• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-03-2024
اماسا

زووم

اماسا

 1  0  1284
اماسا
زووم
الترجي بدون جمهور.. أمر لا يخص الهلال..!
إحتفل أنصار الهلال بإعلان مباراة الترجي أمام فريقهم في إياب نصف النهائي مباراة بدون جماهير، وهو إحتفال في غير محله لأن الترجي فريق كبير ومتطور استطاع في الموسم الماضي أن يبلغ النهائي على حساب الأهلي المصري برغم أنه يمر بمرحلة إعادة بناء منذ سنوات، وقد شهد مستواه في هذا الموسم تطوراً مشهوداً أثمر ببلوغه هذا الدور متصدراً مجموعته التي ضمت بجانبه الأهلي المصري ومولودية الجزائري والوداد البيضاوي، ومع مجموعة من اللاعبين الذين يمثلون المنتخب التونسي الأول، ما يعني من ناحية أخرى أنهم يتمتعون بخبرات كبيرة تجعل أدائهم لأية مباراة بدون جمهور أمر غير مؤثر بتاتاً، فهم نفس الفريق الذي أدى عدداً من مباريات هذا الموسم بجمهور محدود تارة، وبلا جمهور تارة أخرى ومع ذلك بلغ الدور قبل النهائي من البطولة أمام فرق توفرت لها ظروفاً أفضل من ظروفه، والأهم من ذلك أنه ينبغي على الأهلة أن يكونوا واقعيين أكثر ويضعوا الأمور في نصابها بدون شطح في التوقعات أو مبالغة في التفاؤل حتى لا تكون الصدمة أعنف لا قدر الله، فقدرات لاعبي الهلال في هذه المرة أقل بكثير من الفريق الذي سبق ولعب في عام 2007 على سبيل المثال، والمجموعة الحالية قد تكون هي الأقل من حيث الخبرات والقدرات في السنوات الأخيرة، وبالتالي فإنه لا مساحات كبيرة للتفاؤل بالمستوى الذي جعل الناس يحتفلون بخبر حرمان الترجي من جماهيره.
على الهلال أن يعمل فقط في اتجاه الإعداد ودخول مباراة الفاتح من أكتوبر القادم في أعلى حالات الإستعداد والإستفادة من مباراة أم درمان والحشود الجماهيرية المتوقعة لتحقيق نصر مريح لجولة رادس، والفوز بأٌل من ثلاثة أهداف نظيفة يجعل أمر تأهل الفريق للنهائي في كف عفريت، خاصة وأن هنالك مشكلات كبيرة تتعلق بالضعف الواضح في خط الدفاع، وعدم الإنسجام النوعي الذي حدث بين الهجوم والوسط في مباراة إنييمبا على سبيل المثال، وما حدث للفريق في أعقاب تأهله من المغرب من إعلان قائد الفريق لإعتزاله وما حدث بعد ذلك، وإجتهادات البعض في إبعاد هذا اللاعب الذي تؤكد الأرقام أنه صانع ألعاب فعال جداً في انتصارات الفريق، ولا مجال للعواطف في هذه النقطة تحديداً لأن الأرقام لاتكذب وهيثم نجح في صناعة معظم أهداف الفريق في هذا الموسم والمواسم القليلة الماضية ووجوده يجعل فرص الفريق أفضل في الوصول إلى مرمى الخصوم، بخبراته في التمريرات السهلة لزملائه في المقدمة، وصناعة اللعب من الوسط.. والأهم من هذا وذاك دوره الكبير في قيادة زملائه داخل الملعب و(الكاريزما) التي ساعدته في بناء هذه الشخصية عبر (16) سنة قضاها مدافعاً عن اللونين الأزرق والأبيض.. وتضييع الوقت في أمر اعتزاله وتحويل القضية إلى مسألة شد وجذب وجدال بين طرفين يؤيد الأول منهما الإعتزال بينما يعارض الطرف الآخر المبدأ جملة وتفصيلاً يهز الثقة المطلوبة في الأجواء العامة قبل خوض أية مباراة محلية أو خارجية، ويخصم من درجات الإعداد للترجي مهما كانت النتيجة النهائية.
لم نسمع بقائد فريق وصانع ألعابه يعتزل اللعب في منتصف الموسم من قبل حتى يكون هيثم هو الثاني، والمصلحة العليا تفرض على الجميع تجميد هذا الملف والتركيز على مباراة الترجي والإعداد لها بشكل متكامل لأن غياب الجمهور التونسي عن مباراة الترجي لن يعوض الهلال عن غياب القائد هيثم مصطفى، ولا هو بالموضوع الذي يستحق أن يسيطر على التحليلات وما هو متوقع في تلك المباراة، وإلا فإن النتيجة ستكون نسيان الأصل في الموضوع والإنشغال بتوافه الأمور ومن ثم تهيئة الوضع لمفاجآت وإحباطات وصدمات غير متوقعة إعتادت عليها الكرة السودانية من نظيرتها التونسية في السنوات الأخيرة، ابتداءً بخسارة المريخ أمام الصفاقسي برباعية كانت هي الأبرز في مباراة نهائي، وخسارة الهلال أمام الترجي نفسه بأرقام كبيرة وفي مرات عديدة في جولات كان العنوان الأبرز فيها الفارق الكبير بين الكرة في البلدين على مستوى الأساسيات في كرة القدم، فالحديث عن الهلال والترجي لن يكون خارج الحديث عن العقلية التنافسية بين اللاعب التونسي ونظيره السوداني، وهو فارق أوصل التوانسة إلى أكبر الأندية الأوربية بينما يقبع منافسه السوداني في الدوري المحلي بلا طموح وبقدرات تستعصى على التطوير والمواكبة.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019