الكاروري بدلا عن البرير
اسوأ الفترات في ادارة الارباب صلاح ادريس لمجلس ادارة الهلال كانت تلك الفترة الذي أصبح فيها القرار لا يعرف سره إلا رئيس النادي وإنعزل مجلس الادارة بكامله عن الاعلام وأصبح أعضاء مجلس الادارة يعلمون باخبار النادي وصفقاته وأسراره من خلال الصحف التي كانت وقتها موالية لصلاح ادريس.
وفي فترة من الفترات ابتدع مجلس الارباب سنة جديدة بعدم الاهتمام بإنعقاد اجتماعات مجلس الادارة وإنما أصبح يمر قراراته بالتمرير بموافقة رئيس النادي وعانى الاعلام الهلالي وقتها وأصبح يجتهد في دبلجة الأخبار التي لم يستطع الوصول إليها!!
وتفاعل الاعلام الهلالي بلجنة تسيير النادي شيخ العرب محمد يوسف ظناً منه لانه سيسعى لتكوين آلية للتواصل مع الاعلام إلا انه كلف أمينه العام مالك جعفر بادارة هذا الملف المهم.. ومالك نفسه لم يحظ بإرتياح من كل قبيلة الاعلام الهلالي لانه أبعد كل المقربين من مجلس الارباب وقرب إليه آخرين لمساعدته في تناول اخبار النادي ونشرها في الصحف وأصيب الاعلام الهلالي بصدمة في لجنة تسيير شيخ العرب.
وتحفظ الاعلام الهلالي مع مجلس الامين البرير المنتخب وبدأ ينظر وينتظر في أن يغير مجلس الادارة من استراتيجيته الاعلامية التي كانت سائدة في فترات المجالس التي سبقته حيث قام هو الآخر بتكليف الامين العام كاروري بادارة ملف الاعلام وتنصبه متحدثاً رسمياً باسم الهلال .
وبمثل ما كانت أخبار الهلال تتوجه تارة هنا وأخرى هناك مع كل تغيير لمجلس الادارة كان من الطبيعي أن يكون بعض الزملاء الاعلاميين بمعرفة كاملة بأسرار النادي وآخرين خارج الشبكة تماماً.
بل أن كاروري الأمين العام الذي جاء عن طريق الانتخاب ظل لا يدلي باية معلومات عن ناديه ولا يستطيع أحد من المجلس أن يتحدث للاعلام مما جعله يحصر كل أخباره عن متابعات متفرقة لفريق كرة القدم.
وظني أن تكليف الامين العام في أي نادي بادارة ملف الاعلام بدعة كبيرة ستجوب الوقوف عندها لان الامين العام لوحده لا يستطيع ادارة ملفات مجلس الادارة بقطاعاتها المختلفة إلى جانب ملف الاعلام .. وكان لمجلس البرير أن يكون أكثر حرصاً على احداث بعض التغيير في استراتيجيته الاعلامية حتى يكون في متناول الاعلام الحديث في الضوء عن دور مجلس الادارة في الإرتقاء بالفريق ولكن أن يدار ملف الاعلام بطريقة لجنة التسيير ومجلس ادارة الارباب معناه انه سيأتي اليوم أن يكون للكاروري نفوذاً أكبر وسلطة أوسع حتى في اتخاذ القرار وهذا لو تتذكرون ما كان يحدث في لجنة التسيير التي كان يسيطر أمينها العام مالك جعفر كل حركته وسكنته.
أجراس متفرقة
أمين عام الهلال الكاروري لا يتحدث لكل إعلام الهلال ودائماً لا يرد على جواله الخاص.
من الأفضل لمجلس البرير تكليف أحد موظفي المكتب التنفيذي بالتنسيق مع رئيس النادي بادارة ملف إعلام الهلال.
ضحكت وأنا استمع لعضو الاتحاد العام محمد سيد احمد وهو يتحدث للفضائية السودانية عن مشروعات الاتحاد المستقبلية ورؤية اتحاده لمباراة القمة بدون جمهور أحد الذين يجلس بجواري سألني هل هذا هو رئيس الاتحاد معتصم جعفر؟
جرس أخير:
ابوهريرة يستحق التكريم يا اتحاد كابو.
