الثلاثي وصراع الرئاسة في الهلال (2-3)
لا يوجد موضوع يشغل بال الأهلة اليوم أكثر من الانتخابات المرتقبة في الرابع من فبراير القادم والتي ستنتخب مجلس الإدارة والرئيس الجديد لأمة الهلال للثلاث سنوات القادمة .
وكما أشرت بالأمس فإن موضوع الرئاسة أصبح محصوراً من حيث الرغبة بين الثلاثي (الأرباب ، الكيماوي والكاردينال) .
ومن حيث فرص الفوز فإن التنافس سيكون بين الأمين البرير واشرف الكاردينال من واقع الاستعداد والاهتمام بتسجيل العضوية وإن كانت الكفة تميل بشكل واضح لصالح البرير لاعتبارات سنعود لها في وقت لاحق بالتفصيل.
الأرباب خارج اللعبة لأنه لم يولي اهتماماً بالعضوية وهو يعلم بضعف حظوظه في المنافسة كما أن الأمر المتوقع عدم استمراره في هذا السباق بعد أن تأكد عدم رغبة الحكيم في الترشح للرئاسة.
المرشح الثاني أو الأقرب لرئاسة الهلال هو الأستاذ الأمين البرير أو الكيماوي كما يحلوا لجماهير الهلال أن تطلق عليه .
بدأ نشاطه الإداري في الهلال في عام 1996م عضواً بالقطاع الرياضي الذي كان يترأسه الأستاذ محمد حمزة الكوارتي ويضم إلى جانبه الأستاذ الطريفي الصديق والأستاذ علي أحمد عباس والأستاذ إسماعيل عثمان والأستاذ صديق أبو إدريس وذلك في عهد رئاسة زعيم أمة الهلال الرمز الخالد الطيب عبد الله .
لم يتوقف طموح البرير في محطة القطاع الرياضي حيث أصبح بعد أقل من عام عضواً منتخباً في مجلس إدارة الهلال الذي ترأسه الزعيم الخالد الطيب عبد الله عليه رحمة الله .
وفي فترة وجيزة استطاع أن يخلق علاقة تواصل مميزة مع جماهير الهلال حتى أطلقت عليه لقب الكيماوي نتيجة لمصادماته المشهودة دفاعاً عن الهلال.
عرف عن البرير بأنه إداري صدامي وقيادي مثير للجدل لا يركن للسكون ولا يعرف أنصاف الحلول يجهر برأيه مهما كانت التبعات ومعتد أيضاً برأيه رغم ما يجلبه له من مشاكل وأزمات .
إداري محظوظ ساعد نفسه وخدمته الظروف حيث استطاع أن يكتسب خبرة جيدة في العمل الإداري من خلال عمله مع آخر خمسة رؤساء للهلال.
وهي تجربة مفيدة بكل تأكيد وستعينه إذا كتب له النجاح وتبوأ منصب الرئاسة في سيد الأندية وقائدها .
فقد عمل مع زعيم أمة الهلال الرمز الخالد الطيب عبد الله والأستاذ حسن هلال والحكيم طه البشير والفريق المدهش عبد الرحمن سر الختم والأستاذ صلاح أحمد إدريس .
ومؤكد أن كل واحد من هؤلاء الأخيار الخمسة له مدرسته ومنهجه وأسلوبه في العمل الإداري .
العمل مع خمسة من رؤساء الهلال ميزة لم تتوفر للكثيرين من الذين تقدموا لمنصب الرئاسة أو من الذين تقدموا لموقع المسئولية بشكل عام لمجلس الهلال.
ولكن تبقى المشكلة التي ستواجه البرير تتمثل في اختيار العناصر المنسجمة والفاعلة التي يستطيع أن ينفذ من خلالها البرنامج الذي وعد بطرحه لجماهير الهلال .
كما أن الانفتاح على كل أنواع الطيف الهلالي يبقى أمراً مهماً وملزماً وهناك الكثير من الأسماء التي يمكن أن تشكل إضافة مهمة لمجلسه المرتقب .
آخر الكلم
وأخيراً ما يحسب للأخ الأمين البرير بعد أن أعلن عن رغبته الجادة في الترشح لرئاسة مجلس الهلال التزامه جانب الصمت إلى حين أن يطرح برنامجه الانتخابي عبر المؤتمر الصحفي والذي سيعلن أيضاً من خلاله قائمة مجلسه المرتقب .
أما المرشح الآخر الأستاذ أشرف سيد أحمد "الكاردينال" فسنعود للحديث عنه غدا مستصحبين ما أفاد به زراعه الأيمن سعادة اللواء عبد الله حسن أحمد البشير .
omeraz1@hotmail.com