• ×
الإثنين 6 مايو 2024 | 05-05-2024
هنادي الصديق

بلا حدود

هنادي الصديق

 0  0  1857
هنادي الصديق

للأمانة والتاريخ(1) !
الظروف التي منعتنا من متابعة بطولة أمم أفريقيا مؤكد أنها لم تمنعنا متابعة فعالياتها من علي البعد,ولعل الحديث هنا عن أمر أعتقد أنه في غاية الأهمية سيعكس الكثير من السلبيات التي صاحبت قيام هذه البطولة وكان من الممكن جدا تلافيها بكل سهولة إن خلصت النوايا,ودعوني أبدأ بذكر إيجابيات قيام هذه البطولة قبل الخوض في التفاصيل السلبية حيث وضح الإهتمام الكبير من قبل الدولة حيث دخلت الحكومة في حالة حب غير معتادة مع الرياضة ولعل حميمية مثل هذه لم نشهدها منذ أكثر من 23 عاما هي عمر هذا النظام (اللهم أدمها محبة وأحفظها من الزوال),المهم أن البني التحتية المتمثلة في الملاعب وملحقاتها قد تم تأهيلها بشكل محترم يجعلنا نرفع رأسنا عالياً ما عدا إستاد مدني أبو (200 صلعة)وعذرا لأهلنا في مدني الذين شرفوا البلد بوقفتهم القوية,وهناك إستاد وأهل بورتسودان الذين زينوا جيد السودان بكل جميل,ولعل أميز إيجابيات البطولة هو خروج منتخبنا الوطني من حالة (اليتم الإجتماعي)التي عاشها طويلاً فالجماهير التي تدافعت بكثافة لمتابعة مباريات المنتخب جددت الدماء في شرايين النجوم التي كاد ان يصيبها اليباس,هذه النمازج وغيرها في اعتقادي الشخصي من الممكن أن تكون نواة لاعمال كثيرة قادمة فقط بعيدا عن أهواء ومطامع المنتفعين,وهنا لأبد أن أدلف الي الموضوع الاساسي الذي وعدت بالحديث عنه في بداية حديثي وهو اللبنة التي وضعها البروف كمال شداد صاحب اليد الطولي في احتضان دولتنا لهذه البطولة,فهناك حدث كثيرا ما أتباهي به متي ما حانت الفرصة وهو إستضافة السودان للعيد الخمسيني للإتحاد الافريقي (كاف)قبل ثلاث أعوام,فاللجان التي تكونت من قبل الوزارة منحت قيادة الاتحاد كل الحق في الإستعانة بمن تراه مناسبا من الكوادر ,ولعل وجود رئيس الاتحاد السابق بروف شداد كرئيس مناوب للجنة العليا التي ضمت في معظمها وزراء وقيادات نافذة في الدولة كلٌ في إختصاصه سهل من مهمة اللجان المعاونة بشكل كبير خاصة وأن جميع اللجان استعانت بكوادر ذات صلة باتحاد كرة القدم وبعض الألعاب الاخري باعتبار أن العمل رياضي ويدخل في إطار الإعداد والتأهيل للكوادر الكروية بشكل خاص والرياضية بشكل عام باعتبار أنها التي تدير العملية الرياضية بالبلاد ,بجانب وقوفه علي كل صغيرة وكبيرة في عمل تلك اللجان وضبطه للكثير من حالات الشروع في التلاعب في المال المرصود لإنجاح الفعالية وهو ما أكسبه عداء الكثيرين وقتها ورغم ذلك فقد قدم أنموزجا لا يضاهي في إدارة الفعاليات الدولية بكل إقتدار,وأسألوني ماذا حدث هنا في بطولة المحليين وما الفرق الذي حدث خلال تلك الفترة وأيهما الأفضل بحساب الزمن والتوقيت وهل إستفادت هذه الفعالية من سابقتها,؟الإجابة بالتأكيد لأ وألف لأ فلم يفتح أي شخص دولاب الملفات وتحديدا ملف خمسينية الكاف ليري تقارير اللجان التي قدمت في نهاية العمل ,وأراهن أن أحداً من قادة الإتحاد لم يطلع علي السلبيات لتلافيها ولا إيجابياتها ليطور فيها وأقسم علي ان معوقاتها لم يسمع بها أحد منذ مناقشتها قبل ثلاث سنوات خلت,فالبطولة الحالية تشكلت لجانها من عضوية المؤتمر الوطني وليتها كانت من فئة الرياضيين,فالاتحاد الوطني للشباب السوداني يقف شامخا ساخرا من ضعف الاتحاد السوداني لكرة القدم مخرجاً لسانه مستهزءا من تلك أعضاء الاتحاد وخبرائه والذين وجدوا أنفسهم خارج النص, وبتعبير آخر (علي الرصيف) بينما مفاتيح العمل جُلُها في أيد شباب أنيق الهندام قليل التجربة والخبرة,رأس ماله الولاء والإنتماء وليته كان للرياضة وإنه أتحاد الشباب الوطني أحد الأزرع القوية للحزب الحاكم.
نواصل,,,,
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : هنادي الصديق
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019