ما نحاول غض الطرف عنه في المريخ..!
هنالك أمور كثيرة في المريخ نحاول نحن كإعلاميين غض الطرف عنها والإنصراف إلى امور أخرى أقوى تأثيراً، وعندما نغض الطرف عن أمر ما فإن لسان حالنا يقول: ربنا يكضب الشينه.. حتى يتنبه الناس إلى القصور في الوقت المناسب ويحاولوا الإستدراك والتصحيح، ولكننا نخرج بنتيجة واحدة في كل مرة تكبر الإخفاقات وتتربى في كنف أوضاع تحاكي بعضها من عام 2003، ولا أحد يجرؤ على النقد أو التصحيح لأن البيئة العامة في المريخ قد انحرفت إلى أشياء أخرى تتعلق بالمال والأعمال والإتجار في اللاعبين وبناء القصور وشراء الشقق وإبرام الصفقات ولا أحد يتحدث عن كرة القدم بمنطقها ويلتزم بمقتضيات التطور.
جربنا توجيه الإنتقادات العنيفة والمباشرة لأصحاب القرار في المريخ فتم تصنيفنا مع القاعدة ومتصدري عمليات الإرهاب لأنهم لا يريدون ولا يحتملون الوصف بالفشل، ولو كان الفشل نفسه يحمل أسمائهم وكني شهرتهم، فيقولون أننا نتصيد أخطاءهم ولا نمنحهم الفرصة للتصحيح ويقول إعلامهم الذي يمتدح أعمالهم (عمال على بطال) أننا نهتم بالجزء الفارغ من الكوب وننتقدهم فقط ولا نهتم بالجزء المليء منه لنتمدحهم.. مع أن القليل من موجبات النقد في كرة القدم يمكن أن يفسد الكثير من موجبات المدح.. ويمثل ذلك على أرض الملعب أن خطأ صغير من مدافع يمكنه أن يخرج فريقاً مثل المريخ من البطولة الأفريقية من الدور الأول كما فعل المدافع الدولي محمد علي سفاري مع المريخ في مباراة إنتركلوب الأنجولي ونتجت عنه كل المآسي وأصبحت النتيجة الآن أن المريخ يقبع على سطح برميل من البارود، وأن ردود الأفعال على هزيمة الأنجولي وخروجه المؤسف من البطولة قد فاقت المعقول ومست الجوانب التي أمنا على أنها من الإيجابيات فنسفتها نسفاً ليعود المريخ إلى المربع الأول، وتنهدد صدارته كما يحدث في كل موسم كالمعتاد.. والمخيف فعلاً أن الأخوة الكرام في مجلس الإدارة بعيدون كل البعد عن التصحيح السليم، فهم لايردون إدانة أنفسهم والإعتراف بالأخطاء، ويغضون الطرف عنها بصورة تجعلهم غير مؤهلين للتصحيح، والغالبية منهم مثلاً يعرف أن العلاقة بين لاعبي الفريق ومدربهم المصري حسام البدري قد وصلت إلى الطريق المسدود بسبب بعض الألفاظ والمفردات التي يستخدمها في الحديث عن لاعبيه، وأسلوب الإحتقار الذي ينتهجه معهم أحرق كل الجسور التي كانت توصل بين الجانبين بعلاقات أقلها تراعي لمصلحة النادي، وأن المسألة قد تطورت إلى الدرجة التي تستحق أن نقول عليها ونصفها بالمؤسفة والقابلة للإنفجارتحت أية لحظة.
نجوم المريخ بحاجة إلى الضبط والمراجعة من النواحي السلوكية التي ترتبط بحياة اللاعب المحترف، ولا يعقل أن يكون لاعب في المريخ يسهر في مقاهي الشيشة حتى الثالثة صباحاً، ويتحدث عن النادي أمام جمع من الناس بإستهتار وإستخفاف، ومع ذلك لا يحاسب على ما يفعل، وفي نفس الوقت لا أحد من بين عشرات الموظفين الذي يستخدمهم الوالي كموظفين وتخصص لهم المخصصات التي تساوي مخصصات وزراء لا يعرفون شيئاً عن لاعبهم.. برامجه وتحركاته وأين يسهر الليلة؟.. وبالتالي تصبح علاقة اللاعب بالنادي قاب قوسين أو أدنى من الفوضى والسيطرة عليها أمر غير متاح والنتائج الطيبة وسط كل هذه الأمور أمر غير وارد البتة، فما يميز عالم الإحتراف عن غيره أنه لا شيء هناك متروك للصدف كما نفعل نحن هنا في المريخ وفي الأندية والإتحادات السودانية.
أهل المريخ يدركون تماماً أن ناديهم تملأه الألغاز، وتسيطر عليه النظريات الغامضة ومؤامرات الغرف المظلمة التي يدريها مجموعة من الجهلاء الذين يقدمون مصالحهم الخاصة على مصالح البلاد والعباد فتضيع القضية بين هذا وذاك بدون ان تهتم القيادات بتقديم خارطة طريق تخرجهم من حالة التوهان إلى الطريق القويم.. ويدركون تماماً أن البعض من كوادرهم الوسيطة يفضلون غض الطرف عن الأخطاء الحقيقية والإكتفاء بركوب موجة الهتافات الممجوجة للقيادة لأن الحديث عن الأخطاء بشكل مجرد وتصحيحها بدون مجاملة يتعارض مع مصالحهم ويقلص صلاحياتهم.. فمنهم السماسرة الذين سيطروا على المريخ وأصبحوا هم أصحاب القرار، ومنهم من جاء صدفة بشارع العرضة ووجد الناس يتصارعون حول المكاسب فقال لنفسه: أن المزاحمة مع هؤلاء أفضل من البحث عن الرزق في صحراء العتمور ومناجم تنقيب الذهب العشوائي بالشمالية.. فنادي المريخ أيضاً منجم ذهب.
هنالك أمور كثيرة في المريخ نحاول نحن كإعلاميين غض الطرف عنها والإنصراف إلى امور أخرى أقوى تأثيراً، وعندما نغض الطرف عن أمر ما فإن لسان حالنا يقول: ربنا يكضب الشينه.. حتى يتنبه الناس إلى القصور في الوقت المناسب ويحاولوا الإستدراك والتصحيح، ولكننا نخرج بنتيجة واحدة في كل مرة تكبر الإخفاقات وتتربى في كنف أوضاع تحاكي بعضها من عام 2003، ولا أحد يجرؤ على النقد أو التصحيح لأن البيئة العامة في المريخ قد انحرفت إلى أشياء أخرى تتعلق بالمال والأعمال والإتجار في اللاعبين وبناء القصور وشراء الشقق وإبرام الصفقات ولا أحد يتحدث عن كرة القدم بمنطقها ويلتزم بمقتضيات التطور.
جربنا توجيه الإنتقادات العنيفة والمباشرة لأصحاب القرار في المريخ فتم تصنيفنا مع القاعدة ومتصدري عمليات الإرهاب لأنهم لا يريدون ولا يحتملون الوصف بالفشل، ولو كان الفشل نفسه يحمل أسمائهم وكني شهرتهم، فيقولون أننا نتصيد أخطاءهم ولا نمنحهم الفرصة للتصحيح ويقول إعلامهم الذي يمتدح أعمالهم (عمال على بطال) أننا نهتم بالجزء الفارغ من الكوب وننتقدهم فقط ولا نهتم بالجزء المليء منه لنتمدحهم.. مع أن القليل من موجبات النقد في كرة القدم يمكن أن يفسد الكثير من موجبات المدح.. ويمثل ذلك على أرض الملعب أن خطأ صغير من مدافع يمكنه أن يخرج فريقاً مثل المريخ من البطولة الأفريقية من الدور الأول كما فعل المدافع الدولي محمد علي سفاري مع المريخ في مباراة إنتركلوب الأنجولي ونتجت عنه كل المآسي وأصبحت النتيجة الآن أن المريخ يقبع على سطح برميل من البارود، وأن ردود الأفعال على هزيمة الأنجولي وخروجه المؤسف من البطولة قد فاقت المعقول ومست الجوانب التي أمنا على أنها من الإيجابيات فنسفتها نسفاً ليعود المريخ إلى المربع الأول، وتنهدد صدارته كما يحدث في كل موسم كالمعتاد.. والمخيف فعلاً أن الأخوة الكرام في مجلس الإدارة بعيدون كل البعد عن التصحيح السليم، فهم لايردون إدانة أنفسهم والإعتراف بالأخطاء، ويغضون الطرف عنها بصورة تجعلهم غير مؤهلين للتصحيح، والغالبية منهم مثلاً يعرف أن العلاقة بين لاعبي الفريق ومدربهم المصري حسام البدري قد وصلت إلى الطريق المسدود بسبب بعض الألفاظ والمفردات التي يستخدمها في الحديث عن لاعبيه، وأسلوب الإحتقار الذي ينتهجه معهم أحرق كل الجسور التي كانت توصل بين الجانبين بعلاقات أقلها تراعي لمصلحة النادي، وأن المسألة قد تطورت إلى الدرجة التي تستحق أن نقول عليها ونصفها بالمؤسفة والقابلة للإنفجارتحت أية لحظة.
نجوم المريخ بحاجة إلى الضبط والمراجعة من النواحي السلوكية التي ترتبط بحياة اللاعب المحترف، ولا يعقل أن يكون لاعب في المريخ يسهر في مقاهي الشيشة حتى الثالثة صباحاً، ويتحدث عن النادي أمام جمع من الناس بإستهتار وإستخفاف، ومع ذلك لا يحاسب على ما يفعل، وفي نفس الوقت لا أحد من بين عشرات الموظفين الذي يستخدمهم الوالي كموظفين وتخصص لهم المخصصات التي تساوي مخصصات وزراء لا يعرفون شيئاً عن لاعبهم.. برامجه وتحركاته وأين يسهر الليلة؟.. وبالتالي تصبح علاقة اللاعب بالنادي قاب قوسين أو أدنى من الفوضى والسيطرة عليها أمر غير متاح والنتائج الطيبة وسط كل هذه الأمور أمر غير وارد البتة، فما يميز عالم الإحتراف عن غيره أنه لا شيء هناك متروك للصدف كما نفعل نحن هنا في المريخ وفي الأندية والإتحادات السودانية.
أهل المريخ يدركون تماماً أن ناديهم تملأه الألغاز، وتسيطر عليه النظريات الغامضة ومؤامرات الغرف المظلمة التي يدريها مجموعة من الجهلاء الذين يقدمون مصالحهم الخاصة على مصالح البلاد والعباد فتضيع القضية بين هذا وذاك بدون ان تهتم القيادات بتقديم خارطة طريق تخرجهم من حالة التوهان إلى الطريق القويم.. ويدركون تماماً أن البعض من كوادرهم الوسيطة يفضلون غض الطرف عن الأخطاء الحقيقية والإكتفاء بركوب موجة الهتافات الممجوجة للقيادة لأن الحديث عن الأخطاء بشكل مجرد وتصحيحها بدون مجاملة يتعارض مع مصالحهم ويقلص صلاحياتهم.. فمنهم السماسرة الذين سيطروا على المريخ وأصبحوا هم أصحاب القرار، ومنهم من جاء صدفة بشارع العرضة ووجد الناس يتصارعون حول المكاسب فقال لنفسه: أن المزاحمة مع هؤلاء أفضل من البحث عن الرزق في صحراء العتمور ومناجم تنقيب الذهب العشوائي بالشمالية.. فنادي المريخ أيضاً منجم ذهب.