• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
مزمل ابوالقاسم

موجعة.. لكنها مقبولة

مزمل ابوالقاسم

 0  0  3453
مزمل ابوالقاسم
كبد الحقيقة
د . مزمل أبو القاسم
موجعة.. لكنها مقبولة
* عندما يلعب أي فريق في القارة السمراء مع الترجي التونسي في معقله الحصين بملعب حمّاد العقربي بضاحية رادس في تونس فمن الطبيعي أن يضع الهزيمة نصب عينيه، ويتحسب للخسارة، لأن عملاق باب سويقة لا يرحم منافسيه على أرضه وبين أنصاره المشاغبين.
* من ذلك المنطلق ووفقاً لتلك الحسابات فإن صمود المريخ أمام الترجي القوي حتى الدقيقة الرابعة من الزمن المحتسب بدلاً من المبدد يحسب له إيجاباً، ويصب في صالح جهازه الفني الذي فاجأنا بتوليفة غلبت عليها جرأة تصل حد التهور، سيما في الوسط الذي ضم لاعبين اثنين من ذوي النزعات الهجومية، ونقصد بهما الكولومبي برايان أديلسون والبرازيلي ماتيزينهو، بالإضافة إلى التاج يعقوب.
* ثلاثي لا يستند إلى أي قدرات دفاعية، بل تغلب عليه النزعة الهجومية، مضافاً إليه رمضان عجب الذي دفع به ريكاردو تحت رأس الحربة البرازيلي باولو سيرجيو، وكلفه بالنزول إلى يمين الوسط لتغطية المساحة الواقعة أمام الظهير الأيمن أليكس دا سيلفا، بينما تم تكليف برايان باللعب على الناحية اليسرى أمام مازن محمدين.
* وفقاً لتلك التوليفة التي استندت إلى خمسة مدافعين ثابتين وثلاثي وسط مهاري (مضافاً إليه عجب) فقد بدأ المريخ المباراة بجرأة عالية، فاجأ بها أنصاره قبل محبي عملاق باب سويقة، الذي وجد نفسه في مواجهة خصم جريئ يلعب بشجاعة ويضغط عليه في مناطقه ثم يرتد بكلياته ليغلق منافذ مرمى الحارس محمد المصطفى.
* الطريقة التي أدار بها ريكاردو الحصة الأولى كانت متميزة، لكن عيوبها بدأت في الظهور بمرور الوقت، بانخفاض طبيعي ومتوقع للمردود البدني للكولومبي برايان، ونفاد وقود البرازيلي باولو سيرجيو وقائد الفريق رمضان عجب، نتاجاً لعامل السن، ليتسيد الترجي الملعب ويشدد ضغطه على جبهة المريخ في الحصة الثانية، وتتوالى هجماته من العمق والأطراف.
* كالعادة.. عجز ريكاردو عن القراءة السليمة لمجريات المباراة في الحصة الثانية، لأنه كان مطالباً بإنعاش فريقه بدنياً بثلاث تبديلات على أقل تقدير، يخرج بها العناصر التي انهارت لياقياً، وتنحصر في برايان وباولو سيرجيو ورمضان عجب، لكنه فضل الإبقاء على اثنين منهم حتى الدقيقة 85، ليلعب الفريق بتسعة لاعبين عملياً، ويتسيد الترجي الملعب أكثر، ويفلح في توجيه الضربة القاضية للمريخ في الزمن الصعب.
#أجواء_المريخ_السوداني
* إشراك برايان في التوليفة الأساسية إجراء متهور لا يمكن أن يقدم عليه أي مدرب متميز، عطفاً على عدم مشاركة الكولومبي في كل مباريات معسكر القاهرة الخمس، نتاجاً لإصابة عضلية تعرض لها في مستهل أيام المعسكر، وإبقاء ريكو على رمضان وباولو سيرجيو حتى الدقيقة 85 جعل المريخ عاجزاً عن الاحتفاظ بالكرة، ناهيك عن بناء الهجمات وصناعة الفرص، كما مكن مدافعي الترجي في التحرك لدعم الهجمات لأنهم لم يجدوا من يشغلهم ويمنعهم من التقدم بالمرتدات (هدف الترجي سجله المدافع محمد أمين توغاي) .
* حتى ماتيزينهو نفد وقوده بعد الدقيقة 65، واستحق التبديل لكن مدربه أبقى عليه، ليحمل التاج يعقوب عبئاً رهيباً، أثر على مردوده سلباً.
* كانت مجريات المباراة تفرض على ريكاردو أن ينعش خطي الوسط والمقدمة ببدلاء جاهزين من الناحية البدنية في وقت أبكر، مثل الجزولي (بديلاً لباولو سيرجيو)، والتكت بديلاً لرمضان، والسماني بديلاً لبرايان، ووجدي بديلاً لماتزينهو، لكنه أخطأ للمرة الثانية بإشراكه لعمار طيفور العائد من إصابة مؤثرة حرمته من المشاركة في كل مباريات المريخ الإعدادية بالقاهرة.
* كرر ريكاردو الخطأ نفسه مرتين وظلم فريقه قبل أن يظلم عمار طيفور الذي عجز عن مجاراة إيقاع المباراة عطفاً على عدم جاهزيته البدنية، كما ظلم ريكو المريخ بالإبقاء ثنائي المقدمة حتى ما قبل نهاية الزمن الرسمي للمباراة بخمس دقائق، ولولا أن دفاع المريخ بقيادة كرشوم وحمزة داؤود ونمر وظهيري الطرف ألكيس ومازن محمدين ومن بعده بيبو ومن قبله الحارس محمد المصطفى (رجل المباراة) قدموا مباراة استثنائية ومارسوا صمود الأبطال لناءت شباك المريخ بالأهداف.
* بسبب سوء إدارة ريكاردو للحصة الثانية ظهر المريخ فيها بمستوىً مخيب للآمال، وعجز عن نقل الكرة ولم يصنع سوى فرصة وحيدة بتسديدة بعيدة المدى لماتزينهو، لترتفع نسبة سبطرة الترجي على الكرة إلى 75‎%‎، مقابل 25‎%‎ فقط للمريخ!
* كانت الخسارة في الزمن الصعب طبيعية عطفاً على الضغط المهول الذي تعرض له الأحمر من الترجي، بمساعدة ريكاردو الذي يعجز دوماً عن إدارة شوط المدربين في معظم المباريات المهمة.
* الخندقة أمام الخصوم الأقوياء طبيعية لكنه لا يمكن أن تثمر نتيجةً إيجابية بإهمال الهجوم، وإشراك لاعبين غير جاهزين بدنياً.. والفشل في سحبهم وتعويضهم بالبدلاء المناسبين.. في الوقت الصحيح!
* لسنا طماعين ولكن كان بالإمكان أفضل من ما كان، ولو فتّح ريكو عينيه وأحسن إدارة شوط المدربين لأكل الملبن!
آخر الحقائق
* لا يعقل أن يعتمد مدرب المريخ في المقدمة الهجومية على لاعبين يبلغ مجموع عمريهما أكثر من سبعين سنة (رمضان وباولو) ثم يتوقع منهما أن يسجلا من المرتدات!
* بناء واستغلال الطلعات المرتدة يتطلب وجود مهاجم قوي وسريع، والبرازيلي باولو سيرجيو يفتقر إلى الميزتين.
* لا هو مهاجم محطة، يحسن حماية كرته ويحتفظ بها إلى حين وصول السند من الزملاء، ولا يتمتع بالسرعة ولا هو متميز في ألعاب الهواء.
* وجوده في التوليفة على حساب (صبيان أقوياء) مثل الجزولي وكيمبالي أمر غير مبرر وينم عن مجاملة كريهة وعناد غير مبرر من ريكاردو لمواطنه العجوز.
* لو أصرّ على إشراكه في مقبل المباريات فستتمدد حالة العقم الهجومي التي عانى منها المريخ مؤخراً.
* قدم الظهير الأيمن أليكس دا سيلفا أوراق اعتماده لجماهير المريخ على أفضل ما يكون.
* أليكس بِسْم الله ما شاء الله (باك حكومة) يتميز بالقوة والمهارة والصرامة وحسن التصرف.
* لو أفلح في إبعاد الكرة التي نتج منها الهدف لنال العلامة الكاملة.
* ماتزينهو لاعب مهاري يمتلك يسارية قوية، وسيشكل إضافة قوية للفرقة الحمراء او بلغ كامل جاهزيته البدنية.
* نتوقع ظهور نجم المحور سيرجيو روفائيل والغاني فاتاو سليمانا في مباراة الزعيم مع الزمالك.
* على ريكاردو أن يحسن تعامله مع شوط المدربين ويبتعد عن العناد والمجاملة.
* وعليه أن يتوقف عن المجازفة لإشراك اللاعبين غير الجاهزين بدنياً.
* نتيجة لقاء الزمالك ستحدد حظوظ الزعيم في المجموعة.
* آخر خبر: خسارة موجعة.. لكنها مقبولة.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : مزمل ابوالقاسم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019