، وأظنه لم يشعر بقشعريرة الخجل وهو يفعل ذلك مع انه بات أقل أعضاء المجلس عطاءً وأكثرهم تناقضاً في مواقفه وتصرفاته التي لا تخفى على أحد.. ومع ذلك يطمع في الترشح مرة أخرى والصعود على أكتاف زملائه الحاليين.. وفي رأيي فإن هاشم الزبير لا يكلف نفسه بمتابعة اخبار الربيع العربي والثورات التي انتظمت إقليمنا.. لذلك نهمس له في إذنيه بأنها ثورات اندلعت لتغيير من هم أصغر منه سناً ومثله في التمسك في كراسي السلطة.
حاشية أخيرة
في المعايدة التي نظمها مجلس المريخ للأسرة والانصار لعيد الفطر الاخير بدار النادي، تم ذبح كبش أقرن واملح سالت دماؤه على أرض النادي، فجاء المدرب المصري حسام البدري الذي أنقذته العناية الإلهية من أزمة قلبية مفاجئة نهار رمضان، فتجمع عدد محدود من المساكين طمعاً في الحصول على (ربع كيلو) من لحم الخروف المذبوح في هذه الأيام العجيبة من عمر الوطن، وطاحونة الوضع الإقتصادي تكاد تطحن الألوف ممن لايجدون قوت يومهم، ولكن أحد أعضاء المجلس أصدر مرسوماً من معاليه للجزار الذي قام بعملية الذبح، فما كان من الأخير إلا ووضب الخروف المسكين وجمعه في أكياس بحسب النوع وحشره في (ضهرية) سيارة الرجل..بعدها بات المشهد حديث المجالس.. تتناقله بخفة ورشاقة كما يتناقل لاعبو برشلونة الكرة وأفضل مهارة..!!
...... بالهناء والشفاء يارجل.. وهكذا يتعاملون مع المريخ ويريدونه ان يكون..!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019