جمعية الهلال بين التأجيل و(الكلفتة )
· أسباب جوهرية موضوعية تجعل من تأجيل الجمعية العمومية المرتقبة لنادي الهلال هو الخيار الأقرب , والأنسب والأسلم , بل والمطلوب .
· أول الأسباب أن الرابع من فبراير وهو اليوم المحدد لقيام الجمعية يصادف افتتاح بطولة الأمم الإفريقية للاعبين المحليين بالسودان , وهو الحدث الذي يجب أن يكون على رأس الأجندة والأولويات , من حيث الاهتمام الإعلامي والجماهيري الذي تحتاجه البطولة حتى يأتي الافتتاح معبرا ومشرفا ويعكس إمكانات السودان ومقدراته في تنظيم مثل هذه الفعاليات .
· وتزامن انعقاد جمعية الهلال العمومية أكبر الأندية السودانية مع افتتاح البطولة سيُحدث ربكة غير مطلوبة , وسيخل بترتيب الأجندة الإعلامية للكثير من المؤسسات الإعلامية الداخلية , وسـتأخذ أحداث الجمعية اهتمام الجماهير الرياضية , خاصة الأهلة والذين يشكلون الغالبية العظمى من جماهير الكرة السودانية .
· كما أن تنظيم الجمعية في نفس يوم الافتتاح سيضعف التواجد الهلالي الرسمي في البطولة , والذي يجب أن يمثله مجلس الإدارة من واقع الدور الطليعي الذي يجب أن يلعبه الهلال .
· فضلا عن ذلك فإن قيام جمعية الهلال سيضعف الحضور الجماهيري في افتتاح البطولة كحدث غير مسبوق , وسيفقد المنتخب خاصية المؤازرة الجماهيرية المطلوبة في مباراته الأولى التي ستمثل جواز المرور للمرحلة الثانية من المنافسة .
· والأمر الذي يجب أن يكون في حسبان الجميع أن جمعية الهلال العمومية تحتاج لترتيبات أمنية خاصة , وكذلك الحال بالنسبة لافتتاح بطولة إفريقيا للمحليين , وأحسب أن السلطات الأمنية بولاية الخرطوم ومن واقع حرصها ومسؤولياتها في توفير الحماية الأمنية المطلوبة للافتتاح والجمعية , فإن رأيها سيكون مرجحا في الموعد المحدد لجمعية الهلال .
· ومع أنني تناولت هذا الموضوع أكثر من مرة منبها مجلس الهلال ومذكراً بأن الموعد المحدد للجمعية يصادف افتتاح البطولة الإفريقية ومجدداً نعيد التذكير للمجلس ومن قبله رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم والرأي العام الهلالي وكل المعنيين بالأمر.
· وثاني الأسباب التي تجعل من تأجيل الجمعية أمراً مطلوباً الآثار التي أعقبت قرار لجنة التحكيم الشبابية برفض العضوية التي تم تسجيلها في مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري .
· وبالتالي فأن المنطق والعدالة يستوجبان أن تتم معالجة قانونية وموضوعية لهذه الإشكالية حتى لا يدفع هؤلاء الأعضاء ثمن تضارب القرارات بين السلطات المسئولة , ومن ثم يحرموا من ممارسة حقهم الديمقراطي المشروع في اختيار مجلس الهلال القادم.
· إن حرمان هذا العدد الكبير من ممارسة حقه الديمقراطي بالرغم من موافقة الجهة المسئولة لمجلس الهلال يعد استغفالاً بالأعضاء وبالتالي لا أحد يلام أن وجه اتهاماً بأن ما تم يعد من الأساليب الانتخابية الفاسدة .
· المنطق يقول لابد من إيجاد مخرج موضوعي لهذه العضوية والتي ينبغي أن لا تدفع ثمن خطأ الجهات المسئولة إذا كانت المفوضية أو مجلس الهلال أو حتى المجلس الأعلى للشباب بولاية الخرطوم .
· والأهم أن الانتخابات تحتاج لتهيئة كاملة من كل الجهات المعنية بأهمية إنجاح الممارسة الديمقراطية المنتظرة في نادي الحركة الوطنية نادي الجماهير الغالبة .
· فهناك دور منتظر من قبل المجلس الأعلى للشباب والرياضة وهناك دور منتظر وإجراءات يجب أن تتبع من قبل المفوضية , وهناك ترتيبات يجب أن يضطلع بها مجلس الهلال , وهناك دور مهم من قبل المرشحين تجاه جمهور الناخبين.
· وفي تقديري أن الأيام القلية القادمة غير كافية لقيام جمعية عمومية هلالية مثالية راشدة مبرأة من النواقص والعيوب .
· ولا أحسب أن هناك هلالي واحد ناخباً كان أو مرشحاً يسعى بأن تقام جمعية الهلال بشكل (مكلفت) في الرابع من فبراير القادم مهما كان السبب .
آخر الكلم
· أيام معدودات تبقت لانطلاق بطولة أمم إفريقية للمحليين , وكل يوم تزداد المخاوف لعدم اكتمال الترتيبات .
· ما يحدث أمر غريب , ولا يعفي الجميع من المسؤولية خاصة وأن موعد البطولة قد تم تحديده قبل ثلاث سنوات .
· والمؤكد أن هذه البطولة لو حظيت من المسئولين بالدولة بربع الاهتمام الذي حظيت به الدورة المدرسية التي استضافتها الخرطوم بعد أن تمنعت واو .. لاكتملت كافة الترتيبات وقبل وقت كاف , وليس كما يحدث الآن (دفن الليل أبو رجلا بره ) .
Omeraz1@hotmail.com