هذا زمانك يامهازل فامرحي ؟
انه موسم الكساد يابرير!!!؟؟؟
قرأت حديث لاحد منسوبي نادي الاهلي شندي صبيحة لقائه بهلال الملاين هلال نصف الكرة الارضية قال فيه بكل شجاعة بانهم عاقدين العزم على اسقاط الهلال في مدينة دار جعل وحقيقة ضحكت ملء شدقيا واطلقت للساني العنان وقلت في قرارة نفسي ان هذا الاداري يحلم احلام اليقظة أو فلنقل أحلام ظلوط وماكنت اعتقد ولو بنسبة 1% بان فريق اهلي شندي الكسيح القادم من دوري الارياف يمكن له ان يستاسد على هلال الملاين ويستعرض عضلاته ويحقق الفوز ويخطف اثمن ثلاثة نقاط في تاريخه على الاطلاق تخيلوا ايها الهلاليون الشرفاء ان فريق مثل اهلي شندي الصاعد حديثا لدوري الاضواء يجرؤ على اقتناص ثلاثة نقاط ثمينة من بين براثن الهلاليين بكل شموخهم وعظتهم وكبريائهم وخبراتهم ونجوميتهم ومحترفيهم ؟ ماذا بقى لنا وماذا عسانا ان نقول ؟ لقد انهزمنا من المريخ الند التقليدي وقلنا بانها هزيمة الصدفة أو هزيمة الخبطة العشواء بهدف ساكواها الهدية الذي جاء في الرمق الاخير من المباراة بهدية أثير توماس المغلفة على طبق من ذهب وبلعنا الهزيمة على مضض على اعتبار انها من الند التقليدي نقولها مجازا . ولكن ماذا عسانا ان نقول الان ونحن نتلقى الهزيمة من فريق صاعد لاحول ولاقوة له وهو يبحث عن ذاته المفقودة ويرتجي له مكان في منطقة الذيلية او المنطقة الدافئة ورغم ذلك يقوى على انزال الهزيمة بهلال الملاين بركلة جزاء ظالمة أو شرعية المهم انها ركلة محتسبة من حكم اللقاء الشجاع خالد عبد الرحمن وهي قد اتت في الدقيقة 83 من عمر اللقاء اي قبل نهاية المباراة بسبعة دقائق ونحن ندرك بان البون شاسع بين لاعبي الهلال وبين لاعبي فريق ارسنال شندي المتواضع ولو كان للاعبي الهلال شئ من النخوة والغيرة على شعار الهلال لكانوا قد عاقبوا فريق الارسنال المتواضع ومن خلال آلــ 7 دقائق المتبقية بثلاثة اهداف او فلنقل خمسة بواقع هدف في كل دقيقة ولكن الذي حدث هو ان لاعبي الهلال قد قتلتهم الصدمة والجمت ارجلهم المفاجأة المدوية فكان الاستسلام للهزيمة التاريخية التي ستتحدث بذكرها الركبان ردحا من الزمان وانني اتسأل وفي براة شديدة اين كان لاعبي الهلال طوال آلــ 81 دقيقة التي سبقت هدف الارسنال الجزائي الذي احرزه اللاعب فيصل موسى في شباك الحارس المعز الذي تعتبر ركلات الجزاء والركلات الترجيحية هي نقطة ضعفه الاساسية حيث عرفناه ينام في زاوية من زوايا المرمى وتتجه الكرة الى الزاوية الاخرى من المرمى أي أنه لاعلاقة له البتة بركلات الجزاء او الركلات الترجيحية التي قال عنها ملك الكرة البرازيلي المتوج بيلية بانها وسيلة جبانة لاحراز الاهداف ولكنها في العرف الرياضي تقود إلى النقاط الثلاثة على نحو ماتحدث لفريق ارسنال شندي الذي جعل دار جعل تسهر حتى الصباح في تلك الليلة الكالحة السواد على فتية بني هلال أعود فأقول وبكل الاسى الذي يعتصر حنايا فؤادي أين كان لاعبي الهلال الاشاوس خلال آلــ 81 دقيقة التي سبقت هدف الارسنال وكيف فشلوا في الوصول الى مرمى حارسهم المبتدئ عصام عبد الرحيم الذي وقف كالطود الشامخ أمام هجوم الهلال المتواضع رغم قلة خبرته يتصدى لكل شاردة وواردة في بسالة نادرة وكيف يعجز خط هجوم الهلال الذي تواجد فيه بكري المدينة وكاريكا والمحترف المقلب المستر فيلكس والذي يمكن ان يصلح لاي شئ الا ان يكون لاعب كرة قدم وفي فريق عريق وقيادي مثل الفريق الهلاليل . لقد عجز هذا الثلاثي الهجومي ومن خلفهم مهند الطاهر وبويا والمالي باري ديمبا وغيرهم من بقية النجوم عجزوا عن احراز اي هدف في شباك الحارس عصام عبد الرحيم وانتظروا حتى الدقيقة 83 التي قرعت فيها الكارثة ابواب الهلال لياتي اللاعب فيصل موسى ويحرز الهدف التاريخي في شباك الهلال من الركلة الجزائية ويعيدنا لاكثر من 35عاما عندما تلقى الفريق الهلالي هزيمة مفاجئة من فريق القوز الصاعد حديثا في ذلك الوقت الى دوري الاضواء بتوقيع مهاجمه حمزه ارباب واذكر انني بعد الهدف مباشرة نزلت من المقصورة الرئيسية لاستاد الخرطوم إلى مكتب الاخ معتصم الصديق الجزولي الذي كان مسئولا عن بطاقات الاعلامين في ذلك الوقت في اتحاد الكرة المحلي وقبل ان ادلف الى مكتبه شاهدت الهلالي القح الراحل المقيم الاستاذ محمد التوم التيجاني فكان ان سالني عن نتيجة المباراة فقلت له بان النتيجة واحد صفر لفريق القوز فكرر عليا السوال وقال لي ياابني انا بسألك النتيجة كم فلما كررت له الجواب وتيقن بان الهلال مهزوم بالفعل قال لي الكورة دي مجنونة ياولدي الهلال بكل عظمته مغلوب من القوز ياسبحان الله قالها برنة غضب حادة وقفل راجعا من حيث اتى عائدا الى منزله ولم يدخل ارضية الملعب لتكملة بقية المباراة التي كانت قد انتهت على تلك النتيجة . وحقيقة فان ماحدث في استاد مدينة شندي هو شئ اشبه بالخيال ويقيني أن نجوم الارسنال انفسهم غير مصدقين ماحدث وكل واحد منهم تجده يفرك عينيه جيدا لكي يتأكد بانه في حلم ولا علم ؟ الارسنال شندي يسقط الهلال أنها سخرية الاقدار ولو كنا في مطلع شهر ابريل لاعتبرتها كذبة ودعابة كبيرة من دعابات شهر ابريل ولكنها الحقيقة المرة التي تركت في القلوب غصة وفي الحلوق مرارة . نعم ياسادتي لقد انهزم هلال الملاين بكل سطوته وجبروته وصولجانه وجماهيريته واعضاء شرفه وبيوتاته التجارية ومحترفيه ونجومه الدولين الذين يمثلون ثلاثة ارباع منتخب الوطن لقد انهزم هلال الملاين من ارسنال شندي الذي ليس لديه لاعب دولي واحد في منتخب الوطن وفقد النقطة السادسة في السباق للحفاظ على اللقب والدفاع عنه وبتنا مسخرة للي يسسوى واللي مايسواش وسيشبع فينا الوصفاء تندرا وسخرية وتهكما لما لا ولاعبينا يؤدون مبارياتهم بتلك الروح الانهزامية واللامبالاة الغريبة والتعالي الاكثر غرابة ليجعلوا شياطين العرضة جنوب يجلسون القرفصاء في صدارة الدوري بلا منافس والهلال يعيش اسواء مواسمه وزي مايقول اخوتنا السعودينن اللي ده اوله ينعاف تاليه ولن اقول سوى هذا زمانك يامهزل فامرحي قد عد كلب الصيد للفرسان واستطيع ان اقول وبكل الصدق الذي يرتسم في حنايا فؤادي بان سقطة الارسنال لن تكون الاخيرة في هذا الموسم الكبيس بل ستتبعها سقطات وسقطات فالبحر امامنا هذه المرة والعدو من خلفنا واتوقع ان تقتص كل فرق الممتاز من هلال الملاين في هذا الموسم وتثأر لانفسها من كل الهزائم المريرة التي تلقتها من هلال الملاين في المواسم السابقة ولكل هلالي غيور يخفق قلبه بحب هلال الملاين اقول هيأوا انفسكم للمزيد من الهزائم المزيد السقطات المزيد من التواضع والانكسار فنحن نعيش في حضرة رئيسنا البرير عام الرمادة والهزائم والانكسارات وعلينا ان نصبر ونصابر الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا واللهم هل بلغلت اللهم فاشهد .. اللهم فاشهد.
فاصلة ... أخيرة
ماذا ستفيدنا دموع النجم الواعد عبد اللطيف بويا التي زرفها على المستطيل الاخضر بعد ان فقدنا النقاط الثلاثة وتوسع الفارق بيننا وبين الوصيف الى النقاط الستة وهل سيبقى فريق الهلال بكل تاريخه وعراقته ينتظر عودة النجم الحمش علاء الدين يوسف ليعيد التوازن لخطوطه المهتريئة الواهنة ؟ والى متى سنصبر على خطرفات المدرب الصربي ميشو الذي بات يعيث في الفريق فسادا وخرمجة أنه موسم الكساد يابرير قلتها مع انطلاقة فعاليات الموسم واعيدها واكررها الان لانني ارى بان وراء الاكمة ماورائها ولن اقول سوى الله يكضب الشينة
