• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-03-2024
هنادي الصديق

بلا حدود

هنادي الصديق

 1  0  1820
هنادي الصديق
الهلال يحتاج لكبير!
تزايدت مشاكل البيت الهلالي خلال الفترة الماضية بشكل مخيف لكل عشاق الأزرق وهي للاسف الشديد لم تخرج من اطار الصراعات الإدارية والتي تعتبر رأس الرمح و (أس البلاوي)في كل ما أصاب الرياضة السودانية التي كنا نعتقد أن جلَ مشاكلها مالية وأن الدولة هي السبب الأساسي برفضها الممل لدعم النشاط الرياضي رغم نفيها,ورغم ان الدولة ضالعة بشكل أو بآخر في هذه المشاكل التي ظلت تطفو بين الفينة والأخري في وسطنا الرياضي إلا أن العلة الرئيسية وأس البلاء كما أكدت ذلك الكثير من الشواهد والوقائع هو المجتمع الرياضي نفسه ,فالكل يري أنه الأفضل والأذكي والأشطر والأقدر والأجدر ,وهو ما أكده صديقنا الهندي الذي حزم حقائبه بعد إسبوع فقط من حضوره للسودان لإنقاذ مصنع من الإفلاس حيث فرَ بجلده من قندفة وفلسفة السودانيين بعد أن قال قولته الشهيرة(السودان كلو مدير),فالهلال نادي كبير وصاحب جماهيرية يعرفها القاصي والداني وبمعني أدق (كنز)لم يجد بعد من يكتشفه أو يحسن التعامل معه بالشكل الذي يجعله ملكا لجماهيره وحدها وليس لفرد او نظام سياسي,ومنذ سنوات ظل النادي يعيش صراعات إدارية لا مبرر لها ولم تخرج من إطار الشوفونية والنرجسية ومعظم الذي تولوا قيادته لم يحسنوا التعامل معه بحكم جماهيريته وثقله وإسمه وعراقته بقدرما تعاملوا معه بفرض شعبيتهم وجماهيريتهم هم لا غير,وفي سبيل ذلك ظلوا يتبارون في عددية الصحف التابعة لهم والصحافيين الموالين دون وضع اعتبار للكيان نفسه الذي يبدو أنه تاه مابين الكتابات الموالية والمناهضة ولم يعد يذكره أحد إلا بهلال فلان وفريق علان,لذا فالصراع الدائر حاليا بين الرئيس السابق ولجنة التسيير الحالية ما هو إلا أنموزجا مثاليا لحقيقة الوضع الهلالي,أما إذا عرجنا الي السبب الآخر في أزمة الهلال ومعظم المؤسسات الرياضية المؤثرة بالسودان وهو (السلطة)فسنجد أن الحزب الحاكم إتبع سياسة لم يتبعها من سبقوه من جميع الحكومات التي تعاقبت,فرغم علاَتها إلا أنها تركت الرياضة لأهلها ولم تحشر أنفها فيها بأي حال من الأحوال وكما يحدث الآن.
وفرض المنتسبين للحزب الحاكم علي نادي الهلال كان أعظم هدية قدمها الرئيس السابق صلاح إدريس بعد إستقالته التي عضَ بنان الندم عليها الآن وصار بعد أن وقع الفأس في الرأس من أشد المناهضين وأكبر المشاكسين للجنة التسيير التي أري ومن وجهة نظري الشخصية أنها فشلت حتي الآن في تقديم ما يرضي طموحات الأهلة ولو بنسبة ضئيلة,وكل الذي نجحت فيه حتي الآن هو السير بخطي حثيثة نحو السيطرة التامة علي النادي مستقبلا والدخول في عباءة الحزب الحاكم وليت الأخير إختار منسوبه من أصحاب (الوزن الثقيل)ولكن..,المهم في الأمر أن الضوضاء والهرجلة التي تحدث حاليا بين الرئيس السابق ولجنة التسيير الحالية المتضرر الأول والأخير منها هو الهلال الكيان نفسه بلاعبيه وجماهيره ,ولو تعامل الطرفان مع الأزمة بحكمة بعيدا عن العنتريات والإستفزازات لكان أفضل,ولكن الواقع هو أن الطرفان تعاملا مع الأزمة وكأنها شخصية وتركوا الفرصة لهواة الإصطياد في الماء العكر لتأجيج الصراع وصب المزيد من النار علي الزيت ناسين أن النار من مستصغر الشرر ,والحريق متي ما صعب إطفاؤه فإنه لا محال سيقضي علي الأخضر واليابس,وعندها سيفقد الطرفان كل شيئ وليتهم عملوا في صمت بعيدا عن الأساليب الملتوية والتحايل علي القانون والرشاوي والإلتفاف حول السلطة الحاكمة ودعم الصحافة الصفراء,لإنهم وقتها سيكونون قد كسبوا (ثواب الدارين) ولنالوا إحترام الجماهير بعد أن يتركوا أن يتركوا الصندوق ليقول كلمته الأخيرة دون فرض وصاية من (جاه أو سلطان),وكان الله في عون الهلال والرياضة في السودان.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : هنادي الصديق
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ( أبو عبودي ) 12-29-2010 09:0
    مقالك جميل يا أخت هنادي وأشد من أزرك للم الشمل الهلالي في هذه الفترة الحرجة من تاريخ الهلال العظيم . سؤال ياأختي : هل يصب النار على الزيت ؟ أم العكس ؟ الرجاء إنتقاء كلماتك جيدا ومراجعتها قبل الطبع (أم تشابه البقر عليكي؟)..! ودمتي..
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019