• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-03-2024
اماسا

زووم

اماسا

 2  0  1859
اماسا
زووم
تداعيات القرار.. وقضية الساعة..!
لن تجد الصحافة الرياضية ما كان متوقعاً في التعاطف معها من الشارع الرياضي لأنها لا تحظى بإجماع أصلاً، والغالبية يملكون آراءً سلبية في أداءها وما يتناوله الغالبية العظمى من زملاء المهنة لم يراعوا في يوم من الأيام انها تدخل البيوت ويطلع عليها الآلاف من الأجيال الشابة والناشئة ممن هم في أمس الحاجة للتنشئة على المفاهيم الصحيحة، ونحن أول من يعترف بأنها قد عبرت الخط الأحمر الذي كان يفترض أن نرسمه بأنفسنا ونراعي فيه ضوابط وأخلاقيات شرف المهنة، وهي أمور لا تحتاج إلى من يفرضها علينا، فالصحافي يفترض ان يتميز عن غيره بالوعي، على الأقل ليعرف الحد الفاصل ما بين الحقوق والواجبات، وأنه من اوجب واجباته أن يسهم في صياغة مجتمعه والإرتقاء بالمفاهيم العامة التي تمس السلوك العام وهو إمتحان سقطت فيه الصحافة الرياضية مرتين.
المرة الأولى عندما انهمكت الصحافة الحمراء والزرقاء في المغايظات وزجت بالعبارات الفالتة في كتابات الرأي، وشهدت الساحة معارك شخصية ذات مظهر قبيح وإطار أقبح، والتفاصيل كلها تعكس صراعات وصدامات ذات طابع شخصي لايهم القراء بشيء، ولا تسهم في إثراء المستوى الفكري عبر أطنان من الورق تلوث بحبر مسموم، وكنا بحاجة إلى مراجعة انفسنا ومحاسبتها ذاتياً ولكن شغلتنا بعض الأشياء التي شكلت غطاء قاتماً بيننا والضمير، فانجرفنا وراء تهافت غير مبرر لحشد القراء على أساس مفهوم خاطيء يتحدث عن كثرة القراء لكل من يشتهر بالتفلتات، وبالتالي ضخامة المبالغ التي يتقاضاها الكتاب الذين اشتهروا بالتمرد على ضوابط الضمير وأخلاقيات وشرف المهنة.. لذلك قلنا أمس أن القرار في حد ذاته مؤلم للغاية، لجهة انه مس زملاء بعيدون كل البعد عن تلك الممارسات، ركزوا كل عطائهم في قطاع الأخبار، وآخرون علموا بمهنية كبيرة تستحق الإحترام والتقييم، ومع ذلك كتب عليهم أن يموتوا مع الحشائش بعد صراع الأفيال، وأن يدفعوا جزءً مقدراً من الثمن جراء ما فعله كبارهم، فأبوهم آدم قد سن المعاصي وعلمهم مفارقة الجنان، وبدلاً أن يستمتعوا بعملهم كصحافيين راشدين ومثقفين يمراسون دورهم بإخلاص من أجل الإرتقاء بالرأي العام وقيادته، أصبحوا يتلقون كل عبارات الإستهجان والإستنكار جراء ما يكتبه زملائهم الكبار، فكثيراً ما تناقش الأوساط الرياضية جنوح بعض الكتاب في الأماكن العامة مثل الإستادات والمنتديات والملتقيات الإجتماعية التي لا يرتادها المستهدفون بالنقد، ولا يجد الرياضيون أمامهم إلا القلة من الزملاء العاملين في مجال الأخبار والتغطيات فتقع عليهم الإساءات وتلاحقهم عبارات الإستنكار ليدفعوا ثمن أوزار لم يرتكبوها أصلاً.
وفي الحقب المختلفة التي شهدت تلك المخالفات لم يتخل الناس عن الحديث والنقد الموجه لكتاب الأعمدة وضرورة العدول عن تلك المناهج، لدرجة أن رئيس الجمهورية نفسه قد أبدى من قبل تحفظاته على أداء الصحف والصحافيين وضرورة مقابلة ذلك بالقانون، ومع ذلك لم نستفد من كل ذلك من أجل إعادة ترتيب الحسابات والظهور بشكل مغاير، فالجميع أغرته الملايين التي تدره عليه تلك الكتابات غير الملتزمة، لأنه في المقابل لن يستفد شيئاً في الحال أنه التزم بضوابط وأخلاقيات شرف المهنة في مجتمع أصبح يضع كل شيء في ميزان المال، ويتحدث بلسان يعتبر الإعتدال والموضوعية من عيوب الصحفي والكاتب.. فكانت الأشياء المحفزة على الإستمرار في المخالفات أكبر وأقوى من تلك الرادعة التي تحذر منه فوقع الجميع في المحظور.. والآن لا مجال للبكاء على اللبن المسكوب، ولا مفر من التعامل مع هذه القرارات من نواحيه الإيجابية وإعتبارها فرصة لإعادة تقييم المسيرة ومن ثم التخلص من كافة السلبيات مع كثرتها ومحاولة العودة في المرات القادمة بشكل أقوى وأنظف يسهم في دفع عجلة الرياضة، حتى يغير الغالبية رأيهم حيال الصحافة الرياضية بعد أن إعتبروها سبباً من أسباب تخلف الرياضة السودانية على امتداد ربع قرن كامل، انحرفت فيه الصحافة من مشروع إصلاحي توعوي إلى مجال للكسب السريع.
أمس حاولت مناقشة احد الزملاء وإيصال فكرتي إليه في أن يعتبروا المسألة درساً بليغاً والإستفادة من أخطاء الماضي في تقويم المستقبل، ومن ثم الحرص على إصدار صحف محترمة، فكان رده: أنهم لن يستطيعوا توزيع صحفهم بذات المستوى الذي كان في حال انهم تحولوا إلى صحف محترمة ذات طرح متوازن.. فأدركت ان هنالك ماهو خطأ في المفاهيم ولايكفي معها مجرد قرارات فقط لإيقاف الصحف لفترات مختلفة وإنما نحن بحاجة إلى مشروع إصلاحي متكامل (يقنع) الناس بضرورة العدول عن هذه المفاهيم.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    Muawia Khalifa 09-13-2011 03:0
    الأخ ابو عاقلة لو كان مستوى الصحفيين في الكتابة امثال عبد المجيد عبد الرازق و علم الدين هاشم و علده قابل لما لما اشمأز الجمهور من الكتابة الصحفية و لما ضاعت سمعة السودان بسبب قضايا إختلاقية من هؤلاء الصحفيين و لما اضطر مجلس الصحافة للإيقافات السابقة و الإنزارات السابقة و التي لم تجدي فتيلاً.هؤلاء الصحفيين الذين ظنوا بأن حرية الصحافة يعني الفوضي و الإساءة و الكلام البذيئ السخيف لاالذي لا يصدر من اقل مشجع و لكن ذلك كان من اجل الكسب الرخيص لأصحاب الصحف و رؤساء التحرير الذين سمحوا لأنفسهم و لهؤلاء الصحفيين بالإساء و التجريح و تحريض الجماهير ضد بعض من اجل تسويق اكبر كمية من الصحف و ايضاً إفتعال لعض السلوك كمثل التحكيم المرتشي و مثل اللاعبين المرتشين و هم يدرون ان ذلك غير صحيح و لذلك ارى اولاً إيقاف هذه الصحف نهائياً و ايقاف الصحفيين المدانين مدى الحياة و حرمانهم من الكتابة في اي صحيفة سواء كانت سياسية او اجتماعية حتى يكونوا عظة لغيرهم و الفتنة اشد من القتل و عقابها البتر.
  • #2
    احمد فرض 09-12-2011 01:0
    القاعدة --تقول الشر يعم القرار صائب لان المنفلتين هم في الغالب للاسف رؤساء تحرير- وما يتحصلون عليه من اموال حرام لان السب حرام والفتنة اشد من القتل وارجو ان لا نناح الفرصة مرة اخري لمزمل والرشيدواحمد محمد احمد ومعثصم محمود وسلك وخالد عزالدين ومعاوية الجاك ود الشريف ياسر المناوالكثير من لا نشر لهم في النت من فضل الله- انت ادري ان الثلاثي مزمل وخالد والرشيد يملكون ولهم الفكر والمقدرة-- ولكن انجرفوا لكتابة-المقاولات- ولن يضير الله الصادقين--
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019