• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
محمد احمد سوقي

اتحاد الكرة المولود الشرعي للدولة العميقة يحارب الهلال ويقف ضد مصالحه

محمد احمد سوقي

 0  0  2275
محمد احمد سوقي
الشارع الرياضي
محمد احمد دسوقي


اتحاد الكرة المولود الشرعي للدولة العميقة يحارب الهلال ويقف ضد مصالحه


يجب ن يذهب الاتحاد لمزبلة التاريخ كما ذهب نظام الكيزان بثورة شعبية

تقول قوانين الفيفا ان الرياضة نشاط اهلي ديمقراطي يتم اختيار مجالس اداراته للاندية والاتحادات في كل انحاء العالم بالانتخاب الحر المباشر عبر الجمعيات العمومية التي تعتبر اعلى سلطة في المؤسسات الرياضية۔
* وتؤكد قوانين الفيفا، ان الرياضة تتعارض وتتقاطع مع السياسة في كل شيء، وتمنع تدخل الدولة في اختيار مجالس الادارات او ممارسة اي ضغوط على الناخبين او اصدار اي قرارات بحلها ما دامت قد جاءت بارادة الجمعيات العمومية الحرة، باعتبارها صاحبة القرار النهائي في كل ما يخص الاندية والاتحادات، واذا قامت اي دولة بحل الاجهزة المنتخبة يتم تجميد نشاطها على الفور وحرمانها من المشاركة في اي نشاط خارجي۔
* وانطلاقا من رفض الفيفا لتدخل الدولة في العملية الانتخابية بانحيازها لاحد الاطراف فان اتحاد الكرة الذي وصل للسلطة بدعم ومساندة المؤتمر الوطني لا علاقة له بالاهلية والديمقراطية التي يتمشدق بها صباح مساء لان الحزب الحاكم هو الذي فرضه بالترغيب والترهيب على مرآى ومسمع من الجميع، وهي مسألة غير قابلة للنفي او المغالطة، لانها معروفة ومعلومة لكل الرياضيين والاعلاميين الذين تابعوا تدخلات المؤتمر قبل وبعد المعركة الانتخابية التي فقدت شرف المنافسة بانحياز الدولة لمجموعة المجلس الحالي ووقوفها ضد مجموعة المجلس السابق بقيادة معتصم جعفر بالتهديد والوعيد بالثبور وعظائم الامور من امانة الشباب وولاة الولايات وجهاز الامن،الذين مارسوا الضغوط والاغراءات على الاتحادات المحلية لمنح اصواتها لقائمة الاتحاد الحالي والتي ضمت مجموعة من قيادات المؤتمر الوطني المعروفة في العاصمة والولايات وتحتل مواقع مهمة في الحزب الحاكم، وقد كانت الظاهرة الملفتة للنظر انه رغم استغلال الدولة لنفوذها في مختلف المواقع السياسية والامنية فقد كان فارق الاصوات لا يتعدى الثلاثة بين شداد ومعتصم جعفر على مقعد الرئاسة، فيما تعادلت اصوات حميدتي واسامة عطا المنان الذي كان باستطاعته هزيمة حميدتي في مقعد امين الخزينة الا انه آثر الانسحاب حتى لا يعمل في مجلس اغلبيته مختلفة معه ليكشف هذا الفارق البسيط في الاصوات ان مجموعة الاتحاد السابق بقيادة معتصم ومجدي واسامة كان من الممكن جدا ان تهزم مجموعة الحزب الحاكم لو جرت الانتخابات في اجواء حرة تتاح فيها الفرص للاختيار بدون ضغوط او ترهيب، الشيء الذي يؤكد رفض الرياضيين لتدخلات المؤتمر الوطني رمز الفساد والتسلط والديكتاتورية ۔
* واذا كان المؤتمر الوطني كحزب حاكم هو بؤرة الفساد باجازته لسياسات الانقاذ الفاشلة ودفاعه عنها دون اي اعتبار لمصلحة البلاد العليا فانه ليس غريبا عليه ان يفرض عناصر ضعيفة ولا تملك اي قدرات ادارية او اسهامات فكرية لتطوير الكرة في اطار سياسة التمكين التي مارسها النظام للهيمنة على كرة القدم وكل مرافق الدولة بوضع اصحاب الولاء والانتماء للتنظيم الكيزاني في مواقع القيادة وابعاد كل الكفاءات تحت شعار من ليس معنا فهو ضدنا ولا مكان في اي موقع قيادي الا للمنتمين للتنظيم الاسلامي۔
* لقد بلغ السيل الزبى ولم يعد السكوت ممكنا امام محاربه الاتحاد للهلال برفضه السماح له بتسجيل المحترفين لدعم صفوفه في البطولة الافريقية رغم موافقة الاتحاد الافريقي على الاضافات والتي طبقتها معظم الاتحادات الافريقية لسد الثغرات في فرقها المشاركة في المجموعات وهو موقف يؤكد استهداف الاتحاد للهلال ووقوفه ضد مصلحته واصراره على اضعافه رغم انه الممثل الوحيد للكرة السودانية في البطولات الافريقية والذي يفرض عليه واجبه ان يسهل مهمته وليس معاكسته بحجة احترام القوانين التي داس عليها باحذيته في مواجهة شغب جماهير المريخ وسوء سلوك لاعبيه بعدم قدرته على اصدار احكام رادعة ضدهم بسبب ارهاب الاعلام الاحمر له بحملات الهجوم المتواصل والتهديد بمظاهرات واعتصامات الجماهير استعدادا لاقتحام مكاتب الاتحاد۔
خلاصة القول، لقد تأكد وبما لا يدع مجالا للشك ان اتحاد الكرة هو المولود الشرعي لدولة الانقاذ العميقة والذي يجب اسقاطه بسحب الثقة منه وكنس آثاره ليأتي الاتحاد الجديد بارادة الاتحادات الحرة ليسهم في تطور الكرة بالبرامج القصيرة والطويلة وبالتطبيق العادل للقوانين على الجميع دون تمييز او محاباة او تصفية حسابات كما يفعل الاتحاد الحالي والذي يجب ان يذهب لمزبلة التاريخ كما ذهب نظام الكيزان بثورة شعبية اقتلعته من جذوره لينتهي الى الابد حكم الاسلام السياسي بعد اسوأ ثلاثة عقود في تاريخ الشعب السوداني الذي ادهش العالم باسقاط ثلاثة انظمة في ثلاثة ايام كحدث غير مسبوق في تاريخ الثورات العالمية۔
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019