• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-03-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  1386
اماسا
مدني تتحسر على عهد عبده شقدي..!
لم أتحصل على المعلومات الخاصة بمدينة مدني في يوم من الأيام من غير مصادرها الرسمية، ولا أظن أنني بحاجة إلى ذلك طالما كنت أعرف دروب تلك المدينة ومحركات الصراع فيها، لذلك كنت أعتقد ومازلت أن رئيس الإتحاد المحلي السابق عبده شقدي من أبر ز الرؤساء الذين تولوا هذا المنصب إنجازاً، وأن الحبكة التي أبعدته من رئاسة الإتحاد إنما كانت بمثابة أبواب الضرر التي فتحت على المدينة بعد أن بدأت تسترد مكانتها القيادية في خارطة الكرة السودانية، وعادت مرة أخرى لتستضيف المباريات الكبيرة في البطولات التي ينظمها الوطن بعد أن تخطاها الإهتمام لأكثر من مرة في سيكافا لتدهور مرافقها الرياضية، وتلعب أدواراً ذات هيبة غير التهافت على السفريات وهو ما اشتهرت به بعض ممثلي اتحا مدني المحلي في مجلس إدارة الإتحاد العام، وبعد أن وصل الإستاد العريق مرحلة كانت فيها مسخرة للزوار، ومكاناً يضطر فيه الضيوف لكتم أنفاسهم من الروائح الكريهة، أصبح من جديد مكاناً تفخر به المدينة، ولو أن بطولة الأمم الأفريقية للمحليين قد نظمت والرجل ما يزال على كرسي الرئاسة لما ظهر الملعب بذلك الشكل القبيح الذي تحدث عنه الناس بعد مباراة الإفتتاح وكان مصدراً قوياً للإنتقادات.. والشاهد في هذه المقارنات ليس ضعف البدائل والخلفاء فقط، وإنما كانت الحبكة التي ذكرتها عنواناً مخيفاً لما يجري في كواليس الرياضة بالولاية كلها، وكيف يمكن ان تسير الامور كلها على أنغام الوشايات ومخططات الغرف المظلمة بعيداً عن حسابات المصلحة العامة التي يقتضيها الواقع، وإذا كانت الامور في هذه الولاية كلها توضع في ميزان العدل الذي ظهر على الغلاف الخارجي من قضية إبعاد عبده شقدي من إتحاد كرة القدم لكان الاولى بحكومة الولاية أن تواجه اولئك الذين سبقت سمعتهم إلأخبار والمعلومات إلى المركز، ولتصدت للأرقام الخرافية التي تحدثت عن فساد لا تخطئه العين في ولاية الخير والنماء الجزيرة، ولكن سير الأمور خلف الكواليس على ذلك النحو يدل على أن البيئة هناك خصبة لدرجة أن أي شخص يريد أن يبعد (فلاناً) من منصبه لإشباع حاجة في نفسه لا تتطرق إليها المصلحة العامة عليه أن يسوق إتهاماً، أو يزرع شكوكاً ووشايات سرعان ما يلتهمها المسؤولين ويعملوا بها لإنفاذ الأجندة بشعارات أخرى تدعو إلى النزاهة والتطهير، وهذه النظرية سارية في مجتمع مدني والقيادة السياسية هناك لأنها تفتقر للشفافية التي تجعل الامور كلها تسير وفق ضوابط ديمقراطية تضمن للجميع العدالة والحماية من المؤامرات واتفاقيات الغرف المظلمة، ولن ينجو من هذه الفوضى حتى والي الولاية الحالي، فقد سمعنا الكثير عن الولاة السابقين بغير مسوغات سوى أنها مخاطر تحدق بالقيادات بمساعدة الحكومة نفسها لأنها تغيب الشفافية.
بالنسبة إلينا كرياضيين ندرك أن قياداتنا في الإتحادات المحلية بالولايات غير متهمة في قضايا فساد، والسبب الأول والمنطقي أن مؤسساتنا الرياضية كلها، لا توجد فيها مصادر أموال تغري الناس بنهبها والإغتناء منها، والذين يتصدون للعمل فيها من المتطوعين يستحقون في كثير من الأحيان التكريم لأنهم يتصدون لعمل طوعي يستنزف قدراتهم المادية، وهو ما نشهد به للأخ عبده شقدي عندما كان رئيساً للإتحاد المحلي لكرة القدم بود مدني في فترة كنت فيها مضطراً للبقاء بالمدينة لظروف أسرية قاهرة، وهو ما جعلني أحد الشاهدين على ما جرى هناك ومواكبتها بصورة تؤهلني إلى مستوى شهود العيان على بعض الوقائع.. وقد سمعت فيما بعد أحد المسؤولين الذين لم أرهم في تلك الفترة يجوبون المنشآت الرياضية وهو يتحدث عن إبعاد شقدي من رئاسة الإتحاد بدوافع عرفت فيما بعد أنها ذاتية، وقد استهدفت بشكل مباشر مديونيات الرجل لدى الحكومة بعد أن منحه الوالي السابق الفريق عبد الرحمن سرالختم الضوء الأخضر للإرتقاء بمرافق الإستاد كأكبر إنجاز تحقق، ولولاه لما استطاعت المدينة أن تستضيف مجموعة من مجموعات بطولة الشان الأخيرة، فضلاً عن أنه كان وراء الحصول على ثقة الإتحاد العام بتنظيم إحدى المجموعات مع العلم بأن تلك المجموعة ظلت مهددة بإعادتها إلى العاصمة حتى اللحظات الأخيرة.
حقيقة تساءلت كثيراً عن طبيعة العلاقة التي بين عبده شقدي ومولانا عثمان الامين أبوقنايه، وإن كنت اعرف الأول معرفة قريبة فإن الثاني لا يخلو من غموض يضر به كثيراً بوصفه مسؤول يتولى منصباً رسمياً يرتبط بالناس ومصالحهم وعلاقاتهم، وذلك الغموض كان وراء تضامنه مع فئة على حساب اخرى في انتخابات اتحاد الكرة بمدني ونتج عن ذلك إحلاله عناصر قوية كانت لتصبح ذراعاً قوياً له في وزارته ليستعيض عنها بأخرى ضعيفة لا تقدر على شيء حتى على مستوى مسؤولياتها البسيطة، وبالتالي خسرت المدينة جهود رجل كان من الأجدر بها ان تكرمه لا ان تقصيه وتبعده بتلك الطريقة.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019