*من أكبر المشكلات التي يعيشها المريخ خلال هذه الحقبة الغريبة من تاريخه هو ذلك التخدير المستمر الذي ينتج لمداراة الإخفاقات وتجاوز مسبباتها سريعاً بالإنصراف لتلك العاطفة المرتبطة دوماً بحجة الظلم الواقع على النادي من جميع الإتجاهات، وأعتقد ان ذلك الأمر أصبح الجدار الذي يحتمي به كل مخفق وفاشل وكل داعم لهذا الإنتاج السيئ من الإخفاق الذي يغلف عوالم المريخ.
*المريخ مر خلال الموسم الحالي بمتغيرات كثيرة أفرزت تدريجياً ما نعيشه اليوم من سقوط مريع ومن فشل بات لاينفك إلا ويعود مرة أخرى مخرجاً لسانه للجميع وماحدث خلال الموسم الحالي يمثل صورة مخزنة في ذاكرة جميع المريخاب لفترات ظلت جزء للأسف من تاريخ المريخ المتكرر مع الفشل والإخفاق على مستوى فريق كرة القدم الذي نهزمه دوماً بما نمارس وما ننتج على مستوى الإدارة أولاً وعلى مستوى الإعلام ثانياً وهذا الأمر ظل يتكرر لسنوات رغم تفاوت أدوار التأثير.
*كانت ومازالت مسببات الإخفاق تنحصر في الشق الإداري وفي النهج الإعلامي الذي له أدوار كبيرة وفي حال عدم لعب هذه الأدوار ينتج بلا شك ما نعيشه الأن وما كنا نعايشه في المواسم الماضية التي لم تختلف معها حصيلة المريخ ففقدان الدوري هو فقدان الدوري وتراجع مستوى الفريق وعدم الإقتناع بمردود عناصره هو ذات مايحدث بإستمرار وإخراج قائمة مسبقة بملامح الأسماء المرشحة للشطب يحدث الأن وتبديل الأجهزة الفنية وطريقة إختيارها قبل ذلك بعشوائية يحدث الأن والأخطر من كل ذلك ان القابلية والتحفز لإعادة ذات ما يحدث الأن كبيرة والدليل ان ذهاب اللقب للهلال اي كان الطريقة التي ذهب بها بات هو الجدار الذي ترمى خلفه كل مشكلات المريخ بكل بساطة وبتكرار ممل وبتعمد، فمن ينثرون هذا الآفيون التخديري يعتقدون جازمين ان المريخ رغم الجرائم الكبيرة التي أرتكبت في حقه ورغم تواضع مستواه وتراجعه مؤخراً ورغم ان رئيسه ليس ونسي كما أشاع ذات من ينبرو الأن لنثر الملطفات المخدرة فهم حتي وقت قريب ربطو تراجع مستوى الفريق بمجلس الإدارة الذي لايملك ما يسير به شؤون النادي بقيادة ونسي وهذا الزعم بلا شك نساه المخدراتية ونسو معه الهزائم والفضائح المجلجلة التي حدثت بعد عودة الوالي الذي لا مشكلات مالية معه والذي زعم أحد طباليه ان بإمكانه ان يحل جميع مشكلات المريخ في ظرف خمسة دقائق، المشكلات التي إصطنع أغلبها من يبحثون الأن عن مبررات تعيد للأذهان فقط سيناريوهات قديمة متجددة لم تخلو منها سنوات الوالي المليئة بالهزائم وبفقدان الدوري اي كانت المبرارات التخديرية التي يستنشقها جمهور المريخ بإستمرار فهي تبقى حاضرة ونتمنى ان يستفيق منها جمهور المريخ ليتفاعل مع الحقائق التي وصل لها المريخ في أخر (14) عام كانت وبالا على المريخ إدارياً وكان أكثر وبالا في الجانب الإعلامي الذي تخلى قطاع كبير فيه عن الموضوعية وباتو للأسف منقادين ككورال يصدر أصوات ناشذة لم تضيف للمريخ إلا الهوان والإنهزام.
وهج اخير
*التخدير الذي ينوي المجلس المكلف الإقدام عليه لن يخرج من حيز بيان مباراة الأهلي مدني الذي لا يتذكر أحد محتواه رغم إحتشاده بوعد الإنسحاب من الدوري ان لم يقال قادة جهاز التحكيم وبالطبع ما جرى بعد ذلك البيان سيحدث الأن عقب التصريح الذي أطلقه عضو المجلس لشؤون الإعلام والذي قال فيه أنهم قررو كمجلس إدارة الإنسحاب من الدوري والكأس لان لجنة الإستئنافات لم تبت في قضية شيبوب، وأعتقد ان هذا التصريح لا يساوي ثمن الحبر الذي كتب به بل يعتبر نوع متقدم من التخدير المنتهج من مجلس الإخفاق.
*الإنسحاب بعد نهاية الدوري وذهاب اللقب للهلال يمثل مسرحية هزيلة من مجلس المريخ الذي لم يغير شيئاً منذ تعينه بل كان هذا المجلس خصم على المريخ وزاد فقط من جراحاته وإخفاقاته إخفاق جديد.
*المكابرة ليست حل لما جرى للمريخ وأعتقد ان تجاوز ما يحدث للمريخ بإستمرار لن يكون هو الحل ويكفي ان هذا السيناريو ظل هو المتبع لسنوات.
*من كانو يتشدقون بأن ونسي هو سبب الإخفاق عليهم ان يعتذرو لجماهير المريخ لان المجلس الحالي بالأرقام هو حاصد الإخفاقات وزارعها.
*ما الذي فعله هذا المجلس منذ تعينه ومالذي فعله جمال الوالي بعد عودته هل حل مشكلات المريخ في خمس دقائق.
*الإدارة الحالية مسؤولة عن الإخفاق الحالي والحديث عن سحب الفريق خطوة أكبر من تتخذها إدارة البيان الخنفشاري.
*المجلس الحالي عليه ان يفكر في الرحيل عقب الفراغ من موسم التسجيلات لان بقائه سيسهم فقط في إعادة (14) عام إضافية من الإخفاق.
*المكنكشين الذين بحثوا عن السلطة بالتعين عليهم الرحيل لان الإخفاقات الراهنة دليل على عدم قدرتهم على إضافة اي جديد يمكن ان يغير من واقع المريخ مستقبلاً.
*بصم المجلس والإنقياد خلف رائد التخدير لن يشفع لهذا المجلس ولن يغير حقيقة فشله الراهن.
*المريخ ليس ضيعة لأحد وعلى الحالمين والمخربين الأن ان يستعدو للرحيل عقب إنتهاء تكليفهم لان بقائهم لاي فترة قادمة سيضاعف مشكلات المريخ وسيعمقها ويعقد من فرص حلها.
*ما تابعناه خلال يونيو والتنديد بونسي ومجلسه لان الفريق خسر في الأبيض بهدف لم نتابعه والمريخ يفقد الدوري يا إعلام المريخ.
*الإنقياد والضعف يعتبره البعض حكمة وذكاء والتخدير والكذب على الأمة المريخية يصبح صاحبه بطل ويمجد للأسف ومع ذلك تظل مشكلات المريخ قابعة ووتضاعف فقط.