قطع الرزق قاسي يا مجلس الصحافة!
أصبت بالاحباط مثلي مثل الكثيرين من الزملاء الصحافيين ليس للحال الذي تسير عليه بلادنا والمستقبل المظلم الذي ينتظرها ولكن إحباطي جاء بسبب الخبر (اليقين)من مجلس الصحافة والمطبوعات الصحفية القاضي بإيقاف عدد 6 صحف رياضية (مؤقتا)كما جاء في الخبر ,ومؤقتا هذه في قاموسي تعني الي أجل غير مسمي في هذا السودان غريب الأطوار الذي سيصير بعد اشهر معدودة(غريب الوجه واليد واللسان),فمجلس الصحافة استند في حيثيات قراره الي البيئة العملية غير المهيأة لهذه الصحف بحسب وصفه والتي سيعاد فيها النظر ومن بعد سيسمح لتلك الصحف بمعاودة الصدور,إذا سلمنا بسلامة وصحة وجهة نظر المجلس بأن تلك الصحف تعمل في بيئة عمل غير صالحة أو لنقل غير مهيأة وأن العاملين فيها لا يجدون ولو الجذء اليسير من مقومات العمل من مقار جيدة واثاث متوفر وأجهزة وخلافه من مقومات العمل ,وهذا حقيقة لا يختلف عليها اثنان ,ولكن الحقيقة الثابتة هي أنه ورغم ذلك يجد العاملين في نهاية الشهر أو بعد شهرين أحيانا ما يعينهم علي مجابهة الحياة والمعيشة في ظل الضغوط الإقتصادية الطاحنة وارتفاع الاسعار الذي أوشك علي ايقاف نبض المواطن بالتدريج ودون رحمة دون أن يكون هناك تعديل موازي في الاجور,فأين العدالة هنا سادتي الكرام بمجلس الصحافة وأنتم توقفون مصدر الرزق الوحيد لأكثر من 300 من العاملين بتلك الصحف من صحافيين وموظفين وعمال,وهل عملتم علي تأمين مصدر الرزق لهم خلال تلك الفترة أي لحين توفيق أوضاع تلك الصحف !وهل وضعتم خطة بالتعاون مع تلك المؤسسات لمعالجة هذه الأزمة التي ستؤدي لإغلاق عشرات البيوت وإقلاق مئات الأُسر,خاصة وأن تلك المؤسسات الصحفية نفسها لن تجد ما تقدمه لهؤلاء العاملين وهي عاطلة عن العطاء والإنتاج في ظل تغييبها عن الصدور,نتمني أن نسمع ما يبعث بالطمأنينة علي تلك القلوب الجزعة والتي تخشي أن تجد نفسها ما بين ليلة وضحاها في الشارع لتضيف أرقاما جديدة في سجل العطالة,ونريد شاكرين من مجلسنا الموقر ما يؤكد علي أن همس المدينة غير صحيح بأن هنالك صحفا بعينها مستهدفة وسيتم إغلاقها بصورة نهائية بينما تعاود الأخري الصدور ولم يكن هذا القرار سوي تغطية للقرارات القادمة وخطوة استباقية لها,ونأسف إن أكثرنا من طلباتنا لمجلسنا الموقر ولكنه اضعف الإيمان فطالما لم نجد منه ما يعيننا في مسيرتنا الصحافية من تأهيل وتطوير فنتمني أن يتسع صدره لنا الآن ويمنحنا أذنه بسخاء حتي ننهض سويا بالمهنة ونعمل علي ترقيتها سلوكا وأخلاقا ,والطلب بسيط للغاية وهو مراعاة العقوبات الصادرة بحق الصحف بالايقاف في حال صدر من احد الكتاب ما يستدعي المحاسبة ,وبمعني أدق أن تتم محاسبة الصحفي المتسبب في المشكلة ورئيس التحرير فقط ولا داعي لأن تطال العقوبة بقية العاملين والقراء الذين لا ذنب لهم سوي إرتباطهم بتلك الصحيفة,وحتي يحين موعد عودة تلك الصحف نتمني أن يراعي المجلس أشياء هامة للغاية وهي التعاون الصادق مع تلك المؤسسات في تهيئة البيئة للعملين بها وتوفير مرتبات العاملين طيلة فترة التوقف التي لا ذنب لهم فيها لأن قطع الرزق قآآآآسي يا مجلس الصحافة.
أصبت بالاحباط مثلي مثل الكثيرين من الزملاء الصحافيين ليس للحال الذي تسير عليه بلادنا والمستقبل المظلم الذي ينتظرها ولكن إحباطي جاء بسبب الخبر (اليقين)من مجلس الصحافة والمطبوعات الصحفية القاضي بإيقاف عدد 6 صحف رياضية (مؤقتا)كما جاء في الخبر ,ومؤقتا هذه في قاموسي تعني الي أجل غير مسمي في هذا السودان غريب الأطوار الذي سيصير بعد اشهر معدودة(غريب الوجه واليد واللسان),فمجلس الصحافة استند في حيثيات قراره الي البيئة العملية غير المهيأة لهذه الصحف بحسب وصفه والتي سيعاد فيها النظر ومن بعد سيسمح لتلك الصحف بمعاودة الصدور,إذا سلمنا بسلامة وصحة وجهة نظر المجلس بأن تلك الصحف تعمل في بيئة عمل غير صالحة أو لنقل غير مهيأة وأن العاملين فيها لا يجدون ولو الجذء اليسير من مقومات العمل من مقار جيدة واثاث متوفر وأجهزة وخلافه من مقومات العمل ,وهذا حقيقة لا يختلف عليها اثنان ,ولكن الحقيقة الثابتة هي أنه ورغم ذلك يجد العاملين في نهاية الشهر أو بعد شهرين أحيانا ما يعينهم علي مجابهة الحياة والمعيشة في ظل الضغوط الإقتصادية الطاحنة وارتفاع الاسعار الذي أوشك علي ايقاف نبض المواطن بالتدريج ودون رحمة دون أن يكون هناك تعديل موازي في الاجور,فأين العدالة هنا سادتي الكرام بمجلس الصحافة وأنتم توقفون مصدر الرزق الوحيد لأكثر من 300 من العاملين بتلك الصحف من صحافيين وموظفين وعمال,وهل عملتم علي تأمين مصدر الرزق لهم خلال تلك الفترة أي لحين توفيق أوضاع تلك الصحف !وهل وضعتم خطة بالتعاون مع تلك المؤسسات لمعالجة هذه الأزمة التي ستؤدي لإغلاق عشرات البيوت وإقلاق مئات الأُسر,خاصة وأن تلك المؤسسات الصحفية نفسها لن تجد ما تقدمه لهؤلاء العاملين وهي عاطلة عن العطاء والإنتاج في ظل تغييبها عن الصدور,نتمني أن نسمع ما يبعث بالطمأنينة علي تلك القلوب الجزعة والتي تخشي أن تجد نفسها ما بين ليلة وضحاها في الشارع لتضيف أرقاما جديدة في سجل العطالة,ونريد شاكرين من مجلسنا الموقر ما يؤكد علي أن همس المدينة غير صحيح بأن هنالك صحفا بعينها مستهدفة وسيتم إغلاقها بصورة نهائية بينما تعاود الأخري الصدور ولم يكن هذا القرار سوي تغطية للقرارات القادمة وخطوة استباقية لها,ونأسف إن أكثرنا من طلباتنا لمجلسنا الموقر ولكنه اضعف الإيمان فطالما لم نجد منه ما يعيننا في مسيرتنا الصحافية من تأهيل وتطوير فنتمني أن يتسع صدره لنا الآن ويمنحنا أذنه بسخاء حتي ننهض سويا بالمهنة ونعمل علي ترقيتها سلوكا وأخلاقا ,والطلب بسيط للغاية وهو مراعاة العقوبات الصادرة بحق الصحف بالايقاف في حال صدر من احد الكتاب ما يستدعي المحاسبة ,وبمعني أدق أن تتم محاسبة الصحفي المتسبب في المشكلة ورئيس التحرير فقط ولا داعي لأن تطال العقوبة بقية العاملين والقراء الذين لا ذنب لهم سوي إرتباطهم بتلك الصحيفة,وحتي يحين موعد عودة تلك الصحف نتمني أن يراعي المجلس أشياء هامة للغاية وهي التعاون الصادق مع تلك المؤسسات في تهيئة البيئة للعملين بها وتوفير مرتبات العاملين طيلة فترة التوقف التي لا ذنب لهم فيها لأن قطع الرزق قآآآآسي يا مجلس الصحافة.