• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-03-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  2100
اماسا
أبوجريشه.. أكبر خطر على المريخ..!
في هذا الموسم، كما هو الحال في كل موسم، أكمل المريخ فترة التنقلات والتعاقدات وسط تفاؤل غير مسبوق بين أنصاره وأحباءه، وشعور عام بأن تعاقدات هذا الموسم قد تمت وفق رؤية واضحة استصحبت معها النظرة الفنية بشكل جاء مختلفاً عن السنوات الماضية.. وإن لم يكن بالقدر الذي يناسب الأندية الرائدة في مقام المريخ.. فإن الأهم في الموضوع أن التعاقدات كانت مختلفة كماً وكيفاً في هذه المرة، ومع ذلك ظهرت بعض التباشير.. أولها التعاقد مع مدرب يضع (للإنضباط) قيمة إحترافية عالية، وهو خارج للتو من تجربة كبيرة بنادي القرن في أفريقيا، وسوف يسعى بكل تأكيد لنقل كل الجوانب الإيجابية هناك إلى من هم بحاجة إليها لتصحيح الكثير من المفاهيم والممارسات المغلوطة التي كانت تتحكم في أنديتنا الكبيرة وأولها المريخ وتجعل جهود الناس دائماً في مهب الريح، وإن كان هنالك جانب مثير في هذا الموسم فهو التعاقد مع عماد النحاس نجم كرة القدم المصري المعروف ليكون أول مدير كرة أجنبي محترف ومفرغ في تأريخ كرة القدم السودانية، وهو المنصب الذي تدور حوله كل أزمات وخروقات هذا النادي العملاق، وتنحصر فيه معظم أسباب السقوط في المواسم الماضية، وعلى سبيل المثال كان المريخ ليتوج بطلاً للدوري الممتاز في الموسم الماضي لو أنه كان يملك دائرة كرة محترفة ومتابعة بحق، وذلك بعد تعادل مخيب للفريق أمام اتحاد مدني الذي أشرك في تلك المباراة مهاجمه الدولي زهير زكريا مخالفاً للقانون وفقدان نقطتين أحدثتا الفراق في المرحلة الأخيرة ومنحت البطولة للهلال، ولأن موظفي المريخ الذين كان يقال عنهم دائرة كرة مفرغة كانوا مشغولون بالـ(كلتشات) وحصد المكاسب ولم يهتم أحدهم بمتابعة الفرق المنافسة وتقديم شكوى متى تطلب الموقف، وذلك من صميم هذا المنصب وإلا لما احتاج الأمر لكل ذلك الزخم، وعندما تم تعيين كل تلك الأسماء التي تعاقبت على هذا الكرسي الملغوم كنا ندرك مدى الفشل الذي سيحصدونه هم أولاً وبالتالي ينعكس فشلهم على نتائج المريخ، لأن المنصب وما حوله من مساعدين بحاجة إلى كورنجي يتابع الفرق الأخرى بمثل ما يتابع المريخ حتى يحدد نقاط ضعف المريخ وقوتها ويسعى لتقوية الثانية وتقليل الأولى، وهو عمل يتم على الأرض وليس على الصحف كما يحدث في المريخ، حيث ينقسم الناس على فئتين الأولى تدافع عن الشخص والأخرى تهاجمه بدون الدخول في تفاصيل وتحديد الأسباب التي توصمه بالفشل وتلك التي تجعله ناجحاً.. وفي رأيي كانت كل تجارب السودانيين في هذا المنصب أقل من قامة المريخ لأنهم كانوا يفتقدون لأهم التطلبات ابتداء بتغذية اللاعب ونهاية بما ذكرت من متابعة للخصوم وبعض التفاصيل الأساسية وهي الحقيقة التي توصل إليها رئيس النادي وذهب إلى التعاقد مع النحاس كتجربة جديدة.
تجربة عماد النحاس بدون شك هي الجانب المثير في مريخ هذا الموسم، وقد اختار مجلس المريخ مجاهد أحمد محمد ليكون معه حتى يسهل الإتصال بينه والأجهزة ذات الصلة مثل الإتحادات والأندية الصديقة وحتى مجلس الإدارة، ولكن إذا كانت هنالك بعض المهددات في هذا الجانب الذي نعتقد أنه تنظيمي بحت فإنه في تلك الشخصيات التقليدية التي تحيط بدائرة الكرة ، أمثال عادل أبوجريشه وغيرهم من الترجمان، ومن يقومون بشرح بعض الجوانب الفنية لأعضاء المجلس.. وخوفنا من تصرفات الكابتن عادل أبوجريشه طبعاً يأتي من ناحية أنه الأضعف انتقالاً من دائرة التقليدية إلى مواكبة ما حدث من نقلة، فهو بدون شك من الإداريين التقليديين الذين ارتبط ظهورهم كرئيس قطاع رياضي أو مدير كرة بكل ظواهر الهيمنة وتوابعها السالبة، وهو السبب الذي جعله في حالة تشاحن مستمر مع المدربين، كما أن طريقة تعامله مع اللاعبين كما يشير البعض من الزملاء تتأثر بالصداقات والشلليات، وهي طريقة لا تتفق مع نظام الإحتراف الذي بدأ المريخ يتحول إليه، فإذا بقي عادل أبوجريشه بالنمط والمنهج القديمين اللذين اشتهر بهما فإنه سيكون خطراً على حسام البدري وجهازه الفني والإداري المعاون في هذا الموسم.. وكما يقول أهلنا في كردفان: (ديك الخيل.. وديك النقعه).. بمعنى أن المريخ قد أسرج خيوله وأطلقها في المضمار وسنبقى في انتظار النتائج ولا مجال للتخمين والتفاؤل أو التشاؤم لارتباط العملية ببعض التفاصيل التي ينبغي الحرص على تجويدها أولاً قبل الحديث عن النتائج.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019