عمود مدارات
التجاني محمود إبراهيم
الهلال والترجي الترقب والحذر
تواجد نادي الهلال العظيم ضمن الأندية الأربعة الذهبية في القارة السمراء في منافسة كأس الأندية الأبطال وذلك للمرة الخامسة كما تواجد في مرحلة دور الأربعة في بطولة الكونفدرالية 2010م وكذلك تصدر قائمة الأندية الأفريقية في تصنيف الفيفا لأربعة شهور متتالية والأندية العربية لثلاثة شهور متتالية أيضاً مما يؤكد علو كعبه أفريقيا وعربيا وفقا للإحصاءات والأرقام التي تبين تلك الحقائق الدامغة. ورغم الخسارة التي مني بها الهلال من نده الترجي التونسي بهدف جاء من خطأ دفاعي في الثلاثة دقائق الأولى في مباراة الفريقين باستاد الهلال ومقبرة خصومه إلا إن الهلال ما زال ينافس ضمن الأربعة الكبار مما يعني أنه فقد جولة ولم يخسر المعركة حتى الآن ولم يرمي بسلاحه فكرة القدم وبالمنطق نصر وهزيمة وتعادل ولا يوجد فريق ينتصر على طول ولا آخر مهزوم بالمرة وهكذا حال المستديرة.
اعتصام بعض جماهير الهلال العاشقة لهلالها بدار النادي فور مباراة الهزيمة أمام الترجي التونسي دلالة على وعي هذه الجماهير وتأكيد على حبها الجارف لهلال الجمال والعز ومطالبتها برحيل الجهاز الفني يؤكد حسن متابعتها فالصربي ميشو فشل في أكثر من مباراة حيث يبدأ بخطأ في التشكيل ثم يطر للتدبيل لتضييق عنده فرصة التبديل حسب مجريات المباراة وفشل خططا في أكثر من مرة فإذا وجدنا له العذر بكثرة الإصابات بين اللاعبين وإخفاق بعض منهم ولذلك يضع التشكيلة الأساسية من بين عدد لا يتيح له خيارات كثيرة فكيف نجد له العذر في الفشل الخططي والتكتيكي للمباريات وعدم القراءة السليمة للفرق المنافسة ولذلك قرر مجلس الهلال الاستغناء عن خدماته وتولي مسألة التدريب لأبناء الهلال المدرب الفاتح النقر والمهندس أحمد آدم والمشهود لهما بقوة الشخصية وذلك بعد أن ظل الجميع يرددون بأن عدم الاستغناء عن الصربي ميشو كان سبب الشرط الجزائي الذي يكلف الهلال حوالي السبعين ألف دولار ولذلك تأخر المجلس في إصدار مثل هذا القرار الذي دفع الهلال ثمنه بالخسائر أمام القطن الكاميروني وأنيمبا النيجيري والترجي التونسي وما نود أن نقوله أن النقر وعافية لا يملكون عصا موسى ويعتبر هذا العمل من باب التغيير النفسي فقط حتى ولو تمكن الهلال من إحراز نتيجة جيدة أمام الترجي في مباراة الرد الصعبة.
الأحداث التي صاحبت مباراة الهلال والترجي التونسي والمتعلقة بحكم المباراة الجزائري والاتهامات التي وجهت لرئيس الهلال السيد/ الأمين البرير وما صاحبها من تداعيات وما سيكون لها بعدها من أحداث وقرارات فإننا وبداية نرفض مثل هذه السلوكيات غير الرياضية سواء صدرت من رئيس الهلال أو أي من أعضائه ومشجعيه وفي ذات الوقت نقول إذا كان هناك إيقاف لرئيس الهلال كان يجب أن يصدر من الاتحاد السوداني لكرة القدم فهو المنظم للمباراة نيابة عن اتحاد الكاف وهذه المباراة مباراة خارجية وليست محلية ومع احترامنا للأخ وزير الرياضة بولاية الخرطوم فإن قرار الإيقاف تشكيل مجلس محاسبة لرئيس الهلال لم يجانبه التوفيق فالأحرى أن يكون الإيقاف والتحقيق بواسطة الاتحاد العام وهذا من سلطاته ثم ننتظر قرار الكاف عبر لجنة الانضباط والذي يملك رئيس الهلال حسب زعمه دفوعات قوية وأدلة تؤكد براءته ولذا يصبح المتهم برئياً حتى تثبت إدانته خاصة وأن هناك السيد عادل رجب قد أعلن أنه من قام بهذا السلوك تجاه حكم المباراة ولكن أن تذهب التداعيات أكثر من ذلك قد نشتم منها رايحة العداء والكيد للهلال بأكمله فالهلال جماهير مليونية بل أمة بحالها ولا يقبل أي مساس بتاريخه وقيمه وموروثاته فإذا تبين أن رئيسه أخطأ أو عضو فيه أخطأ فليحاسبوا بالقانون ولا كبير على القانون وسيادة القانون رئيس نادي أو عضو مجلس إدارة أو مشجع أو حكم أو مدرب أو حتى الوزير فالجميع في الرياضة أمام القانون سواء وتظل محاسبة الفيفا للقطري محمد بن همام أكبر شاهد عصر في ظل المؤسسات الرياضية الراسخة وحكم القانون وسيادته.
رغم كل ما ذكر فإن مجلس الهلال قد أوفد الفريق لمعسكر إعدادي بمدينة ست أكتوبر بمصر وأدى الفريق مباراة إعدادية أمام فريق حرس الحدود القوي وانتهت بالتعادل هدفين لكل فريق بكر أصاحب الأرض وعادل للهلال بشه وتوريه من ضربة جزاء رغم أن الهلال لعب بتسعة لاعبين بعد طرد اثنين من لاعبيه ديمبا باري وعمر بخيت إلا أنه تمكن من إدراك التعادل. مع غياب سيف مساوي وهيثم مصطفى لمنحهم راحة من قبل المدرب وسادومبا المشارك مع منتخب بلاده وهذه النتيجة تؤكد الاستفادة من المعسكر وتؤكد حسن الاستعداد لمباراة الذهاب الحاسمة أمام الترجي التونسي ولنرى هل يكشر الهلال عن أنيابه ويخطف بطاقة التأهل من أفواه التوانسة؟ هذا ما تحمله مباراة السبت الأخضر في كل ترقب وحذر.
التجاني محمود إبراهيم
الهلال والترجي الترقب والحذر
تواجد نادي الهلال العظيم ضمن الأندية الأربعة الذهبية في القارة السمراء في منافسة كأس الأندية الأبطال وذلك للمرة الخامسة كما تواجد في مرحلة دور الأربعة في بطولة الكونفدرالية 2010م وكذلك تصدر قائمة الأندية الأفريقية في تصنيف الفيفا لأربعة شهور متتالية والأندية العربية لثلاثة شهور متتالية أيضاً مما يؤكد علو كعبه أفريقيا وعربيا وفقا للإحصاءات والأرقام التي تبين تلك الحقائق الدامغة. ورغم الخسارة التي مني بها الهلال من نده الترجي التونسي بهدف جاء من خطأ دفاعي في الثلاثة دقائق الأولى في مباراة الفريقين باستاد الهلال ومقبرة خصومه إلا إن الهلال ما زال ينافس ضمن الأربعة الكبار مما يعني أنه فقد جولة ولم يخسر المعركة حتى الآن ولم يرمي بسلاحه فكرة القدم وبالمنطق نصر وهزيمة وتعادل ولا يوجد فريق ينتصر على طول ولا آخر مهزوم بالمرة وهكذا حال المستديرة.
اعتصام بعض جماهير الهلال العاشقة لهلالها بدار النادي فور مباراة الهزيمة أمام الترجي التونسي دلالة على وعي هذه الجماهير وتأكيد على حبها الجارف لهلال الجمال والعز ومطالبتها برحيل الجهاز الفني يؤكد حسن متابعتها فالصربي ميشو فشل في أكثر من مباراة حيث يبدأ بخطأ في التشكيل ثم يطر للتدبيل لتضييق عنده فرصة التبديل حسب مجريات المباراة وفشل خططا في أكثر من مرة فإذا وجدنا له العذر بكثرة الإصابات بين اللاعبين وإخفاق بعض منهم ولذلك يضع التشكيلة الأساسية من بين عدد لا يتيح له خيارات كثيرة فكيف نجد له العذر في الفشل الخططي والتكتيكي للمباريات وعدم القراءة السليمة للفرق المنافسة ولذلك قرر مجلس الهلال الاستغناء عن خدماته وتولي مسألة التدريب لأبناء الهلال المدرب الفاتح النقر والمهندس أحمد آدم والمشهود لهما بقوة الشخصية وذلك بعد أن ظل الجميع يرددون بأن عدم الاستغناء عن الصربي ميشو كان سبب الشرط الجزائي الذي يكلف الهلال حوالي السبعين ألف دولار ولذلك تأخر المجلس في إصدار مثل هذا القرار الذي دفع الهلال ثمنه بالخسائر أمام القطن الكاميروني وأنيمبا النيجيري والترجي التونسي وما نود أن نقوله أن النقر وعافية لا يملكون عصا موسى ويعتبر هذا العمل من باب التغيير النفسي فقط حتى ولو تمكن الهلال من إحراز نتيجة جيدة أمام الترجي في مباراة الرد الصعبة.
الأحداث التي صاحبت مباراة الهلال والترجي التونسي والمتعلقة بحكم المباراة الجزائري والاتهامات التي وجهت لرئيس الهلال السيد/ الأمين البرير وما صاحبها من تداعيات وما سيكون لها بعدها من أحداث وقرارات فإننا وبداية نرفض مثل هذه السلوكيات غير الرياضية سواء صدرت من رئيس الهلال أو أي من أعضائه ومشجعيه وفي ذات الوقت نقول إذا كان هناك إيقاف لرئيس الهلال كان يجب أن يصدر من الاتحاد السوداني لكرة القدم فهو المنظم للمباراة نيابة عن اتحاد الكاف وهذه المباراة مباراة خارجية وليست محلية ومع احترامنا للأخ وزير الرياضة بولاية الخرطوم فإن قرار الإيقاف تشكيل مجلس محاسبة لرئيس الهلال لم يجانبه التوفيق فالأحرى أن يكون الإيقاف والتحقيق بواسطة الاتحاد العام وهذا من سلطاته ثم ننتظر قرار الكاف عبر لجنة الانضباط والذي يملك رئيس الهلال حسب زعمه دفوعات قوية وأدلة تؤكد براءته ولذا يصبح المتهم برئياً حتى تثبت إدانته خاصة وأن هناك السيد عادل رجب قد أعلن أنه من قام بهذا السلوك تجاه حكم المباراة ولكن أن تذهب التداعيات أكثر من ذلك قد نشتم منها رايحة العداء والكيد للهلال بأكمله فالهلال جماهير مليونية بل أمة بحالها ولا يقبل أي مساس بتاريخه وقيمه وموروثاته فإذا تبين أن رئيسه أخطأ أو عضو فيه أخطأ فليحاسبوا بالقانون ولا كبير على القانون وسيادة القانون رئيس نادي أو عضو مجلس إدارة أو مشجع أو حكم أو مدرب أو حتى الوزير فالجميع في الرياضة أمام القانون سواء وتظل محاسبة الفيفا للقطري محمد بن همام أكبر شاهد عصر في ظل المؤسسات الرياضية الراسخة وحكم القانون وسيادته.
رغم كل ما ذكر فإن مجلس الهلال قد أوفد الفريق لمعسكر إعدادي بمدينة ست أكتوبر بمصر وأدى الفريق مباراة إعدادية أمام فريق حرس الحدود القوي وانتهت بالتعادل هدفين لكل فريق بكر أصاحب الأرض وعادل للهلال بشه وتوريه من ضربة جزاء رغم أن الهلال لعب بتسعة لاعبين بعد طرد اثنين من لاعبيه ديمبا باري وعمر بخيت إلا أنه تمكن من إدراك التعادل. مع غياب سيف مساوي وهيثم مصطفى لمنحهم راحة من قبل المدرب وسادومبا المشارك مع منتخب بلاده وهذه النتيجة تؤكد الاستفادة من المعسكر وتؤكد حسن الاستعداد لمباراة الذهاب الحاسمة أمام الترجي التونسي ولنرى هل يكشر الهلال عن أنيابه ويخطف بطاقة التأهل من أفواه التوانسة؟ هذا ما تحمله مباراة السبت الأخضر في كل ترقب وحذر.
