الثلاثي وصراع الرئاسة في الهلال (1-2)

بات واضحا أن صراع الرئاسة في الهلال قد أنحصر بين الثلاثي الأستاذ صلاح أحمد إدريس ( الأرباب) والأستاذ الأمين البرير ( الكيماوي ) والأستاذ أشرف سيد احمد (الكاردينال ).
والثلاثة أعلنوا عن رغبتهم الجادة للترشح لرئاسة الهلال في فبراير القادم , وهو الموعد المحدد لقيام الجمعية العمومية المرتقبة لسيد الأندية .
خاض الأستاذ صلاح إدريس تجربة الرئاسة الهلالية من قبل ..وهو الرئيس الهلالي الأول والوحيد حتى الآن في تاريخ الرئاسة الهلالية الذي اختارته جماهير الهلال اختيارا مباشرا لمنصب الرئاسة بعد تعديل النظام الأساسي والذي نص على انتخاب الضباط الأربعة بواسطة الجمعية العمومية وليس من خلال اللجنة التنفيذية كما كان سائدا ومتبعا من قبل .
والمتابع لمسيرة الأرباب في رئاسة الهلال يقف على حقيقة أن الرجل أصاب الكثير من النجاح , وفي المقابل لازمت رئاسته الكثير من الإخفاقات .
نجح الأرباب في المحافظة على تميز فريق كرة القدم ورفده بالعناصر المميزة خاصة من قبل المحترفين الأجانب , ورفع مستوى الجهاز الفني للهلال إلى درجة التميز باستقطاب المدربين أصحاب الخبرة والكفاءة العالية .
فكان أن بنى فريقا قويا حافظ على تميزه وتسيده للساحة الداخلية بكل الكفاءة والاقتدار , كما استطاع أن يحقق نجاحا غير مسبوقا في ساحة التنافس الخارجي في البطولة الإفريقية حتى أصبح الهلال على كل لسان .
كما شهدت فترته العديد من الإشراقات ,ولكنا جاء تسليطنا الضوء على فريق كرة القدم لأنه يمثل سنام هذه النجاحات وأكثرها قبولا واهتماما من قبل الجماهير .
وفي الجانب الآخر فشل الأرباب في الإيفاء بما وعد جماهير الهلال عبر برنامجه الانتخابي خاصة في ما يتعلق بإحداث ثورة في المنشآت والمناشط , والاستثمار .
كما أنه فشل في كسب ثقة أقطاب الهلال ورموزه , بل ناصب الكثير منهم العداء ودخل في صراعات لا تنتهي مع البعض الآخر .
لم يوفق في اختيار العناصر المناسبة لمساعدته في إدارة الهلال . فغاب الإداري الداعم و الناصح , والموجه والمنفذ , وبات هم الأغلبية ممن استعان بهم الأرباب التقرب إليه أكثر من خدمة الهلال الكيان .
وكان نتاج ذلك أن شهد مجلسه الأول صراعا حادا , وتكرر المشهد وبشكل أكثر حده في المجلس الثاني, لتتدخل السلطة الرياضية وتعيد الهلال إلى مربع التعيين من جديد.
يتعامل الأرباب بردود الأفعال , وتغيب عنده النظرة الإستراتيجية , فقد أعلن الزهد في العودة لرئاسة الهلال , ثم قرر الترشح بلا مقدمات , وأغلب الظن إن إعلان ترشحه الأخير جاء كرد فعل للأخبار التي رشحت عن تحرك الأهلة لإقناع الأستاذ طه علي البشير بالعودة لرئاسة الهلال .
ترك الهلال مثقلا بمديونية يقال أنها تجاوزت الـ (21) مليار جنيه فضلا عن مديونية الفنادق ووكالات السفر وشركات الطيران واللاعبين , والجهاز الفني والإداري .
تجاوز الأهلة الكثير من الأخطاء التي صاحبت رئاسته الأولى, وأعادوا تنصيبه لدورة ثانية من باب حسن الظن به ,ومن باب منحه فرصة أخري للتغيير ,وتنفيذ وعوده للجماهير ولكن (ظل الحال يا هو نفس الحال)
كانت المحصلة باختصار شديد يد أطلقها الأرباب بلا ضابط لبناء فريق كرة القدم , ويد أخرى ترك لها العنان لتهدم بنيان المجتمع الهلالي المتماسك .
غادر الأرباب رئاسة الهلال مستقيلا قاصدا ساحة الإتحاد السوداني لكرة القدم مرشحا للرئاسة ولكنه ترك سؤالا كبيرا لا يزال يبحث عن الإجابة .
هل جاءت استقالته من باب الهروب من الالتزامات الهلالية المستمرة وإحراج زملائه في المجلس مع جماهير الهلال ؟.
والسؤال الأكثر أهمية كيف وصلت مديونية الأرباب على الهلال إلى أكثر من (21) مليار إذا كان اللاعبين لم يستلموا مستحقات التسجيل ولا حوافز المباريات , وظل الديانة من كل حدب يطرقون باب الهلال كل صباح .( نواصل )
آخر الكلم
من كثرة حب مدرب المريخ المصري حسام البدري للأعلام فقد اختار أن تكون تجربته الإعدادية الأولى مع منتخب الإعلاميين.
استمرار الأرباب مرشحا لرئاسة الهلال يتوقف على قرار من الأستاذ طه علي البشير حكيم الهلال .





Omeraz1@hotmail.com