• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
ياسر فضل المولى

الوجع رااااقد

ياسر فضل المولى

 0  0  2724
ياسر فضل المولى
جملة مفيدة
ياسر فضل المولي
الوجع رااااقد


بدأ واضحا فشل لجنة التطبيع الزرقاء في ملف المحترفين وعجزها عن دعم الفريق بعناصر تحقق الفارق وتعزز الحضور الدائم للهلال في البطولات القارية ...
فشل التطبيع كان بشهادة "العليقي" الرجل الثاني في القطاع الرياضي الذي اطلق تصريحا حاول به تبرير تأخر الهلال في هذا الملف فأكد عجز إدارة السوباط عن استقدام محترف صاحب قيمة ..
وهل يعقل أن تنهض إدارة الهلال فجأة من نومها وتجد أن الاندية الكبيرة قد (خطفت) أبرز نجوم الساحة وأن سوق التنقلات اصبح "فاضي يكركب"..
ثم يعود العليقي ويرمي باللائمة على التوقيت الذي وضعه اتحاد الكرة وكأن الأمر قد أعلن بليل بهيم أو كان خبرا جديدا على أخوان السوباط....
لم نتردد يوما في الثناء على فعل التطبيع وتثمين نجاحاتها وأعمالها الكبيرة
في تجميل الجوهرة وتجهيزها وفق المواصفات المطلوبة، ودعم الفريق بأفضل نجوم الساحة المحلية في التسجيلات الماضية والحالية .. وكم حمدنا لها الفوز بتوقيع الدرر السودانية وانها (خمخمت) النجوم وخلت خشم الموس اقصد خشم القنصل ملح ملح، لكن ذلك لايعفيها من مسؤولية الاخفاق الصريح في ملف المحترفين ..ويبدو أن التطبيع نامت على العسل وانتظرت "هدايا" الرئيس الفخري أبو ناصر ولم تحرك ساكنا... وهذا خطأ كبير لأن ملف المحترفين يفترض أن يدار باحترافية كاملة والتنسيق قبل وقت كاف مع مكتب معالي الرئيس الفخري الذي نثق في جديته واستعداده لوضع ميزانية مفتوحة لهذا الملف ولكننا كعادتنا لانتحرك إلى صالة المغادرة الا وكابتن الطيارة "خلاص عشق الجربكس" وبدأ يلوح بالوداع .. والبخلي عادتو بتقل سعادتو...

ملف المحترفين ياقطاع يارياضي يدار بخطة مسبقة وخطة آنية وتوقعات وقراءات لكل الظروف المحيطة والمتوقعة وليس خبط عشواء ... التفاوض مع اللاعبين الكبار يراعى فيه مواقيت التنقلات في الفيفا والكاف، ويتطلب دراسة وضع اللاعبين المتاحين واعمارهم ومشابهة ظروف ومناخ دولهم للسودان ورصد كل كبيرة وصغيرة عن مستواهم الفني وسلوكم وكل ما يساعد على نجاح اللاعب تحسبا لما حدث مع الفيس وإبراهيم نداي..

عفوا لجنة التطبيع فقد كان الختام غير مسك.. وجماهير الهلال التي ازرتكم ودعمتكم تعيش اليوم درجة عالية من الاحباط بددت الفرحة التي سادت الكوكب الأزرق يوم سال الوادي المنحدر من جهة نيالا ودك أحلام القلعة الحمراء... لأن طموح الكاسات القارية وليس المحلية التي تضيق بها دواليب النادي ..

ان كنتم لاتعلمون فعشم الأهلة ياسادتي كبير كبير وتوقعاتهم في إدارة ملف المحترفين كانت أكبر ولكن يبدو أن الوجع رااااقد
...
على ذكر الوجع الراقد واصل منتخبنا نزيف النقاط وعاد إلى حيث كان بعد اشراقات وانتصارات رفعت درجة التفاؤل بأن اولاد برقو ربما يكون لهم حديث في طريق التأهل لمونديال الدوحة القطرية ولكن سرعان ما تراجعت فورة الاندروس لقاع الكباية وبقي الوجع يهرس المصارين..
والوجع الأكثر مانسمعه ونتابعه عبر الإعلام المساند لمجموعة "التخدير" التي تمارس نفس اسلوب الكيزان في دغدغة المشاعر ولوي عنق الحقائق وإظهار رموز الفشل الاداري وكأنهم هدية السماء لإنقاذ الكرة السودانية...
لانستغرب قوة العين والقهارة التي يتعامل بها قادة التخدير واصرارهم على العودة لقيادة أمر الكرة السودانية فهؤلاء تربية الكيزان الذين عادوا يملاون الفضاء بالادعاءات والشعارات الكذوبة ويصورون للناس انهم هم فقط المنقذون وبغيرهم لامكان للسودان فوق الخارطة متناسين مافعلوه بشعب السودان وتحويل أكرم وأعظم بلد إلى مسخ مشوه في كل جوانب الحياة..
من يسرق قوت اليتامى ويتاجر بادوية المرضى ويشتري الأبراج العالية في أغلى المدن واجملها ويترك عاصمة بلاده عبارة عن كوم قمامة ..من يشيد العمارات السوامق على جماجم الشهداء وفوق ركام الأزمات ويسرق خيرات بلده جهار نهارا ويتبجح اليوم بحماية الثورة وهو حاميها وحراميها لن نستغرب أن يسعى أنصار حزبه للعودة من جديد بنفس السلوك والأخلاق مع تغيير "البوهية" و"صوت البوري" ..

ارحمونا ياتخدير يرحمكم الله واحمدوا ربكم انكم قاعدين في بلد سايبة تفعل حكومتها كل شئ إلا محاسبة المجرمين ...

ان هذا التساهل الذي نراه في تطبيق القوانين الرادعة هو من افرازات إنقاذ السجم التي برعت في إفساد اخلاق الناس و إشاعة الفوضى لتصبح السمة السائدة في كل مناحي الحياة لنحصد الفشل في إدارة أمر الدولة السودانية بما فيها كورتنا السودانية.
جملة أخيرة
أكتب جملة اليوم من على كرسي مقابل لسرير الوالد محمد فضل المولى حفظه الله لابس جلابيته "اتكرف عرقه" وألف رأسي بقطعة من ثوب الوالدة الغالية حاجة سارة يناتبني شعور طفل يلهو سعيدا ويعبث بقلم تلوين أزرق يشخبط على (نصف) ورقة فيرسم (كامل) الحقيقة ..حقيقة اننا أمة عظيمة ابتلاها الله بنخب عاجزة ادمنت الفشل .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ياسر فضل المولى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019