* حملت الخطوات الأولى التي قام بها مجلس ادارة نادي المريخ المنتخب العديد من التأكيدات العملية المتعلقة بان الاحمر سيكون على موعد مع فهم جديد واسلوب مختلف عن ذلك الذي فرض نفسه على مسرح الاحداث لاكثر من (14) سنة بالتمام والكمال..

* ولعل ما بدأ من سير في اتجاه تنظيم العمل الاداري يبشرنا بتحول شامل للسياسات العرجاء واسلوب الارتجال والاستعجال وغير ذلك من السلبيات التي فرضت نفسها مؤخراً.. وهنا نشير الى ان التحول المنتظر لن يتم بين ليلة وضحاها بل يحتاج لوقت..

* الاعلان عن ناطق رسمي وتكليف المعتصم بتلك المهمة سينهي بلا شك عهد الفوضى التي تابعناها وحفظنا سيناريوهاتها المملة والتي كان آخرها ما قاله ود الحاج واعلانه رفض المريخ المشاركة في المسابقات المحلية واشتراطه ابعاد بعض الاشحاص..

* فتكهرب الجو حتى تدخل الوالي في الوقت المناسب ووضع النقاط فوق الحروف واكد ان ما قاله عصام لا يمثل الاّ رايه الشخصي واعلن استعداد المريخ المشاركة في كل المنافسات المحلية بعيداً عن البلبلة التي كان من الممكن ان يحدثها كلام السكرتير السابق

* ثم ان احساس الاعضاء الجدد ـ الذين اكتسبوا شرعيتهم من الجمعية العمومية ـ بانهم يجلسون في مستوى واحد، يتخذون قراراتهم بكل اريحية بعد نقاش مفتوح لا غالب فيه لا مغلوب وبعيداً عن نظرية ان فلان يتبع لفلان او علان سيزيد حتماً من فرص النجاح..

* نعم نستطيع الان ان القول وبالفم المليان ان عهد البصمة والاجماع السكوتي في المريخ قد ولى الى غير رجعة وحل مكانه اسلوب النقاش الايجابي البعيد عن حسابات المصالح والتكتلات والصراعات على تحقيق المصالح التي كنا نتابعها في السابق..

* ولعل المتابع للاوضاع في المريخ يعلم تمام العلم ان لجان التسيير المتعاقبة خاصة تلك التي ترأسها جمال الوالي كانت تلف وتدور في فلك الرجل لدرجة صار فيها الاحمر يعتمد في تسيير كل الامور على القطب الواحد والرأي الواحد والاسلوب الواحد..

* وانتقلت عدوى الرأي الواحد الى الاعلام الذي تحول بالكامل ـ الاّ من رحم ابي ـ الى التسبيح بحمد رئيس المجلس حتى في ظل التراجع والتقهقر والنتائج السلبية المتشابهة التي انتهت عليها كل المشاركات الخارجية تعود بعض العشاق على التعامل الكورالي..

* يخسر المريخ بطولة الدوري مثلاً فيكون السبب المباشر هو الاتحاد او لجنة الحكام.. يتكرر السقوط الافريقي والعربي كل عام فيحدثونا عن التحكيم المنحاز واخطاء المدرب وسوء الحظ.. هكذا وللاسف نحن على الدوام ندور في فلك الاسباب الثابتة للحزن..

* صارت تعاقدات الوالي ـ عبر السماسرة ـ خلال الفترة الاخيرة محصورة في لاعبي الهلال بالتحديد ربما لانهم ـ اي السماسرة ـ لا يفكرون الاّ في الطريقة التي يتكسبون بها من خلف النادي وتشغيل نغمة مكاواة الهلالاب لزيادة ارقام توزيع الصحف البايرة..

* وبالجد فاذا تابعنا هذه الجزئية سنجد انها صارت مملة للحد البعيد وارهقت كاهل النادي بمبالغ خرافية دون ان نتابع اي نتائج عمليه او مساهمة اولئك (السحرة الهلالاب) في تبديل الواقع البائس لمشاركات الاحمر الخارجية سواء في الافريقية او العربية..

* كما اننا لا ولن ننسى غياب العقاب في عهد الوالي ومهما بلغت تجاوزات اللاعبين وتكررت فان سياسة الطبطة ظلت هي العنوان الاول الذي يتعامل به قادة لجان التسيير ومن خلفهم السماسرة ودونكم ما حدث من بعض النجوم الذين يفترض انهم كبار..

* علاء الدين يوسف مثلاً وجمال سالم وراجي وبكري المدينة وغيرهم هذا بخلاف التعتيم والضبابية التي فرضت نفسها على الموقف الحقيقي للمحترف كونلي مثلاً والذي سافر قبل شهور طويلة الى بلاده دون ان يعرف احد اسباب وتفاصيل ذلك التمرد..

* تخريمة أولى: بالجد نجد انفسنا في قمة التفاؤل بنهاية عهد تضاعفت فيه الاخطاء في ظل صمت رهيب لجل المريخاب.. وثقتنا لا حدود لها في ان المستقبل سيحمل معه التصحيح المناسب للاوضاع المايلة والسلبيات التي اقعدت فريق الكرة وبقية المناشط..

* تخريمة ثانية: لم اتعجب من تفاعل الاخوة في جنوب السودان وحرص رئيس اتحاد الكرة فرانسيس امين على زيارة الاتحاد المصري وتقديم التهنئة لهم بمناسبة وصول المنتخب الاول الى نهائيات المونديال بروسيا في حين اكتفى اتحادنا بالصمت القاتل..!!

* تخريمة ثالثة: قرار سفر الاحمر لكادوقلي بطائرة خاصة كان رداً عملياً لكل المرجفين خاصة اولئك الذين ظلوا يعزفون على وتر ان ذهاب الوالي يعني اصابة النادي بالشلل.. ونحن هنا نؤيد اي خطوة هدفها ثتبت المجلس ولو الى حين وبعدها لكل حدث حديث.