رئيس الهلال القادم
إعلان الأستاذ صلاح أحمد إدريس رئيس الهلال السابق خوض الانتخابات الهلالية القادمة في فبراير القادم مرشحا للرئاسة قرار عاطفي أكثر من كونه قرار مؤسس ومدروس , وربما جاء كرد فعل للأخبار التي رشحت عن عودة الحكيم مجددا لرئاسة الهلال .
وبذات الطريقة التي فاجأ بها الأرباب الأهلة والمقربين عندما ترشح لرئاسة الإتحاد السوداني لكرة القدم , جاء قراره المتأخر بالترشح لرئاسة الهلال .
المفاجأة في إعلان الأرباب تتمثل في أنه لم يعدد نفسه جيدا للانتخابات , وما تتطلبه من تجهيزات وترتيبات حتى في الحد الأدنى, الذي تتطلبه مثل هذه الانتخابات .
يعلم الأرباب أكثر من غيره بأن خوض الانتخابات يتم وقف حسابات دقيقة , لا مجال فيها للافتراضات , ولا حتى لقياسات الرأي العام طالما أنها محكومة بالعضوية المسجلة والمعتمدة .
والأهم من ذلك فهي لا تخضع لأمنيات المقربين وعواطفهم , ولا تخضع أيضا للهتافات عفوية كانت أم مبرمجة.
الانتخابات موسم للحصاد يحصد كل مرشح زرعه ... فهل زرع الأرباب في موسم تسجيل العضوية .
وقبل أن يفكر الأرباب في العودة مجددا لرئاسة الهلال فهو يحتاج لوقفة جادة مع النفس أولا , ومن ثم جمهور الأهلة ثانيا , وأن يراجع شريط الخمس سنوات التي قضاها حاكما أوحدا للهلال , ما هو حجم الإنجاز الذي تحقق, قياسا على الوعود التي رفع بها سقف تطلعات جماهير الهلال حتى تجاوزت الثريا .
الحديث عن انتخابات الهلال ورئيسه القادم يقودنا للحديث عن الأستاذ أشرف سيد أحمد الكاردينال أول من أعلن رغبته الجادة للترشح لرئاسة الهلال .
والمؤكد أن حق الترشيح لرئاسة الهلال مكفول لكل هلالي يرى ويأنس في نفسه الكفاءة لإدارة شئون سيد الأندية وتحقيق تطلعات جماهيره الغالبة .
ومن حق أي مرشح أن يختار الأساليب الدعائية التي تقربه من جماهير الهلال وتحسين من صورته الذهنية وترسيخها بشكل إيجابي لدى الجماهير.
ولكن الملاحظ أن أحاديث الأستاذ أشرف الكاردينال التي يبشر من خلالها ترشحه لرئاسة الهلال تفقده خاصية القبول التلقائي من جماهير الهلال .
هل يعقل أن يكون تفكير شخص يريد أن يقدم نفسه لرئاسة الهلال قاصرا لهذه الدرجة عندما يقول : بأنه لم يدعم تسجيلات الهلال لأنه لا يريد أن يدعم خصما ويسهل له معينات النجاح .
شخص لا يتمنى الخير والتميز للهلال إلا إذا كان على رئاسته هل يستحق شرف نيل عضوية الهلال ناهيك من الترشح لرئاسته .
لعالم الاتصال الجماهيرى تشارلس رايت نظرية مشهورة في مجال الإعلام تتحدث عن التأثير الوظيفي لأجهزة الإعلام , ..... وهي نظرية لا غنى لكل المهتمين بالعمل الجماهيري سياسيا كان أم رياضيا .
الكاردينال محتاج للوقوف مع القيم الإعلامية لهذه النظرية القيمة, وقراءتها جيدا وتطبيق قيمها الإعلامية مع الكثير من أحاديثه التي يملأ بها الساحة هذه الأيام .
آخر الكلم
في حديثه لبرنامج الرياضة التلفزيوني أوضح الأستاذ حاج ماجد سوار وزير الشباب والرياضة بأنه لا يوجد مانع في منح الجنسية السودانية من يرى الوطن الحاجة في الاستفادة من خدماته
لا اعترض لنا في حديث الوزير ولا في حق الدولة بأن تمنح الجنسية من ترى بأنه أهل لذلك
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه كم عدد اللاعبين الذين منحوا الجنسية السودانية العزيزة , وهل استفاد السودان من إسهام لاعب واحد ناهيك عن كل اللاعبين .
هل استفاد السودان من بيتر جيمس وداريو كان , وعلي النونو , أبو بكر كوني وغيرهم , والذين حاء تجنيسهم تحايلا على القوانين التي تنظم لعبة كرة القدم في السودان .
هل أدى جميع اللاعبين قسم الولاء للسودان نيلا وبحرا والالتزام بالقيام بكل واجباته كمواطن سوداني .
وإن قال قائلا بأن اللاعبين الذي منحوا الجنسية السودانية قد أدوا قسم الولاء للوطن ,فهل يا ترى أدى القسم من لم تطأ أرجلهم أرض السودان ..
omeraz1@hotmail.com