للأمانة والتاريخ(2)
عذرا للقارئ الكريم الذي غبنا عنه قسراً ولم نوف بوعدنا له بإكمال سلسلة (للأمانة والتاريخ)التي بدأناها قبل يومين ولكن لا بأس طالما أن الموضوع مثار الحديث لازالت فصوله تتري.
فقد تحدثنا في الحلقة الاولي عن بطولة امم افريقيا المقامة حاليا بالخرطوم ,وعقدت مقارنة بينها وبين إستضافة السودان ممثلا في الاتحاد السوداني لكرة القدم لإحتفالية الاتحاد الافريقي بالعيد بخمسينيته وكان ذلك في العام 2007 وأسألوني ماذا حدث هنا في بطولة المحليين وما الفرق الذي حدث بينهما أي الإستضافتين وأيهما الأفضل بحساب الزمن والمادة وهل إستفادت هذه الفعالية من سابقتها,؟الإجابة بالتأكيد لأ وألف لأ فلم يفتح أي شخص دولاب ملفات خمسينية الكاف ليري تقارير اللجان التي قدمت في نهاية العمل وماهي ايجابياتها وسلبياتها,ولعل ما نسمعه هذه الايام عن الارقام الفلكية لبعض الفعاليات وما تتناقله مجالس المدينة عن الفروقات المهولة ما بين الفواتير المبدئية والنهائية للأنشطة المصاحبة,ولنضرب مثلاً حتي لا نذهب بعيداً ,فقد حدثتنا إحدي اللجان في البطولة الحالية في ميزانيتها المليارية عن قيام (قرية تراثية) تعكس تراث السودان وحضارته حتي تكون مزاراً لضيوف البلاد ,وتم التصديق لها بالمبلغ ولكن هل راي أحداً منكم هذه القرية أو حتي (عِشة)؟والإجابة ,لا.. لم نري ,والمقارنة التي اعقدها هنا للأمانة والتاريخ,ففي خمسينية الكاف تشرفت بعضوية اللجنة العليا المنظمة ,وقد قُدم وقتها مقترحا بإقامة معرض فوتوغرافي وتشكيلي مصاحب للاحتفالية وتمت اجازة المقترح وتم تكليف بعض الإخوة بذلك جاءوا بميزانية المعرض التشكيلي فقط بعد الإتفاق مع إتحاد التشكيلييين السودانيين والتي وصلت لأكثر من (30مليون جنيه),وهو ما رفضه رئيس الاتحاد دكتور شداد جملة وتفصيلاً وكاد أن يتم إلغاء المعرض نهائيا قبل أن يأتي تكليفي بهذا الامر من قبل الدكتور بعد أن عرضت فكرة الإستفادة من طلاب كلية الفنون الجميلة لهذا الغرض خاصة وأن الشباب أقرب للفكرة من كبار التشكيليين من واقع عشقهم لكرة القدم ومتابعتهم لها,وكان أن جلست مع عميد الكلية وأوضحت الفكرة وبدوره قام بالإجتماع بأبرز الطلاب لديه وتم الإتفاق معي علي مبلغ(5مليون جنيه) تدفع علي جذئين قبل التسليم جذء ومثلها مع التسليم وبالفعل وفي أقل من 72 ساعة تم تسليمنا عدد 9 لوحات كروية تحكي واقع الحال الكروي في السودان بجانب 7مجسمات كروية بديعة سلبت لُبَ ضيوف البلاد في مقدمتهم رئيس الفيفا بلاتر بعد أن تم وضعها بشكل أنيق في مدخل قاعة حفل العشاء الرئيسي بقاعة الصداقة ,وعرض أكثر من شخص شراء بعضها باسعار فاقت السبع مليون لمجسمين وثلاث لوحات فقط,ولو تم بيعها عقب إنتهاء الإحتفالية لأحدثت فارقاً في كيفية الإستفادة من مثل هذه المناسبات وإستثمارها بصورة كبيرة ماديا وأدبياً,هذا هو أحد الفروقات الكبيرة بين هذي وتلك,ونحمد الله أن الوزير سوار وعي الكثير من الدروس منذ بداية هذه الفعالية وقلَص صلاحيات البعض وأعاد مراجعة فواتير مليارية أصبحت في أقل من 24 ساعة بعشرات الملايين فقط,,
نواصل,,
عذرا للقارئ الكريم الذي غبنا عنه قسراً ولم نوف بوعدنا له بإكمال سلسلة (للأمانة والتاريخ)التي بدأناها قبل يومين ولكن لا بأس طالما أن الموضوع مثار الحديث لازالت فصوله تتري.
فقد تحدثنا في الحلقة الاولي عن بطولة امم افريقيا المقامة حاليا بالخرطوم ,وعقدت مقارنة بينها وبين إستضافة السودان ممثلا في الاتحاد السوداني لكرة القدم لإحتفالية الاتحاد الافريقي بالعيد بخمسينيته وكان ذلك في العام 2007 وأسألوني ماذا حدث هنا في بطولة المحليين وما الفرق الذي حدث بينهما أي الإستضافتين وأيهما الأفضل بحساب الزمن والمادة وهل إستفادت هذه الفعالية من سابقتها,؟الإجابة بالتأكيد لأ وألف لأ فلم يفتح أي شخص دولاب ملفات خمسينية الكاف ليري تقارير اللجان التي قدمت في نهاية العمل وماهي ايجابياتها وسلبياتها,ولعل ما نسمعه هذه الايام عن الارقام الفلكية لبعض الفعاليات وما تتناقله مجالس المدينة عن الفروقات المهولة ما بين الفواتير المبدئية والنهائية للأنشطة المصاحبة,ولنضرب مثلاً حتي لا نذهب بعيداً ,فقد حدثتنا إحدي اللجان في البطولة الحالية في ميزانيتها المليارية عن قيام (قرية تراثية) تعكس تراث السودان وحضارته حتي تكون مزاراً لضيوف البلاد ,وتم التصديق لها بالمبلغ ولكن هل راي أحداً منكم هذه القرية أو حتي (عِشة)؟والإجابة ,لا.. لم نري ,والمقارنة التي اعقدها هنا للأمانة والتاريخ,ففي خمسينية الكاف تشرفت بعضوية اللجنة العليا المنظمة ,وقد قُدم وقتها مقترحا بإقامة معرض فوتوغرافي وتشكيلي مصاحب للاحتفالية وتمت اجازة المقترح وتم تكليف بعض الإخوة بذلك جاءوا بميزانية المعرض التشكيلي فقط بعد الإتفاق مع إتحاد التشكيلييين السودانيين والتي وصلت لأكثر من (30مليون جنيه),وهو ما رفضه رئيس الاتحاد دكتور شداد جملة وتفصيلاً وكاد أن يتم إلغاء المعرض نهائيا قبل أن يأتي تكليفي بهذا الامر من قبل الدكتور بعد أن عرضت فكرة الإستفادة من طلاب كلية الفنون الجميلة لهذا الغرض خاصة وأن الشباب أقرب للفكرة من كبار التشكيليين من واقع عشقهم لكرة القدم ومتابعتهم لها,وكان أن جلست مع عميد الكلية وأوضحت الفكرة وبدوره قام بالإجتماع بأبرز الطلاب لديه وتم الإتفاق معي علي مبلغ(5مليون جنيه) تدفع علي جذئين قبل التسليم جذء ومثلها مع التسليم وبالفعل وفي أقل من 72 ساعة تم تسليمنا عدد 9 لوحات كروية تحكي واقع الحال الكروي في السودان بجانب 7مجسمات كروية بديعة سلبت لُبَ ضيوف البلاد في مقدمتهم رئيس الفيفا بلاتر بعد أن تم وضعها بشكل أنيق في مدخل قاعة حفل العشاء الرئيسي بقاعة الصداقة ,وعرض أكثر من شخص شراء بعضها باسعار فاقت السبع مليون لمجسمين وثلاث لوحات فقط,ولو تم بيعها عقب إنتهاء الإحتفالية لأحدثت فارقاً في كيفية الإستفادة من مثل هذه المناسبات وإستثمارها بصورة كبيرة ماديا وأدبياً,هذا هو أحد الفروقات الكبيرة بين هذي وتلك,ونحمد الله أن الوزير سوار وعي الكثير من الدروس منذ بداية هذه الفعالية وقلَص صلاحيات البعض وأعاد مراجعة فواتير مليارية أصبحت في أقل من 24 ساعة بعشرات الملايين فقط,,
نواصل,,
