• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-03-2024
اماسا

زووم

اماسا

 2  0  1201
اماسا
من ينصف هيثم مصطفى؟

رغم مرارة خسارة الهلال أمام إنييمبا النيجيري على المقبرة، إلا أن أكثر ما أحزنني وكان أكبر من وقع الخسارة أن فئة ليست بالقليلة من رواد تلك المباراة قد استهدفوا قائد الهلال هيثم مصطفى وهتفوا ضده ووجهوا إليه إساءات مباشرة، خاصة من الذين كانوا حولي في المقصورة الجنوبية، وكانت بالفعل لحظات تدفقت فيها ردود الأفعال كشيء طبيعي بعد خسارة الفريق على أرضه وأمام ناظري جماهيره وظهور شبح الخروج من السباق الأفريقي بعد أن كان قاب قوسين او أدنى من العبور إلى الدور نصف النهائي بدون الدخول في حسابات اخرى قبل مباراته مع الرجاء البيضاوي، ولكن هنالك فرق كبير ما بين رد الفعل على الهزيمة والغضب المترتب على ذلك، والزج بأجندة اخرى تستهدف شخصاً ما من بين القيادات او اللاعبين، وكان ذلك ما لاحظناه عقب تلك المباراة التي خسرها الهلال بأخطاء فردية موغلة في الغرابة، فلو أن خط دفاع الهلال قد تعامل بشيء من الحيوية مu الكرة التي لعبت خلفهم ونتج عنها الهدف الأول، أو أن المعز محجوب لم يستعجل ويترك المرمى خلفه خالياً ليبحث عن الكرة في مكان آخر، ومع ذلك فعل هيثم مصطفى كل ما يمكن أن يفعله أي صانع ألعاب ماهر عندما مرر كرة من ذهب للعاجي توريه، وهو الآخر اتضح أنه (مكب) دولارات جديد استنزف مع زميله أوتوبونج الكثير دون أن يمنحوا الفريق شيئاً يذكر، ورغم أنه لاعب مهاري يملك رصيداً كبيراً إلا أنه قد تعامل مع هدية هيثم مصطفى بشكل جعل الأهلة جميعهم يندمون على المليارات التي أنفقوها على الصفقة، فلو كان الأمين البرير نفسه في ذلك المكان لنفذ الفرصة أفضل مما نفذها هذا التوريه، ومع ذلك إنصبت الإهانات على قائد الفريق هيثم مصطفى، وبدا الأمر وكأن هنالك من كان ينتظر الفرصة لينفذ أجندته ضد لاعب منح فريقه كل شيء ولم يستبق لنفسه شيئاً لم يضح به من أجل إسعاد جماهيره .. وكان منظراً مؤسفاً ظللت أفكر فيه لأيام بعد انتهاء المباراة وكأنه كابوس مخيف يخيم في الديار، خاصة وأن هنالك زملاء إنساقوا خلف ما حدث وركبوا موجة توجيه الإساءات لهيثم بدون وجهة نظر واضحة يمكن أن تؤخذ في الإعتبار وتخضع للنقاش.

بعضهم قال أن هيثم مصطفى يتمسك بتنفيذ كل الضربات الحرة والركنيات برغم وجود من هم أفضل منه في هذه المهمة، مع أن المدرب هو من يحدد الرجل المناسب لهذه المهمة في أي فريق كبير في العالم، حتى لو كان هنالك أكثر من لاعب يجيد التنفيذ، وقد نفذ هيثم مصطفى معظم الضربات الثابتة بذات الشكل الذي نفذ به من قبل ونتجت عنها أهداف كانت حاسمة محلياً وخارجياً وفي مباريات أكبر من تلك المباراة، ولكن الهلال يومها لم يكن في برج سعده، أو بإمكاننا القول أن سوء الطالع لازمه، مع وجود تقصير في بعض الأدوار الفردية ولا يمكن بأي حال من الأحوال تحميل المسؤولية على شخص واحد فقط يتلقى كل الإساءات، فكرة القدم لعبة قائمة على الإخفاق والتوفيق وما لم نؤهل أنفسنا للتعامل مع هذه المعطيات فإننا سنظلم الكثيرين من العاملين في هذا الحقل من حكام ومدربين، وهيثم مصطفى وزميله فيصل العجب في نصف الكرة السودانية الآخر قد استوفيا مواصفات الأساطير، وقضيا عمريهما كفراشتين في بستان نضير يعبقان الأجواء بدون كلل أو ملل، ويتفانيان في إسعاد جماهير القمة ولم يبخلا بما حباهما الله من مواهب في كرة القدم، وتراكم ذلك ليصبح جبلاً من الديون معلق على عاتق الجماهير، وهو دين واجب السداد بتوفير الإحترام والتقدير في أقله، وألا يكون ذلك محصوراً في حالتي الفوز والهزيمة، إن حقق الفريقين الفوز مجدناهما، وإن أخفقا صببنا عليهما الشتائم والإساءات من حارقها ونابيها وأفظعها وأفظعها، ففي ذلك نوع من الجحود والنكران فضلاً عن الروح غير الرياضية، وعدم إحترام للشعار لأن إحترام الرموز يعني احترام الشعار وما قدمه هذا الثنائي للقمة يجعلهما في مقام الرموز، ويكفي أنهما مكثا داخل هذين الشعارين أكثر من 16 سنة بحلوها ومرها، وهذه السنوات تختلف بطبيعة الحال بين اللاعب والمشجع، فهذا الأخير بإمكانه الذهاب إلى منزله ومقاطعة المباريات في حال أن حدث هناك ما يضايقه او يعكر مزاجه، بينما لا يملك اللاعب شيئاً سوى الصمود وتحمل المسؤولية حتى الرمق الأخير، وهو ما فعله هذا الثنائي، وما يستحقان عليه الإحترام والتقدير على الأقل عبر ما يقارب العقدين من الزمان
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ود البرعي 09-22-2011 08:0
    مع احترامي لك ولكابتن هيثم .. فان الملاحظ ان هيثم يتصدي لكل الضربات الثابتة بدون فاعلية تذكر ..نعم احرز بعض الاهداف من ضربات ثابتة ولكن كمية الضربات الثابتة التي لعبها هيثم لو توفرت لاي لاعب في الحواري ممكن يحرز منها هدف اثنين ..ثلاثة.. انا شخصيا لو اعطيتين الف ضربة ثابتة ممكن احرز لك من بعضها اهداف رغم اني لا احسن ذلك ..فرص كبيرة مع اهداف قليلية لا يجعل منك متخخص في احراز اهداف من ضربات ثابتة
  • #2
    عبدالرحمن الدول 09-21-2011 04:0
    استاذ ابو عاقلة اغلب الجمهور الرياضي بسيط يتأثر بما يكتب في الصحف من صحفين ليس له هم سوي زرع الفتن من اجل تحقيق الارباح وهذه مشكلة ضمير من الصعب حلها استاذ ابو عاقلة عندي طلب لك لماذا لاتقوم انت وبمساعدة بعض من كوادر التدريب المريخية (مازدا- برهان تية- عادل امين ) بالاضافة الي د/حسن المصري بوضع مسيرة الهلال في دوري الابطال كيفية وصوله دائما الي ادوار متقدمة في المنافسة ولماذالا يحفق المريخ حتي يستفيد عشقنا المريخ من ذلك وعلي ان تكون الدراسة شاملة جميع النواحي عسي ولعل يكون فيها بعص من الامل لاخراج المريخ عسرتة هذا ولكم الشكر
       الرد على زائر
    • 2 - 1
      أبوعاقله أماسا 09-22-2011 11:0
      الحبيب عبد الرحمن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً سعيد بمداخلتك الهادئة والهادفة والبناءة وإطار فكرتك، لكن قيادات المريخ الحالية فشلت في الإستفادة من أسماء كبيرة من الخبراء المعروفين بإنتمائهم للأحمر الوهاج، وعلى رأسهم مازدا بطبيعة الحال، وعندما يصبح مدرباً للفريق ينشغل كل أهل المريخ باصطياد أخطاءه وتوجيه الغنتقادات صحيحها وخطأها مما يعكر الأجواء حوله ويهز تركيزه، وعندما كان حسن المصري مديراً لمدارس شهداء المريخ ونصح جمال الوالي بالعدول عن قرار حل المدرسة وتصعيد (رمضان عجب) رفض الوالي هذا الإقتراح وهاهو الىن يدفع ما يقارب المليار جنيه من أجل التعاقد مع هذا اللاعب الفذ، .. أما عادل أمين فقد كان مديراً للكرة في حقبة الوالي ولم يستفد منه أحد بل وصفوه بالضعف للأسف الشديد وقالوا فيه الأقاويل.. أما نحن فقد ظللنا نقدم الإقتراح تلو الإقتراح بترفيع مستوى العمل الإداري في المريخ ولكنهم لا يتقبلون النقد كما يجب، ويتعاملون مع النقاد بشيء من العدوانية.. لذلك أصبحنا نكتب فقط من أجل إرضاء الضمير.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019