> هذا عنوان قديم وجديد.. لزاوية قديمة.. من ارشيفي.. ولكن سطورها ذات علاقة جديدة.. وموحية.. فالركض ركض (النمور).. والطعن طعن (صلاح ادريس) ولكن..!!
> نعود لما كٌتب سابقاً.. ثم نعقب: (حقق الاهلي شندي انتصاراً باهراً على فريق المريخ، وهو الانتصار الرابع له، في تاريخ المنافسة التي لم يكمل فيها الارسنال موسمه السابع بعد، وهذا رقم يستحق الاشادة والاعزاز لانه لم يتحقق لاي فريق آخر في تلك الفترة القصيرة، ولكن رغم ذلك هناك غبار كثيف دائما ما يحوم حول المباريات التي تجمع الاهلي بالمريخ حيث يسبقها ويتبعها تشكيك غير مسبوق في قدرات لاعبي الاهلي وقدرتهم على الانتصار. > لم يفتح الله على كُتّاب الاستهداف بكلمة اطراء واحدة.. يثمنون بها هذا الانتصار الكبير الذي وصل لرقم لم يحققه اي فريق ولائي آخر، ومن جانبي ظللت اقرأ طوال يومين ماضيين.. للاساتذة صالح خليل ومحمد عبد الماجد ومحمد الطيب الامين.. ولكل الكتاب والصحفيين الذين لا يرون في اهلي شندي شيئاً جميلا طالما ان راعيه هو صلاح ادريس، عدو الهلال المفترض عند هؤلاء والرجل الذي لم يترك اي حسنة خلفه في الديار الزرقاء.. وتفرغ تماماً لمعاداة الكيان لدرجة انه اذا احس اشرف الكاردينال بالصداع فإن خلف هذا الاحساس صلاح ادريس.. واذا اضاع سادومبا او كاريكا ركلة جزاء.. فوراء ذلك صلاح ادريس.. واذا غادر الفريق دوري الابطال من مرحلته الاولى فهذا ايضاً خلفه صلاح ادريس، حتى كدنا جميعاً نصدق هذه الترهات ونصدق تلك الاخطبوطية المدهشة التي تدفع صلاح ادريس لكل هذا التمدد قرأت لهم جميعاً فلم اجد الا الصمت المطبق، عندما ينتصر الاهلي فبالتأكيد ليس لصلاح ادريس علاقة بهذا الفريق.. > لم اتابع مباراة اهلي شندي والمريخ عبر التلفزيون.. بسبب تواجدي في استاد الخرطوم لمشاهدة لقاء الهلال واهلي الخرطوم جلس خلفي في المقصورة مجموعة من الرياضيين، بينهم المهندس التجاني ابوسن والاستاذ الكبير علي الريح وعندما ضج الاستاد بالهتاف واعلن المشيّعون بأن اهلي شندي سجل هدفه الاول في شباك المريخ ردّ الموجودون على هذه البشرى بأن اهلي شندي لن يهزم المريخ..!!!
جاء القول حاسماً وقاطعاً وكأن اهلي شندي قد تعود ان يفتح شباكه امام المريخ مثلما تفعل بقية الفرق التي لا تنتصر عليه الا مصادفة.
> انتهى لقاء الهلال والاهلي وعندما كنت في مدخل المقصورة الرئيسية، بمعية المقدم الياقوت الطيب.. والاخ مرتضي ميرغني، جاءنا من يقول ويسأل: عارفين الاهلي انتصر على المريخ ليه؟!
لم نجب عليه ولم ينتظرنا.. فقال: (عشان ناس شندي قالوا للارباب خليك بعيد.. واستلموا منه فريقهم).. ضحكنا.. وضحكنا.. وضحكنا.
> ينتصر الاهلي على المريخ.. وكذلك يفعل مع الهلال متى ما توفرت له الفرصة لانه يريد ان ينتصر لنفسه في منافسة لا تعترف الا بالاقوياء.. واهلي شندي منهم بدليل انه الفريق الوحيد الذي لا تأمن القمة جانبه، سواء كانت المباراة في شندي او قلب ام درمان وعرضتها ويكفي الارسنال شرفاً وفخراً انه قد انتصر على الهلال بالخرطوم.. وفعل ذات الشيء مع المريخ على ارض قلعته الحمراء.. وقتها كان صلاح ادريس.. هو صلاح ادريس.. وجمال الوالي هو ذاته جمال الوالي الحبيب تكعيب ولكن ماذا نفعل للاستهداف..؟!).
> تجولنا معاً في سياحة من ارشيف الكاتب.. فقد هزم اهلي شندي مريخ سوداكال بالتلاتة.. وللمرة الخامسة في ظرف ست سنوات.. انتصر (ازرق شندي) لنفسه ولراعيه ولجمال الوالي.. وحلق في النهائي لاول مرة في تاريخه القصير في البطولات القومية.. وان كان هناك من قول اخير فهو ان النهائي شأن هلالي.. هلالي.. لا يعني الدكتور مزمل ابو القاسم ولا الاستاذ بابكر سلك.. ولا عبد الخالق ود الشريف ولا اسماعيل حسن موسى.. ولا معاوية الجاك ولا الاسد المزعوم حسن محمد حمد.. هذا شأن ازرق تُبحث تفاصيله الصغيرة ما بين المهندس عاطف النور.. والشاب الشاطر عبد المهيمن الامين.. اما عن نفسي فاقولها.. (غالبين نكسب.. درون نكسب.. مغلوبين نكسب..)!!
> اخيرا جدا... بوغبا يشبه الهلال.. فلا تتركوا الامر للكاردينال.
