• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-03-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  1276
اماسا
زووم
مجزرة جديدة للصحافة الرياضية..!
لا أحد يستطيع أن يؤيد مبدأ التشريد وقطع أرزاق عشرات العاملين في حقل الصحافة الرياضية بقرار مجلس الصحافة الذي يحتل صدارة القضايا في الساحة الرياضية الآن، وفي نفس الوقت ليس هناك من هو معجب بأداء الصحف الرياضية في الفترة الأخيرة، أو يقطع على الأقل بأنها تسير في اتجاه التطور نحو الأفضل انطلاقاً من إجماع الشارع العام حول أنها منفلتة في أدائها، ومحرضة في المقام الأول على التمرد والجنوح والتعصب ومن ثم مستدعية لكل ما ينذر بمذابح ومجاذر للقيم الرياضية والإجتماعية، لذلك كانت الدعوة والعمل الدؤوب من أجل الإرتقاء بالأداء العام للصحف هو المخرج المناسب، ولكننا الآن قد تجاوزنا نقطة اللاعودة وبلغنا مركز الأزمة ومرحلة الإنفجار، لأن الناشرين للصحف الرياضية وهم من يتحمل كل المسؤولية أولاً وأخيراً قد ساقوا المهنة في اتجاه التهافت على المكاسب المادية، وبدلاً أن تتسابق الصحف الرياضية نحو الأجود فتحت لنفسها مضماراً آخراً تتسابق فيه نحو الإساءات والمهاترات وغيرها من مخالفات كانت واضحة أمام محكمة الضمير بعيداً عن قوانين ولوائح المجلس القومي للصحافة.
الإنفلات لم يبدأ هذا الموسم فقط بل كانت هنالك جولات مشهورة بين الطرفين من قبل أدت في ذروتها إلى اصدار قرارات بسحب ترخيص بعض الصحف وإبقاف عدد من الزملاء وإلغاء سجلاتهم، وكنا نعتقد أن الصلح الذي تم بين الطرفين سيجعل القضية سابقة يستند عليها الناس ويتذكرها أي من الزملاء إذا حدثته نفسه بكتابة ما يخالف تلك اللوائح، ولكن ما حدث بعد ذلك أن السباق واللهاث كان محموماً نحو مضاعفة أرقام التوزيع والحديث عن (مايطلبه القراء).. مع أن المسألة بهذا المعيار قد حولت الصحف الرياضية إلى ما يشبه المخدرات... هنالك الكثير ممن يدمنها ويتعاطاها ويستمتع بها ويقبل عليها، وغيرهم من يكسب المليارات من الإتجار بها ولكن ذلك لا يعني بأي حال أنها عمل مشروع أو حلال باللغة الفصحى، لذلك كان ينبغي على الناشرين أن ينتبهوا لذلك الإنحراف الكبير الذي حدث في دورهم الإنساني تجاه مجتمعاتهم والأجيال المستهدفة بتلك الصحف قبل أن يفكروا في العائدات التي تنزل حساباتهم البنكية والأرقام التي توزعها منشوراتهم، لذلك نعلق بأن لهذا القرار أبعاد إنسانية في غاية الأهمية لا يمكن تجاهلها في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، وأعداد العطالى يزداد في الأحياء والفرقان، ولكن الصحافة الرياضية بهذه الطريقة تبدو وكأنه مهنة تتكون من شقين، أو إتجار في الممنوع، كما أحل الله البيع وحرم الربا.. يمكن القول أن الصحافة الرياضية بنهجها القويم والمحترم يمكن أن تستحوذ على تقدير كل الرياضيين والمتعاطين معها، ولكن بما استجد فيها مؤخراً تبدو وكأنها إتجار في الممنوعات ولابد من تعديل ووقفة مراجعة ومحاسبة ذاتية قبل أن تتعرض للمحاكمات والقرارات العليا.
كل تجار المخدرات يملكون أسراً ينفقون عليها ومع ذلك لم يتحدث أحد بمنطق التعاطف معهم من أجل أسرهم، وذلك على أساس ما بني على باطل فهو باطل، فيجب علينا تصحيح المسار وممارسة صحافة رياضية راشدة وقادرة على محاسبة نفسها في محكمة الضمير قبل أن تحاسب، فهي مجال يوجه عبره الزملاء النقد للآخرين من العاملين في هذا الحقل ومن باب أولى أن يتعلموا كيف ينتقدون أنفسهم ويحاسبوها قبل أن يحاسبوا الآخرين.. وأكتب هذا الحديث قبل معرفة حيثيات القرار وأطرافه من الزملاء المعاقبين حتى لا يتهمني أحد بالشماتة.. فهذه قضية لا يصح فيها إلا الصحيح.
المريخ على أعتاب بطولة الممتاز
إجتاز قطار المريخ المتجه بسرعة نحو بطولة الدوري الممتاز عصر أمس واحدة من أهم محطاته أمام نيل الحصاحيصا بالفوز عليه بهدفين بدون مقابل، ولكن النتيجة الأكبر بالنسبة للمريخ في انتصاره على الحارس المصري عصام الحضري.. فقد شارك الحارس ياسين يوسف في هذه المباراة ولم يحدث ما كان يتوقعه أنصار النادي فعاد الفريق من الحصاحيصا بمكسبين، الأول هو العودة بنقاط المباراة والمحافظة على الموقع الصداري والإقترات كذلك من اللقب، وستكون مباراة هلال كادقلي بعروس الجبال هي المحطة الأخرى التي تستحق الإنتباه بجانب بعض المباريات التي تقام على استادات الخرطوم مثل مباراة القمة أمام الهلال، أما المكسب الآخر في فهو يتعلق بكبرياء المريخ وجرحه الغائر الذي أحدثه الحارس المصري عصام الحضري بعد أن استمرأ الإستهتار بالمريخ والإساءة إليه بدون أن يجد من يردعه ويعيد إلى بيت الطاعة، وبعد أن شارك ياسين وظهر بمستوى جيد يستطيع مجلس المريخ أن يتخلى عن حالة الهلع التي يمر بها ويتخذ قراراً شجاعاً لينهي به هذا المسلسل القميء، فليس هنالك ما يوحي بالخوف بعد كل هذا.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019