وداعاً إخوتي في الجنوب!
اليوم سياسة لا رياضة كما يبدا الصحفي المخضرم د. مرتضي الغالي زاويته في ايام الجمعة، فلا اليوم يوم الحضري ولا الموقف موقف البدري ولا مالك ولا شيخ العرب ولا حتي سيدا, اليوم لا يهم إن لعب منتخبنا أم لم يلعب, ولا يهم أي الفرق ينازل اليوم أو غدا، ولا علي أية كأس ينافس, ولا يهم ماذا أحرز حتي ولو حقق حلمنا الذي طال انتظارنا له دون ان نعمل من أجله باحراز كأس العالم, ولا اليوم مناسب للحديث حول خلافات اللاعبين وتصافيهم, ولا اليوم مناسب لنكتب عن إنتخابات الهلال ولا عن ترشيح الكاردينال ولا عن حرب الأرباب وجعفر إخوان, ولا عن تدخلات السياسة الرعناء في الشأن الرياضي ولا عن معسكر المريخ ومكايدات الفريقين ومناكفات الكُتاب التي يستلذ بها القارئ, فاليوم تاريخي لا يقل أهمية إن لم يزيد عن يوم إستقلال السودان, فمصير (بلد المليون ميل مربع) التي رسخت في اذهاننا منذ سنوات الدراسة الأولي سيتحدد إبتداءا من اليوم, وخريطة السودان التي كنا نتباهي بشكلها الفخيم مذ كنا صغارا والي اليوم ستنهي السياسة اليوم رسم شكلها الجديد، والذي أراه مشوها تماما, ومعه سينتهي غرورنا وتباهينا بأننا أكبر بلد عربي وافريقي, اليوم سنبدأ فتح صفحة جديدة من تاريخ مشوه عبثت به اصابع من جعلوا مصالحهم هي العليا ومصلحة المواطن في بند (أخري), اليوم سنبدأ رحلة البحث عن هوية جديدة وغير مستبعد أن تكون بداية لهويات أخري قادمة.
في السابق كنا نفخر بما لدينا من نجوم ساطعة في كل الالعاب الرياضية, وكنا نردد مزهوين بأننا أبطال السلة والملاكمة والعاب القوي, وغداً سنبكي تاريخاً رياضياً حافلاً, ولنكن أكثر شجاعة لنعلن بأننا سنودع اليوم إخوة أعزاء تقاسمنا معهم حلو الأيام ومرها, وفرحة الإنجازات ودموع الإخفاقات, اليوم سنعلن إندثار مناشط إسمها الملاكمة والسلة واليد وسنكتفي بما تحقق منها من إنجازات سابقة, وسنجتهد أن نطور أنفسنا في مناشط أخري عسي ولعل, وسنكتفي بإنجاز مايكل بنجامين، ووندر بوثديو، والعملاق العالمي الراحل مانوت مدوت بول, والرائعة دركا مانا، وسنرثي ماضيا جميلا تشاركنا في رسم لوحته إسماً ورسماً لوطن جميل وعظيم (مليون ميل مربع).
اليوم يسجل لنا التاريخ بأننا شعباً بائس مسلوب الإرادة ومغلوب علي أمره تتقاذفه السياسة كيف ومتي شاءت دون أن تكون له كلمة في تقرير مصير مستقبله! ليس عاقلا من يقول أن أبناء الجنوب هم من بادروا بإلقاء تحية الوداع، وواهما من ظن أن أبناء الشمال رفضوا (إقتسام النبقة) مع إخوتهم في الجنوب, أو من كانوا إخوتهم بمعني أصح, إنها السياسة, وصدق من قال أن السياسة لعبة قذرة, واصدق منه من ذكر (يعملوها السياسيين ويقعوا فيها المساكين).اليوم أجد نفسي ملوحة بيد مرتجفة لمن غادرونا من إخوة أعزاء كان قدرهم ان يتجهوا جنوبا وربما بدون عودة,ألوح لهم بيد ضعيفة بعد أن إستعصي الحديث وأبت الكلمات أن تخرج مودعة ,وعذرا إقتباسي كلمات القارئ القائل (فصلوك يا شعبي ، كنا نقول بلدنا من حلفا لي نمولي ، وغدا نقول من حلفا لي كوستي )..!
وداعا إخوتي تينق ماجط وياي جوزيف ومثيانق شريلو وسارة إدوارد ومايكل نيال وإدوارد سيتمو وإدوارد جبارة وجادين جادة وداعا سستيليو جوبا ورودلف أندريا وعذرا إن سقطت أسماء البعض سهوا,عذرا إن توقفت عند هذا الحد فقد غطت الدموع الأجفان وتسيدت العبرات الموقف!!
اليوم سياسة لا رياضة كما يبدا الصحفي المخضرم د. مرتضي الغالي زاويته في ايام الجمعة، فلا اليوم يوم الحضري ولا الموقف موقف البدري ولا مالك ولا شيخ العرب ولا حتي سيدا, اليوم لا يهم إن لعب منتخبنا أم لم يلعب, ولا يهم أي الفرق ينازل اليوم أو غدا، ولا علي أية كأس ينافس, ولا يهم ماذا أحرز حتي ولو حقق حلمنا الذي طال انتظارنا له دون ان نعمل من أجله باحراز كأس العالم, ولا اليوم مناسب للحديث حول خلافات اللاعبين وتصافيهم, ولا اليوم مناسب لنكتب عن إنتخابات الهلال ولا عن ترشيح الكاردينال ولا عن حرب الأرباب وجعفر إخوان, ولا عن تدخلات السياسة الرعناء في الشأن الرياضي ولا عن معسكر المريخ ومكايدات الفريقين ومناكفات الكُتاب التي يستلذ بها القارئ, فاليوم تاريخي لا يقل أهمية إن لم يزيد عن يوم إستقلال السودان, فمصير (بلد المليون ميل مربع) التي رسخت في اذهاننا منذ سنوات الدراسة الأولي سيتحدد إبتداءا من اليوم, وخريطة السودان التي كنا نتباهي بشكلها الفخيم مذ كنا صغارا والي اليوم ستنهي السياسة اليوم رسم شكلها الجديد، والذي أراه مشوها تماما, ومعه سينتهي غرورنا وتباهينا بأننا أكبر بلد عربي وافريقي, اليوم سنبدأ فتح صفحة جديدة من تاريخ مشوه عبثت به اصابع من جعلوا مصالحهم هي العليا ومصلحة المواطن في بند (أخري), اليوم سنبدأ رحلة البحث عن هوية جديدة وغير مستبعد أن تكون بداية لهويات أخري قادمة.
في السابق كنا نفخر بما لدينا من نجوم ساطعة في كل الالعاب الرياضية, وكنا نردد مزهوين بأننا أبطال السلة والملاكمة والعاب القوي, وغداً سنبكي تاريخاً رياضياً حافلاً, ولنكن أكثر شجاعة لنعلن بأننا سنودع اليوم إخوة أعزاء تقاسمنا معهم حلو الأيام ومرها, وفرحة الإنجازات ودموع الإخفاقات, اليوم سنعلن إندثار مناشط إسمها الملاكمة والسلة واليد وسنكتفي بما تحقق منها من إنجازات سابقة, وسنجتهد أن نطور أنفسنا في مناشط أخري عسي ولعل, وسنكتفي بإنجاز مايكل بنجامين، ووندر بوثديو، والعملاق العالمي الراحل مانوت مدوت بول, والرائعة دركا مانا، وسنرثي ماضيا جميلا تشاركنا في رسم لوحته إسماً ورسماً لوطن جميل وعظيم (مليون ميل مربع).
اليوم يسجل لنا التاريخ بأننا شعباً بائس مسلوب الإرادة ومغلوب علي أمره تتقاذفه السياسة كيف ومتي شاءت دون أن تكون له كلمة في تقرير مصير مستقبله! ليس عاقلا من يقول أن أبناء الجنوب هم من بادروا بإلقاء تحية الوداع، وواهما من ظن أن أبناء الشمال رفضوا (إقتسام النبقة) مع إخوتهم في الجنوب, أو من كانوا إخوتهم بمعني أصح, إنها السياسة, وصدق من قال أن السياسة لعبة قذرة, واصدق منه من ذكر (يعملوها السياسيين ويقعوا فيها المساكين).اليوم أجد نفسي ملوحة بيد مرتجفة لمن غادرونا من إخوة أعزاء كان قدرهم ان يتجهوا جنوبا وربما بدون عودة,ألوح لهم بيد ضعيفة بعد أن إستعصي الحديث وأبت الكلمات أن تخرج مودعة ,وعذرا إقتباسي كلمات القارئ القائل (فصلوك يا شعبي ، كنا نقول بلدنا من حلفا لي نمولي ، وغدا نقول من حلفا لي كوستي )..!
وداعا إخوتي تينق ماجط وياي جوزيف ومثيانق شريلو وسارة إدوارد ومايكل نيال وإدوارد سيتمو وإدوارد جبارة وجادين جادة وداعا سستيليو جوبا ورودلف أندريا وعذرا إن سقطت أسماء البعض سهوا,عذرا إن توقفت عند هذا الحد فقد غطت الدموع الأجفان وتسيدت العبرات الموقف!!