عمود مدارات
سياحة في قمر الهلال
بعد أن أضحى الهلال الممثل الوحيد الذي يحمل لواء الكرة السودانية مقاتلاً عن شرفها وعزتها في أواسط وأدغال وأحراش أفريقيا ومجالها الصعبة في بطولة رابطة الأندية الأفريقية ذات الصيت العالي والقدح المعلى والتي تضم أعظم ثمانية أندية في سماء القارة السمراء ها هو هلال الملايين ذلكم الفارس الذي لم يخذل أهله نازل نزال الأبطال وقاتل قتال الأشاوس يخطو ويقدل في ثبات وعلياء واضعاً في بنك البطولة سبع نقاط غاليات.
في مباراة الافتتاح على ملعب انيمبا النيجيري حيث الأمطار والأوحال والمياه والبرق والرعد كان فجر الوعد ليخرج الهلال بنقطة ثمينة وكاد له أن يخرج بالثلاث نقاط كاملة ولكن خوفاً من عين الحسود وسحر الحقود اكتفى بالتعادل وما كان من سا.. سا.. سادومبا أن يحرز هدفين رائعين حيث وضح أن أجواء الأمطار ومناخ الأوحال لن يجدي معه فتيلا فهاج وماج ودوخ دفاعات أنيمبا محرزا هدفين رائعين كانت خير بداية لمشوار كله أشواك وعقبات.
ثم حل الرجاء المغربي ضيفاً عزيزاً مكرماً في دولة الهلال في العاصمة الوطنية أم درمان ليحسن الهلال كالعادة وفادة الضيوف في كرم وسخاء وفي يوم المباراة تراصت صفوف الجماهير الهلالية الهادرة وملأت الأعلام الزرقاء والبيضاء أرجاء الدنيا وكان النزال تحت شعار (الله ــ الوطن ــ الهلال) وشعار كهذا كان لابد أن يكون النصر حليفه ولكن الهلال الذي تنازل عن الأداء الجميل والمموسق الذي يسحر الألباب وترك الهلال المدرسة البرازيلية التي عرف بها لينتقل لمدرسة الواقعية التي يقودها الصربي ميشو والتي وقوامها كثرة البدائل ووفرتها وجودتها وأنه لا فرق بين اللاعب الاحتياطي واللاعب داخل الميدان تلك المدرسة التي تتعامل مع المباريات كل على حده هدفها تحقيق الهدف العام وفق استراتيجية محددة وخطة طريق مرسومة تتحقق معها الأهداف المرجوة والمطلوبة هذا هو نهج الواقعية الذي ننشده ونبتغيه ونباركه والذي بموجبه يمكن أن تتحقق البطولات وبموجبه يكون بناء فريق كرة قدم قوي ومستقبلي وسط هذه المفاهيم جاء اللقاء مع الرجاء والذي احترمه الهلال كخصم عنيد احترم فيه الكرة المغربية والتي تمددت مساحات لها في سماء القارتين الأفريقية والأوروبية معا وكسب الهلال المباراة بهدف سادومبا الذي أحرزه من ضربة جزاء بعد أن تحول مدافع الرجاء لحارس مرمى أول ليعالجها سادومبا قوية زاحفة محرقة قاتلة فتاكة ليضم بها ثلاث نقاط ليصبح في الرصيد أربع نقاط قابلة للزيادة بالإرادة القوية والعزيمة التي لا تفتر ولا تلين.
جاءت مباراة القطن الكاميروني المبثوث والوهن المنفوش فما كان من مجلس الأمين البرير رئيس الهلال ألا وأن يغير الطقوس وتتوالى التحفيزات باستقدام بطل سيكافا الشاب فريق الشباب التنزاني عريس سيكافا بكل عنفوانه وشبابه النضر وفي تجربتين ناجحتين فنياً وخططياً جرى تجريب معظم عناصر الفريق وكانت هذه التجارب الجادة ومعها بدأ مهاجم الهلال الدولي الكاميروني اتوبونغ يقول كلمته ويفك شفرته ويرشحه كل الفنيين والمراقبين لهز شباك مواطنيه أبناء الكاميرون الذين فاجئوا الهلال بإحرازهم هدف السبق ولكن الهلال الذي عرف بضرورة الانتصار في مقبرة الخصوم رفض الخنوع والذل والانكسار وأصدر القائد وسفير النوايا الحسنة هيثم مصطفى البرنس التعليمات لزملائه الأسود فزأر ساودومبا وكانت ضربة الجزاء التي تصدى لها البرنس محرزاً التعادل ثم مارس الفوارس ضغطاً رهيباً بقية جني القطن في ليلة قمر (14) ومن عكسية ركنية رماها البرنس في فم الـ (18) لتجد اتوبونغ بالمرصاد لعبها رأسية قوية معلنة هدف ثاني أراح به الهلال واستراح فكان النصر واكتمال النقاط السبع وبعد هذا الهدف نام أهل السودان وكل المغتربين في المهاجر مع أفراح الهلال ليصوا مع آمال الهلال ولحظتها يكون ثلاثي الرعب خط هجوم الهلال سادومبا واتوبونغ ومعهم كاريكا الغزال قد عادوا ليشاركوا معا في مباراة الذهاب أمام القطن بالكاميرون وعين الهلال على الفوز في الكاميرون مثلما فازت انيمبا ودعونا نحلم أحلام وردية ونحن نعيش أحلى الأيام مع مدرسة ميشو الواقعية التي تتعامل مع أي مباراة لحالها وحسب ظروفها وأحوالها والهلال دائما لها.
- - - - - - - - - - - - - - - - -
تم إضافة المرفق التالي :
التجاني محمود .JPG
سياحة في قمر الهلال
بعد أن أضحى الهلال الممثل الوحيد الذي يحمل لواء الكرة السودانية مقاتلاً عن شرفها وعزتها في أواسط وأدغال وأحراش أفريقيا ومجالها الصعبة في بطولة رابطة الأندية الأفريقية ذات الصيت العالي والقدح المعلى والتي تضم أعظم ثمانية أندية في سماء القارة السمراء ها هو هلال الملايين ذلكم الفارس الذي لم يخذل أهله نازل نزال الأبطال وقاتل قتال الأشاوس يخطو ويقدل في ثبات وعلياء واضعاً في بنك البطولة سبع نقاط غاليات.
في مباراة الافتتاح على ملعب انيمبا النيجيري حيث الأمطار والأوحال والمياه والبرق والرعد كان فجر الوعد ليخرج الهلال بنقطة ثمينة وكاد له أن يخرج بالثلاث نقاط كاملة ولكن خوفاً من عين الحسود وسحر الحقود اكتفى بالتعادل وما كان من سا.. سا.. سادومبا أن يحرز هدفين رائعين حيث وضح أن أجواء الأمطار ومناخ الأوحال لن يجدي معه فتيلا فهاج وماج ودوخ دفاعات أنيمبا محرزا هدفين رائعين كانت خير بداية لمشوار كله أشواك وعقبات.
ثم حل الرجاء المغربي ضيفاً عزيزاً مكرماً في دولة الهلال في العاصمة الوطنية أم درمان ليحسن الهلال كالعادة وفادة الضيوف في كرم وسخاء وفي يوم المباراة تراصت صفوف الجماهير الهلالية الهادرة وملأت الأعلام الزرقاء والبيضاء أرجاء الدنيا وكان النزال تحت شعار (الله ــ الوطن ــ الهلال) وشعار كهذا كان لابد أن يكون النصر حليفه ولكن الهلال الذي تنازل عن الأداء الجميل والمموسق الذي يسحر الألباب وترك الهلال المدرسة البرازيلية التي عرف بها لينتقل لمدرسة الواقعية التي يقودها الصربي ميشو والتي وقوامها كثرة البدائل ووفرتها وجودتها وأنه لا فرق بين اللاعب الاحتياطي واللاعب داخل الميدان تلك المدرسة التي تتعامل مع المباريات كل على حده هدفها تحقيق الهدف العام وفق استراتيجية محددة وخطة طريق مرسومة تتحقق معها الأهداف المرجوة والمطلوبة هذا هو نهج الواقعية الذي ننشده ونبتغيه ونباركه والذي بموجبه يمكن أن تتحقق البطولات وبموجبه يكون بناء فريق كرة قدم قوي ومستقبلي وسط هذه المفاهيم جاء اللقاء مع الرجاء والذي احترمه الهلال كخصم عنيد احترم فيه الكرة المغربية والتي تمددت مساحات لها في سماء القارتين الأفريقية والأوروبية معا وكسب الهلال المباراة بهدف سادومبا الذي أحرزه من ضربة جزاء بعد أن تحول مدافع الرجاء لحارس مرمى أول ليعالجها سادومبا قوية زاحفة محرقة قاتلة فتاكة ليضم بها ثلاث نقاط ليصبح في الرصيد أربع نقاط قابلة للزيادة بالإرادة القوية والعزيمة التي لا تفتر ولا تلين.
جاءت مباراة القطن الكاميروني المبثوث والوهن المنفوش فما كان من مجلس الأمين البرير رئيس الهلال ألا وأن يغير الطقوس وتتوالى التحفيزات باستقدام بطل سيكافا الشاب فريق الشباب التنزاني عريس سيكافا بكل عنفوانه وشبابه النضر وفي تجربتين ناجحتين فنياً وخططياً جرى تجريب معظم عناصر الفريق وكانت هذه التجارب الجادة ومعها بدأ مهاجم الهلال الدولي الكاميروني اتوبونغ يقول كلمته ويفك شفرته ويرشحه كل الفنيين والمراقبين لهز شباك مواطنيه أبناء الكاميرون الذين فاجئوا الهلال بإحرازهم هدف السبق ولكن الهلال الذي عرف بضرورة الانتصار في مقبرة الخصوم رفض الخنوع والذل والانكسار وأصدر القائد وسفير النوايا الحسنة هيثم مصطفى البرنس التعليمات لزملائه الأسود فزأر ساودومبا وكانت ضربة الجزاء التي تصدى لها البرنس محرزاً التعادل ثم مارس الفوارس ضغطاً رهيباً بقية جني القطن في ليلة قمر (14) ومن عكسية ركنية رماها البرنس في فم الـ (18) لتجد اتوبونغ بالمرصاد لعبها رأسية قوية معلنة هدف ثاني أراح به الهلال واستراح فكان النصر واكتمال النقاط السبع وبعد هذا الهدف نام أهل السودان وكل المغتربين في المهاجر مع أفراح الهلال ليصوا مع آمال الهلال ولحظتها يكون ثلاثي الرعب خط هجوم الهلال سادومبا واتوبونغ ومعهم كاريكا الغزال قد عادوا ليشاركوا معا في مباراة الذهاب أمام القطن بالكاميرون وعين الهلال على الفوز في الكاميرون مثلما فازت انيمبا ودعونا نحلم أحلام وردية ونحن نعيش أحلى الأيام مع مدرسة ميشو الواقعية التي تتعامل مع أي مباراة لحالها وحسب ظروفها وأحوالها والهلال دائما لها.
- - - - - - - - - - - - - - - - -
تم إضافة المرفق التالي :
التجاني محمود .JPG
