العودة لتصريحات الفريق منصور..!
ما زلت أعتقد جازماً بان تصريحات الفريق منصور ما هي إلا تعبير عن مشاعر ورؤى ليست أكثر عمقاً مما كانت إدارات المريخ في السنوات الأخيرة التي امتازت في الشطب والتسجيل بعشوائية لم يسبق لها مثيل في تأريخ كرة القدم، وعندما ننادي بالشطب مع بدايات الموسم وبهذه الطريقة الإندفاعية والإنهزامية فإن ذلك يعني إستدعاء كل أخطاء الماضي بعد أن كنا نتطلع إلى صحوة تخلصنا منها، وأنا أستنكر تصريحات الفريق منصور كونه صاحب قرار في المريخ وليس أي شخص حتى تعبر تصريحاته هكذا بدون أن توضع في موازين العقل والمنطق، حيث لا ينسى الناس أنه كان وراء شطب الخماسي التأريخي.
في السنوات القليلة الماضية مارست إدارة المريخ عشوائية غير عادية في ظل إنفاق وترف لم يسبق له مثيل أيضاً، ولأن الغنفاق في كرة القدم لوحده ما كان ليعني بالقطع أن تأتي البطولات طائعة مختارة، كان الفريق يخفق في معظم البطولات التي شارك فيها على المستويين المحلي والخارجي، فخسر بالمتواليات وبالسبعة وغيرها من الهزائم المنكرة التي تناقض وضع النادي على لائحة التعاقدات.. ففي بداية الموسم كانت قصائد المدح تترى في الصحف المريخية لتتغزل في نجوم التسجيلات الجديدة، ويتبارى الكثيرين لوصفهم بأنهم الأفضل على امتداد تأريخ النادي، وأنه المواهب الأبرز على الساحة المحلية، وأن التعاقدات مع الأجانب كانت هي الأبرز في القارة، وعندما ينتهي الموسم الرياضي وتظهر النتائج تنقلب نفس الآراء إلى النقيض تماماً.. فيقول بعضهم: أنهم أفشل من يرتدي شعار المريخ منذ تأسيسه، ويسبقه آخر ليطالب بضرورة الإستغناء عنهم والإستعاضة بلاعبين أكثر قدرة على تمثيل الفريق والدفاع عن ألوانه، مع أنهم ذات اللاعبين الذين تسابق الناس في إدراج عبارات الغزل وتركيب العبارات التي تعبر عن قدراتهم ومهاراتهم العالية، وقد تكررت العملية لمرات ومرات بصورة يصعب معها إيجاد معيار ثابت لقياس مدة التطور في العملية الرياضية أو على الأقل صحة ما تفعل إداراتنا، فهم يسجلون ويشطبون كل عام، والأدهى من ذلك أن من بين اللاعبين أنفسهم من ينضم إلى الكشوفات بطرق غير مقبولة، بواسطة السماسرة أو الوساطات أو حتى بالحظ، ومنهم من يستمر برغم أن من هم أفضل منه يغادرون وذلك بفعل المحسوبيات، وكل هذه الأمور واضحة والمتورطون فيها معروفون بالإسم ولا مجال لذكرهم هنا، ولكن السؤال الأهم في هذه المرحلة هو: هل نشعل سوق السماسرة بتسجيلات جديدة على ذات النحو السابق ونستغنى عن لاعبين سيئين ونستعيض عنهم بالأسوأ؟... أم أن الأولى بالإصحاح والتغيير الأساليب المتبعة في التعاقدات مع الأجانب والوطنيين؟.. وإذا قلنا أن فكرة الفريق منصور صحيحة ويجب علينا أن نستغنى عن معظم كشوفات المريخ الحالية.. فما الذي يضمن لنا أفضلية القادمين الجدد طالما أنهم سيأتوا بنفس الطريقة التي جاء بها سلفهم ممن غادر في السابق وسيغادر لاحقاً؟
نحن لا نحمي لاعباً مهما كانت قدراته، ولكننا ننادي بمعيار عادل في الحكم على اللاعبين، وعندما نقول أن المريخ بحاجة إلى إحلال وإبدال فإنه ينبغي لنا أن نعرف ما هو الإحلال والإبدال.. في اللغة والإصطلاح معاً، فالإدارات التي تعمل اليوم تتحدث عن شطب ما يزيد عن عشرة لاعبين في كل موسم بتلك الصورة العشوائية وتسجيل مثلهم في غياب معيار الموهبة.. ويسمون ذلك (إحلالاً).. بينما لا يوجد إسم لذلك غير أنه دمار وليس إحلال، والإحلال والإبدال يعني أن أن نؤكد فشل اللاعب المعني أولاً، وضعف قدراته ومن ثم عدم قدرته على العطاء، وبعد ذلك نقارنه بالمرشح لخلافته وهل هو أفضل منه أم أنه سيحدث العكس ويصبح السابق أفضل مستوى من الحالي كما حدث في كثير من الأحيان؟.. نريد من إدارات المريخ أن تبلغ سن الرشد في الممارسة، وتؤطر أفعالها بإطار معرفي جيد يضمن لها النجاح.. وإخراج الأمر من حيز الإنفعالات وحالة الهياج التي تحكم النادي من سنوات.. ومن أجل واقع جيد لابد من البداية بالإنضباط في كل شيء.. فالنجاح في كرة القدم ل يعني أن ننفق أكثر.. وفي النهاية نحن بحاجة إلى تغيير إيدولوجية الإدارة المريخية أكثر من حاجتنا لتغيير اللاعبين.
ما زلت أعتقد جازماً بان تصريحات الفريق منصور ما هي إلا تعبير عن مشاعر ورؤى ليست أكثر عمقاً مما كانت إدارات المريخ في السنوات الأخيرة التي امتازت في الشطب والتسجيل بعشوائية لم يسبق لها مثيل في تأريخ كرة القدم، وعندما ننادي بالشطب مع بدايات الموسم وبهذه الطريقة الإندفاعية والإنهزامية فإن ذلك يعني إستدعاء كل أخطاء الماضي بعد أن كنا نتطلع إلى صحوة تخلصنا منها، وأنا أستنكر تصريحات الفريق منصور كونه صاحب قرار في المريخ وليس أي شخص حتى تعبر تصريحاته هكذا بدون أن توضع في موازين العقل والمنطق، حيث لا ينسى الناس أنه كان وراء شطب الخماسي التأريخي.
في السنوات القليلة الماضية مارست إدارة المريخ عشوائية غير عادية في ظل إنفاق وترف لم يسبق له مثيل أيضاً، ولأن الغنفاق في كرة القدم لوحده ما كان ليعني بالقطع أن تأتي البطولات طائعة مختارة، كان الفريق يخفق في معظم البطولات التي شارك فيها على المستويين المحلي والخارجي، فخسر بالمتواليات وبالسبعة وغيرها من الهزائم المنكرة التي تناقض وضع النادي على لائحة التعاقدات.. ففي بداية الموسم كانت قصائد المدح تترى في الصحف المريخية لتتغزل في نجوم التسجيلات الجديدة، ويتبارى الكثيرين لوصفهم بأنهم الأفضل على امتداد تأريخ النادي، وأنه المواهب الأبرز على الساحة المحلية، وأن التعاقدات مع الأجانب كانت هي الأبرز في القارة، وعندما ينتهي الموسم الرياضي وتظهر النتائج تنقلب نفس الآراء إلى النقيض تماماً.. فيقول بعضهم: أنهم أفشل من يرتدي شعار المريخ منذ تأسيسه، ويسبقه آخر ليطالب بضرورة الإستغناء عنهم والإستعاضة بلاعبين أكثر قدرة على تمثيل الفريق والدفاع عن ألوانه، مع أنهم ذات اللاعبين الذين تسابق الناس في إدراج عبارات الغزل وتركيب العبارات التي تعبر عن قدراتهم ومهاراتهم العالية، وقد تكررت العملية لمرات ومرات بصورة يصعب معها إيجاد معيار ثابت لقياس مدة التطور في العملية الرياضية أو على الأقل صحة ما تفعل إداراتنا، فهم يسجلون ويشطبون كل عام، والأدهى من ذلك أن من بين اللاعبين أنفسهم من ينضم إلى الكشوفات بطرق غير مقبولة، بواسطة السماسرة أو الوساطات أو حتى بالحظ، ومنهم من يستمر برغم أن من هم أفضل منه يغادرون وذلك بفعل المحسوبيات، وكل هذه الأمور واضحة والمتورطون فيها معروفون بالإسم ولا مجال لذكرهم هنا، ولكن السؤال الأهم في هذه المرحلة هو: هل نشعل سوق السماسرة بتسجيلات جديدة على ذات النحو السابق ونستغنى عن لاعبين سيئين ونستعيض عنهم بالأسوأ؟... أم أن الأولى بالإصحاح والتغيير الأساليب المتبعة في التعاقدات مع الأجانب والوطنيين؟.. وإذا قلنا أن فكرة الفريق منصور صحيحة ويجب علينا أن نستغنى عن معظم كشوفات المريخ الحالية.. فما الذي يضمن لنا أفضلية القادمين الجدد طالما أنهم سيأتوا بنفس الطريقة التي جاء بها سلفهم ممن غادر في السابق وسيغادر لاحقاً؟
نحن لا نحمي لاعباً مهما كانت قدراته، ولكننا ننادي بمعيار عادل في الحكم على اللاعبين، وعندما نقول أن المريخ بحاجة إلى إحلال وإبدال فإنه ينبغي لنا أن نعرف ما هو الإحلال والإبدال.. في اللغة والإصطلاح معاً، فالإدارات التي تعمل اليوم تتحدث عن شطب ما يزيد عن عشرة لاعبين في كل موسم بتلك الصورة العشوائية وتسجيل مثلهم في غياب معيار الموهبة.. ويسمون ذلك (إحلالاً).. بينما لا يوجد إسم لذلك غير أنه دمار وليس إحلال، والإحلال والإبدال يعني أن أن نؤكد فشل اللاعب المعني أولاً، وضعف قدراته ومن ثم عدم قدرته على العطاء، وبعد ذلك نقارنه بالمرشح لخلافته وهل هو أفضل منه أم أنه سيحدث العكس ويصبح السابق أفضل مستوى من الحالي كما حدث في كثير من الأحيان؟.. نريد من إدارات المريخ أن تبلغ سن الرشد في الممارسة، وتؤطر أفعالها بإطار معرفي جيد يضمن لها النجاح.. وإخراج الأمر من حيز الإنفعالات وحالة الهياج التي تحكم النادي من سنوات.. ومن أجل واقع جيد لابد من البداية بالإنضباط في كل شيء.. فالنجاح في كرة القدم ل يعني أن ننفق أكثر.. وفي النهاية نحن بحاجة إلى تغيير إيدولوجية الإدارة المريخية أكثر من حاجتنا لتغيير اللاعبين.
