لا لقهر الرجال!
هي دعوة للخروج قليلا من دنيا الرياضة وأزماتها التي لا تنتهي ومتناقضاتها المتعددة والتي ترقي لمستوي الظواهر رغم اننا لا نملك من الحس ولا الإنجاز الرياضي ما يجعلنا في زمرة دول (العالم السابع),ودعونا الآن نتناول قضية هامة وملحة ,فلا اعتقد أن هناك من وافق علي الاسلوب ولا الطريقة التي تم بها جلد فتاة الانترنت التي شغلت قضيتها الرأي العام السوداني والعالمي كثيرا ولست هنا بصدد مناقشة اسباب الجلد ولا حجم الجرم الذي إرتكبته تلك الفتاة التي اصمت صرخاتها الآذان ولكني بصدد الجريمة التي ارتكبت بحق تلك الفتاة وبحق الإنسانية جمعاء والجريمة الأكبر التي حدثت للشعب السوداني,فبالأمس خرجت العشرات من الناشطات في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة في مسيرة سلمية لتسليم وزير العدل مذكرة رفض وإدانة للحادثة مطالبات بإلغاء قانون النظام العام وتعديل القوانين المقيدة للحريات,ونتيجة المسيرة بالطبع معروفة كسابقاتها حيث تم إعتقال جميع المشاركات وإيداعهن عدد من الحراسات لساعات طويلة قبل أن يتم الإفراج عنهن بالضمان,المهم أن الأمر برمته قد أحدث حراكا في الشارع السوداني وأربك الجهات الحكومية والعدلية وجعلها تدور حول نفسها وحتما لن يمر الأمر مرور الكرام وسيتبعه إجراءات عديدة مؤكد أنها ستصب في صالح المرأة السودانية وقانون النظام العام,وهنا ورغم أنني لم اشارك في هذه المسيرة إلا أنني سعدت لما حدث وهنأت القائمات عليها عبر الهاتف داخل الحراسة وكما قال الرئيس الاسبق أب عاج(أُحيَي نضال المرأة السودانية) فهي قد اسمعت صوتها وأعلنت رفضها للكثير من القضايا التي لم تكن في صالحها يوما ورغم سعادتي إلا أنني كنت سأكون أكثر سعادة لو أنني شاهدت نساء و(رجال) السودان يخرجون في مسيرات سلمية تندد بالكثير من التجاوزات التي أرهقت كاهل المواطن المسكين وتطالب بإلغاء الزيادات المفاجئة في أسعار السلع الضرورية والتي لم توازيها بالمقابل زيادات في الأجور وهو الأمر الذي سيقود لكوارث في المجتمع السوداني علي المدي القصير ولن ينتظر الطويل إن لم يتم التعامل معها بحكمة من قبل الجهات الحكومية خاصة والبلاد تمر بمنعطف خطير وهو حق تقرير المصير لجنوب السودان وهذا الأخير سيكون له تداعياته السالبة علي مستقبل السودان جنوبه وشماله وغربه وشرقه بلا إستثناء,فالتضامن لنساء السودان ممثلا لأولئك الناشطات ومن معهن من الرجال المؤمنين بقضية المرأة أماط اللثام عن الكثير من التجاوزات التي تنتهك في حق المواطن السوداني الذي يبدو انه وصل لمرحلة التبلد والتحجر وما عادت تؤثر فيه لسعات الزيادات المرهقة في اسعار المواد الغذائية الضرورية والوقود وفرض الرسوم والجبايات بمسمياتها المختلفة والكيفية التي يتم بها تحصيلها والتي أعادتنا لحقبة الدفتردار وحملاته الانتقامية, ولم يعد المواطن السوداني (وأعني بالمواطن هنا الرجل السودني) يهتم بارتفاع أسعار الدواء و(أسعار)التعليم رغم ما يقال في الخطب عن مجانيتهما,ولا عاد يهتم بما يحدث من إنكماش في العلاقات الإجتماعية والتواصل الاسري التي تميز المواطن السوداني عن غيره,ولم يعد يهتم بما يدخل بيته من ساقط القول وفاحشه عبر بعض الكتابات الصحفية غير المسئولة سياسية كانت أم رياضية ام إجتماعية,الرجل السوداني مقهور لانه لم يعد يقوي علي المطالبة بأبسط حقوقه رغم ما يؤدي من واجبات,ولن نتحدث أكثر من هذا بل دعونا نعلن ميلاد مبادرة(لا لقهر الرجال) عسي ولعل نستطيع عبرها إعادة بعض الحقوق الضائعة للمواطن السوداني ممثلا في المرأة والرجل رغم أن المرأة كانت أشجع وأقوي وهي تجاهر بمطالبها العادلة ولا زلنا في إنتظار إنضمام بعض الرجال لهذه المبادرة حتي ولو في(الظل).
هي دعوة للخروج قليلا من دنيا الرياضة وأزماتها التي لا تنتهي ومتناقضاتها المتعددة والتي ترقي لمستوي الظواهر رغم اننا لا نملك من الحس ولا الإنجاز الرياضي ما يجعلنا في زمرة دول (العالم السابع),ودعونا الآن نتناول قضية هامة وملحة ,فلا اعتقد أن هناك من وافق علي الاسلوب ولا الطريقة التي تم بها جلد فتاة الانترنت التي شغلت قضيتها الرأي العام السوداني والعالمي كثيرا ولست هنا بصدد مناقشة اسباب الجلد ولا حجم الجرم الذي إرتكبته تلك الفتاة التي اصمت صرخاتها الآذان ولكني بصدد الجريمة التي ارتكبت بحق تلك الفتاة وبحق الإنسانية جمعاء والجريمة الأكبر التي حدثت للشعب السوداني,فبالأمس خرجت العشرات من الناشطات في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة في مسيرة سلمية لتسليم وزير العدل مذكرة رفض وإدانة للحادثة مطالبات بإلغاء قانون النظام العام وتعديل القوانين المقيدة للحريات,ونتيجة المسيرة بالطبع معروفة كسابقاتها حيث تم إعتقال جميع المشاركات وإيداعهن عدد من الحراسات لساعات طويلة قبل أن يتم الإفراج عنهن بالضمان,المهم أن الأمر برمته قد أحدث حراكا في الشارع السوداني وأربك الجهات الحكومية والعدلية وجعلها تدور حول نفسها وحتما لن يمر الأمر مرور الكرام وسيتبعه إجراءات عديدة مؤكد أنها ستصب في صالح المرأة السودانية وقانون النظام العام,وهنا ورغم أنني لم اشارك في هذه المسيرة إلا أنني سعدت لما حدث وهنأت القائمات عليها عبر الهاتف داخل الحراسة وكما قال الرئيس الاسبق أب عاج(أُحيَي نضال المرأة السودانية) فهي قد اسمعت صوتها وأعلنت رفضها للكثير من القضايا التي لم تكن في صالحها يوما ورغم سعادتي إلا أنني كنت سأكون أكثر سعادة لو أنني شاهدت نساء و(رجال) السودان يخرجون في مسيرات سلمية تندد بالكثير من التجاوزات التي أرهقت كاهل المواطن المسكين وتطالب بإلغاء الزيادات المفاجئة في أسعار السلع الضرورية والتي لم توازيها بالمقابل زيادات في الأجور وهو الأمر الذي سيقود لكوارث في المجتمع السوداني علي المدي القصير ولن ينتظر الطويل إن لم يتم التعامل معها بحكمة من قبل الجهات الحكومية خاصة والبلاد تمر بمنعطف خطير وهو حق تقرير المصير لجنوب السودان وهذا الأخير سيكون له تداعياته السالبة علي مستقبل السودان جنوبه وشماله وغربه وشرقه بلا إستثناء,فالتضامن لنساء السودان ممثلا لأولئك الناشطات ومن معهن من الرجال المؤمنين بقضية المرأة أماط اللثام عن الكثير من التجاوزات التي تنتهك في حق المواطن السوداني الذي يبدو انه وصل لمرحلة التبلد والتحجر وما عادت تؤثر فيه لسعات الزيادات المرهقة في اسعار المواد الغذائية الضرورية والوقود وفرض الرسوم والجبايات بمسمياتها المختلفة والكيفية التي يتم بها تحصيلها والتي أعادتنا لحقبة الدفتردار وحملاته الانتقامية, ولم يعد المواطن السوداني (وأعني بالمواطن هنا الرجل السودني) يهتم بارتفاع أسعار الدواء و(أسعار)التعليم رغم ما يقال في الخطب عن مجانيتهما,ولا عاد يهتم بما يحدث من إنكماش في العلاقات الإجتماعية والتواصل الاسري التي تميز المواطن السوداني عن غيره,ولم يعد يهتم بما يدخل بيته من ساقط القول وفاحشه عبر بعض الكتابات الصحفية غير المسئولة سياسية كانت أم رياضية ام إجتماعية,الرجل السوداني مقهور لانه لم يعد يقوي علي المطالبة بأبسط حقوقه رغم ما يؤدي من واجبات,ولن نتحدث أكثر من هذا بل دعونا نعلن ميلاد مبادرة(لا لقهر الرجال) عسي ولعل نستطيع عبرها إعادة بعض الحقوق الضائعة للمواطن السوداني ممثلا في المرأة والرجل رغم أن المرأة كانت أشجع وأقوي وهي تجاهر بمطالبها العادلة ولا زلنا في إنتظار إنضمام بعض الرجال لهذه المبادرة حتي ولو في(الظل).