• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
مزمل ابوالقاسم

دوري الظلام!

مزمل ابوالقاسم

 0  0  2379
مزمل ابوالقاسم
كبد الحقيقة
د . مزمل ابو القاسم
دوري الظلام!
* من المحزن حقاً أن ينتهي الدور الأول للدوري الممتاز من دون أن يشاهد الجمهور أي مباراة تلفزيونياً، لتبقى المنافسة في الظل والظلام لنصف عام.
* أمس عانينا الأمرين لمتابعة تفاصيل مباراة المريخ وأهلي مروي التي استضافها إستاد قلعة شيكان بالأبيض، وكالعادة تسقطنا الروابط واجتهدنا في مشاهدة لقطات مهتزة للأهداف وبعض مجريات المباراة عبر الهواتف الجوالة لبعض محبي المريخ الموجودين داخل الإستاد.
* الملف المذكور يمثل أول وأكبر إخفاق للاتحاد الجديد.
* بالأمس سمعنا أن الشركة الراعية توصلت إلى اتفاق مع التلفزيون القومي لنقل مباريات الدوري، وأنها اشترطت عليه بث كل المباريات، في حين أبدت القناة القومية استعدادها لبث اللقاءات التي يكون ثنائي القمة طرفاً فيها.
* قبل فترة التقيت الزميل لقمان أحمد (مدير القناة القومية السابق)، ودار بيننا نقاش طويل، كان فيه لقمان متفائلاً فيه بقدرة تلفزيون السودان على بث كل المباريات، فذكرت له أن إدارة ذلك الملف بطريقة غير مدروسة ستعرض التلفزيون لانتقادات حادة، وأن الفشل سيكون نصيبه لو أصر على بث كل المباريات.
* ذكر لقمان أن التلفزيون خصص قناة النيلين للبث، وأكد أنهم يمتلكون كل معيناته، فذكرت له أن المشكلة ستنحصر في ارتفاع كلفة إنتاج المباريات المقامة على أربعة ملاعب متباعدة جغرافياً، ما بين جبل أولياء والأبيض وعطبرة وبورتسودان، وأن كلفة البث ستفوق قيمة العقد الذي وقعت الشركة المصرية مع الاتحاد السوداني لكرة القدم.
* وعد لقمان ببحث الأمر واستشارة المختصين وعلمنا أنه أقيل من منصبه أمس، وتزامنت الإقالة مع بث خبر عن إسناد بث المسابقة إلى الشاشة القومية من جديد.
* أعتقد أن مقترح بث مباريات المريخ والهلال مع الأندية الأخرى منطقي، لجهة أنها المباريات التي تحظى بنسب عالية من المشاهدة، مع اختيار عدد من المباريات الأخرى بحسب أهميتها وتأثيرها على جدول الترتيب.
* كما ذكر الأخ الزميل زهير عبادي فأننا سنسمع بعد فترة أن فرق البث أضربت عن العمل وتوقفت عن بث مباريات الدوري تبعاً لعدم سداد مستحقاتها.
* لن يقوى التلفزيون القومي على تحمل كلفة إنتاج المباريات منفرداً، وبالطبع لا ينتظر عاقل من الشركة الراعية أن تخصص ما يفوق قيمة عقدها مع الاتحاد لمساعدة التلفزيون على البث، وقد قدر أحد الزملاء كلفة إنتاج المباراة الواحدة بأكثر من مليوني جنيه بالجديد.
* في حين قدر زميل آخر كلفة نقل المباراة بجهاز (SNG) وثماني كاميرات وإعادة بطيئة وجميع الأعمال الهندسية والنقل وإعداد الأستوديو التحليلي بعشرة آلاف دولار.
* ذلك يعني أكثر من خمسة مليارات جنيه بالقديم للمباراة الواحدة، ذلك لو تم البث من إستاد جبل أولياء.
* علماً أن الكلفة سترتفع حال بث المباريات من الأبيض وبورتسودان وعطبرة.
* لا توجد أي فضائية سودانية تستطيع تحمل تلك الالتزامات المالية لبث الدوري الممتاز، وبالطبع لا يوجد عاقل ينتظر من الشركة الراعية أن تدفع ضعف المبلغ الذي خصصته لرعاية الدوري لمواجهة كلفة البث، المتوقع أن ترتفع إلى أكثر من مليون ونصف المليون دولار.
* لذلك نرى أن اختيار مباريات طرفي القمة مع الفرق الأخرى وانتقاء بعض المباريات المهمة للفرق الأخرى سيمثل توجهاً عملياً وعقلانياً، تنطبق عليه مقولة إذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع.
* نعود لمباراة الأمس التي خاضها المريخ بتوليفة اضطرارية خلت من الدافعين المتخصصين واضطر فيها إبراهومة إلى إشراك ضياء الدين وإبراهيم كولينا في خانتي قلبي الدفاع، واستطاع أن يحقق الفوز فيها بثلاثة أهداف لواحد، بعد أن أناب بيبو والسماني الصاوي عن المهاجمين في التسجيل للمرة الثانية على التوالي.
* لم نشاهد المباراة لنحكم عليها بسبب غياب البث، لكن معاناة المريخ من اللعب لتوليفة اضطرارية تبعاً لتفشي الإصابات في صفوفه ستتواصل في مقبل المباريات، تبعاً للقرار (الأصنج) الذي اتخذته لجنة المسابقات ومنعت به الأندية من إشراك اللاعبين المنتقلين من أندية أخرى في بقية مباريات الدور الأول للدوري.
* قرار غير مبرر يجافي المنطق وسيدفع طرفا القمة ثمنه غالياً، لأنه سيحرمهما من مجهودات كل اللاعبين الجدد، ويقضي على مبدأ تكافؤ الفرص، لأن الأندية الأخرى خاضت كل مبارياتها المباريات بقائمة مكتملة خلافاً للناديين الكبيرين، الذين أساء الاتحاد التعامل مع برمجة مبارياتهما في الدور الأول للدوري.
* كان معلق قناة بي إن سبورت محقاً في انتقاده للاتحاد السوداني على تأجيل أكثر من 11 مباراة لكل من المريخ والهلال في الدوري أثناء مشاركتهما في البطولة الإفريقية.
* المحصلة بطولة توقفت معظم فرقها عن اللعب لتتابع مباريات فريقين اثنين، خاض منافسوهما مبارياتهما في الدوريات المحلية جنباً إلى جنب مع مباريات دوري الأبطال.
* لا جديد يذكر ولا قديم يعاد في أمر برمجة الدوري السوداني سوى المزيد من العشوائية والتخبط في البرمجة، والمجاملة في التأجيل، وسوء إدارة المسابقة.
* نتمنى أن تختفي تلك المظاهر السالبة في بقية مباريات الدوري خلال الدور الثاني للمسابقة وأن تنجخ مساعي البث لتخرج الدوري من الظلام إلى النور.. ولو بعد حين.
آخر الحقائق
* في الشأن الإداري للمريخ طالعنا تصريحاً غريب المحتوى للأخ أسامة عطا المنان النائب الأول لرئيس الاتحاد، تحدث فيه عن عدم اعتراف محكمة كاس بمجلس حازم ودعا فيه إلى التوافق لحل الأزمة الحمراء.
* لا سبيل إلى الجودية في ملف قانوني بحت.
* قضية المريخ معروضة أمام محكمة كاس، وعلى الاتحاد أن يبتعد عنها إلى حين صدور القرار.
* فوق ذلك لا مجال للتوافق مع من قالت جمعية المريخ العمومية كلمتها فيهم بوضوح.
* أي حديث عن تكوين لجنة تطبيع للمريخ يخالف المادة 17 من النظام الأساسي للاتحاد، لأن تلك المادة تنص على استقلالية أعضاء الاتحاد وتحظر عليه التدخل في شئونهم.
* تسلم الاتحاد حافز المريخ في دوري أبطال إفريقيا وسمح لمجلس حازم بالتصرف فيه، وعليه أن يواصل التعامل مع المجلس الشرعي إلى حين صدور القرار.
* بعدها لكل حادث حديث.
* المصيبة تتبدى في مجلس المريخ المتشاكس الذي لا يمر عليه يوم من دون أن تتفجر فيه خلافات جديدة.
* الصراع بين الرئيس ونائبه الأول وصل مرحلة متأخرة، وبات ينذر بشر مستطير.
* المؤسسية غائبة، والقرارات تأتي من أعلى والمجلس مقسوم بين الرئيس ونائبه الأول.
* أمس قرر حازم سحب تفويض الجكومي للتعامل مع الاتحاد، وفي اليوم نفسه أعلن محمد سيد أحمد عدم اعترافه بالقرار لأنه فردي!!
* الحل في التمسك بالمؤسسية وإعادة كل الملفات إلى المجلس، كي يقرر فيها بطريقة منظمة وعبر اجتماعات رسمية يسود فيها رأي الأغلبية.
* على الصعيد الشخصي سعيت إلى إقناع الأخ حازم بضرورة المحافظة على لحمة المجلس برفض استقالة الأخ بدر الدين عبد الله النور.
* وقتها تعنت حازم ورفض وتمسك بمبدأ محاسبة بدر الدين.
* لاحقاً أعاده بفهم أنه سيساعده على تحجيم الجكومي!!
* لن يعمر المجلس ولن يفلح في إدارة النادي بالنهج المطلوب إذا أدير بالتنافر الحالي.
* نتوقع من عقلاء المريخ وكباره أن يتدخلوا لبسط الهدوء في المجلس المتنافر.
* بالطبع لا جديد يذكر ولا قديم يعاد في ملف المنشآت والإستاد، بخلاف إزالة النجيل القديم.
* تمنينا إسناد أمر التأهيل إلى الرئيس الفخري كي يتفرغ المجلس لإعادة بناء الفريق ودعمه بنجوم جدد وجهاز فني مقتدر استعداداً لبقية استحقاقات الموسم الحالي والبطولة الإفريقية المقبلة.
* لا نرى سبباً للتشدد في التعامل مع طلب التازي، ولا ما يسند المطالبة بتمرير كل الدعم عبر المجلس.
* من قبل بادر الأخ حازم نفسه بدعم المريخ وتحفيز لاعبيه وأعاد تسجيل ستة لاعبين من دون أن يمر دعمه عبر مجلس سوداكال.
* عليه أن لا يرفض اليوم ما أحله لنفسه بالأمس.
* الإنفاق على المريخ ضخم ومتشعب، ولا ضير في السماح للرئيس الفخري بتولي ملف إعادة تأهيل المنشآت.
* كذلك نطالب الأخ حازم أن يكف عن الحديث عن مؤامرة لا توجد إلا في الخيال.
* آخر خبر: في المريخ متسع لكل محبيه.. فلا تضيقوا واسعاً..
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : مزمل ابوالقاسم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019