الكاردينال.. رئيساً للهلال..!
بروز أكثر من إسم في الساحة الهلالية للمنافسة على مقعد الرئاسة يعتبر ظاهرة صحية بكل المقاييس مهما كانت التفاصيل الأخرى، ومن بين أولئك المتنافسون نرى أن الكاردينال قد طرح إسمه بقوة ولم يترك شيئاً يقربه إلى ذلك المنصب إلا وفعله، ابتداءً من الإنفاق الملياري الذي بدأ قبل اقتراب فترة الإنتخابات، ومروراً بالظهور على وسائل الإعلام للحديث عن طموحاته المشروعة كرئيس قادم للهلال ورغبته في قيادة ثورة منشآت تنقل الهلال إلى أبعد ما يقف عنده المريخ اليوم وقد كان ذلك هو مشتهى القاعدة الهلالية فتعاطف الناس معه بشكل جيد برغم وجود بعض الأسماء العملاقة من أمثال الأستاذ صلاح أحمد إدريس وهو آخر رئيس منتخب وما يزال يتمتع بأنصار ومجموعات كبيرة تدعمه وتتمنى لو أنه يعدل عن رأيه ويعود للترشح من جديد، كما أن ظهور الأمين البرير على الساحة وإبداء رغبته للترشح كرئيس يجد صدى عند البعض، برغم أنه كان عضواً في مجلس صلاح إدريس المنتخب وخرج من النادي إثر خلاف حاد كان قد نشب بينه والرئيس فيما يشبه خلاف حسن عبد السلام وجمال الوالي في المريخ وبنفس الآليات، ومنذ خروجه من النادي بتلك الطريقة تقطعت صلاته وعلاقاته بنادي الهلال فلم يعد من الداعمين كما كان في السابق، بل لم يكن من الحاضرين في مناسبات نادي الهلال، ليس إلى هذا الحد فحسب وإنما وصلت القطيعة بينه والنادي إلى درجة أنه أسر للمقربين منه بأنه قد تخلى عن العمل الرياضي والهلال.
مهما بلغت قدرات الكاردينال المادية وحماسه للفكرة فإنه لن يكون حسن عبد القادر هلال في حكمته وقدراته الخطابية، أو الطيب عبد الله في حنكته ورباطة جأشه في المواقف والأزمات، ولن يكون صلاح إدريس في قدرته في محاججة الإتحاد وغيره من المؤسسات لإنتزاع حقوق ناديه وفرض المواقف القوية على القضايا المختلفة، ومع ذلك فهو رجل يعاني من الجموح في التعبير عن بعض الأشياء، بمعنى أنه إندفاعي بالدرجة الأولى، ومن تلك النوعية التي لا تفصل بين الفعل وردة الفعل عنده أكثر من دقائق معدودة، فهو لا يترك مساحة للمدارسة من أجل إصدار القرار الصحيح، وقد تكون هذه ثغرة تهدد رئاسته لهذا النادي الكبير وإن نجح في عبور الإنتخابات القادمة، كما أن فجائية ظهوره في الهلال يجعل فرص نجاحه قليلة، والسبب أنه كان يتوجب عليه أن يعرف أكثر عن مجتمع الهلال أو المجتمع الرياضي ككل حتى يستطيع التعامل معه بصورة أفضل، وعلى سبيل المثال كان مدخل الرجل إلى المجال الإعلامي مبني على أساس أنه رجل ثري، فجعل البعض من ضعاف النفوس يتسابق إليه وكأنه شيخ أو ساحر يمنح الناس أكسير الحياة، فأصبح منتشراً بطريقة تجتر إلى الذكرى طريقة انتشار بعض من سبقوه، وكيف أن ذلك الإنتشار إنقلب إلى الضد عندما زاد عن الحد، عملاً بالمقولة الشعبية السائرة: لو فات حدو.. إنقلب ضدو..، وقد عايشنا كثيراً من الحالات في هذا الوسط في العقدين الأخيرين، وشهدنا الكثير من مظاهر التهافت الصحفي على بعض الأقطاب من الوافدين الجدد، وبسببها حدث الإنتشار لدرجة أنك لا تفتح صحيفة رياضية أو صفحة رياضية في الصحف السياسية اليومية حتى يطل عليك الرجل بصورته وتصريحاته المكررة، ليس لأنه يتمتع بفكر عالي أو بكاريزما القيادة التي تلهمه بموقف يسجلها التأريخ، ولكن السبب الأوحد أنه رجل أعمال ثري وسخي في نفس الوقت.. وهذه لوحدها لا تكفي في زمان أصبح الإنسان يصيب الغنى بين ليلة وضحاها، وتهجم عليه جيوش الفقر أيضاً كما تهجم الحمى.. هذه معطيات واقعنا وما نعايشه يومياً وليست نظرية جديدة ألفتها.
إذا أراد الكاردينال أو يصبح رئيساً للهلال وينجح في مهمته، فعليه أن ينتهج أسلوب صلاح إدريس في سياساته الإعلامية، ليس بإمتلاك مؤسسات إعلامية وصحافية، وإنما بترشيد الظهور فيها كيفما اقتضت الحاجة، فالصحف الرياضية بمنهجها الراهن تمنحك التميز بالإنتشار وتسحبه منك أيضاً بذات الإنتشار.. فهي تتحدث عن طموحات الرئيس الجديد واستاد ويمبلي الذي سيشيده في العرضة شمال.. وكذلك تتحدث عن رحلة أديس أبابا التي حشد فيها الفنانين وبعض الأقطاب غريبي الأطوار.. والمجالين يوضعا معاً في ميزان الرئاسة.
بروز أكثر من إسم في الساحة الهلالية للمنافسة على مقعد الرئاسة يعتبر ظاهرة صحية بكل المقاييس مهما كانت التفاصيل الأخرى، ومن بين أولئك المتنافسون نرى أن الكاردينال قد طرح إسمه بقوة ولم يترك شيئاً يقربه إلى ذلك المنصب إلا وفعله، ابتداءً من الإنفاق الملياري الذي بدأ قبل اقتراب فترة الإنتخابات، ومروراً بالظهور على وسائل الإعلام للحديث عن طموحاته المشروعة كرئيس قادم للهلال ورغبته في قيادة ثورة منشآت تنقل الهلال إلى أبعد ما يقف عنده المريخ اليوم وقد كان ذلك هو مشتهى القاعدة الهلالية فتعاطف الناس معه بشكل جيد برغم وجود بعض الأسماء العملاقة من أمثال الأستاذ صلاح أحمد إدريس وهو آخر رئيس منتخب وما يزال يتمتع بأنصار ومجموعات كبيرة تدعمه وتتمنى لو أنه يعدل عن رأيه ويعود للترشح من جديد، كما أن ظهور الأمين البرير على الساحة وإبداء رغبته للترشح كرئيس يجد صدى عند البعض، برغم أنه كان عضواً في مجلس صلاح إدريس المنتخب وخرج من النادي إثر خلاف حاد كان قد نشب بينه والرئيس فيما يشبه خلاف حسن عبد السلام وجمال الوالي في المريخ وبنفس الآليات، ومنذ خروجه من النادي بتلك الطريقة تقطعت صلاته وعلاقاته بنادي الهلال فلم يعد من الداعمين كما كان في السابق، بل لم يكن من الحاضرين في مناسبات نادي الهلال، ليس إلى هذا الحد فحسب وإنما وصلت القطيعة بينه والنادي إلى درجة أنه أسر للمقربين منه بأنه قد تخلى عن العمل الرياضي والهلال.
مهما بلغت قدرات الكاردينال المادية وحماسه للفكرة فإنه لن يكون حسن عبد القادر هلال في حكمته وقدراته الخطابية، أو الطيب عبد الله في حنكته ورباطة جأشه في المواقف والأزمات، ولن يكون صلاح إدريس في قدرته في محاججة الإتحاد وغيره من المؤسسات لإنتزاع حقوق ناديه وفرض المواقف القوية على القضايا المختلفة، ومع ذلك فهو رجل يعاني من الجموح في التعبير عن بعض الأشياء، بمعنى أنه إندفاعي بالدرجة الأولى، ومن تلك النوعية التي لا تفصل بين الفعل وردة الفعل عنده أكثر من دقائق معدودة، فهو لا يترك مساحة للمدارسة من أجل إصدار القرار الصحيح، وقد تكون هذه ثغرة تهدد رئاسته لهذا النادي الكبير وإن نجح في عبور الإنتخابات القادمة، كما أن فجائية ظهوره في الهلال يجعل فرص نجاحه قليلة، والسبب أنه كان يتوجب عليه أن يعرف أكثر عن مجتمع الهلال أو المجتمع الرياضي ككل حتى يستطيع التعامل معه بصورة أفضل، وعلى سبيل المثال كان مدخل الرجل إلى المجال الإعلامي مبني على أساس أنه رجل ثري، فجعل البعض من ضعاف النفوس يتسابق إليه وكأنه شيخ أو ساحر يمنح الناس أكسير الحياة، فأصبح منتشراً بطريقة تجتر إلى الذكرى طريقة انتشار بعض من سبقوه، وكيف أن ذلك الإنتشار إنقلب إلى الضد عندما زاد عن الحد، عملاً بالمقولة الشعبية السائرة: لو فات حدو.. إنقلب ضدو..، وقد عايشنا كثيراً من الحالات في هذا الوسط في العقدين الأخيرين، وشهدنا الكثير من مظاهر التهافت الصحفي على بعض الأقطاب من الوافدين الجدد، وبسببها حدث الإنتشار لدرجة أنك لا تفتح صحيفة رياضية أو صفحة رياضية في الصحف السياسية اليومية حتى يطل عليك الرجل بصورته وتصريحاته المكررة، ليس لأنه يتمتع بفكر عالي أو بكاريزما القيادة التي تلهمه بموقف يسجلها التأريخ، ولكن السبب الأوحد أنه رجل أعمال ثري وسخي في نفس الوقت.. وهذه لوحدها لا تكفي في زمان أصبح الإنسان يصيب الغنى بين ليلة وضحاها، وتهجم عليه جيوش الفقر أيضاً كما تهجم الحمى.. هذه معطيات واقعنا وما نعايشه يومياً وليست نظرية جديدة ألفتها.
إذا أراد الكاردينال أو يصبح رئيساً للهلال وينجح في مهمته، فعليه أن ينتهج أسلوب صلاح إدريس في سياساته الإعلامية، ليس بإمتلاك مؤسسات إعلامية وصحافية، وإنما بترشيد الظهور فيها كيفما اقتضت الحاجة، فالصحف الرياضية بمنهجها الراهن تمنحك التميز بالإنتشار وتسحبه منك أيضاً بذات الإنتشار.. فهي تتحدث عن طموحات الرئيس الجديد واستاد ويمبلي الذي سيشيده في العرضة شمال.. وكذلك تتحدث عن رحلة أديس أبابا التي حشد فيها الفنانين وبعض الأقطاب غريبي الأطوار.. والمجالين يوضعا معاً في ميزان الرئاسة.