• ×
الجمعة 3 مايو 2024 | 05-02-2024
يعقوب حاج ادم

كلمات لوجه الله

يعقوب حاج ادم

 3  0  1499
يعقوب حاج ادم
مازدا بي أم دبليو
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
عنوان الزاوية لهذا الصباح لم يأتي من بنات افكاري بل هو مانشيت عريض فرضه عليا اخي الرياضي السودني الاصيل الاخ محمود على احمد (( ابو طارق )) الهلالي القح حيث اتصل بي بعد نهاية لقاء السودان بمستضيفه منتخب غانا القوي العنيف وبعد النتيجة الايجابية التي خرج بها صقور الجديان من امام خصمهم العنيد منتخب غانا حيث طالبني الاخ محمود بضرورة ان يكون المانشيت الرئيسي لمقال اليوم يحمل اسم المدرب الوطني المقتدر محمد عبد الله مازدا ولم يكتفي الاخ محمود بذلك بل انه قد اصر على ان يحمل المانشيت العنوان الذي تصدر هذه الصفحة لهذا اليوم وهو يصر على ان يكون المانشيت ((مازدا بي أم دبليو)) اي ان الكابتن مازدا يعتبر عملة صعبة وهو قد تعدى التشبيه بالمازدا ووصل الى ماركة آلــ بي أم دبليو الماركة الالمانية الاغلى والاعلى والتي لايعلو عليها . نعود لصقور الجديان احفاد مهيرة وعبد الفضيل الماظ وعلي عبد اللطيف وودحبوبه فقد اثبت هولاء الابطال بانهم رجال معارك بحق وحقيقة وانهم بالفعل امناء على شعار الوطن وانهم قادرين على أن يعيدوا لاسم السودان توهجه ولمعانه وسيرته الاولى يوم ان كان المنتخب الوطني يمثل بعبع مخيف لكل منتخبات القارة بكل سيطوتها وجبروتها وقد اجمع كل المعلقين والمراقبين والمتابعين والمحللين الفضائين بانه من الصعب جدا أن يستطيع اي كائن من كان في أن يحدد لتلك الملحمة الكروية الشرسة ملحمة السودان وغانا نجما اوحدا للمباراة لكي ينال نجوميتها فقد أجمع المراقبين والمحللين بأن كل نجوم السودان كانوا نجوما بدءا من الحارس الاسطورة قائد النسور الخضراء الحارس المعز محجوب ومرورا بقيصر الدفاع وصمام الامان فيه النجم الصلد محمد علي سفاري وزميله المدافع الجوك سيف مساوي الذي يؤدي مهام خاصة يعرفها المدربين وبله جابر الظهير العصري ومرورا بمنطقة المناورة التي تواجد فيها النجم الحمش علاء الدين بكل عنفوانه وقوته ورجولته وبجانبه المعلم عمر بخيت فارس الحوبة بجانب بدر الدين قلق المخضرم وراجي عبد العاطي وانتهاءا بكاريكا رأس الرمح وغيرهم من النجوم الافذاذ الذين مثلوا السودان في تلك الموقعة الشرسة التي سيسجلها التاريخ باحرف من نور في سجلاته وحقيقة فان تميز اي نجم من نجوم السودان في تلك الموقعة على الاخرين يكون فيه ظلم فادح لهولاء النجوم الذين قدموا الجهد والعرق والكفاح المستميت طوال شوطي اللقاء بالدرجة التي بهروا بها آلــ 65 ألف متفرج الذين أحتشدوا في أستاد بابا يارا بالعاصمة الغانية كوماسي التي لنا معها ذكريات تليده منذا ايام جكسا ونجم الدين وعلي سيد احمد وجقدول وسانتو الكبير وابراهومه سيد الاسم وغيرهم من نجوم العصر الذهبي للكرة السودانية من الذين رحلوا عن دميانا ومن من لايزالوا على قيد الحياة اطال الله في اعمارهم جميعا وقد اعجبني الزميل عبد الباقي شيخ ادريس عبر فضائية قون وهو يقوم بتحليل لقاء السودان وغانا عندما اكد بان كل نجوم السودان كانوا نجوما ولايمكن ان نسمي لتلك المباراة نجم اوحد لأن العطاء كان تكامليا وجماعيا وشاملا اعطى صورة طيبة للتيم ويرك والجماعية المطلقة التي هي اساس النجاح في لعبة كرة القدم عبر ميادينها الفسيحة ولعل الامانة تقتضي ان نقول وبملء الفيه بان الفضل بعد الله يعود لابننا وصديقنا الصدوق محمد عبد الله مازدا هذا المدرب الوطني الرمز الذي استطاع ان ينفي مقولة لاكرامة لنبي في وطنه بل ان ابناء البلد هم في حدقات العيون وكل مجتهد ومفكر ونابغى له مليون وكرامة وعزة في نفوس اهله بكل الوان طيفهم وله مليون كرامة وعزة في نفوس اهله واحبابه ومريديه من بني الوطن فمازدا المدرب القومي وهو المريخي الصميم يجد الاحترام الان ومن قبل في نفوس كل الرياضين بشتى الوان طيفهم بهلالهم ومريخهم واهليهم وخرطومهم وكل انديته الولائية وكل ذلك يأتي إلى أن مازدا قد حمل اسم السودان فوق اكفه وتجرد من كل الشكليات والحساسيات ووضع المسئولية المناطة به فوق كل اعتبار فكانت القيادة السليمة والمقنعة لكل المراقبين وهي القيادة التي اتت اوكلها وقادت المنتخب إلى تحقيق اسمى الغايات وافضل النتائج في مباراته الافتتاحية امام الكنغو وأمام المنتخب الغاني العنيد والمتمرس الامر الذي اكد بان ابن الوطن هو العين الساهرة على مصالحها لانه يتحرك من وحي وطنيته وانتمائه بعيدا عن التفكير المادي الضيق والذي ينظر من خلاله المدرب الاجنبي في المقام الاول إلى أرصدته في البنوك وإلى مدى مايمكن أن يكتنزه من قيادته للمنتخب الذي يتولى تدريبه بصرف النظر عن النتائج وغيرها من الامور الاساسية التي تعتبر هي بيت القصيد في التعاقد مع اي مدرب خواجه . ونستطيع ان نقول بان المنتخب السوداني وبتوليفته المثالية التي أوجدها ابن البلد البار محمد عبد الله مازدا نستطيع ان نقول وبكل شجاعة وثقة بان هذا المنتخب الذي قهر المارد الغاني في عقر داره وبكل محترفيه الدولين في الدوريات الاوربية سيكون قادرا في ان يفرض شخصيته في هذه التصفيات النهائية المؤهلة إلى نهائيات غينيا بيساو والجابون ولن يكون حلم الوصول الى تلك النهائيات هو الهدف الاسمى بل ان هذا المنتخب القوي الفعال سيكون له حضور لافت في تلك النهائيات بمثل هذه الكوكبة المنتقاة وبهذا المدرب الوطني الغيور الذي اعجبني بالفعل من قال بانه مدرب يعرف من أين تؤكل الكتف ومازدا بالفعل مدرب شاطر ومتمرس ويمتلك العقلية التدريبية المتطورة والفكر التدريبي المتقدم ولديه الباع الطويل في هذا المجال بتمرسه ومتابعته لك اصول التدريب وخططه ومايطرأ عليه من خطط وتكتيك وجمل فنية مختلفة أي أن مازدا ليس ذلك المدرب الجامد الذي يقف عند نقطة معينة في عالم التدريب الذي تتطور الخطط فيه في كل زمان ومكان . أخيرا فقد قلت في معرض تقديمي لمقالي الذي رأي النور صبيحة يوم المباراة لقد قلت بلغة الواثق من نفسه بأن مباراة كرة القدم هي مباراة تتكون من إحدى عشر كوكبا وأن هذه الكوكبة متى ماالتزمت بواجبها المنوط بها وادت دورها بكل اتقان على المستطيل الاخضر ونفذ كل لاعب المهمة التي كلفه بها المدرب وكانت الجوانب اللياقة في قمتها فان كل المخاوف ستصبح أمام ولن يجد لاعبينا صعوبة في الصمود امام المنتخب الغاني القوي والخطير وهو ماحدث بالفعل من نجومنا الافذاذ الذين تغالبوا على انفسهم وقدموا الجهد والعرق والتضحيات الجسام التي اذهلت نجوم غانا المحترفين فكان الصمود وكانت الجدارة المطلقة وكانت النقطة العزيزة التي تعادل ثلاثة نقاط كاملة ونستطيع أن نقول بأن الوصول الى غينيا بيساو والجابون قد بات مسألة وقت فقط لاغير ولننتظر الى الغد فأن غدا لناظره لقريب وعشت ياسودان موفور القيم ناهض العزة خفاق العلم ... عشت ياسودان "

فاصلة ... أخيرة

ـــــــــــــــــــــــــ

قال الزميل عبد الباقي شيخ إدريس بان الدولة ينبغي بل يجب أن تخصص راتب مجزي للمدرب محمد عبد الله مازدا اسوة بما كان يخصص للمدربين الاجانب الكومبارس الذين وفدوا الى بلادنا ولهفوا دولاراتنا وديناراتنا ووضعوها في ارصدتهم البنكية دون ان نستفيد من خبراتهم وتجاربهم ان كانت لهم تجارب وخبرات لاننا كنا نستقدم أنصاف المدربين الذين لاباع لهم في عالم المستديرة أمثال طيب الذكر البولندي وزاريك والانجليزي المغمور المستر قسطنتين الذي عاث في المنتخب فسادا بمباركة من اباطرة الاتحاد العام السابق الذين رأوا وبأم اعينهم المستر قسطنتين وهو يقود المنتخب الى هوة عميقة بابعاده لابرز نجوم السودان ولاذوا بالصمت وباركوا له تلك الخطوة غير المدروسة فكان ان دفع منتخب السودان الثمن الباهظ الذي جعلنا نعود لعهود التيه والفاقة ويقيني ان دعوة الزميل عبد الباقي شيخ إدريس هي دعوة حق يجب ان تجد أذانا صاغية من قبل المسئولين في وزارة الشباب والرياضة ووزارة المالية ورئاسة الجمهورية بتخصيص راتب مجزي للمدرب مازدا ومساعديه بعد ان ضحى المدرب الوطني الملتزم محمد عبد الله مازدا بوظيفته في النادي الاهلي الخرطومي وتفرغ لمنتخب الوطن ليعطيه كل جهوده ووقته وفكره وعلمه وتجاربه ولا أقل من ان ينال راتب ضعف الراتب الذي كان يتقاضاه المدرب الفاشل قسطنتين وذلك لان مازدا سيوفر على الدولة السكن والمخصصات الاخرى كتذاكر السفر والسيارة والبترول وماالى ذلك من المخصصات على ان ينال مساعديه نفس الراتب الذي كان يتقاضاه المستر قسطنتين هذا اذا كنا جادين بالفعل في ان نهيئ لهولاء الرجال المناخ الملائم الذي يساعدهم على الابداع وتفجير الطاقات الكامنة في جعبتهم من أجل ان يجعلوا من منتخب الوطن قوة ضاربة في كل خطوطه ومنافس شرس في كل نزالاته القارية والاقليمية واللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد "

الكلام ... الأخير
ــــــــــــــــــــــــ

فوق ... فوق ... فوق .... ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــودانا فوق
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : يعقوب حاج ادم
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    فيصل العجب 10-17-2010 10:0
    والله يا خال مشكور جدا جدا على الكلام الجميل . عاد ماذدا وعادت الروح الوطنية الى ابناء الوطن هو ماذدا ابن البلد فى الاوقات الصعبة يدى الواجب . بمقابل وبدون مقابل فوالله نتعز بانو نحن الان عندنا منتخب واذا لا قدر الله انو انهزمنا من اى منتخب والله نكون فرحين لان مدربنا ابننا ونقيف معهو فى السراء والضراء . فلتتوشح بعلم وطنك يا ماذدا
  • #2
    شوكة الحوت- امبده 10-12-2010 08:0
    تعادل بطعم الفوز هديه خاصه للرياضيين بدول المهجر يرفع رأسهم بين زملائهم من الدول الاخرى. قف تأمل...انصفت مازدا لك الشكر
  • #3
    بدر هلال 10-12-2010 05:0
    بصراحه شديده يااستاذ يعقوب الواحد لما يقرأ ليك بيحس بالمتعة بين سطورك فانت صحفي ممتع قبل كل شئ وحديثك عن مازدا حديث العالم ببواطن الامور وهو احقاقا للحق افضل من مليون اجنبي كومبارس وحقا فهو يستاهل ضعف راتب وزاريك وقسطنتين
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019